الخميس، 31 ديسمبر 2020

أعظم حدثين فى التاريخ

 الحدث التاريخى له مقومات خمس  زمان ومكان وشخوص وتفاعلات ونتائج  واليقين العلمى والعقائدى أن مالك كل مقومات الحدث التاريخى هو الله رب العالمين وتخيل معى أنك كعبد من عباد الله عزوجل شرفك الله بالحديث معه سبحانه والتكليم بشكل مباشر وأتيحت لك فرصة أن تسأل الله عزوجل عن أهم حدثين فى التاريخ على الأرض منذ بدء الخليقة إلى قيام الساعة أتدرى ماهى الإجابة على سؤال مثل هذا وهل تلك الإجابة موجودة بالقرآن الكريم ؟!!!! الإجابة بشكل يقينى نعم بكل تأكيد موجودة بشكل يستغرق المبنى والمعنى للدرجة التى يبهر ويعجز بها القلوب والعقول والأروح والإجابة إختصارا هى أن أعظم حدثين فى التاريخ هما إستقبال القرآن الكريم و إستقبال الصلوات الخمس .

فمن حيث مقومات الحدث لك أن تتخيل قيمة الثلاثة وعشرون عاما (( عمرالنبوة المباركة )) فى الزمان والتاريخ ولك أن تتخيل أن الحدثين يرتبطان من حيث المكان بأعظم الأماكن على وجه الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف وكذلك الثلاثة مساجد التى لايشد الرحال إلا إليهم المسجدالحرام والمسجدالنبوى والمسجدالأقصى  ولك أن تتخيل شخوص الحدثين أحب وأعظم خلق الله على الإطلاق سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم وسيدنا جبريل عليه السلام (( وسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام فى مسألة تخفيف الصلوات من خمسين إلى خمس صلوات )) وكوكبة أمهات المؤمنين والصحابة المكرمين الذى نزل القرآن الكريم عليهم وفيهم ليتلى ويتعبد به إلى يوم القيامة بما كان للحدثين على الأرض فيما بعد من تفاعلات عظيمة غيرت مجرى تاريخ الأرض والإنسانية بل والثقلان بشكل كبير وماترتب على ذلك من نتائج مبهرة لن يدرك قيمتها وقدرها إلا فى جنات الله عزوجل مالك الحدث ومقوماته (الفعال لما يريد ) سبحانه 

قلت فى مقال سابق أنك إذا أردت أن تعرف قيمة لون فى لوحة بديعة مذهلة فتخيل اللوحة بدون هذا اللون ولك أن تتخيل الأرض بدون القرآن أو بدون الصلوات الخمس .!!!!! ظلام حالك شديد السواد بكل ماتحمله الكلمات من معنى فسبحان من أخرجنا من الظلمات إلى النور بوصله الأعظم بكتابه العزيز وبالسجود بين يديه حيث أقرب مايكون العبد لربه وهو ساجد  إن مجرى التاريخ تغير تماما بهذين الحدثين العظيمين بل الأعظم فى التاريخ على الإطلاق فالقرآن الكريم المهيمن على ماسبق من كتب والذى تحكم نواميسه الربانية الإلهية حركة التاريخ ومسيرومصيرالخلافة ( خلافة الله ) محفوظ بحفظ الله عزوجل ويكفيك كعبد من عباد الله فخرا وشرفا أنك كلما أردت أن تتحدث مع خالقك فتوضأ وأمسك بكتاب الله عزوجل وأتل الآيات ورتل القرآن ترتيلا ليجيبك الله عن كل تساؤلاتك ويزيل حيرتك وهمك ويهديك صراطا مستقيما ويكفيك كذلك فخرا وشرفا كذلك أنك كلما أردت لقاء خالقك سبحانه لتسأله مسألة أو تستغفره عن ذنب وقعت فيه أو أردت أن تدعوه بحاجتك أو حاجة غيرك فتوضأ وصل لله عزوجل ماشئت لاسيما فى جوف الليل لتجمع بين قربك له فى السجود وقربه سبحانه حين يتنزل سبحانه فى الثلث الأخير من الليل والله الله فى قرآن الفجر (( إن قرآن الفجر كان مشهودا )) فيا نعيمك أيها المسلم ويا حسرة على الذين إقترب لهم حسابهم وهم فى غفلة معرضون ؟!!!

