الجمعة، 24 سبتمبر 2021

سيف باتكلان المقدس

أعلى البرج الأوسط لحصن باتكلان  جلس آريس يقرأ مخطوطة قديمة على ضوء القمرالمكتمل ومصابيح البرج وتوحيد جالس إلى جواره يأكل بعض الفاكهة التى تحصل عليها من سوق الحصن ويتجاذب أطراف الحديث مع آريس بين الحين والآخر وفجأة هبط طائرالعقعق على سورالبرج فنظر إليه آريس ثم عاد لإستكمال النظر فى مخطوطته القديمة والحديث مع توحيد ثم طوى آريس المخطوطة وقال لتوحيد هل لك أن تحضر لى كوب من الماء يا توحيد فأجاب توحيد بالطبع سيدى آريس بكل سرور وإنصرف مسرعا لإحضارالماء ووضع آريس المخطوطة فى حافظتها الجلدية ووضعها فى جنبه ثم أخذ يتحرك يمنة ويسرة على سطح البرج ثم حد النظر إلى طائر العقعق  ثم خاطبه قائلا إسمك شولاش ها ؟ فإذا بالطائر يهجم مباشرة على وجه آريس قاذفا لهبا ناريا من فمه و إذا بآريس يلتقط سيفا من الهواء برقت من حده السماء ووضعه على رقبة الطائر قائلا  إن شئت ألآن قتلتك شولاش  أليس هكذا إسمك ؟ والطائر تحدق عيناه إلى السيف بيد آريس مذهولا مما يراه  وضغط آريس بحد السيف قائلا  أجبنى أو الموت ؟ فقال الطائر نعم إسمى شولاش مجند للساحر أفيفل خادم الكاهن الأعظم للإمبراطور .  فقال آريس  أخرج فى هيئتك ولك الأمان  فقال شولاش وكيف لى أن أطمئن فقال آريس ليس من صفاتنا الغدر شولاش فتجسد له شولاش  وآريس متهيئا بالسيف  قائلا لشولاش ولكن إحذر فأنا لست موحدا فحسب أنا مقاتل إبن مقاتل  لا أغدر ولن أسمح بأن يغدر بى .

فسأله شولاش بذهول منذ متى وسيف باتكلان المقدس معك ؟!! وكيف حصلت عليه ؟!! وأين الدرع ؟! فإبتسم آريس قائلا لسنا فى معركة شولاش أليس كذلك ؟ لكن حين أحتاجه سترونه شولاش ؟!! فقال شولاش معنى كلامك أنك حصلت على كنزباتكلان المقدس ؟!! فقال آريس  أجبنى أولا شولاش  ما الذى أتى بك إلى الحصن ؟ وما هى الأوامر التى جئت تنفذها ؟ فقال شولاش أجبتك عن هويتى ولا أستطيع الإفصاح بمهمتى  فذلك فيه حياتى وحياة أسرتى .  فقال آريس  وإلى متى شولاش ؟ فقال شولاش  ماذا تعنى ؟!  إلى متى ستعملون أسرى الخوف من مخلوق مثلكم ؟ فقال شولاش  لا لا تقل لى هذا الكلام  لا أريد سماعه  أنا مأمور بذلك  فقال آريس  كان بإمكانى قتلك شولاش على الفور وما كنت لأحاسب بك لأنك جئت تهاجمنى وتلحق الضرر بى ولكنى آثرت منحك الفرصة شولاش  فكر قليلا   كم عمرك  شولاش  ؟ وهل تعلم  شولاش متى سيأتيك الموت ؟  أنت موقن أنك ستموت كآبائك و أجدادك  لكن على أى حال ستموت شولاش فكرمليا شولاش الأمر جد خطير  وفجأة دخل توحيد قائلا الماء سيدى فإختفى شولاش تماما  وإلتفت آريس لتوحيد قائلا  هات الماء يا توحيد  والحمدلله أننا وجدنا من يروى ظمأ أجسادنا و أرواحنا  يا توحيد الحمد لله  ثم تناول كوب الماء من يد توحيد ليشرب .

