السبت، 3 أبريل 2021

كن أمين إمام الصادقين (صلى الله عليه وسلم)

 كنا حين نلعب مباريات كرة القدم فى حينا القديم لاسيما فى مبارياتنا الكبرى مع فرق الأحياء الكبرى وحيث كنت أقود لاعبى خط الدفاع فإذا ما كانت هناك هجمة مرتدة من الفريق المنافس ولم يعد فى مواجهة هجومهم الشرس إلاى وحارس المرمى كانت صرخات فريقنا بمنتهى القوة لبث روح المقاومة المستميتة فى نفسى ونفس الحارس (( أنت أخير)) فكنت أشعر وكأن العالم أجمع معلق فى رقبتى وأن الفوز أو الهزيمة رهن مقاومتى الشرسة ودفاعى المستميت لذا وبعد آداء الدور والمهمة على أكمل وجه كنت أسعد مع زملائى وأبناء حينا بالفوزالمؤزر ولأن تلك الصرخة كان لها صداها فى نفسي حتى بعد الفوز فظلت فى ثقافتى الحياتية ومعاملاتى المجتمعية فإذا ما كنت مرابطا على ثغر فكأن الكون كله يستصرخك  ((أنت أخير)) فيا أيها المسلم الموحد بالله إنى لأستصرخك مع كل الموحدين فى صوت واحد أصمد على ثغر دينك ولا تبارح مكانك على الجبل حتى يأتينا أمر آخر من رسول الله صلى الله عليه وسلم  (( فأنت أخير )) .

وإياك إياك أن يعبرأعداء الله إلى دين الله من ثغرك لا تبارح الجبل وإرمهم فداك روحى ونفسي وكل غالى ونفيس حيثما كنت وهيا أنا وأنت أيها الموحد القديم منذ شهادتنا فى عالم الذر نعلنها قوية مجلجلة واضحة كالشمس فى كبد السماء الصافية ( لسنا غثاء ) و( لسنة طعام اللئام فى القصعة ) بل نحن رماح لا أشواك فى حلوق الظالمين والطغاة والمستكبرين المتجبرين نحن جنود الله وأنصاره الحقيقيين نحن حملة كتاب الله العزيز وأتباع إمام وقائد الصادقين صلوات ربنا وأزكى تسليماته عليه وعلى آله وصحبه أجمعين  أخى المسلم الموحد فى أى بقعة على وجه الأرض فى هذا العالم وفى هذه الحقبة الفيصلية فى التاريخ كن على قدر المسئولية فإن العالم أجمع ينتظر نتائج صمودك المبهر وفوزك العظيم فأنت بالنسبة لهم ( أخير) والأمل الكبير ويقينا فى وحى الله الذى لا يتبدل ولا يتغير فإننا نعلم يقينا أنك حامل لواء النصروالفوزالمبين والكبير.

أيها المسلم الموحد فى كل جنبات الأرض ( كن أمين إمام الصادقين ) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وتلك والله أعظم أمانات الأرض قاطبة أن تكون من جنودالله المختارين للزود عن دين الله عزوجل وأمينا على خيرخلق الله صلى الله عليه وسلم دينا وخلقا وعلماوعملا قبل القول فكن أهلا للأمانات الكبرى العظيمة وإستنهض فى نفسك صرخات أبناء أمتك الموحدة أجمعين بل صرخات أحرارالأرض أجمعين (( أنت أخير)) فهجمة حزب الشيطان وفسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه لن تمر وفينا عرق ينبض ولا زال فينا ركن يحرك وروح تلهج بشهادة التوحيدالخالص لله عزوجل لن يقع هذا العالم والعباد من الثقلين أسرى عدوانهم الغاشم على الموحدين فى كل مكان والآمنين فى كل البقاع بإرهابهم الغاشم وتدليسهم الغبى على المبتعدين عن ثغورالحق المستسلمين لدورالمفعول به بلا أى فعل إيجابى !!!!!!!! وإنه لعجيب فى كل الزمان والمكان فعلهم على مرالتاريخ بأكمله ؟!!!