إن التطابق المذهل بين الآيات الكونية والآيات القرآنية يفوق قدرتنا على الوصف والتعبير ولكنه تطابق معجز بمعنى الكلمة تطابقا يدلك على مرادات الله عزوجل ويعرفك به سبحانه هذا التطابق يتحدى به الله المعاندين والمتكبرين الذين يريدونها عوجا ولا يريدون لنورالله أن ينتشر ويستنقذ الله به عباده (( يريدون ليطفئوا نورالله بأفواههم )) (( والله متم نوره ولو كره الكافرون )) ولله عزوجل فى كتابه مكنونات وأسرار عندما تتجلى بأمر ربها لا نملك إلا أن نخر لله عزوجل سجدا وبكيا لما يتبدى من الحق الأبلج ولما يستضاء به من أنوار السراج المنير وكلما أتى زمان وتكشفت الحقائق القرآنية والربانية على يد عباد الله الموصولين به سبحانه المنعمين بحبه ومعيته قرآنا و صلاة دائمين متلازمين فتستقرالأرض وتتنزل الرحمات والبركات على خلق الله أجمعين لخير دليل وخير أثر مدرك لما للحدثين من نتيجة وأثر فى إعادة صياغة الخلائق والكون وأنظر ماذا فعل القرآن بالفاروق عمر بن الخطاب فحوله من جبار فى الجاهلية إلى فاروق الأمة ورمزالعدل المطلق فى العالمين وأنظر كيف كان أثر القرآن على الجن حين إستمعوا له فوقفوا على الحقائق وإستقبلوا الهدى ولم يرضوا به بديلا  إن الحجم الهائل من الطاقة الإيجابية على وجه الأرض لمصدره الأعظم هما القرآن والصلوات الخمس (( أعظم الطاعات على الإطلاق )) وطاقة ووقود الإنتصارات لذا يجتهد حزب الشيطان الساعى لمحاربة حزب الرحمن بنشرالطاقة السلبية طاقة المعاصى والكفروالفسوق على الرغم من أن إستمرارية الحياة وتخفيف العقوبات والعذابات لمرتبط إرتباط وثيق بأهل الطاعات ولو علم أهل المعاصى أنهم ليرحمون بأهل الطاعات لعاشوا لهم خدما لا محاربين ..فلولاهم لصب الله عليهم العذاب صبا .!!!!

أريد أن أختم المقالة وليس الموضوع لأنه يحتاج لإستفاضة تفصيلية بإذن الله تعالى لاحقا بأن نصلى جميعا على عبدالله ورسوله ورحمته للعالمين سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم مستقبل القرآن الكريم ومستقبل الصلوات الخمس من رب العالمين كأعظم حدثين فى التاريخ البشرى والتاريخ عموما منذ بدء الخليقة وإلى ما شاء الله رب العالمين فصلاة وسلاما دائمين متلازمين دائما وأبدالآبدين عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والحمدلله رب العالمين .





الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

ملاحم الجهادين الوعى و الأرض

 ثلاثة عشرعاما فى مكة المكرمة والنبى صلى الله عليه وسلم يخوض ملاحم الجهاد الأكبر تأصيلا وترسيخا وغرسا لجذور وعى يقظ نابه ومتقد يسع حقائق الله على وجهها بلا تبديل ولا تحريف تحقيقا لمرادات الله عزوجل وجمعا وتوحيدا لخيرأمة أخرجت للناس تأمربالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله عزوجل وحده . ولم يؤمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى تلك الفترة بالجهادالأصغر فلم يأمرأحدا من صحابته الكرام برفع السيف أبدا وكلنا يذكر موقفه الغاضب صلى الله عليه وسلم عندما أتاه الصحابى الجليل خباب بن الأرت وقد ظهر عظمه من لحمه من شدة التعذيب فجاء بحاله المعذب لرسول الله يطلب منه أن يدعوا الله أن يزيل عنهم مانزل بهم من تعذيب قائلا  يارسول الله ألا تستنصرلنا ألا تدعوا الله أن يرفع عنا ما نحن فيه فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا والله لقد كان يؤتى بالرجل من قبلكم فيمشط بأمشاط الحديد مايرده ذلك عن دينه أبدا ولقد كان يؤتى بالرجل فينشر من مفرق رأسه إلى قدميه مايرده ذلك عن دينه أبدا ولكنكم تستعجلون . أو كماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .!!!!ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرا وثلة المؤمنين معه فى ذلك الجهاد الأكبر فخرجوا جميعا بأمرالله مهاجرين لتأسيس دولة للإسلام منطلقها المدينة المنورةلتبدأ ولمدة عشرسنوات فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم وبالتزامن مع ملاحم الوعى ملاحم الأرض فيكون فاتحتها خيرا ببدر فى شهر رمضان المعظم لتكون باكورة إنتصارات الإسلام للدولة الوليدة وفى الجهادين معا فسبحان الله نعم المولى ونعم النصير

