الجمعة، 17 يونيو 2022

هذا بيان للناس ولينذروا به


أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم بيان هذا وليس مقاله بعد ان اصبح كل شيء واضح للعيان ويدركه كل مرء كان له قلب القى السمع هو شهيد وقد سبق وبينت فى مقالات سابقه ماهيه المسار و المساق الذى يجمعنا الآن فى وحده الاتجاه نحو المصير الحق ودار الخلود اما بالجنه والنعيم المقيم الذى امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نسأل الله عزوجل منه الفردوس الأعلى اللهم امين امين والصلاه والسلام على المبعوث رحمه للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيا اما والعياذ بالله على النار ساءت مستقرا ومصيرا وحق اليقين بعد علم وعين انه لا مكان ثالث ليكون مستقرا لاهل الفسطاطين اللذين لا ثالث لهما كذلك معروفان ومحددان ولا ثالث لما فريق فى الجنه وفريق فى السعير فسطاط ايمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا ايمان فيه وقد تبين الرشد من الغى والعاقبه للمتقين 

اكتب لكم بيمينى التى شرفنى الله بها آية كونيه منه وله سبحانه شاهده بالحق مرتين الاولى كونيه والثانيه مسطوره فأما الكونيه فقد اخبرتكم بها سابقا مرارا وتكرارا وان كثيرا من الناس عن آيات الله لغافلون وهى الشهادة بأن محمد صلى الله عليه وسلم حق بأن كتب الله عزوجل بأورده يمينى لفظ الجلاله الله مقرونا وبذات الأورده باسم حبيبه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم  وفى ذلك ايات للناس لعلهم يتدبرون وأما شهاده الثانيه المسطوره فهى بما شرفنى الله به مما علمنا الله فى كتابه من الحق وألا نكتب أو نقول إلا حقا ولم نشترى بآيات الله ثمنا قليلا ورابطنا ولا زلنا مرابطين على ثغور وزناد القلم نطمع ان يغفر لنا ربنا خطاينا وان يكتبنا مع الشاهدين وان يجمعنا بالصادقين فى الفردوس الاعلى فى عليين إنه ولى ذلك ومولاه والقادر عليه نعم المولى ونعم النصير 

اكتب لكم ذلك ونحن كما قلت لكم سابقا فى مفترق طرق ومفصل تاريخى وتحول حقبى ولحظات فارقه فى التاريخ كله ليس فى مصر وحدها او فى منطقتنا العربيه او الاسلاميه فحسب بل فى العالم اجمع وقد اصحنا فى هذا العالم نحيا فى قريه واحده ما يحدث فى مشرقها يعرفه المغرب فى ذات اللحظه وبما يحدث فى المغرب كذلك يتلقاه المشرق لحظه حدوثه وقد اصبحت الاخبار والانباء بيد الجميع فى الليل والنهار فى البر والبحر والجو فى كل وقت وحين وزمان ومكان واصبح بنى ادم اجمعين على اختلاف السنتهم والوانهم وعقائدهم يعيشون فى عصر رقمنه المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات فى اوج عنفوانها وقد اصدرت لكم كتاب القران يتحدى من جديد مدركا بكل ما فيه الكلمه من معنى ان هذا التحدى ايضا معجز على مستوى رقمنه المعلومه وعلى مستوى الاتصالات ولكنها الاتصالات العظمى اتصالات اهل الارض بسماء فكان من اهدافى بهذا الاصدار الذى اجتهدنا ان يصل وبلغات عديده سائده على وجه البسيطه ان نحدث زلزالا فى الانفس يعيد الناس والعباد بصفه عامه الى وصل السماء على الوجه الذى يحبه الله ويرضاه بالقران الكريم وبالصلوات الخمس وان يكون سببا فى ان يعود العباد ويردهم الله حبل الله المتين ردا جميلا لا سيما فى خضم هذه الحقبه الزمانيه العصيبه التى تعتصر الجميع وفتن كقطع الليل المظلم و سنوات خدعات بين يدى الساعه يقينا كما اخبر الصادق المصدوق عن ربه جل وعلا 