إن يقيننا الإيمانى أن الأرض كلها مستودع وليست مستقر وأن الموت مجرد معبر لا أكثرولا أقل وأنه مادام قد صدر لك أمرالله كن فإنه حتما ستتتابع عليك باقى أوامرالله اليقينية أوامرالموت والبعث والحساب والجزاء ثم ينادى الله عزوجل بالملائكة فيؤتى بالموت على هيئة كبش أملح أقرن (( فيذبح على الصراط )) ويقال لأهل الجنة (( خلود بلا موت )) ولأهل النار(( خلود بلا موت )) لتكون دارالمستقرالأبدى والنعيم السرمدى أو العذاب السرمدى وأنت ألآن تحدد ذلك المصير بأعمال قلبك وجوارحك واليوم عمل بلا حساب وغدا حساب وجزاء ولا عمل فكن أمين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كن أمين إمام الصادقين كن أنت حامل اللواء والمرابط على الثغر كن الرامى الذائد عن حياض دين الله وسنة حبيبه فى كل زمان ومكان كن المستصرخ فيه المنجزيقينا لمهمته على أكمل وجه (( كن الأخير)) .

أمين بدر .مصر.21/شعبان/1442هجرى الموافق 3/4/2021ميلادى .








الأربعاء، 31 مارس 2021

قال ثم الموت !!

كانت أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم تحيا ببساطتها وبفطرتها وعلى منهاج نبيها صلى الله عليه وسلم ولكن توسعت دولة الإسلام حتى حكمت مشارق الأرض ومغاربها وباتت فى القارات الثلاث الكبرى آسياوأفريقياوأوربا تملك صولجان الحكم وبيدها السلطان والنفوذ بالإضافة للإنتشارفى باقى أنحاء العالم مع التجارالمسلمين وباتت الأمة الإسلامية متسيدة فى كل المجالات على الصعيد الروحى والعلمى والسياسي فكانت هى القائد للعالم بالقرآن وبالسلطان حيث أنهم كانوا يدركون جيدا أن الله يذع بالسلطان مالايذع بالقرآن ولكن الأمة الخيرية بدأت تنحسر شيئا فشيئا تحت نير كيد أعدائها ومؤمراتهم وكذلك بفعل إبتعادهم هم عن مصدرعزهم ومجدهم الحقيقي ألا وهو دين الله الإسلام ولعلم الأعداء جيدا أنهم إذا تساووا فى مسألة إنقطاع الصلة عن مسبب الأسباب سبحانه ربحوا هم المعادلة بجمعهم للأسباب ومن أجل ذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخشى على أمته من الفقر وإنما كان يخشى عليهم من الدنيا ؟!! يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((والله ما الفقرأخشى عليكم وإنما أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من كان قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم )) أوكما قال صلى الله عليه وسلم . 

وفى حديث (الأكلة على قصعتها) يشخص الرسول صلى الله عليه وسلم الداء (( داء الوهن )) ويعرفه (( حب الدنيا وكراهية الموت )) وهو تحذير مع كونه من أحاديث دلائل النبوة لكن يجب أن نستقبله من الطبيب الحبيب على أنه إشارة وهداية للدواء الواجب على الداء ألا وهو ألا تأكل الدنيا قلوبنا وأن نتذكرالموت (خيرواعظ ) فمن لم يعظه الموت فلا واعظ له !! ونحن بالطبع فى زمان الغربة الثانية لا نستطيع أن ندعوا الناس إلى الإبتعاد عن الدنيا أو أن يحبوا الموت أو يقعوا أسرى إنتظار مجيئه فديننا بكل يقين لا يدعوا إلى ذلك كبل يدعونا أن نتبوأ خلافتنا لله عزوجل وأن نؤدى رسالتنا ومهمتنا ودورنا على الأرض وأن نعمرالأرض بكل ما أوتينا من قوة والمسلمين الأوائل سبقوا لذلك وملئوا الأرض إعمارا وعلما وحكموا كما سلف وبينا الأرض فى أغلبها حتى كانت لقرون هى القطب الأوحد الحاكم على الأرض بعد أن كسرالله بهم إمبراطوريتان عظيمتان كانتا تتقاسما السلطة على الأرض الفرس والروم ومن بعد ذلك إستطاع المسلمون أن يوقفوا جحافل التتار والصليبيين على حد سواء ووضعوا لأطماعهم حدا وأنهوا لقرون مخططاتهم فباءت بالفشل .