فبالرغم من أن الرسول الكريم وصحابته الميامين كانوا فى تلك الفترة ((المكية ))تحت وطأة التضييق والتشديد والتعذيب وفسطاط الشيطان يسومهم ألوان العذاب إلا أن المعلم الأعظم فى فترة الجهادالأكبر وغرس جذورالشجرة الطيبة التى تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها غضب لأنه لمح بوادر عدم التحمل أو عدم الصبرعلى ماقدره الله من إبتلاء وكيف لا وهم ما كانوا يعذبون إلا من أجل دينهم ومن أجل أن يرتدوا عن قول لا إله إلا الله محمدرسول الله ولقد حاولوا بالإغراءات الدنيوية فلم تجد نفعا وبالتعذيب الشديد تارات كثيرة ذهبت أدراج الرياح وبقى بأمرالله ماينفع الناس وتلك سنة من سنن الله عزوجل فى الكون  الزبد يذهب جفاء وماينفع الناس ( كل الناس ) يمكث فى الأرض فصلوات الله وسلامه الدائمين المتلازمين إلى ماشاءالله رب العالمين على رحمته للعالمين النبى الصادق الأمين محمدبن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين .

وحتى يترسخ فى وعى حملة هذا الدين العظيم دين الله رب العالمين وآخر رسالات السماء بالخيرإلى أهل الأرض ذلك المعنى المتأصل والراسخ فى روح هذا الدين الحنيف السمح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات مرة بعد العودة من غزوة من الغزوات ( رجعنا من الجهاد الأصغرإلى الجهاد الأكبر ) فمما لا شك فيه أن الجهاد لا ينفك عن المسلم الموحد الذى تتكالب عليه أعداؤه من نفس وشيطان ودنيا تتزين له بشهواتها وتحاول إضلاله بشبهاتها ويستخدم الشيطان فيها جنده من شياطين الإنس والجن ليستكثر من وقود النار ( الناس والحجارة ) ويقيننا التام والكامل أنهم (حزب الشيطان ) لا يربحون معركة من معارك الأرض إلا إذا ربحوا معركة الوعى لذلك أمرالله عزوجل بعدم إتباع خطوات الشيطان لأنه لا يأتيك بهدفه الحقيقي ولا بمراده الخبيث دفعة واحدة وإنما خطوة خطوة يستحوذ على العبد ليلقى به فى جهنم وبئس المصير .

وعلى مرالتاريخ إذا ما أخذت جولة فيه ستجد إنتصارات المسلمين دوما قرينة الوعى اليقظ والتام المكتمل على منهاج النبوة وأن هزائمهم فى معارك الأرض كانت قرينة سقوط وعيهم أسيرا فى براثن حزب الشيطان وليست الأندلس أوسقوط الخلافة العثمانية منا ببعيد لذا فإن المسلم بدائرة وعيه اليقظ فى الحقبة التى نعيشها ألآن فى مهمة عظيمة وفى جهادأكبر يشبه إلى حد كبير جهاد حقبة النبوة المباركة ذلك لأننا على مشارف إستقبال حقبة الخلافة التى على منهاج النبوة ويجب على الأمة جمعاء أن تتسع بدائرة وعيها لتستوعب وحى الله المنزل على حبيبه ومصطفاه كتاباوسنة قولا وفعلا علما وعملا فهما ووعيا وتطبيقا على الأرض فبذلك وحسب ستنتصر خيرأمة أخرجت للناس وتأمربالمعروف وتنهى عن المنكر وتنشر دين الله دين التوحيد الخالص لله عزوجل فحقبة الخلافة التى على منهاج النبوة لها رجالها الذين يمتلكون دائرة وعى موحدة تستوعب وحى ربها منهاجاوتطبيقا فأشبه العبادبرسول الله فى الآخرين المهدى محمدبن عبدالله عليه السلام خليفة الله وأمين رسوله ورحمته للعالمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وممن معه الفوارس العشرالذين أخبرمن لاينطق عن الهوى أنه يعرف أسمائهم وأسماء آبائهم وأمهاتهم بل وألوان خيولهم !!! ويشهد لهم الرسول بنفسه بأبى هو وأمى أنهم خيرفوارس على وجه الأرض فى ذلك الحين !!

