كان أصحاب البراءة والصدق والسمو الروحى والأخلاقى على موعد ربانى مع فعل يطابق القول مع نية صادقة فى إحقاق الحق وإبطال الباطل كانوا على موعد ربانى مع أنبل ثورات التاريخ فى المحروسة مصربلدالإسلام الأمين وذلك فى الخامس والعشرين من يناير2011 ووافق هجريا العام 1432 فكنانة الله إلتقطت شرارة الثورة من تونس بلد البوعزيزي الذى كان مطلق شرارتها بالخضراءالمزيونة تونس رفضا لظلم عشرات السنين وطموحا فى مستقبل ترفرف فيه حريتهم فى سماء بلادهم .
كان هؤلاء الصادقين أصحاب البراءةوالنقاء يظنون أنهم فى مواجهة مع الفاسدين من بلادهم وأنظمة القمع الحاكمة آنذاك تحكم قبضتها فى كل الربوع لكن بعد إتمام تلك الثورة ونجاحها وإزالة أنظمة جثمت على صدورهم لعشرات السنين إذا بالوحش العولمى يفزع لتلك النجاحات المتتالية فى بلد تلو الآخر لاسيما بلدان الطوق للكيان المحتل لفلسطين فيبدأ بالتحرك الفورى والسريع على كل الأصعدة وفى كل البلدان فتدرك شعوب تلك البلدان أن حكامهم الذين أزالوهم عن عروشهم وكراسيهم لم يكونوا إلا وكلاء للمستخرب الأجنبي (الوحش العولمى ) وأن الأمور فى بلدانهم تدار بالوكالة لصالح ذلك الوحش ولكن وبلسان هيلاري كلينتون فى منظمة الإيباك الصhيونية وفى محاولة منها لطمئنتهم وتهدئتهم قائلة بدموعها (( إطمئنوا لن نترك الأمورتداربالوكالة عنا كالسابق سنديرالأمربأنفسنا !!!! ((بأنفسهم ))!!!! وهو مايطابق قول جولدامائيرسابقا سيتفاجىءالعرب ذات يوم أننا أوصلنا منا من يحكمهم فى بلدانهم ذات يوم وحدث فعلا فى سوريا وغيرها وماخفى أعظم !!!!
وحول الوحش العولمى إنتصارات تلك الشعوب إلى إنكسارات على الأرض فى سوريا وواليمن وليبيا ومصر ولم تسلم تونس كذلك ومؤخرا لبنان ومن قبلهم العراق ولكن السؤال الملح ماذا يريد الوحش العولمى من وراء تحويل حياوات ملايين بل مليارات البشرإلى معاناة لانهائية؟ !!لقد كانت الأنظمة العميلة تقوم بعملية تجريف ممنهجة للمقدرات المادية والبشرية على أكمل وجه !!!حتى أصبحت بلداننا عنوان للفقروالتخلف الذى فرض على بلداننا فرضا بسلطان ذلك الوحش بالعلن والخفاء وبعد عقود إذا بتلك البلدان وتلك الشعوب تخرج متحدية للوحش وأذنابه بل تقوم بالفعل ببتر بعض أذنابه وأذرعه ؟!!! حتى باتت تهدده بقطع الرأس ذاتها ؟؟!!! كيف حدث ذلك ؟!!وأقيل فيها قادة ورؤساء وقيادات سيادية على مستوى المخابرات وغيرها فى كيانات ودول الوحش العولمى ولأنهم كما أخبرنا الصادق المصدوق عن ربه ((هم أسرع فواقا بعد مصيبه ))!!! إستطاعوا إمتصاص الثورات والإستدارة والإلتفات عليها بل وإستنزافها وإستثمارنتائجها لصالحه حتى قلبوا الأمورلصالحهم ثم بدأوا فى عقاب تلك الشعوب بشتى الوسائل على المستوى المادى والإقتصادى وعلى المستوى الثقافى وعلى المستوى السياسي بل طالوا بعقوباتهم كل مناحى حياوات تلك الشعوب وحولوها لجحيم حقيقي على الأرض وكلما إزدادت مقاومة تلك الشعوب إستشاط الوحش غضبا ونكل أشدالتنكيل بتلك الشعوب حتى صارت سوريا الفيحاء كما لو ضربوها بعشرات القنابل الذرية فقتلوا مئات الآلاف وشردوا الملايين ودمروا حواضروبلدانا بكاملها وعن بكرة أبيها وتحت مرأى ومسمع من العالم أجمع وبمباركة من كثيرمنهم ولما لا والوحش بسط نفوذه عليهم قرونا طويلة !!!
لكن شعاع الشمس شق الغيوم وضرب الله للحق ليطهره تم بفضل الله وبدأ ضرب الله للباطل ليمحقه وسيذهب الزبد جفاء كما أخبرووعد وأما ما ينفع الناس فسيمكث فى الأرض تلك حقيقة يقينية قرآنية راسخة وناموس ربانى مطبق والله يحكم ولامعقب لحكمه وثوراتنا نحوالنصرالمبين بأمرالله نحن نرى ذلك بوضوح تام كوضوح الشمس فى كبدالسماءالصافية شاء من شاء وأبى من أبى فالمهزومون فى ملحمة الباطن ومعارك الوعى المتتالية مهما سيطروا وبسطوا سلطانهم بالقوة الغاشمة والملك الجبري على تلك الشعوب لن يستطيعوا التغيير فى حقيقة هزيمتهم لعقدكامل أمام وعى أجيال تلك الثورات ولم تستطع مليارات الوحش التى تنفق ليل نهار للنيل منهم ومن وعيهم أن تحقق إنتصارا ملموسا وترمومترات الوحش لقياس مدى إنتصارذلك الوعى الحاضرفى كل الميادين أكدت له أن البون شاسع وأنه يستحيل عليه الخروج قبل نصف قرن من الزمان !!!! أى والله نصف قرن من الزمان !!! وما مقاطعة فرنسا لإساءات سفيههم لرسول الله صلى الله عليه وسلم منا ببعيد . إن إنتصاراتنا فى ملاحم الباطن ومعارك الوعى بقى أن نتوجها بوحدتنا على الوحدة والتوحيد وبقى أن نرصع تاجها بالإخلاص والصدق مع الله قبل أنفسنا حينها فأؤكد لكم أن النصرالمبين سيكون روحا تحيي خيرأمة أخرجت للناس وتعيدها للمكانة الطبيعية التى يجب أن تتبوأها فى هذا العالم الذى شارف على النهاية وقبل تلك النهاية علينا أن نحمل أماناتنا ورسالاتنا وأن نبلغها لهذا العالم المستشرف والمتشوق لنورالحق الذى بين أيدينا ولكن أكثرالناس لايعلمون .
وأخيرا و
(( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ))
(( وقد مكروا مكرهم وعندالله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال )) (( والله خيرالماكرين ))