لكنهم لم ولن يتوقفوا عن الكيد للإسلام وأهله من أعلاه إلى عامة شعوب الإسلام على مستوى قياداته الروحية والدينية والعلمية والسياسية ومحاولة النيل من قواه الفاعلة فى كل بلد من بلدانه بعد أن تحقق لهم النيل من دولته الموحدة (الخلافةالعثمانية) وتقسيمها وإسقاط دولة الخلافة والتحالف مع الملك الجبرى للسيطرة على الشعوب وإستنزافها سواء على مستوى الموارد المادية أو البشرية وهم يظنون بذلك أن الشعوب الإسلامية ستظل رهن سيطرتهم ومخططاتهم وإرادتهم ولكن بمجرد إستفاقة الشعوب وهبتها لإمتلاك حريتها وكرامتها وإرادتها دونما سيطرة من أعدائها بثوراتهم المختلفة أخذوا يكيدون ويمكرون لإعادة تلك الشعوب تحت السيطرة بإستخدام قوى الملك الجبرى المتحالف معهم ضد شعوبه بعد أن أكلت الدنيا قلوبهم وقبلوا بأن يكونوا باعة لأوطانهم وشعوبهم بل ولدينهم ومؤخرا رأينا منهم (فى السودان ) من خرج يعلنها محاربا لله مناديا بعلمنة الدولة وإخراجها من سلطان دستورية التشريع الإسلامى ولهؤلاء وأمثالهم فى كل ربوع بلاد الإسلام  ننذركم بعقاب الله عقابا شديدا (( فقد مضت سنة الأولين )) .!!

كما نذكرهم بأن الموت يأتى بغتة وهويرفرف بجناحيه فى جنبات الأرض حرا طليقا (( فإتقوا الله وأطيعوه )) (( وإتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ))  ونقول لشعوبنا الإسلامية كونوا كنبى الله وكليمه موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات وأتم التسليم الذى كان أمين الله على تطبيق شريعته فطبقها بقوة حتى مع ملك الموت نفسه !!!! إذ ورد فى الحديث أنه لما جاء ملك الموت يقبض روح سيدنا موسى عليه السلام فدخل عليه فى هيئة لا يعرفه سيدنا موسى ففقأ عينه تطبيقا للشريعة آنذاك حيث دخل عليه بلا إستئذان فعاد ملك الموت لله عزوجل قائلا يارب أرسلتنى لعبد لا يريد الموت فقال الله عزوجل يا موسى إن كنت تريد الحياة فضع يدك على جسد ثور ولك بكل شعرة تمسها يدك سنة  فقال كليم الله يارب ثم أى ؟ أى ثم ماذا ؟ فقال الجليل سبحانه ثم الموت فقال الكليم إذن يارب فمن ألآن . أو كما جاء فى الحديث . والشاهد إنكم تخونون أوطانكم وشعوبكم ومن قبل ذلك تبيعون دينكم بعرض من الدنيا زائل لا محالة بموتكم أو بمن شاء الله من جنوده (( وما يعلم جنود ربك إلا هو )) فلا تخونوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتخونوا أماناتكم والموت يطلبكم وقد إنطلق سهمه وأنتم تعلمون ...ألا هل بلغت اللهم فإشهد .. أمين بدر .. مصر ..31/3/2021الموافق 18/شعبان/1442هجرى والله من وراء القصد وهو يهدى إلى سواء السبيل






الثلاثاء، 30 مارس 2021

عبقرية الشعب والهتاف الجزائرى


أثبتت الشعوب أنها أوعى من حكامها أذناب النظام العولمى الذى عكف لقرون وأجيال وعقود يرسم ويخطط ويهندس للحظة الإجهاز على الفريسة كما أجهزوا (على تركة الرجل المريض ) من قبل كما أسموها (دولةالخلافةالعثمانية) وبذلوا فى سبيل أن تتجهز الشعوب للحظة الإفتراس من الأموال والأنفس والجهود والمخططات وكيد الليل والنهار الذى وصفه رب العالمين (( وقد مكروا مكرهم وعندالله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال )) !!!! وفى آية أخرى موضحا الهدف من وراء الكيد والإنفاق والتخطيط والمكر (( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون )) وقد كنا نصوغ ونلخص ذلك فى مقالات سابقة إختصارا بالقول أنها ((إدارة مخابراتية للصراع )) وجاءت هتافات الشعب الجزائرى العبقرى خير شاهد ومجسد لوعى الشعوب فى مواجهة المؤامرات وكيدالليل والنهار الذى تكاد تزول منه الجبال !! ففى صوت مجلجل أسمع الشعب الجزائرى أصوات كل الشعوب المقهورة وكعهدنا بالجزائروشعبها بلد ملايين الشهداء وقاهرة فرنسا دولة الإرهاب المحتلة خرجت هتافاتهم العبقرية تلخص الملحمة فى مواجهة الوحش العولمى هاتفة (( مخابرات إرهابية تسقط المافيا العسكرية )) !!! أى عبقرية تلك وأى شعب ألمعى !! 