فى الوقت الذى كانت تتأهب سفينة الكاهن الأعظم جرجيروس للإبحار سمع صوتا يهتف من بعيد سيدى جرجيروس  سيدى جرجيروس  فتعجب الكاهن الاعظم  قائلا هذا صوت الكاهن أفيفل  ما به يصرخ مذعورا هكذا كأن الموت يطارده  حتى وصل أفيفل لآخر الشاطىء ومازال يصرخ  سيدى جرحيروس  أريد التحدث معك قبل أن تبحر  فطلب الكاهن من البحارة إنزال السلم  حتى نزل إليه  وسأله متعجبا  مابك أفيفل لما كل هذا الذعر فأجابه أفيفل وروحه تكاد تخرج مع أنفاسه  يبدو أن آريس قد حصل على كنز باتكلان المقدس  فإتسعت حدقتا جرجيروس  ممسكا بأفيفل وسائلا إياه  بما أخبرك شولاش  ماذا رأى هناك  فقال أفيفل  لقد كاد آريس يقتل شولاش  بسيف باتكلان المقدس  فقال جرجيروس  ماذا  سيف باتكلان المقدس  وعاد ليستوثق  هل أنت متأكد  هل رآه بنفسه  سيف باتكلان بيد آريس  ؟!! فقال أفيفل نعم ياسيدى  إن شولاش موقن كل اليقين  إن شولاش  يعرف سيف و درع  باتكلان جيدا  لن يخطىء ياسيدى لن يخطىء أبدا  مؤكد أن آريس قد وصل إلى كنز حصن باتكلان  فقال جرجيروس  ماذا أقول آلآن لسيدنا بالجزيرة  ياللمصيبة ياللمصيبة  إنها لأعظم كارثة حلت على رؤوسنا  منذ سجد السحرة فى زمان الكليم موسى  أغرب عن وجهى يا أفيفل  أغرب عن وجهى  فقد أصبحت لا تأتينى مؤخرا إلا بشؤم الأخبار  وقال صارخا ومانعا أفيفل من الكلام إذهب أفيفل إذهب  وأخذ  يصعد سلم السفينة واجما شارد الذهن مصدوم . 

وللقصة بقية إن قدرالله وشاء سبحانه . أمين بدر . مصر . 17صفر1443هجرى 24/9/2021ميلادى .





الأربعاء، 22 سبتمبر 2021

ليلة فى حصن باتكلان



دخل توحيد على آريس فى غرفة مجاورة لمسجدالخلوة وهو يتأمل القمرليلة الكمال فقال له آريس دون أن يستدير لملاقاته أبشر بما أردت يا توحيد  فتهللت أسارير توحيد وقال متلهفا ماذا يا سيدى آريس أوافقت على الإقامة بحصن باتكلان ؟ فضحك آريس وقال نعم يا توحيد سندخل الليلة حصن باتكلان ثم أشار إليه مبتسما ولكن لليلة واحدة يا توحيد فصدم توحيد وقال متعجبا  ليلة واحدة ؟!!! ففيم عناء الحمل ومشقة الإنتقال إذا ياسيدى آريس ؟!! فقال آريس لن نحمل شيئا معنا يا توحيد سندخل خفافا وسنبيت فى برج الحصن . فى أعلى برج الحصن  فمشهد القمر ليلة كماله من هناك من أبهى وأروع وأبدع المشاهد على الإطلاق  فقال توحيد  ولم لا نطيل الإقامة هناك والأمر داخل الحصن أكثر أمانا وأتباعك بالداخل كثر ومحبيك أكثر ولن يستطيع الرومان ولا عيونهم وجواسيسهم أن ينالوا منك بالداخل  فقال آريس توحيد ألم أخبرك مرارا وتكرارا أنى لا أحب تكرار شرح الأمور كثيرا  أطعنى حبا بالله ياتوحيد  وستفهم كل شيء فى حينه . فقال توحيد  بتسليم  لك ماشئت سيدى آريس  لك ماشئت . 