إن المؤشرات والترمومترات كلها تؤكد بيقين أن وعى الأمة مازال حيا قويا مقاوم بل ومنتصر بحمدالله رب العالمين ومن شاء أمثلة ونماذج فلينظرإلى تحالف النظام العولمى مع الأنظمة العسكرية وممثلى الملك الجبرى والطواغيت فى ربوع العالم العربى والإسلامى للسيطرة على الشعوب ((لربح معركة الأرض ) ولكنه وخلال عقد كامل وبرغم المليارات التى أنفقها ومازال ينفقها وبرغم الجهود المؤسسية سواء على المستوى المدنى أو العسكرى وبرغم تجنيده لآلاف العملاءوالخونة إلا أنه خاسرا تماما لملحمة الوعى أو إن شئت فقل خاسرا كليا وبشكل يقينى للجهادالأكبر ذلك لأنه لا يملك صوامد البناء التى يملكها دين الحق الإسلام علمياوعقائديا بالشكل الذى بيناه فى مقال ((صوامدالبناءالإسلامى المحكم )) وطالما أن دائرة الوعى الإسلامية بشبابها ورجالهاونسائها مرابطين على ثغورالوعى الإسلامى فلن ينفذالعدو إلى الأمة أبدا وسيخسر حتما ويقينا معركة الأرض ((الجهادالأصغر)) كما خسر((الجهادالأكبر)) ملحمة الوعى كما أن الأمة وبمؤشرآخر وترمومترجديد أعلنت نصرها ببيان عملى آخر فى مقاطعة فرنسا لتعديها على أقدس مقدسات الأمة الخيرية نبيها صلى الله عليه وسلم وقرآنها ووحيهاالمحفوظ ومساجدهاوحجاب نسائها واذا طبقته الأمة بشكل قوى جعلهم يألمون بشدة وعلى وشك إعلان الهزيمة (( ألا إن نصرالله قريب )) ونظرا لإطالتى عليكم فى ذلك المقال أعدكم بأمرالله بلقاء آخر نستكمل فيه سويا صفحة أخرى من صفحات نصرالأمة المحمدية فى ملاحم الجهادين الأكبروالأصغر


الوعى والأرض .



الاثنين، 28 ديسمبر 2020

صوامد البناء الإسلامى المحكم (العلمى والعقائدى )

 فى مقال سابق ذكرت حضراتكم ونفسي بأن نتدبر فى كلام الله عزوجل وأنه كلما مر بنا قوله سبحانه (( إن الله إصطفى )) أن نقف ونتدبر مليا ما إصطفاه الله عزوجل وما مراده سبحانه من هذا الإصطفاء لأن الإصطفاء فعل من أفعال الله الموصوفة بكل كمال والمنزهة عن كل نقص وموعدنا ألآن مع آية قرآنية كريمة فيها إصطفاءالله للدين المراد والمرتضى للعباد فقد قال جل وعلا  (( إن الله إصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) وفى آية أخرى (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين ))  والآيات القرآنية كثيرة جدا فى القرآن الكريم فيما يخص الدعوة إلى الإسلام ( دين الله ) تارة بالبشارة والوعد وتارة بالنذارة والوعيد وحسبك أن الله أخبرك أنه دينه المصطفى والمرتضى قائلا سبحانه (( إذا جاء نصرالله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا)) كما قال جل شأنه (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا )) .

ولما لا والإسلام هو الدين الوحيد ألآن على وجه الأرض الذى يمتلك صوامد بناءه المحكم علميا وعقائديا بما يمكنه من مواجهة ومجابهة كل التحديات عابرا إياها بشموخ ورسوخ حيث أن صوامد بناؤه العقائدى يخدمهاويقويهاويمدها صوامد بناؤه العلمى فالعقيدة الإسلامية عقيدة التوحيدالخالص لله عزوجل بهذا الدين الحنيف ترتكزعلى صوامد علمية مصدرها الوحى المحفوظ الذى تولى الله عزوجل حفظه بذاته سبحانه (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) وأول العقائد هى عقيدة التوحيد (توحيد الله عزوجل ) الذى لا إله إلا هو ولامعبودبحق سواه وهذه العقيدة يخدمها علم التوحيد (العلم السيد) علم المعرفة بالله عزوجل والصلة به سبحانه وهذا هو جوهر التحقيق (تحقيق التوحيد) أى تحصيل المعرفة بالله كتوحيد الأسماءوالصفات وتوحيدالألوهية والربوبية وإقامة الصلة به سبحانه بإحسان التطبيق لمنهاج النبوة والهالك من كان العلم حجة له لا عليه فياربنا سلم سلم .