فبالرغم من أن الهتاف يبدو بسيطا سهلا وفى ذلك تكمن عبقرية الشعوب الواعية (صياغة الحقائق بقوالبهم السهلة البسيطة ليكون إنتشارها بسرعة البرق أوالضوء ) (( مخابرات إرهابية _ تسقط المافيا العسكرية )) أى روعة ,اى حكمة وكأنهم أوتوا جوامع الكلم ؟!!! فقد وضعوا أيديهم على الجريمة والمجرم فصيغ صدر الهتاف الذى خر على رؤوس الماكرين كمن أتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف !!! مخابرات إرهابية ؟!! نعم والله إرهابية فقد دمروا كليات الآمنين الخمس نفسا ودينا وعرضا وعقلا ومالا وسلموا الشعوب لقمة سائغة للوحش العولمى مقابل لعاعات الدنيا التى يقذفها لهم من تحت الموائد والطاولات كاشفين آخر ورقة توت كانوا يتسترون بها فلذلك كانت النتيجة باقى الهتاف بأن (تسقط المافيا العسكرية ) نعم يسقط حلفاءحزب الشيطان الذين إرتضوا أن يكونوا بديلا لجيوش النظام العولمى ليوفر دمائه بدمائنا وأمواله بأموالنا ويدمرنا بأيدينا وبمن هم من بنى جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ؟!!! أى شياطين هؤلاء فوالله لربما يرق شياطين الجن من إرهاب وإجرام وأفعال شياطين الإنس ألآن ؟!!!!

خرج الشعب الجزائرى معلنا أن الشعب الغاشى أفاق وأنه يدرك تماما أبعاد مؤامرات ومخططات الوحش العولمى وأذنابه أساطين وأذرع الملك الجبرى (العسكرى) فى الداخل وأنهم ينفذون للوحش أهدافه ومراداته فى بلداننا وبأيدى من هم من بيننا وبأموالنا بل ويستلبوننا خيرات بلادنا ويحولونها سواء عينا أو مالا إلى بلدان الوحش العولمى بالخارج فيفقروننا ويغتنون هم فيبقوننا قيد التخلف ويتقدمون هم ويستلبوننا خيرة أبنائنا وعقولهم ومنتجهم العلمى والثقافى ويستثمرونه ثم ويتاجرون به علينا ومن أبى من أبنائنا أن يدين بالخدمة والولاء لهم قتلوه أو حاربوه حتى يدمروه والأمثلة فى بلداننا العربية والإسلامية كثيرة جدا فلقد قتل لأمتنا العربية والإسلامية فى ربع قرن فقط مضى أكثر من خمسة آلاف من علمائنا سواء من الرجال أوالنساء وفى كل التخصصات  نعم والله أيها الشعب الجزائرى العبقرى إنها (( مخابرات إرهابية )) ونعم والله (( تسقط المافيا العسكرية )) لا فى الجزائر وحسب وإنما فى كل ربوع بلادنا العربية والإسلامية نعلنها بقوة (( مخابرات إرهابية وتسقط المافيا العسكرية )) المتحالفين مع اللانظام (الوحش العولمى ) ضد شعوبنا المتعطشة للحرية والتقدم مع حفاظهم على ثوابتهم ودينهم وعقيدتهم ولا أقصد المسلمين فحسب بل كل بلداننا العربية والإسلامية بكامل مكوناتها وأطيافها فالكل مستهدف من ذلك الوحش وإن لم نتحد فى مواجهته فغدا كلنا فرائس وولائم على موائده وبين مخالب وأنياب أذرعه وأذنابه وأنظروا للعالم من حولنا لنرى بأعيننا صدق ذلك .