هذا وقد تناولت بالبيان والتوضيح قدر المستطاع حديث آخر الحقب الزمانيه الخمس التى اخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم النبوه المباركه والخلافه الراشده والملك العضوض والملك الجبرى واخيرا خلافه على منهاج النبوه ووضحت كيف انها من حقبه النبوه الى حقبه الملك الحبرى قد جرى عليها سنه الرفع والزوال بأمر الله تعالى وبينت امارات الرفع لكل حقبه من الحقب الاربع والتى تدل على أننا ولاشك أبدا فى نهايه الرفع الكامل بأمر الله لحقبه الملك الجبرى ونحن ذاهبون ولا ريب إلى حقبة الخلافة التى على منهاج النبوة وأن هذا المخاض الذى تمر به الارض هو مكنون فى قوله صلى الله عليه وسلم  (ثم تكون ) فكينونيتها يقينية لا ريب فيها ولكن  ثم  لغة مبنى ومعنى تعطيك وقتا وهذا هو ما تخوض غماره الان وهنا ما يتصارع بشأنه الفسطاطين كما سلف وبينا فسطاط الايمان وفسطاط النفاق وقد نبهنا مرارا لذلك الى ان الله عزوجل هو الذى خلق اللسان واوجد اللغه وهو اقدر من يستعملهاوهوسبحانه الذى علم  رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أوتى جوامع الكلم وعلم الاولين والاخرين فمن اجل ذلك يجب ان نعى وندرك بيقين ثابت ماهية الإيمان وماهية النفاق ومنهاج وأمارات كل منهما حتى نتبين موطأ القدمين وفى اى الفسطاطين نقف واى لواء اورايه نرفع وفى سبيل من او ماذا نجاهد قتلك امور ومسائل مصيريه لا يجب ابدا ان يتهاون المرء بشانها لاننا نعلم يقينا ان الموت باتى بغته وان المرء على ما ختم له به نسأل الله ان يحسن لنا الخواتيم 

لقد بينت لكم كذلك ايها الاحرار فى كل مكان ان فسطاط الايمان فسطاط  الحق منصور ووضحت امارات وعلامات هذا النصر الذى هو من عند الله (وما النصر الا من عند الله ) ومازالت امارات وايات نصر الله عزوجل لفسطاط الحق والايمان تتجلى فى كل وقت وحين بشرى من عند الله لاولى الالباب وتتحدى كلا الابتلاءين جلد الكافر وعجز الثقه تثبيتا من الله للافئده والقلوب الموقنه التى لا تملك من الاسباب الا النذر اليسير وتواحه ترسانات الاسباب المكدسه ايدى فسطاط الباطل فى اعتى صراع فى التاريخ الحديث بصمود وثبات وتضحيات سيتشرف التاريخ بسردها سرديه سرمديه يوما ما لتروى فى سطور جديده تهاوى الباطل وهزيمه فسطاطه مع كامل امتلاك كل الاسباب التى ذكرناها وقام بتكديسها وتجميعهاوكنزها لقرون طوال وانتصار فسطاط الحق والايمان بيسير ما اعطاه الله من اسباب ولكنه مع امتلاك اعظم القوى على الاطلاق وهى الايمان المطلق بقدره وعظمه مسبب الاسباب سبحانه بصفات جلاله وجماله الموصوفه بكل كمال منزهه عن اى نقص وتلكهى المعادله الخالده العابره لحدود الزمان والمكان ولكن اكثر الناس لا يعلمون ولا يفقهون لا يتدبرون او يؤمنون وهى حجه الله التى اتاها للمرسلين والانبياء الصالحين المصلحين فى كل زمان ومكان وقد انتصر بها الاولون ووسنن الله ماضيه لا تتبدل ولا تتغير يقينا فى الاخرين ((افلم نهلك الاولين ونتبعهم الاخرين )) 