فالتطبيق الحق للمنهج الحق المنزل من المعبودالحق هو ولاريب الصراط المستقيم للمصيرالحق بالخلود فى جنات النعيم برحمة الله ورضوانه وتلك هى صوامد البناءالإسلامى العقائدية المعبودالحق (الله رب العالمين )والمنهج الحق هو( منهاج النبوة )كتاب الله وسنة حبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم و(التطبيق الحق )تطبيق النبى صلى الله عليه وسلم ثم تطبيق صحابته من بعده لاسيما الخلفاءالراشدين المهديين والعلماءالربانيين وبذلك يكون المسير إلى( المصيرالحق )الذى يؤمن به كل مؤمن مصدق لله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم (الجنة )والنجاة من المصيرالحق الذى يخلد فيه الكافرين (النار) تلك الصوامد العقائدية مبنية ومؤسسة على صوامد علمية تكفل للمسلم أن يكون بحق خليفة الله فى أرضه إذا ما أقامها على علم من الله موصولا به سبحانه .

وتلك الصوامدالعلمية هى وحدات العلوم المتمثلة فى وحدة علم التوحيد (علم المعرفة بالله والصلة به سبحانه ) ثم وحدة علوم الوحى الإلهى وهى على وحدتين (وحدة علوم القرآن الكريم )و(وحدةعلوم السنة النبويةالمطهرة ) ثم وحدة علوم التعريف والإصطلاح (الأسماء ) أو أبوالعلوم كما أحب أن أسميه لأنه العلم الذى تلقاه أبونا آدم مباشرة من رب العالمين (( وعلم آدم الأسماءكلها )) وهو العلم الذى يؤهلك لمباشرة الخلافة على علم ومعرفة من الله رب العالمين ثم وأخيرا وحدة علوم الأسباب (علوم دارالخلافة ) من طب وهندسة وفلك وكيمياءوقانون وإقتصادوسياسة وإعلام وعلوم عسكرية...إلخ وهى العلوم التى جعل الله فيها كأسباب (مباشرة المهام والأدوار )وكتب للعباد بها ماكتب من أرزاق وأقداروأدوار وهى علوم منتهية بقدرالله وكتابه السابق ((إنا جعلنا ماعلى الأرض زينة لها وإنا لجاعلون ماعليها صعيدا جرزا)) فلن نحتاج بكل تأكيد بعد إنتهاء دنيانا لا إلى الطبيب أو المهندس أوالمحامى ولاالمحاسب...إلخ وإنما ((إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )) .

لذا قارئنا العزيز فإنك عندما تتدبر (إصطفاءالله لهذا الدين ) وإختياره لك لتدين به وإصطناعه للنموذج المحمدى (إمام المحمديين ) صلى الله عليه وسلم لتتبعه تجد فيه من الرحمات والإعانة والتوفيق مالايحصى ولا يعد من نعم الله علينا وعلى الخلق أجمعين ((وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها )) ستدرك يقينا محبة الله الشديدة لنا وأنه يريدنا فى جنبه لينجينا من الشيطان وحزبه الذى لا هم لهم ولا شاغل يشغلهم ليل نهار سوى إهلاكنا وإسخاط الله علينا بالشبهات تارة والشهوات تارة أخرى مستغلين ضعف أنفسنا أحيانا ومزينين لنا الباطل أحايين كثيرة ولكن الذى على بينة من ربه فلن تضله شياطين الإنس والجن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وما علينا سوى أن نعتصم بحبل الله المتين متمسكين بهذا الدين ببنائه العلمى والعقائدى وأن نعبدالله سبحانه وحده لا شريك له حتى يأتينا اليقين وحتى نلتقى سويا فى بيان جديد ومقال آخر أسأل الله أن يكون مفيدا أستحفظ الله عليكم جميعا فالله خيرحافظا وهو أرحم الراحمين دينا ودنياوآخرة ونسأله سبحانه حسن الخواتيم وآخردعوانا أن الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .



ثانى إثنين العبد والمقام

كان الصديق أبوبكر ثانى إثنين فى غارحراء وصاحب الحبيب صلى الله عليه وسلم فى رحلة الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وأول خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم من خلفاء الحقبة الراشدة على منهاج النبوة ولا نعرف للإسلام موطئا وموطنا نصرا وفتحا إلا وللصديق فيه فضل و أجر كان رضى الله تعالى عنه وأرضاه أول من أسلم من الرجال فكان ثانى مستقبل للحق بعد رسول الله بالإيمان والتصديق والنصرة إذا ذهبنا نكتب المجلدات نعدد فيها مناقبه وأوسمته النادرة فقد تفنى أعمارنا ولم نفيه معشار معشار حقه ولما لا وهو الذى أرسل الله جل وعلا أمين وحيه الأمين جبريل عليه السلام ليقرئه السلام بفم من لا ينطق عن الهوى صلوات ربى وسلامه عليه ويقول له  إن الله عنك راض فهل أنت راض عن الله !!!!!!

