الجمعة، 22 أكتوبر 2021

الكون المحكم الإغلاق والباب المفتوح ؟!!!!


قبل ثورات الجمعة التى إنطلقت من تونس البوعزيزى2010وتلقفت شعلتها مصر2011 ثم ليبياواليمن وسوريا تباعا كعقدالزمان الذى أنذربحلول تغييرحقبى لابد منه للبلاد وللعباد  كانت السيطرة قبل ذلك للنظام العولمى أو الوحش العولمى وهم مجموعة إنتظمت فى تحالف جعل أيديولوجيته وإستراتيجياته أن يقود هذا العالم تحت سيطرته نحو المسيح الدجال مستخدما فى ذلك كل الإمكانات والإمكانيات أموال الدول والإعلام والنفوذوالسلطة والفن والقوة الإقتصادية والعسكرية وهذا التحالف كذلك سعى خلال قرون مضت متسترا أحيانا وظاهرا أحايين أخرى لكنه ولحسابات تخصه وتخص نخبته المعلومة والخفية أصبح يتخذ مؤخرا منهجية الإعلان عن نفسه وعن وجوده وكياناته بل وأعضاءه حتى الحريصون منهم على أن لايعلم عنهم شيئا نظرا لكونهم حكاما لشعوب عربية أو إسلامية أو من رموز تلك الدول الإقتصادية أو السلطوية أو الفنية والثقافية إلخ.. تبين مؤخرا أن توجه ذلك الحلف مؤخرا هو الإعلان عن الذات وعن الوجود بل والظهور بمظهرالحاكم الفعلى لهذا العالم وإنهاء تسيد الوكيل السابق المتمثل فى الولايات المتحدة الأمريكية وتسلم السلطة العولمية ومحاولة السيطرة وحكم العالم وإنهاء مناوئة أى فئة أوجماعات أوحتى أفراد يعلو صوتهم بغيرالإنبطاح لهذا التوجه وهذا الحلف العولمى .

لكن وبعد إندلاع ثورات الجمعة ( الربيع العربى ) إكتشف ذلك النظام العولمى فجأة وبدون سابق إنذار أن عملائهم وأذنابهم وقفازاتهم القذرة لاسيما فى منطقتنا العربية والإسلامية والشرق الأوسط عموما لم يحكموا السيطرة وعاجزين تماما أمام شعوبهم عندما إنطلقت ثوراتهم المهيبة تحطم أصنامهم التى تم صنعها عبرعقود بل قرون مضت كان لأول وهلة الصدمة والذهول وفقدان السيطرة والتخبط فى التعامل مع تلك الثورات فكانت أوامرهم تصدر تارة بالتعامل العنيف وتارات بالمداهنة والحوارولكن ( لأنهم كما أخبرالمصطفى صلى الله عليه وسلم  أسرع فواقا بعد مصيبة )فقد دار صراع كبيرجدا  قل  فقهاؤه والمدركين لأبعاد ذلك الصراع  ومن تبين أنه من هذه الفئة النادرة التى عندها فقه وفهم دقيق للأموروللصراع بأبعاده الحقيقية تم التحليق حوله بدوائر حمراء (حتى تحين لحظة للإصطياد والإفتراس ) بعد أن قام النظام العولمى أو كما أحب أن أسميه الوحش العولمى بتشكيل إدارة مخابراتية لإدارة الصراع مع تلك الثورات للسطو عليها وغنيمة مكتسابتها وتحويل إنتصاراتها إلى إنكسارات وقتل أى أمل فى تلك النفوس التى تطلعت للحرية الحقيقية فى أن تنال ذلك الهدف العزيز لاسيما وأن الهدف الأساسى للدجال هو خلق شعوب مستدجنة وجعلهم مجرد عبيد يؤمروا فيطيعون نظرا ليقينه فى أن فترة لبثه فى الأرض عند خروجه ليست طويلة (أربعين يوم ) فلا مجال للمعاندين والمقاومين والثائرين والمثقفين والواعين الفقهاء المدركين بل لامجال لأى أحد كائن من كان من المشاكسين .!!!!

