كنا حين نلعب مباريات كرة القدم فى حينا القديم لاسيما فى مبارياتنا الكبرى مع فرق الأحياء الكبرى وحيث كنت أقود لاعبى خط الدفاع فإذا ما كانت هناك هجمة مرتدة من الفريق المنافس ولم يعد فى مواجهة هجومهم الشرس إلاى وحارس المرمى كانت صرخات فريقنا بمنتهى القوة لبث روح المقاومة المستميتة فى نفسى ونفس الحارس (( أنت أخير)) فكنت أشعر وكأن العالم أجمع معلق فى رقبتى وأن الفوز أو الهزيمة رهن مقاومتى الشرسة ودفاعى المستميت لذا وبعد آداء الدور والمهمة على أكمل وجه كنت أسعد مع زملائى وأبناء حينا بالفوزالمؤزر ولأن تلك الصرخة كان لها صداها فى نفسي حتى بعد الفوز فظلت فى ثقافتى الحياتية ومعاملاتى المجتمعية فإذا ما كنت مرابطا على ثغر فكأن الكون كله يستصرخك ((أنت أخير)) فيا أيها المسلم الموحد بالله إنى لأستصرخك مع كل الموحدين فى صوت واحد أصمد على ثغر دينك ولا تبارح مكانك على الجبل حتى يأتينا أمر آخر من رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فأنت أخير )) .
وإياك إياك أن يعبرأعداء الله إلى دين الله من ثغرك لا تبارح الجبل وإرمهم فداك روحى ونفسي وكل غالى ونفيس حيثما كنت وهيا أنا وأنت أيها الموحد القديم منذ شهادتنا فى عالم الذر نعلنها قوية مجلجلة واضحة كالشمس فى كبد السماء الصافية ( لسنا غثاء ) و( لسنة طعام اللئام فى القصعة ) بل نحن رماح لا أشواك فى حلوق الظالمين والطغاة والمستكبرين المتجبرين نحن جنود الله وأنصاره الحقيقيين نحن حملة كتاب الله العزيز وأتباع إمام وقائد الصادقين صلوات ربنا وأزكى تسليماته عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أخى المسلم الموحد فى أى بقعة على وجه الأرض فى هذا العالم وفى هذه الحقبة الفيصلية فى التاريخ كن على قدر المسئولية فإن العالم أجمع ينتظر نتائج صمودك المبهر وفوزك العظيم فأنت بالنسبة لهم ( أخير) والأمل الكبير ويقينا فى وحى الله الذى لا يتبدل ولا يتغير فإننا نعلم يقينا أنك حامل لواء النصروالفوزالمبين والكبير.
أيها المسلم الموحد فى كل جنبات الأرض ( كن أمين إمام الصادقين ) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وتلك والله أعظم أمانات الأرض قاطبة أن تكون من جنودالله المختارين للزود عن دين الله عزوجل وأمينا على خيرخلق الله صلى الله عليه وسلم دينا وخلقا وعلماوعملا قبل القول فكن أهلا للأمانات الكبرى العظيمة وإستنهض فى نفسك صرخات أبناء أمتك الموحدة أجمعين بل صرخات أحرارالأرض أجمعين (( أنت أخير)) فهجمة حزب الشيطان وفسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه لن تمر وفينا عرق ينبض ولا زال فينا ركن يحرك وروح تلهج بشهادة التوحيدالخالص لله عزوجل لن يقع هذا العالم والعباد من الثقلين أسرى عدوانهم الغاشم على الموحدين فى كل مكان والآمنين فى كل البقاع بإرهابهم الغاشم وتدليسهم الغبى على المبتعدين عن ثغورالحق المستسلمين لدورالمفعول به بلا أى فعل إيجابى !!!!!!!! وإنه لعجيب فى كل الزمان والمكان فعلهم على مرالتاريخ بأكمله ؟!!!
إن يقيننا الإيمانى أن الأرض كلها مستودع وليست مستقر وأن الموت مجرد معبر لا أكثرولا أقل وأنه مادام قد صدر لك أمرالله كن فإنه حتما ستتتابع عليك باقى أوامرالله اليقينية أوامرالموت والبعث والحساب والجزاء ثم ينادى الله عزوجل بالملائكة فيؤتى بالموت على هيئة كبش أملح أقرن (( فيذبح على الصراط )) ويقال لأهل الجنة (( خلود بلا موت )) ولأهل النار(( خلود بلا موت )) لتكون دارالمستقرالأبدى والنعيم السرمدى أو العذاب السرمدى وأنت ألآن تحدد ذلك المصير بأعمال قلبك وجوارحك واليوم عمل بلا حساب وغدا حساب وجزاء ولا عمل فكن أمين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كن أمين إمام الصادقين كن أنت حامل اللواء والمرابط على الثغر كن الرامى الذائد عن حياض دين الله وسنة حبيبه فى كل زمان ومكان كن المستصرخ فيه المنجزيقينا لمهمته على أكمل وجه (( كن الأخير)) .
أمين بدر .مصر.21/شعبان/1442هجرى الموافق 3/4/2021ميلادى .