على الجانب الآخر كان كبيركهنة الإمبراطورجالس مع جمع من أعلم سحرة الإمبراطورية فى قبوالقصر فى إجتماع مغلق وسأل الجمع قائلا  أريد تفسيرا منطقيا لما يحدث معنا فى مقابل هذا المدعو آريس ؟! هل من الممكن أن يكون قد تلقى علم السحر على يد أحد أساتذة السحر الشرقيين ؟ فقال أحدهم  آريس  لم ينتقل إلا إلى بلادالشام وأورشليم وبلادالقبط . فقال كبيرالكهنة أنتم تعلمون أن بلادالقبط بها من القديم مدرسة مرجعية لها قوتها فى العالم  هل تعتقدون أنه إلتقى أحدهم ومنحه أحد الأسرارالكبرى التى تجعله يهزمنا فى كل مرة ؟!!!  فرد آخر  سيدى المعظم  إن إنتقال آريس لبلاد القبط كان مؤخرا وهو لايستقر فى مكان طويلا حتى يتسنى له تلقى هكذا علوم فضلا عن أن يتقنها ؟ فثارت ثائرة كبيرالكهنة قائلا إذن أخبرونى كيف ينتصر آريس علينا كل هذه السنين ؟!!! أكاد أجن محشود لكم أقوى الجنود فى العالم وكل الطاقات والإمكانات تحت أرجلكم وهو دائما ينتصر فى النهاية لا أكاد أفرح بنصر أحدكم عليه إلا ويأتينى بعدها مطأطأ الرأس يزف لى هلاك أو توبة خادمه وإنقلابه عليه ويأتى عائذا لائذا بالفرار راغبا فى عون وحماية ؟!! ماذا يعلم آريس ؟!! ونحن لا نعلمه ؟!!  أنا أريد هذه الحلقة المفقودة وبأى ثمن  أتفهمون ؟ بأى ثمن .

إنصرف الجمع وبقى الكاهن أفيفل  نظرحوله وقال لكاهنهم الأعظم سيدى هل تأذن لى فى أن أرسل شولاش يستطلع الأخبار ويرقب آريس من بعيد لكى يعلم ماذا يفعل وأين هو ألآن ؟  فقال الكاهن الأعظم  أخشى أن أفقده وأفقدك أفيفل  فقال أفيفل لا سيدى لن نتعرض لآريس سنرقبه فقط من بعيد  لن أكرر خطأ شيفال  فقال الكاهن  حسنا أفيفل  لكن من بعيد لا تجعله يشعر بنا  فقط من بعيد وأنا على موعد مع سيدنا الأعظم فى جزيرة الظلام  بعد يوم  لأفهم  ماذا يحدث ؟ لعل عنده إجابات لأسئلتى ؟  فقال أفيفل حسنا سيدى وحتى تحصل على الإجابات سأحاول جاهدا مع شولاش للوصول لأى معلومة تفيدنا فى معركتنا مع آريس فأنا أعلم حجم الألم الذى تشعر به  وأريد أن أبذل قصارى جهدى فى خدمتك سيدى  فقال الكاهن  ألم وأى ألم أفيفل ليس مجرد ألم  الأمر ينهار بالكلية  كل شيء ينهار من حولنا  بناء القرون الذى ورثناه وتعلمناه من آبائناوأجدادناومعلمينا  يصبح أمام هذا المدعو آريس  كحبات رمال فى مهب الريح  أتفهم ذلك أفيفل  إنه يذرونا فى أيام عاصفة .

وفى أعلى البرج الأوسط من أبراج حصن باتكلان التسعة جلس آريس ينظرإلى السماء ويتأملها وينظرإلى القمر فإبتدره توحيد بسؤاله  سيدى آريس  أريد أن أعرف لماذا يريدون قتلك ؟ فأجابه آريس  لنفس السبب الذى من أجله أرادوا قتل السيد المسيح  فقال توحيد وما هو هذا السبب سيدى آريس ؟!!! فقال آريس  إنها ملحمة قديمة يا توحيد بلغ بها السيد المسيح ذروتها حتى تآمروا عليه وأرادوا قتله ولكنه نجا منهم بفضل الله وسيعودإلينا مرة أخرى ولأننا نحمل الراية من بعده هم يريدون الإجهاز علينا حتى يسودوا ويخلص لهم حكم الأرض  إنهم وحوش يا توحيد وحوش ضارية تريد إهلاك الجميع  لا يعبأون بأنفسهم ولا بغيرهم  إنهم الشياطين يا توحيد دون أدنى شك  لكننا قريبون جدا من الخاتم يا توحيد  فتعجب توحيد  وما معنى الخاتم  سيدى آريس  فنظر آريس للقمرالمكتمل مبتسما  وقال  الخاتم أبهى من بدرالتمام يا توحيد  هو الذى سيضيء الأرض ويمحو الظلم ويسحق الباطل  إنه رمزالكمال يا توحيد إنه آت قريبا جدا يا توحيد فإستبشر.   وللقصة بقية إن شاء الله تعالى . أترككم فى حفظ الله وأمنه .  أمين بدر . مصر . 15صفر1443هجرى الموافق 22سبتمبر2021ميلادى .