وعن طريق الإدارة المخابراتية للصراع مع شعوب تلك البلدان لاسيما وقد لحقت بهم بلدان عربية وإسلامية أخرى مثل لبنان والسودان والجزائر فقد تخطى الأمر حدود وتوقعات ذلك النظام العولمى  وهم يرون جهود القرون وإنفاق الترليونات يذهب سدى أدراج الرياح  وهم يدركون جيدا  أن من يخسر معركة الروح ومعركة الوعى يخسر حتما معركة الأرض ؟!!!! وقد أظهرت تلك الثورات خسرانهم المبين لمعركة الروح ومعركة الوعى وبدأوا يفقدون السيطرة على الأرض وهم لايريدون خسران معركة الأرض حتى لايتمكن الإسلام الحقيقى من بسط نفوذه الروحى والوعيى على أرض ما بالحكم فيستعيد سابق مجده التليد وكان صراع طويل ومازال مع ثورات وشعوب تلك البقعة الهامة جدا من العالم خلال ذلك العقد المنصرم منذ 2010وحتى 2020 ربحوا هم فى بقاع وربح الشعوب فى بقاع أخرى وما زال السجال دائر على الأرض  بين الوحش العولمى بأذرعه وأذنابه وقفازاته من جهه وبين الشعوب بصدورها العارية وبعقولها الواعية وأرواحها الموصولة  فى ملحمة عولمية يحاولون فيها الظهور بمظهرالمنتصر عن طريق أذنابهم وقفازاتهم القذرة بالقوة العسكرية و(الشرطةالعولمية)شرطة آخرالزمان ! بالقهر والجبر وبالإعتقال والقتل والنفى لأى صوت حر وأى عالم نبيه ربانى وأى شريف رافض لسلطة العين الواحدة والسياسة العوراء .

وعلى الرغم من أن هذا التحالف الذى تم بين الوحش العولمى وبين سلطة الملك الجبرى ضد الشعوب يسير فى إتجاه خاطىء حتى لمرادهم  هم  إلا أنهم مستمرون  عكس المسارالحتمى فى تلك الحقبة التاريخية وقد بينت لحضراتكم فى سلسلة مقالات سابقة  من حديث  حقب الحكم الزمانية الخمسة التى أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتى تأكدنا من رفعها بعلاماتها وأماراتها كحقبة النبوة وحقبة الخلافة الراشدة وحقبة الملك العاض أوالعضوض وأن حقبة الملك الجبرى التى رفعت فى أغلبها وإنتهى زمانها الحقبى  وهى فى طور الأفول النهائى إلى غير رجعة مهما حاول الوحش العولمى إبقاؤها على أجهزة الإنعاش والنفس الإصطناعى فإن ذلك لن يجدى بتاتا لأن كما أخبرتكم سابقا أنهم لايدركون أن الأمر لايتعلق فقط  بعالم الأسباب وإنما  الأهم والأقوى هو  مراد مسبب الأسباب سبحانه وهم يريدون سوق البلاد والعباد بلا فهم ولا إدراك نحو الهلاك المحتوم بسلطة الإجبار وبالقوة العسكرية وبالإرهاب النفسي والبدنى تارة وبإستغلال الشهوات والشبهات تارات أخرى وإستخدام رموزالإضلال من كافة المجالات بالرغم من أن ذلك أيضا لم ولن يجدى نفعا لأن نواميس الله المطبقة لم ولن تتخلف عن عملها وعن مباشرة الأمور فذلك لزوما من صفات الله الحى القيوم سبحانه .

وأود أن أشير هنا إلى أن تلك الحفنة من المخلوقات وهذه الفئة من حلفاء الشيطان والدجال عليهما لعنة الله التامة وحرصا منهم على مصالحهم الشخصية آثروا أن يسيروا عكس المسارالحتمى التاريخى  حتى ولو كان ضد هدفهم الذى يزعمون السعى إليه  فأنتم إن كنتم تسعون للدجال عليه لعنة الله أو إلى ( مسيحكم المخلص كماتزعمون ) ومن المعلوم أنه لن يخرج إلا بعد رفع حقبة الملك الجبرى (حكم الجيوش والقوة العسكرية ) فلماذا تحالفتم لإطالة أمد الحقبة قدرالمستطاع ؟!!! الحقيقة الواضحة أنكم تكذبون حتى على أتباعكم للإستمرار فى تحصيل المتاع الدنيوى والسلطة والنفوذ  . ثم هل تعلمون ما الحكمة من خروج الدجال فى آخر الزمان ؟! إنه مصفاة الشرالكبرى والأخيرة على الأرض (أكبرفتنة) وهو مايتعارض بكل يقين مع سلطان الجبربالقوة والملك الجبرى  إن الدجال كأعظم فتنة سيخرج ويحاول أن يفتن الناس عن دينهم ليعبدوا الشيطان فى جسده الذى سلمه للشيطان ليعبد فيه من دون الله ولابد لذلك من الدعوة لا الإجبار لذلك فلن يخرج قبل رفع الملك الجبرى بل ولن يخرج قبل خلافة المهدى عليه السلام وبيعته وهذا أمر حتمى مسطر فى الكتاب وفى اللوح المحفوظ  وكل ما يقال غير ذلك محض كذب وتدليس المراد منه إضلال وإهلاك أكبرعدد من البلاد والعباد .