واما الذين لا يجيدون القراءه باسم الرب الذى خلق فغير مأسوف عليهم وفى العذاب هم مستركون مع فسطاط النفاق الذى لا ايمان فيه الذين لم يروا ان فرار الولايات المتحده من افغانستان نصرا من الله ولم يروا فى انتصار المرابطين بارضنا المقدسه فلسطين فى معركه سيف القدس ((المسلول ولا يزال متئهبا)) وولن يعود الى غمده حتى كمال التحرير بامر الله الذين لم يروا ذهبوا للتحالف مع الشيطان حجر الضب ضد شعوبهم بل وضد دين الله الاسلام مفترض عليه التخلى عن ثوابت وصوامد الدين ليدعمهم ضد شعوبهم وكأنهم يملكون من امرهم شيئا فأزال الله حكم ملك من اجتمعوا بهم ليكون لهم ايه ولكنهم عموا وصموا ومصتوا فى غيهم يعمهون وخرج مؤخرا راس الحكم فى امريكا يعتف ويقر بما الدنا عليه عليه مرارا وتكرارا من ان دين الله منصور وان الاسلام اقوى من ان يهزمه حزب الشيطان مجتمعون ليعلن انه لم يكن يعرف الكثير عن الاسلام ومكنوناته وانه سيدرس الاختلافات وسيدرس عن الامام المهدى عليه السلام بل وقام بتعيين مستشارلهذا الأمر أن من لا يقرأون هذه الاحداث فى سياق نصر الله عزوجل هم صم عمى لا يعقلون ونزيدهم بان سقوط رايات الخديعه فى كل مكان ستتهاوى وتسقط لانه وبمنتهى الوضوح والبساطه المعادلات قد تغيرت لصالح الحق والايمان وبلا رجعه لما كان عليه الامر فى السابق فى القرن المنصرم (قرن الملك الجبرى) قرن الشيطان وماصرحنا به من شروط ثلاث ( الكف عن الحرب فى الدين وفض التحالف مع الملك الجبرى ورفعه وزواله بامرالله وزوال الكيان المحتل لأرضنا المقدسة فلسطين )وذلك للمضى قدما نحو الصلح الآمن ليس من فراغ ليس مجرداستقراء  وانما هى حقائق مؤسسه على علم يقينى صامد وثابت الى يوم الدين فيجب ان يدرك الروم ان تحقيق الشروط الثلاث يجب ان يكون على وجه الحقيقه لا الخداع فيجب ان يزول الكيان المكتل لارضنا المقدسه على وجه لا الزيف والخداع ويجب ان ينفضوا ايديهم من التحالف من اساطير وظلمه الملك الجبرى ضد شعوبهم على وجه الحقيقه لا على وجه الزيف والخداع ويجب ان يكفوا عن حرب الناس فى دينهم على وجه الحقيقه لا الزيف والخداع هذا اذا ما ارادوا بالفعل صلحا امنا مع اهل الاسلام الحق لا الاختلافات والتصفيات والفرق والشيع وخلاف هذا المسار والمساق  التاريخى الحتمى الجبرى وهو محض خسارات واستنزاف يحاول حزب الشيطان ان يدور اهل الارض فى فلكها إستبقاء للقوى فى دائرة النيه والاستنزاف للاستكثار من وقود النار وهو ما يجب ان يسعى حكماء العالم للتواجد على ايقافه تماما والبدء فى اداره هذا العالم بحكمه لا سيما ونحن كما أكدنا بين يدى الساعه ولا يوجد وقت بتاتا لمزيد من الخسران والإستنزاف.

ألا ليت الشعوب تستيقظ وتستفيق وتدرك مخططات الشيطان وحزبه فى جريمة الإسراع بالعالم نحو مزيد من الفتن والحروب وإشعالها فى كل مكان لكى لاتبقى هناك فرصة لأهل الحق لإمتلاك القوة وإمتلاك أمرهم بينما هم يكدسون أسباب القوة وكل الأسباب ظنا منهم أن النصر يأتى بإمتلاك مقومات وأسباب القوة ولو كان الأمر كذلك لإنتصر فرعون وجنوده حين خرج يطلب بنى إسرائيل ونبي الله موسى ونبى الله هارون عليهما الصلاة والسلام ولو كان الأمر كذلك لإنتصر النمرود وهو فى أوج قوته وجبروته ولو كان الأمر كذلك لما هزم سحرة فرعون أمام سيدناموسى عليه السلام يوم الزينة ولو كان الأمر كذلك لإستطاع قوم سيدنا إبراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام أن يهلكوه أو يحرقوه لكن الله أعجز الكافرين على مر الزمان فى كل وقت وحين وأعمل نواميسه وهزم أعداءه أعداء الحق وبأسباب وبلا أسباب لأنه الله سبحانه الله الذى خلق الله الحى القيوم الله جبارالسموات والأرض القهار المهيمن العزيزالجبار الله الغالب على أمره ولو كره الكافرون قريبا نرى جديد آيات الله المحكمة وهى تظهر قيومية الحى القيوم وصفات الجمال والجلال وهى تبهر العقول والقلوب وتخلب الألباب ببديع آيات الله ونصره المبين ويقولون متى هو  قل عسى أن يكون قريبا !

أمين بدر مصر 1443/2022


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...