إننى لأضم صوتى وروحى ونتاج قلمى للشعب الجزائرى العبقرى والفذ فبالرغم من أن اللانظام العولمى قد إلتف على ثورات شعوبنا فى مصروسوريا واليمن والسودان ولبنان وليبيا وسعى فى خرابها بشتى الطرق وكان من قدر الله ما كان لحكمة هو ممضيها سبحانه إلا أن الشعب الجزائرى ألآن بتلقفه للمشعل والراية أصبح محط أنظار كل شعوبنا المقهورة والتى مازالت تقاوم وتبذل الدماء والأرواح والمهج والأعمار وكل غالى ونفيس لتحصل على حريتها وكرامتها وتؤسس لأمة عظيمة تمتطى ركب التقدم والحضارة بلا إفراط أو تفريط فى ثوابتها وعقائدها ودينها وقيمه العليا السامية ودونما تدمير للأسرة العربية والمسلمة التى كانت لطالما هى وحدة بناء الأمة الخيرية  كونوا على الثغر وكونوا كإسلام عمربن الخطاب وحمزة بن عبدالمطلب فما أن لبثوا بدخولهم فى الإسلام سويعات حتى دبت دماء القوة فى عروق أبناء الإسلام ذلك الدين الجديد حينها  فمازال صحابة الحبيب صلى الله عليه وسلم يقولون ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر و حمزة ؟!! فكونوا يا أيها الشعب الجزائرى دماء القوة التى تبثونها بهتافاتكم وثورتكم العبقرية فى أوردة وشرايين باقى جسد الأمة المتطلع لرأس سهم ينفذ بحق إلى فضاءات الحق الأرحب والعدل الأسمى والنصرالمبين .  عاشق ومحب لبلدنا الحبيب الجزائر وشعبه الصمود الثائر من مصر فى الثلاثين من مارس 2021الموافق 17شعبان 1442هجرى .








الأحد، 28 مارس 2021

فأى الفريقين أحق بالأمن


مقولة ( من يغالب الله يغلب ) بقدرما هى بسيطة فى مبناها إلا أنها عميقة جدا فى معناها وربما أراد قائلها أن يصوغ لنا حقيقة بديهية ومسلمة عقلية ومن قبل العقل عقدية ذلك أن صاحب الفطرة السليمة يدرك بفطرته أنه كمخلوق من مخلوقات الله التى لا يحصيها إلا هو فإن طاقاته وقدراته محدودة مهما علت وبلغت حدودها القصوى فهى تبقى حدود وقدرات (مخلوق ) (عبد) ولا وجه للمقارنة بين المخلوق والخالق بين العبد والإله الذى لا معبود بحق سواه فالمقارنة واردة بين المخلوق ومخلوق آخر فى خلقه فى طبيعته فى فكره فى قدراته فى طاقاته ..إلخ وهكذا أما الله الخالق سبحانه فإن علم التوحيد هو الذى يبنى بنيانك العلمى والعقائدى تجاهه لتكون عالمابالله وموصولا به سبحانه فهو العلم صاحب أعظم موضوع فى الكون كله ألا وهو المعرفة بالله والصلة به سبحانه ولن تحلق إلا بالجناحين المعرفة والصلة فكل من حلق بجناح واحد سقط صريعا وكسيرا  فصلاة وسلاما دائمين متلازمين دائما وأبدا على أعلم العلماءبالله عزوجل حبيب رب العالمين وإمام الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
 

فإذا ما سرت بدرب هذا العلم المنيف بإحسان الإتباع والتطبيق لدين الله الحنيف على درب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتمسك بالكتاب والسنة طريق كل صادق مخلص وشريف فلا يضرك حينئذ أى شيء فى الكون وإن تكالب عليك كل الخلق أجمعين فبها تنال محبة الله عزوجل ومعيته سبحانه والأمن كل الأمن فى ذلك وليس فيما دونه أبدا مهما قال المتقولون ومهما زين لك المزينون فقط إرجع إلى ميسم الفطرة السليمة وإلى الحق والميزان ترى براهين ربك جلية واضحة كالشمس الساطعة فى كبد السماء الصافية هكذا سبق السابقون فلم يضرهم من خالفهم أو آذاهم أو حاربهم وهو وعد الله الحق (( لن يضروكم إلا أذى )) ((وأوذوا فى سبيلى )) (( أتصبرون )) تلك هى القضية أن نصبر على الأذى الذى أخبرنا الله به وحتما سينتهى وتتحقق وعود الله يقينا وعدا من بعد وعد فيخروا للأذقان سجدا ويسبحوا بحمد ربهم ولا يستكبرون  ذلك لمن خاف مقام الله وخاف وعيد أما المستكبرين فلهم فى الدنيا خزى وفى الآخرة عذاب شديد .