يجب أن يدرك الجميع أن  الكون محكم الإغلاق !!! وأن الباب الوحيد المفتوح هو الإسلام لغيرالمسلمين والتوبة للمسلمين وخلاف ذلك من محاولات شياطين الإنس والجن هو محض كذب أيضا  (( يا معشرالإنس والجن إن إستطعتم أن تنقذوا من أقطارالسموات والأرض فإنفذوا  لا تنفذون إلا بسلطان  ))  فهل تعتقدون أن هذا السلطان من عالم الأسباب خارج عن سلطان مسبب الأسباب سبحانه ؟!!!! أفلا تعقلون  !!!!  وهنا حق لى ولكل موحد مؤمن بالله عزوجل الواحد الأحد الفردالصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد  أن يقول لكم بملىء فيه (( أف لكم ولما تعبدون من دون الله )) !!! الكون المحكم الإغلاق علينا يدفعنا إلى أن نتوقف عن كل مسعى لأن يهلك بعضنا بعضا وأن نجلس لنتفكرونتدبرونتحاور فى الطريق السليم والصراط المستقيم الذى يجب أن نسلكه لنسعد جميعا وأبناءنا وأحفادنا فى الدنيا والآخرة  ولو لم يكن الكون محكم الإغلاق  لما سأل الرحمن فى كتابه العزيز القرآن الكريم (( فأين تذهبون )) !!! أو على لسان حبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم  فى الحديث القدسى (( من لم يرض بقضائى ويشكرنعمائى ويصبر على بلائى فليخرج من تحت سمائى وليتخذ له رب سواى ))  إن الله يطلب طلبا مستحيلا إستحالة مطلقة مم (فليخرج من تحت سمائى ) والمعنى أنك إن كان من المستحيل مطلقا عليك إنسا كنت أو جن أن تخرج من تحت سماء الله  ((لأن الكون مغلق علينا )) فبالتالى  فلا تتخذ  ربا  سوى الله !!!!!   وقد أقسم الله  بالسماء وبالطارق  ؟!!! وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رحلة الإسراء والمعراج أن سيدنا جبريل عليه السلام برفقة حبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم  كان يستفتح فى كل سماء من السموات السبع كى يفتح له ولمن معه !!! .

إن الحقيقة ذات وجه واحد ومهما لبس الكذب ملايين الوجوه فسيفتضح أمره وينكشف ذلك لأنه كما قيل وبحق أن الحق أبلج وأن الباطل لجلج  لذا فإن على الشعوب التى يحاول ذلك التحالف الشيطانى أن يدخلها فى حرب مع الله وأن يستدرجها للهلاك بنواميس الله أن تستفيق سريعا وتدخل من باب الله الذى مازال مفتوحا ألا وهو التوبة وأن تعطل نواميس الإهلاك الدائرة بالتوبة النصوح الصادقة للنجاة فى الدنيا والآخرة  فقوم موسى عليه السلام كليم الله قد أمطروا بتوبة ذلك العبد الذى كان يعصى الله أربعين سنة وبمجرد توبته أمطروا  ويجب أن يفقه الناس أساليب أعداء الله من شياطين الإنس والجن  فى حربهم وإضلالهم وإهلاكهم فالحرب لم تعد بالرصاص والمدفع والرشاش فالسامرى أراد إهلاك بنى إسرائيل بإستثماره لمعاصيهم وهم يستدرجون الشعوب ألآن بذات المنهج بالتسلط عليهم من باب الشهوات والشبهات وهذا يلزم فيه للإنسان وعى مؤسس على أعمدة الوحى المحفوظ كتابا وسنة وأى إتجاهات أخرى فى الحقبة القادمة لن تجدى نفعا  فإلتقاء العام الهجرى 1443 بالعام الميلادى 2022 هو مؤذن بنهاية حقبة وبداية أخرى وأوصيكم ونفسي بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم  (( عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنوجذ)) (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا  كتاب الله وسنتى )) وعليكم بالفهم الجمعى لنصوص الوحيين الكتاب والسنة المطهرة والصلاة الصلاة وماملكت أيمانكم فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .

