إبنتى الحبيبة مكة أنت من جيل ولد فى مخاض عالمى وملاحم فرضت على بلادنا من الوحش العولمى على هويتناوثقافتناوديننا لكنك من أمة لها تاريخ إنحنى له التاريخ واقعا والتأريخ فعلاوعلما لذا إذا أردتى أن تثمرأيامك عطرا بعبق ذلك التاريخ المشرف فلا تلعبي الشطرنج بل أدرسي ذلك التاريخ وإعلمى إلى أى حد جذور أمتك ضاربة فيه بل متوجة له لأن جيلك حبيبتى يجب أن يتربع على عرش التاريخ والتأريخ معا .
فى صورة أراد نجمنا المصري والعربي المسلم محمدصلاح أن يعبر عن أسفه وحزنه من إستبعاده من منصات التتويج ذلك العام بل من التشكيلة المثالية للأفضل فى العالم وهوالذي يحطم حالياأرقام أساطيرهم الكروية على المستوى الدولى والعالمى !!!! فنشر صورته مع إبنتنا الحبيبة مكة وكأنه يباريها على رقعة شطرنج بإبتسامته المشرقة والملهمة لمحبيه بالإبتسام فى وجه الخصوم والمغرضين على حدسواء لأنه ليعلم أن تلك الإبتسامه تسحق نشوة المغرض بغرضه لكن عذرا أسطورتناالمصرية الكروية الجديدة فإن الأمرله أبعاده الواقعية والحقيقية فالأمرالواقع الذى فرضته عليهم بأرقامك وإنجازاتك لن يغير من عنصريتهم نحو هويتك وثقافتك وجذورك الضاربة فى تاريخ المعالى فهم لم ولن يمرروا هتافات جماهيرهم مرورالكرام وهم لن يتركوا إرثهم وتاريخهم وهويتهم (مع علمهم بباطلها ) يتحطم على حذاء لاعب كرة عربي مسلم !!!
لن يرضوا عنك ياولدى حتى تتبع ملتهم . وأنت يقينا لن تفعل . لكنك كأنموذج مهدد لأسس بنوا عليها ثقافتهم وموروثهم وهويتهم للأسف الشديد مرفوض لذا حتى مع قمة إستحقاقاتك للوقوف على منصات التتويج لن يسمحوا لك بالإستمرارفى الوقوف عليها رغم أنوفهم فهم أساتذة فى التسويق والماركيتنج لمنتوجاتهم الثقافية ونجومهم المتبعين لهويتهم وثقافتهم لذا ستجدهم يحتفون أيما إحتفاء بمن يحقق ذات النتيجة التى تحققها وربما أقل فقط لإنتماؤه لهويتهم وأنموذجهم الغربي وتلك عنصرية تاريخية لم ولن يتنازلوا عنها أبدا حتى مع تحطيمك لأرقام أساطيرهم القياسية !!!! لذا مع إستمرارك فى تحطيم أرقام نجومهم وأساطيرهم وزيادة منجزاتك عمق صلتك بالجذورولا تنظرخلفك فتلك هى المعادلة التى ستفرض على العالم إحترام هويتك وثقافتك وجذورك .
وقد يحاول مغرض أن يشكك فى تلك الأبعاد الحقيقية والواقعية لمحاولاتهم إخراجك من الكادروإبعادك من الصورة والحيلولة دون وقوفك على منصات التتويج بأننا من أرباب نظريات المؤامرة والصراع الحضاري وهؤلاء نحن لا نأبه لهم ولا نعطيهم مساحة أو وقت للرد على مهاتراتهم وإغراضهم فهم كمسيلمة الكذاب الذى كان يعلم أن داهية العرب عمروبن العاص كان يعلم أنه يعلم أن الكذاب كذاب !!! هم فقط آكلين بمبادئهم ولأصنام العجوة التى يعبدونها فإذا جاعوا أكلوها بل يأكلونها وبدون جوع لذا إستمرفى النجاح والإنجاز ولا تستسلم أبدا تقدم كما شهد الناس (وأكرر الناس )بإنجازاتك ونجاحاتك وأخلاقك التى تعبر عن ثقافتك وهويتك ودينك وجذورك فأنت بذلك تعصف بحضارة (الزيف والكذب )بأكملها وببيادقهم المصطنعة لحرب هويتناوثقافتناوديننا .
كن الإستثناء فى (زمان الحرب بااللامعقول )أبدع وكن ملهما للناس فى شتى المجالات بألا يستسلموا أبدا فالنصرحليف من يظل واقفا على قدميه إلى نهاية المعركة وأنت وريث ملوك الكر والفر فضعهم بكادرهم( كما يتغنى الشوالى) دائما وتحلى بأخلاق سيدالخلق صلى الله عليه وسلم كماتفعل فى قلب مجتمعاتهم فتلك الجذورستثمرخيرا لأن الله عزوجل قضى بأن ما ينفع الناس سيمكث فى الأرض فكما تمتعهم بأهدافك وأرقامك وإنجازاتك إستمربأخلاقك قدوة لأجيال بأكملها من إنسانية ترزح تحت نظام عولمى يدفعها دفعا نحو الصراع وسحق الآخر وإذابة هويته وكما أن أهدافك كانت محققة للإنقاذوالفوز لفريقك بالجوائزوالبطولات ستكون أخلاقك وأنموذجك العربي المسلم محققة للنفع بين الناس والمكث لوقت طويل بينهم كعلامة فارقة ليس فى الكرة وحسب بل فى المجتمع العالمى والإنسانية لذا حبيبتى مكة إحرصى على جذورك ولا تلعبى الشطرنج .