تتفق أو تختلف مع وليام غاي كار مؤلف كتاب أحجارعلى رقعة الشطرنج لكنه يبقى عنصرا هاما وذا قيمة توثيقية لزاوية مهمة وخطيرة عن الصراع السياسي العولمى إن صح التعبير بغض النظر عن صحة المعتقدلكاتب الكتاب وعن دورالصهيونية العالمية بمقوماتها وإمكاناتها وإمكانياتها المادية والبشرية فى إدارة وتحريك ذلك الصراع بحسب مصلحتها هى فى هذا العالم الذى دشنته تدشينا على طريق الأمم بإصطلاح المسيح عيسى إبن مريم عليه وعلى أمه السلام الذى قال ناصحا تلاميذه (( وإلى طريق الأمم لا تمضوا !!! )) .
لكنهم يا مسيح الهدى عليك السلام مضوا للأسف الشديد على طريق الأمم على شتى الأجناس والألوان والأديان وإنخرطوا فى تحالف الشر القديم الذين شرعوا فى جريمة قتلك ؟؟!!! ياروح الله عليك السلام ولم يمكنهم الله من إتمام جريمتهم (( وماقتلوه وما صلبوه يقينا ولكن شبه لهم )) لكنها وثقت فى صحائف المجرمين (( جريمة تامة كاملة )) مستحقة العقوبة كاملة وليس عقوبة الشروع فكونهم قتلوا الشبيه الذى شبه لهم وبعيدا عن جدل كون الشبيه فدا المسيح أو خانه (( والله بكل شيء عليم )) يبقى الرومان هم من سعوا لقتل روح الله بمساعدة وخيانة بنواإسرائيل أو بالأحرى خونة بنى إسرائيل .
ونظرا لأن الدين الإسلامى ببعثة النبي الأمين محمدبن عبدالله صلى الله عليه وسلم قد حسم ذلك الصراع لصالح فسطاط التوحيد ولقرون طويلة وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بأمرالله فإن الإسلام وأهله هم ألآن فى الخندق يارسول الله وقد تحالفت وتكاتفت عليهم الأمم (( الأكلة على قصعتها )) وهم قابضون على الجمر فى شتى بقاع الأرض والملاحم مستمرة فلم يعد صراعا سياسيا بين لاعبين دوليين حول رقعة شطرنج بمنظور وليام كار وإنما أرواح تزهق ودماء تسال وأراض تحتل ويتم إذلال وإخضاع أهلها وضرب الله لكلا الفسطاطين مستمر فسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه وفسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه (( كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض ))
الأمرتخطى الصراع السياسي وسباق السيطرة إلى جريمة إشقاء وإهلاك ملايين العباد بغباء منقطع النظير غباء نفسي وعقلى وغباء سياسي وعسكرى أيضا فالأمر ليس كما هو مصور فى كتاب وليام كار رقعة شطرنج وحولها لاعبون ؟!!! حاشا لله عزوجل القائل فى محكم التنزيل (( وما خلقنا السموات والأرض إلا بالحق )) (( وما كنا لاعبين )) بل الحى القيوم المهيمن الحكيم علام الغيوب ما من صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها فى كتاب مبين . والله يحكم لا معقب لحكمه سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور .
وأحفاد مجرموا الأمس الذين أرادوا قتل روح الله يسعون ألآن سعيا محموما لحصارفسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه حصارا خانقا مميتا على كل الأصعدة حصارا يذكرنا بحصارالشعب (شعب أبى طالب ) فى مكة وحصار الخندق فى المدينة ألا يا أبناء فسطاط الحق الذى لاريب فيه فإصبروا وصابروا ورابطوا حتى يتجلى لكم عمودالحق ويحق الله الحق بكلماته ويخزى الكافرين فالفسطاط الذى قائده محمدصلى الله عليه وسلم ومنه يخرج المهدى محمدعليه السلام وفيه ينزل روح الله مسيح الهدى عيسى بن مريم عليه السلام لفسطاط منصور لأنه فسطاط دين الله الحق دين التوحيد الخالص لله عزوجل فسطاط الصادقين ولا عزاء للخونة والمنافقين والماكرين والكفرة والمشركين ربما هى كلمات فى عينيك ألآن لكنها والله تحمل الحق الذى لاريب فيه مبنى ومعنى ؟!!
والشهداء والمحاصرون والمنفيون والمطاردون وأهل الحق والأخلاق وأصحاب الأقلام الحرة والمبادىء الراسخة وأهل الصدق والصمود فى كل الساحات سيأتى لهم اليوم الذى يمسح الله عنهم آلامهم ويتنعمون نعيما عظيما ينسون به كل الآلام والشقاءوالمعاناة حتى أن الله يسأل أشدهم شقاء ومعاناة وبعد غمسة واحدة فى النعيم هل ذقت شقاء قط فيقول لا والله يارب ما ذقت شقاء قط وأما أصحاب الكيدوالمؤامرات مهما علا قدرهم وسطوتهم فى الدنيا فسيأتى الله بهم يوم القيامة ويغمسون فى الجحيم ويسأل الله عزوجل أشدهم نعيما فى الدنيا وبعد غمسة فقط فى الجحيم هل ذقت نعيما قط فيقول لا والله يارب ما ذقت نعيما قط .!!!
الصراع كما قلت لكم محسوم لصالح الله !! شاء من شاء وأبى من أبى فالأمر فى ملك الله رب السموات والأرض الذى خلق بالحق والفعال لما يريد وحاشا لله أن يحسم بمنطق الأغبياء حول رقعة الشطرنج إنهم يستدرجون أبناء فسطاط الحق للنقطة البيضاء على الصفحة السوداء التى سودوها بفعلهم بمكرالليل والنهار ولكن الأغبياء غافلون تماما عن الثقب الأسود فى الصفحة البيضاء (( لاهية قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا ....)) (( وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