 حين أخبررسول الله قومه ليلة أسرى به من مكة إلى القدس من المسجدالحرام إلى المسجدالأقصى وعرج به من المسجدالأقصى إلى السماوات العلا حيث لم يصل قبله ملك مقرب ولا نبى مرسل كان الصديق هو مراد فسطاط الكفروهدفه الأول والأخير فلما كان الخطب جلل والأمرأعظم من قدرات عقولهم المكذبة على التصديق ذهبوا إلى الصديق مسرعين ظنا منهم أنهم وجدوا الشعرة التى بقطعها ينتهى أمرتلك الدعوة التى تؤرقهم وتقض مضاجعهم ذهبوا إليه وكلهم أمل ونشوى فى ردة فعل الصديق ويحلمون أنهم بعد عدم تصديقه للأمر سيستخدمونها كسيف قاطع وحاسم لدعوة محمدصلى الله عليه وسلم وكيف لا وهو الصديق والصاحب والأخ والمحب الصادق فإذا كذبه هو فلن يبقى بعده مع الحبيب صلى الله عليه وسلم أحد فإذا بالصديق يحول أحلامهم إلى كابوس أسود ويقذف بهم فى غياهب ظلام أنفسهم ويضعهم أمام منطق خالد وراسخ بل ضارب بجذوره فى أعماق الروح رسوخا وتأصلا  قائلا  إن كان قد قال فقد صدق إنى لأصدقه فى ماهوأبعد من ذلك إنى أصدقه فى خبرالسماء( يقصدوحى الله )يأتيه بين الفينة والأخرى أوالحين والآخر أفلا أصدقه فى ذلك وذهب إلى النبى صلى الله عليه وسلم طالبا منه وصف مشاهده فجعل النبى يقص ويصف والصديق يصدق على قوله ومن يومها لقب ثانى إثنين بأبوبكرالصديق .

كان الصديق أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أن أهل المدينة حين دخلاها سألوا من منهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هوصاحبه !!! شهد مع الحبيب صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها وكان كظله غيرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لاظل له !!! لذا فقد كان من أشد الناس إبتلاء بقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه كان أثبتهم فى تلقى ذلك المصاب الجلل ويكفيك أن تنظرإلى هذا المشهد لتدرك على الوجه الأكمل كم بلغ هذا الطودالشامخ من عقيدة التوحيد وعلمه ( معرفة بالله وصلة ) لا يعلم مداها وقدرها إلا الله فإنه لما علم بموت الرسول صلى الله عليه وسلم سقط فى أيدى القوم وزلزلوا زلزالا شديدا حتى أن الفاروق عمربن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه شهر سيفه قائلا لأقتلن بسيفى هذا من زعم أن رسول الله مات فجاء الصديق ودخل على الحبيب وكشف عن وجهه الشريف وقبل جبينه الطاهرالشريف قائلا طبت حيا وميتا يارسول الله وخرج للناس قائلا من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبدالله فإن الله حى لايموت ثم تلى قول الله عزوجل (( وما محمدإلا رسول قدخلت من قبله الرسل أفإين مات أوقتل إنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرالله شيئا ))  فكأن الصحابة يسمعون الآية للمرة الأولى حتى أن أحدهم سأل أوأنزلت تلك !!!

وحين إرتدت القبائل عن الإسلام ومنعوا الزكاة وخرج الدجاجلة الكذابين يزعمون لأنفسهم نبوة ورسالة جهزالجيوش لقتالهم ومرة أخرى يبين للقوم أن الصراط المستقيم منهاج النبوة لا نحيد عنه قيد أنملة قائلا لمن قال له أتقاتل أقواما يشهدون بأن لا إله إلا الله قائلا والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة (( فكلاهما فرض وكلاهما من أركان الإسلام )) وقائلا( أينقص الدين وأنا حى ).أينقص الدين وأنا حى !! فأخرج الجيوش وقاتل المرتدين ونصره الله عزوجل وثبت الله به دعائم وأركان دولة الإسلام التى كان يحلم حزب الشيطان بالقضاء عليها بعدموت النبى محمدصلى الله عليه وسلم فإذا بها تتوسع وتزداد قوة وفتوحات ولله الحمد والمنة والفضل على نعمة الصحابة الأخيارالأطهارالأبرار الغرالميامين الذين إصطفاهم الله لخيرخلقه أتباعا وأنصارا وإصطنعهم على عينه لحمل خاتم رسالات السماءلأهل الأرض فكانوا النموذج الأمثل والأعلى الذى أبهرالتاريخ كتابة وتوثيقا وأذهل التأريخ فعلاوعلما فهم نجوما درية لم يسبق للسماء أن إزدانت بمثلهم أبدا سطروا بحياواتهم ألمع وأنصع صفحات التاريخ نورا وضياء فكانوا بحق أعظم تلاميذ لأعظم معلم صلوات الله وسلامه عليه ورضى الله تعالى عنهم وأرضاهم أجمعين .