الأحد، 19 سبتمبر 2021

المحمد دال روح الله لله


 المليارات من عبادالله عزوجل يريدون أن يحصلوا من الله على الختم الأعظم بأن يكونوا محمدوا الله وهو أمرعظيم جدا ولكن لأن طريق الجنة حف بالمكاره وطريق النار حف بالشهوات فكانت خشية الأمين جبريل عليه السلام علينا بأن تصدنا المكاره عن سلوك طريق الجنة أوتتصيدنا الشهوات لتقذف بنا إلى النار والحقيقة أن المهمة قد تبدوا للمخبر سهلة ولكن المعاين يدرك يقينا أن المهمة صعبة جدا جدا ولكنها ليست مستحيلة ومن إستعان بالله أعين وأفلح فاليقين بأنه لا حول ولا قوة إلا بالله فرض عين على كل مؤمن موحد بالله عزوجل  فقل آمنت بالله ثم إستقم  وذلك والله كفاح العمر علك تلحق بمصعدالنور ويختم لك بأعظم خاتم بأن تكون  محمدالله .

وحق اليقين الذى وجب على كل منا تحصيله هو أن الله عزوجل خلقنا ونفخ فينا من روحه لنستخدم مطية الجسد بوصل الروح بخالقها وسلوك الطريق إلى الجنة إلى حيث يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى فيقينا أن الله عزوجل لا طائل ولا عائد له سبحانه من عذابنا وهو الغنى عنا وعن عذابنا  وقد وثق الله عزوجل تلك الحقيقة الراسخة فى القرآن بقوله جل وعلا  (( ومايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم )) فلذلك وفى الحديث القدسي أيضا  (( ..... إنما هى أعمالكم أحصيها عليكم فمن وجد خيرا فليحمدالله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ..)) أو كما قال صلى الله عليه وسلم  ولكن  أن  نطلب مالا يمكن تحصيله إلا بمراد الله بمعصية الله فذلك لعمرى فى الخلق لعجيب .

نريد أن نختم بخاتم محمدالله ونحن بعيدون عن منهج الله الذى إصطفى لأجله خيرخلق الله من الملائكة ومن البشر ليحملوا مهمة الإبلاغ عنه حتى بلغوا أتم البلاغ وقاتلوا لأجل هذا البلاغ المبين وبذلوا أرواحهم ودمائهم وأموالهم وكل غالى ونفيس ولم يدخروا عمرا أوجهدا حتى أنزل الله تبارك وتعالى  قوله سبحانه (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا )) فكيف بعد أن أكمل الله تبارك وتعالى الدين وأتم النعمة ورضى لنا الدين بل ونسبه لإسمه سبحانه  (( إذا جاء نصرالله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا ))  قال سبحانه دين الله  فكيف بنا بعد عظيم كل تلك الآلاء والمنن نغفل ونعرض عن منهج الله عزوجل وسنة حبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم ثم يدعى أى منا أنه  محمدالله  ؟!!!  أحبتى فى الله  أخبرتكم سابقا  أن الناموس هو  المحمد محمدالله  والسؤال هو كيف أصل لأن أكون محمدا عند الله جل وعلا .