وكما نرى ألآن وقد تذرع الوحش العولمى بكل الأسباب وحشد من أتباعه فى العالم من كل الأجناس والألوان والديانات حتى من بنى جلدتنا المتكلمين بلساننا المنتسبين للإسلام وهو منهم براء وقد أخبرنا الصادق المصدوق عنهم فى أحاديث كثيرة وتلك من دلائل النبوة ومما يبعث فى أنفسنا بروح اليقين ذلك أنه وقد آمنا والحمد لله بالغيب كما يحب ربنا ويرضى لكنه سبحانه يرينا بأعيننا ما أخبرنا به جل وعلا سواء فى كتابه العزيز القرآن الكريم أو على لسان من لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ونحن من قبله والله لموقنين بأن وحيه صادق ووعده واقع ونصره كائن لا محالة ولكن لله حكمة يمضيها وأقدار محكمة يجريها فلله الحمد والمنة والفضل .

ولكن بالرغم من أن حزب الشيطان والوحش العولمى قد حشدوا من ألوان الأسباب الكثير من مال وسلطة وسلاح وجيوش وساسة وإعلام وأتباع بالمليارات فى أنحاء الأرض من الثقلين إلا أنهم مفصولين عن أعظم أسباب القوة المطلقة القوة القاهرة القوة الغالبة القوة المعجزة ألا وهى الصلة بالله سبحانه فمهما بلغوا من قوة إمتلاك الأسباب فلا طاقة لهم بمواجهة جندى واحد من جنود الله عزوجل ( ولا يعلم جنود  ربك إلا هو ) فالسؤال القرآنى الهام والمقدس كما ورد فى كتاب الله العزيز (( فأى الفريقين أحق بالأمن )) يقول الحق تبارك وتعالى فى الآية 81 من سورة الأنعام (( فكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله مالم ينزل به عليكم سلطانا فأى الفريقين أحق بالأمن






إن كنتم تعلمون )) صدق الله العظيم وبلغ رسولنا الكريم ونحن على ذالكم من الشاهدين .

لقد مر الزمان وإنتهى أوله ونحن الآخرين (( أفلم نهلك الأولين (16) ثم نتبعهم الآخرين(17)كذلك نفعل بالمجرمين(18) )) وقد ظهرت آيات الله جلية وتطابقت آياته المتلوةالمقرؤة والمخلوقة آياته القرآنية وآياته الكونية شاهدة بصدق الأنبياء والمرسلين وخاتمهم نبيناورسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإذا أردتم جولة على الأمم السابقة لتروا كيف كانت عاقبة المكذبين فما عليكم إلا بتلاوة القرآن لتتيقنوا أن عالم الأسباب خاضع بكل ذراته وكائناته لأمرالله عزوجل فسبحان من أمره بين الكاف والنون وقد أراد السحرة صد الناس عن التوحيد وخاضوا الصراع مع كليم الله موسى عليه السلام فى بلاط فرعون (( فغلبوا هنالك وإنقلبوا صاغرين )) وخروا لله سجدا أجمعين وآمنوا برب العالمين ولما أراد فرعون بما يمتلكه من القوة بعالم الأسباب أن يستأصلهم من الأرض ويقضى عليهم أغرقهم الله فى اليم وبقوانين الأسباب قال قومه (بنى إسرائيل )  (( إنا لمدركون )) فقال كليم الله الموصول بمسبب الأسباب سبحانه (( كلا إن معى ربى سيهدين )) فأمره الله أن يضرب بعصاه البحر فإنفلق كل فرق كالطود العظيم فأغرق الله عزوجل فرعون وجنوده بكل أسبابهم التى كانوا يعبدون .. وغدا إذا الحق إعتلى حتما سيزهق كل باطل !!!

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...