وأود أن أبعث برسائل إلى كلا الفسطاطين ختاما لهذا المقال الذى أطلت فيه على حضراتكم ولكنه لأهمية الأمروالموضوع الذى نتحدث فيه مع حرصى على عدم الإطالة أجد الكلمات تنساب إليكم رغبة فى كمال الصورة ووضوح الامر ورسوخ المعلومة  لقد وضح مؤخرا  أنه لا ثالث لفسطاطين على الأرض فيما هو آت  فسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه و فسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه  وكل فسطاط ساع إلى هدف ويجب أن يعرف الطريق الذى يسلكه إلى هدفه وكذلك الوسائل التى تمكنه من تحقيق وبلوغ هدفه  وبناء عليه  فيجب أولا على فسطاط الحق أن يكون موحدا بكسرالحاء وموحدا بفتح الحاء ويجب أن يسعى جاهدا للتطبيق الحق للمنهج الحق المنزل من المعبودالحق ففسطاط  قائده رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن يمينه المهدى عليه السلام وعن يساره مسيح الهدى عليه السلام يجب أن يكون رجاله رجال التوحيد جنودالله بحق وأن يكونوا كما كان سابقيهم من الأولين على الهدى والحق المبين حتى يكونوا أهلا لأن ينالوا رضا الله سبحانه وأجرخمسين من صحابة رسول الله وإنه لأجر لوتعلمون عظيم !!!!! أما رسالتى إلى الفسطاط المعادى والذى أنا على يقين من أن الله ناصرنا عليه يقينى فى الله عزوجل خالق الأكوان سبحانه  أقول لهم  كما سلف وأخبرتهم  أن الكون المحكم الإغلاق  والسماء التى ما فيها من فروج  لتدعوكم بما أنكم لستم بملعونين (بالذات ) كالشيطان إبليس عليه لعنة الله أو الدجال الإنسى عليه لعنة الله )) فإن باب الله المفتوح يشملكم والنصف قرن الباقية فرصة كافية للتدبروالتفكر بسلام  لبلوغ الحق الذى لاريب فيه فهذه دعوتى لإنسكم وجنكم إلى أن تتفكروا وتتدبروا وأن تشهدوا لله عزوجل بالوحدانية ولرسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة وأن تلحقوا بباب الله المفتوح قبل أن يغلق  لأنه إن أغلق  فلن تنفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا . اللهم هل بلغت اللهم فإشهد   .. هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليذكرأولوا الألباب .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أمين بدر..مصر..15ربيع أول 1443هجرى 22/10/2021ميلادى .














 



الخميس، 21 أكتوبر 2021

الصلح الآمن والمسارالحتمى التاريخى وهرمجدون


أبدأ مع حضراتكم مقالى هذا بحديث شريف عن سيدالخلق وحبيب الحق إمام الأنبياء والمرسلين سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم وهو حديث صحيح صححه الألبانى وغيره وهو حديث مليىء بالبشريات لأهل زماننا من القابضين على الجمر السالكين لدرب الحق المعتصمين بحبل الله المتين أهل وأصحاب فسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه وعندما تكون البشريات من فم من لاينطق عن الهوى فهوبلا أدنى شك  وحى يوحى وبناء عليه فهو حق أرسخ وأصمد من الجبال الرواسى فبشراكم ببشريات رسول الله صلى الله عليه وسلم  القائل فى هذا الحديث (( ستصالحون الروم صلحا آمنا .فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم . فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذى تلول فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول غلب الصليب  فيغضب رجل من المسلمين فيدقه فعند ذلك تغدرالروم و تجمع للملحمه ) .

أولى هذه البشريات العظيمة ودعونى قبل أن أزف إليكم بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحتفى بلغتى العربية التى حملت تلك البشريات وغيرها حتى بلغتنا مبنى ومعنى بلسان عربى مبين فبكلمة واحدة يتم التأريخ لأمة بأسرها ولقرون طويلة ولأحداث كثيرة وكبيرة ولحقائق راسخة تتحدى أباطيل المبطلين وتزييف الخبثاءوالمجرمين وتشكيك المرجفين فيما بلغنا من الحق والنورالمبين  فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يقول ستصالحون الروم صلحا آمنا يعنى فى محمول الكلمات أن قبل هذا الصلح الآمن صراع طويل ( وهو الواقع والحق الثابت تأريخا و تاريخا موثق وذلك من دلائل النبوة من الإخباربالغيب لما هو كائن مستقبلا !!!) كما أنه أيضا ومن المعانى المحمولة لهذه المبانى المنقولة عن إمام الأنبياء والمرسلين تأريخا من الله رب العالمين على لسان إمام الصادقين صلى الله عليه وسلم (وهوالشرف بذاته) لأمة الإسلام وحملة لواء دين الله الذين رفعوا رايات الله عزوجل عالية ومازالوا لها رافعين لم تسقط حين من الدهر أبدا على إختلاف مكانهم ومكاناتهم من مرابطين على ثغوردين الله فى كل المجالات  حتى  أن يضطرهم الله عزوجل يوما قريبا إلى أن يجلسوا ليصطلحوا أو ليصالحوا المسلمين كما بشرالحبيب صلى الله عليه وسلم  ( صلحا آمنا ) .