ولكن وكما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أصحابه (( كالنجوم بأيهم إقتديتم إهتديتم )) فإنهم عباد لله عزوجل عبدوا مع النبى صلى الله عليه وسلم الطريق إلى رضوان الله عزوجل وأسسوا وثبتوا معه أركان ودعائم بل قل صوامد بناءالحق للعالمين وإلتزموا منهاج النبوة حتى يكون صراط الله المستقيم فمن إلتزمه من الآخرين حاز قصب السبق ولحق بالأولين (( عليكم بسنتى وسنة الخلفاءالراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ )) فمن فعل ذلك بلغ وغلب ونجاه الله من التعب والنصب فبلوغ العبدللمقام مهمة عظيمة ومن إستقام لله بلغ المقام (( قل آمنت بالله ثم إستقم )) فثانى إثنين عبدا من عبادالله نعم ولكنه أيضا مقاما عظيما لا يبلغه إلا من كان لله على الصراط والمنهاج طيعا مستقيما (فمقامك حيث أقامك ) (( فإستقم كما أمرت )) حينئذ تبلغ المقام وتفوز بأمرالله بصحبة ومعية خيرالأنام ومحبة العلى العلام فى خير مستقركتبه الله برحمته وفضله بالتنعيم والإنعام وخيرمانختم به كلامنا بعد حمدالله جل وعلا الصلاة على الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلوات وأزكى السلام .


الأحد، 27 ديسمبر 2020

الشاهد من الوحيين



طف ما شئت بين نصوص الوحيين كتابا محفوظا وسنة مطهرة وأدرس بتدبر فلن تجد فيه إختلافا أبدا مادمت توجه روحك وقلبك نحو الحق بلا أهواء وبلا أغراض مادمت تريد الحق الأبلج على وجهه كما أنزل من عند الله عزوجل والدارسين لعلم مقارنة الأديان عندما يتعرضون لدراسة النصوص الباقية من الكتب السابقة يكتشفون أنه قد إمتدت لها الأيدى البشرية والأهواءوالأغراض الشيطانية وأن يدالتحريف الآثمة قد طالتها لتنزع عنها قدسيتها التى كانت كصفة سابغة تستغرق النص مبنى ومعنى ولكن بمجرد إرتكابهم لذلك الجرم الشنيع ((يحرفون الكلم عن مواضعه )) ((يحرفون الكلم من بعد مواضعه )) (( تجعلونه قراطيس تبدون منه وتخفون كثيرا )) أما كتاب الله عزوجل القرآن الكريم و كذلك السنة النبوية المطهرة فإن حفظ الله عزوجل قد توفر للوحيين الكتاب والسنة بشكل لا مثيل له وبشهادة المستشرقين ودارسي وعلماء علم مقارنة الأديان ((وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا )) (( وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ))فالقرآن وحى الله مبنى ومعنى أى أن اللفظ من الله والمعنى من الله أما السنة النبوية المطهرة فالمعنى من الله واللفظ من النبى صلى الله عليه وسلم الذى أوتى جوامع الكلم (وماينطق عن الهوى ) وصدق الله عزوجل إذ يقول سبحانه (( ولوكان من عند غيرالله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا ))  .

