الحدث التاريخى له مقومات خمس زمان ومكان وشخوص وتفاعلات ونتائج واليقين العلمى والعقائدى أن مالك كل مقومات الحدث التاريخى هو الله رب العالمين وتخيل معى أنك كعبد من عباد الله عزوجل شرفك الله بالحديث معه سبحانه والتكليم بشكل مباشر وأتيحت لك فرصة أن تسأل الله عزوجل عن أهم حدثين فى التاريخ على الأرض منذ بدء الخليقة إلى قيام الساعة أتدرى ماهى الإجابة على سؤال مثل هذا وهل تلك الإجابة موجودة بالقرآن الكريم ؟!!!! الإجابة بشكل يقينى نعم بكل تأكيد موجودة بشكل يستغرق المبنى والمعنى للدرجة التى يبهر ويعجز بها القلوب والعقول والأروح والإجابة إختصارا هى أن أعظم حدثين فى التاريخ هما إستقبال القرآن الكريم و إستقبال الصلوات الخمس .
فمن حيث مقومات الحدث لك أن تتخيل قيمة الثلاثة وعشرون عاما (( عمرالنبوة المباركة )) فى الزمان والتاريخ ولك أن تتخيل أن الحدثين يرتبطان من حيث المكان بأعظم الأماكن على وجه الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف وكذلك الثلاثة مساجد التى لايشد الرحال إلا إليهم المسجدالحرام والمسجدالنبوى والمسجدالأقصى ولك أن تتخيل شخوص الحدثين أحب وأعظم خلق الله على الإطلاق سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم وسيدنا جبريل عليه السلام (( وسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام فى مسألة تخفيف الصلوات من خمسين إلى خمس صلوات )) وكوكبة أمهات المؤمنين والصحابة المكرمين الذى نزل القرآن الكريم عليهم وفيهم ليتلى ويتعبد به إلى يوم القيامة بما كان للحدثين على الأرض فيما بعد من تفاعلات عظيمة غيرت مجرى تاريخ الأرض والإنسانية بل والثقلان بشكل كبير وماترتب على ذلك من نتائج مبهرة لن يدرك قيمتها وقدرها إلا فى جنات الله عزوجل مالك الحدث ومقوماته (الفعال لما يريد ) سبحانه
قلت فى مقال سابق أنك إذا أردت أن تعرف قيمة لون فى لوحة بديعة مذهلة فتخيل اللوحة بدون هذا اللون ولك أن تتخيل الأرض بدون القرآن أو بدون الصلوات الخمس .!!!!! ظلام حالك شديد السواد بكل ماتحمله الكلمات من معنى فسبحان من أخرجنا من الظلمات إلى النور بوصله الأعظم بكتابه العزيز وبالسجود بين يديه حيث أقرب مايكون العبد لربه وهو ساجد إن مجرى التاريخ تغير تماما بهذين الحدثين العظيمين بل الأعظم فى التاريخ على الإطلاق فالقرآن الكريم المهيمن على ماسبق من كتب والذى تحكم نواميسه الربانية الإلهية حركة التاريخ ومسيرومصيرالخلافة ( خلافة الله ) محفوظ بحفظ الله عزوجل ويكفيك كعبد من عباد الله فخرا وشرفا أنك كلما أردت أن تتحدث مع خالقك فتوضأ وأمسك بكتاب الله عزوجل وأتل الآيات ورتل القرآن ترتيلا ليجيبك الله عن كل تساؤلاتك ويزيل حيرتك وهمك ويهديك صراطا مستقيما ويكفيك كذلك فخرا وشرفا كذلك أنك كلما أردت لقاء خالقك سبحانه لتسأله مسألة أو تستغفره عن ذنب وقعت فيه أو أردت أن تدعوه بحاجتك أو حاجة غيرك فتوضأ وصل لله عزوجل ماشئت لاسيما فى جوف الليل لتجمع بين قربك له فى السجود وقربه سبحانه حين يتنزل سبحانه فى الثلث الأخير من الليل والله الله فى قرآن الفجر (( إن قرآن الفجر كان مشهودا )) فيا نعيمك أيها المسلم ويا حسرة على الذين إقترب لهم حسابهم وهم فى غفلة معرضون ؟!!!
إن التطابق المذهل بين الآيات الكونية والآيات القرآنية يفوق قدرتنا على الوصف والتعبير ولكنه تطابق معجز بمعنى الكلمة تطابقا يدلك على مرادات الله عزوجل ويعرفك به سبحانه هذا التطابق يتحدى به الله المعاندين والمتكبرين الذين يريدونها عوجا ولا يريدون لنورالله أن ينتشر ويستنقذ الله به عباده (( يريدون ليطفئوا نورالله بأفواههم )) (( والله متم نوره ولو كره الكافرون )) ولله عزوجل فى كتابه مكنونات وأسرار عندما تتجلى بأمر ربها لا نملك إلا أن نخر لله عزوجل سجدا وبكيا لما يتبدى من الحق الأبلج ولما يستضاء به من أنوار السراج المنير وكلما أتى زمان وتكشفت الحقائق القرآنية والربانية على يد عباد الله الموصولين به سبحانه المنعمين بحبه ومعيته قرآنا و صلاة دائمين متلازمين فتستقرالأرض وتتنزل الرحمات والبركات على خلق الله أجمعين لخير دليل وخير أثر مدرك لما للحدثين من نتيجة وأثر فى إعادة صياغة الخلائق والكون وأنظر ماذا فعل القرآن بالفاروق عمر بن الخطاب فحوله من جبار فى الجاهلية إلى فاروق الأمة ورمزالعدل المطلق فى العالمين وأنظر كيف كان أثر القرآن على الجن حين إستمعوا له فوقفوا على الحقائق وإستقبلوا الهدى ولم يرضوا به بديلا إن الحجم الهائل من الطاقة الإيجابية على وجه الأرض لمصدره الأعظم هما القرآن والصلوات الخمس (( أعظم الطاعات على الإطلاق )) وطاقة ووقود الإنتصارات لذا يجتهد حزب الشيطان الساعى لمحاربة حزب الرحمن بنشرالطاقة السلبية طاقة المعاصى والكفروالفسوق على الرغم من أن إستمرارية الحياة وتخفيف العقوبات والعذابات لمرتبط إرتباط وثيق بأهل الطاعات ولو علم أهل المعاصى أنهم ليرحمون بأهل الطاعات لعاشوا لهم خدما لا محاربين ..فلولاهم لصب الله عليهم العذاب صبا .!!!!
أريد أن أختم المقالة وليس الموضوع لأنه يحتاج لإستفاضة تفصيلية بإذن الله تعالى لاحقا بأن نصلى جميعا على عبدالله ورسوله ورحمته للعالمين سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم مستقبل القرآن الكريم ومستقبل الصلوات الخمس من رب العالمين كأعظم حدثين فى التاريخ البشرى والتاريخ عموما منذ بدء الخليقة وإلى ما شاء الله رب العالمين فصلاة وسلاما دائمين متلازمين دائما وأبدالآبدين عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والحمدلله رب العالمين .