والإجابة فى قسم لله عزوجل فى حديث آخر قال فيه سبحانه لرسول الله صلى الله عليه وسلم (( وعزتى وجلالى لو أتونى من كل باب غير بابك ماقبلتهم )) أو كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم  من أجل ذلك قلنا من عشرات السنين إنما هى السفينة المحمدية التى علينا جميع إن كنا صادقين فى الرغبة فى النجاة بل والفلاح أن نركبها ونبحر فيها إلى بر الأمان ومستقرالرحمة بعيدا عن عذاب الله وغضبه وما من سبيل آخر وهو بلاغ أبتغى به وجه الله من سنوات طويلة وقد عددت لكم من الآيات الكونية والقرآنية وأيضا من إعجازالتطابق بينهما الكثير مما يؤكد على رسوخ ووضوح الطريق المستقيم إلى الله عزوجل وحاولت جاهد أن أبلغ بلاغا رجوته مبينا وإستعملت من أجل ذلك ما إستطعته ومابلغته يمينى التى كتب الله بأوردتها إسمه سبحانه مقرونا بإسم حبيبه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم آية للعالمين  على الطريق الواجب أن نسلكها والصراط المستقيم فصلوات ربنا وأزكى التسليم على رحمته للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دائما وأبدا إلى ماشاء رب العالمين عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين   ديننا ديننا  لحمنا و دمنا وأرواحنا وباطن الأرض خير لنا من ظهرها إن  نالوا من ديننا  دين الله   وفينا عرق ينبض   الله الله فى المسلمين الصادقين  الله الله فى المؤمنين المخبتين  الله الله فى الموحدين لله رب العالمين إلى يوم الدين قال الله تعالى: ((مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ )){الحج:15}..  أمين بدر . مصر . 13صفر1443هجرى الموافق 20سبتمبر2021ميلادى . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .







آريس فى بلاد القبط ج2


 دخل مساعد الكاهن الأعظم إلى غرفة نوم الكاهن دون أن يطرق الباب متلهفا لسيده مناديا إياه سيدى سيدى فإذا به جالسا أمام الشرفة فعنفه قائلا كيف دخلت هكذا بلا إستئذان أأصابتك لوثة أم تريد أن أضعك بقبو المعبد ؟!!! فإرتعب المساعد قائلا لا سيدى ولكنى جئتك بخبر تتلهف لسماعه  فقال الكاهن وما هو الخبر الذى جئت به فرد مساعد الكاهن وعينيه تلمعان من زهوه بالخبر  لقد عثرت عيوننا  على آريس  فأمسك به الكاهن قائلا ها  ماذا تقول ؟ أين ؟ أين عثرتم عليه ؟ فقال المساعد  آريس فى بلاد القبط . فقال الكاهن الأعظم  ماذا ؟ فى بلاد القبط  .  وأين بالتحديد فى بلاد القبط فقال المساعد فى مدينة طافا بالقرب من حصن باتكلان . فإتسعت حدقتا الكاهن وقال ممسكا بكتفيه  أأنت على يقين من هذه المعلومات ؟؟ فأجاب المساعد سيدى أنا موقن تماما لنا شهور وليس لعيوننا بكل البلدان أية مهمة سوى العثور على آريس بعد أوامرك الأخيرة لاسيما بعد كل تلك السنوات الطويلة التى فشلنا فى العثور عليه . فقال الكاهن أبلغ عيونك حذارى ألف ألف حذارى أن يشعر بهم أو يتوجس خيفة من أحدهم  فنحن نريده حيا   ثم إرتدى زيه الرسمى وخرج .

وقف الكاهن الأعظم بباب قصرالإمبراطور ستيفانوس مستئذنا للدخول فدخل الحاجب وإستأذن له فلما دخل لم يتمالك نفسه وهرول مسرعا نحو الإمبراطور الذى كان جالسا يلعب بأحجار على خريطة الحروب مع قائد جيوشه جيفاسوس  وحينما إقترب الكاهن هتف  جلالة الإمبراطور آريس فى بلاد القبط  فإذا بالإمبراطور يكمل اللعب والضحك مع قائد الجيوش حتى ظن الكاهن أنه لم يسمعه فأعاد الهتاف مرة أخرى  جلالتكم واتتنا معلومات مؤكدة أن آريس فى بلاد القبط ومرة أخرى يستكمل الإمبراطور حديثه مع جيفاسوس  وكأنه لم يسمع شيئا  فزاد الكاهن من نبرة الصوت وحدته صارخا سيدى  آريس فى بلاد القبط  فإذا بالإمبراطور يستل سيف قائده ويضعه على رقبة الكاهن الأعظم قائلا ببطء شديد  لا أسمع صراخك مرة أخرى بحضرتى  أتفهم ذلك .! فتحسس الكاهن رقبته فإذا به يشعر بلزوجه دمائه النازفه فقال جلالة الإمبراطور إن رقبتى تنزف إرفع السيف فأنا على وشك الموت . فرفع الإمبراطور السيف وألقى به إلى قائد جيوشه فإلتقطه القائد ووضعه فى غمده  ونظر الإمبراطور إلى الكاهن وهو يمسح الدماء النازفه وهو يقول لا تخف لن تموت لو أردت قتلك لفعلت  فقال الكاهن سيدى أنا لا يهمنى الموت بقدر مايهمنى أن  نفبض على آريس  لقد كبدنا على مدار بضع وعشرون عاما خسائر لا تقدر بثمن  آريس هذا لعنة حلت علينا .