لذا فإن أمة الحبيب محمدصلى الله عليه وسلم هى الأمة الوحيدة على وجه الأرض التى بين يديها آخر رسالات السماء فى كتاب محفوظ وهى الأمة الوحيدة التى بذل أتباع نبيها صلى الله عليه وسلم جهدا خارقا لحفظ هديه وسنته حتى بلغ تلك القرون المتأخرة سالما من مجرمى التحريف وناجيا من محاولات التضليل والتشكيك والدس على الوحى المبين لذا فهى الأمة التى يجتمع عليها (الأكلة على قصعتها )تحالفا من حزب الشيطان لمنع وحجب النورالذى بين يديها عن العالمين فدشنوا جهودا عظام ومكرا كبارا دولا وأفرادا وجماعات ومؤسسات للحرب والتشويه والدس والتفكيك وشنوا الحملات العسكرية والثقافية المادية والمعنوية علهم يظفرون برد هذه الأمة عن دينها وأنفقوا تريليونات من الأموال ليصدوا عن سبيل الله كما أخبرالصادق المصدوق عن ربه فجاء فعلهم وإجرامهم مطابقا لما أخبرنا به الله عزوجل على لسان حبيبه ومصطفاه (( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون )) (( ومكروا مكرا كبارا )) (( وقد مكروا مكرهم وعندالله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال )) تخيلوا أن الجبال الرواسي التى جعلها الله عزوجل مثبتات للأرض لئلا تميد فى الكون بمن عليها  ((تزول من شدة مكرهم )) ولا حول ولا قوة إلا بالله .

إننا على مشارف النصف قرن الأخير من القرن الخامس عشر وأعتاب الحقبة الخامسة والأخيرة من الحقب الزمانية الخمس التى بدأت بالنبوة ثم الخلافة الراشدة ثم الملك العضوض ثم الملك الجبرى ثم وأخيرا وخامسا الخلافة التى على منهاج النبوة والأمة الإسلامية تواجه حملة عاتية من النظام العولمى الذى يسعى بإستراتيجية ثابتة وأصبحت معلنة نحو مسيح الضلالة الدجال عليه لعنة الله ولا سبيل لمواجهة تلك الحملة العاتية إلا بالوحى المحفوظ كتابا وسنة علما وعملا حملا وتطبيقا وذلك فى ملاحم الوعى والأرض على حد سواء فذلك وحسب حبل الله المتين الذى من تمسك به نجى ومن فرط فيه هلك والعياذبالله إننا بنهاية ذلك النصف قرن الأخير سنستقبل وبلا أدنى ريب أوشك الأحداث الجسام والأمورالعظام كخروج المهدى عليه السلام وخروج الدجال عليه لعنة الله ثم نزول مسيح الهدى عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام  إيذانا بخيرسنى الأرض كما أخبررسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين عاما يحياها المؤمنون الصادقون بمعية المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام وإيذانا بعد ذلك بإنقلاب الأحوال الأرضية وبدء العلامات المتتالية الكبرى للساعة كالدخان والدابة وشروق الشمس من مغربها .

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديث ما معناه ثلاث إذا خرجن لم تنفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل خروج الدجال والدابة وشروق الشمس من مغربها أو كما قال صلى الله عليه وسلم  والشاهد من الوحيين أن على الآباء والأمهات وكل راع مسئول عن رعيته أن يهتم بتربية وتوعية أولاده وتنشئة الجيل الذى يواجه تلك الأحداث الجسام والأمورالعظام ثابت القدمين راسخ العقيدة والوجدان وذلك لن يكون أبدا إلا بتربيته على الوحى المحفوظ والسنة المطهرة وصوامد البناء الدينى الإسلامى التى ستعبربه ولا ريب إلى برالأمان فهى بمثابة سفينة نوح فى آخر حقب الزمان لأنها الوحيدة التى توفر لك بناء عقائديا راسخا يخدمه بناء علميا أرسخ حيث عقيدة التوحيد يخدمها العلم السيد علم التوحيد علم المعرفة بالله والصلة بالله ولا يكون تحقيق ذلك التوحيد عقيدة وعلما إلا بالمعرفة والصلة معا ثم باقى العقائد والعلوم التى تتضافر وتتحد بهدف نجاتك إلى مرضاة الله عزوجل فالمنهج الحق يخدمه وحدة علوم الوحى الإلهى ((وحدة علوم القرآن )) ((وحدة علوم السنة المطهرة )) ثم تأتى وحدة علوم التعريف والإصطلاح ((الأسماء) ليتبوأ الإنسان مكانته المستحقة بفضل من الله ((الخلافة )) ثم (( وحدة علوم الأسباب )) من طب وقانون وزراعة وتكنولوجيا ..إلخ

وهى العلوم التى تمكنه من مهمة الإعماروبناء الحضارة دون أن يغفل عن مهمته ودوره الحقيقي كخليفة لله عزوجل بأن يعبدالله وحده كما أمرالله عزوجل الثقلان فى قوله سبحانه ((وماخلقت الإنس والجن إلا ليعبدون )) وللحديث بقية وحتى ألقاكم أترككم فى حفظ الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...