فقال الإمبراطور ومن أخبرك أنه فى بلاد القبط فقال الكاهن  عيوننا كثيرة ومنتشرة فى كل مكان لهم شهور وقد أمرتهم بتكثيف الجهود للوصول إليه لقد جابوا كل البلدان من مشرقها إلى مغربها حتى أكدوا على تلك المعلومة وأخشى أن يفلت منا مرة أخرى والأسوأ والأخطر جلالتكم  أنه بجوار حصن باتكلان  وأخشى ما نخشاه أن يدخل الحصن ويصل إلى كنزالتاريخ المخبوء  حينها  لن نستطيع مواجهته لذا أتيت مسرعا  لتصدروا أوامركم للمعظم كلافيوس بالقبض عليه بسرية دون إحداث جلبة  تهيج أتباعه من القبط  وعيوننا هناك تؤكد أنهم كثر ويتزايدون  لذا نريد القبض عليه فى غفلة من أتباعه ومريديه  فتوجه الإمبراطور لقائد جيوشه آمرا إياه أرسل  فرقة الأسد الهصور وأتونى بآريس حيا أو ميتا  فصرخ الكاهن  لا سيدى أرجوك  أريده حيا  أرجوك سيدى  فإن لديه معلومات يجب أن نحصل عليها  وليست مع أحد سواه  فتوجه الإمبراطور لقائد جيوشه  قائلا  أسمعت  كلام  كاهننا الأعظم  فقال جيفاسوس  نعم سمعت جلالتكم  فقال الإمبراطور   نفذ .

عاد الكاهن إلى غرفته الخاصة بمعبد القصر فوجد أحد الكهنة بإنتظاره واجما  فقال الكاهن الأعظم  حين رأى وجهه ما بك أفيفل  فقال أفيفل  هلك شيفال وخادمه سوعور  فسقط الكاهن الأعظم على كرسي كان بالقرب منه  قائلا  بأى الأخبار شؤما جئتنى أفيفل  كيف حدث ذلك   فقال أفيفل  يبدوا يا سيدى أن آريس بلغ أحد الأسرارالمقدسة ؟!! لقد وجدت شيفال محترقا ببرج القلعة  إحتراقا كاملا  وعندما إستدعيت شولاش  أخبرنى أن  سوعور أيضا  مات  صعقا وهو يكابد آريس  أعتقد أن آريس قد حصل على عونا أو فوة خاصة  فلقد كان شيفال وسوعور من أقوى جنودنا فى كل الإمبراطورية   كل ذلك والكاهن الأعظم مطرق الرأس شارد الذهن لا يرد عليه كلماته فقال أفيفل  سيدى أتسمعنى ؟!!  فقال الكاهن  أخشى أن يكون آريس قد دخل حصن باتكلان وحصل  على درع أو سيف باتكلان  وقال أسيفا أو كلاهما !!!!  فقال أفيفل   لا أعتقد سيدى  مرت  قرون  طويلة  ولم يسبق إليهما أحد حتى ألآن  . فقال الكاهن  متحسرا  آمل ذلك   آمل ذلك  .    وللقصة بقية إن قدر الله وأمر سبحانه  وحتى ألقاكم على خير أترككم فى حفظ الله وأمنه .  أمين بدر . مصر . 12صفر1443هجرى الموافق 19/9/2021ميلادى






هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...