كذلك فإن من البشريات أن أمته المستمسكة بمنهاج النبوة إلى القوة صائر واقعهم حتى يضطرعدوهم لمصالحتهم صلحا آمنا بل ويغزون من ورائهم معا أى أن المسلمين فى المقدمة ( فى القيادة ) ذلك لأن المسلم المؤمن الموحد الموقن فى موعودالله فى الآخرة بخلاف غيره من الذين يود الواحد منهم أن يعمر فى الأرض ألف سنة ؟!!!!! فسبحان مسبب الأسباب الذى لايعجزه شيء فى الأرض ولا فى السماء فبعد تكالب الأكلة على قصعتها  تستجمع الأمة قواها وتتطهرمن أدرانها وتستجمع أسباب قوتها وأهمها الإعتصام بمنهاج النبوة بالتطبيق الحق للمنهج الحق المنزل من المعبود الحق سعيا وقصدا إلى مرضاة الله عزوجل والمصيرالحق فعندئذ تبلغ الأمة سدرة منتهى قوتها من جديد لأنه لا يفاوض ولا يصالح إلا قوى وما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر بأنهم سيجلسون مع أمة الإسلام ( لأنه يقينا فرسول الله لا يتحدث إلا عن أمته المستمسكة بهديه ومنهاجه وبالتالى فهو يبشرهم هم  لا الذين فى غفلة معرضون !!)  سيجلسون معنا للصلح الآمن وللتحالف بين ندين أقوياء ضد عدو آخر (( وهو ما بدأ يتشكل مؤخرا وقد بدى من تصريحات الرئيس الصينى والروسي ومن تحالفوا معهم تهديداتهم المباشرة والصريحة (( للروم )) أمريكا وأوربا )) !! .

ومبنى حديث النبى صلى الله عليه وسلم بمحموله من معانى مليىء بتلك المبشرات  (( ستصالحون , فتغزون أنتم , فتنصرون وتغنمون وتسلمون ,وترجعون .  وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم بعد مقالة الصليبي غلب الصليب (( فيغضب رجل من المسلمين !!)) رجل بكامل مواصفات الرجولة ومسلم بكامل مواصفات الإسلام كما يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم  من زماننا الأخير ! ولأن غضبته لله عزوجل  أتى ذكره على لسان خيرخلق الله حبيب الله صلى الله عليه وسلم  غضب لله من تزييف الحقيقة ونسبة الفضل لغيرالله على لسان من أشرك بالله وكفربأنعم الله  فغضب لله عزوجل   يقول النبى أيضا  (( فيدقه )) أى يقتله ؟!! وهى أيضا من المبشرات فلا مهابة عندئذ لذلك الرجل المسلم من قومه الروم  ولارهبة لهم  فيدقه أى يقتله !! وبالرغم من أنه فى روايات أخرى للحديث أنهم أى الروم إجتمعوا على ذلك الرجل المسلم فقتلوه شهيدا مجيدا إلا أن المصيرالحق يتباين بين الفريقين فشتان بين من مصيره الحق ودارخلوده الجنة ومن مصيره الحف ودارخلوده النار.

كذلك ومن البشريات أيضا بعزالأمة وقوتها فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث المبارك قوله صلى الله عليه وسلم (( عندئذ تغدرالروم  ( وتجمع للملحمة ) ! تغدر أى تنقض الصلح الآمن ولكنها لقوة أهل الإسلام وفسطاط الحق والإيمان الذى لا نفاق فيه  لا تأخذ ردة فعل مباشرة وإنما  (( تجمع للملحمة ))  وفى حديث آخر أو رواية أخرى للحديث الشريف  (( يجمعون لكم فى تسعة أشهر مقدار حمل إمرأة )) وطول فترة الجمع تلك مقارنة بسرعة ذلك الزمان فترة طويلة تؤكد معنى أن الأمة ستكون من القوة بمكان كبيروستبلغ شأوا عظيما من القوة أن لايستهين بهم العدو فبالإضافة لطول فترة الجمع ذكر أيضا فى حديث (( أعدد ست بين يدى الساعة  آخرها ذكر جمع الروم لأهل الإسلام وسنتطرق للحديث بإذن الله فيما بعد والشاهد أنهم (( فيأتونكم فى ثمانين راية أو غاية تحت كل راية إثنى عشرألفا أى يعودون فى جيش قوامه حوالى مليون جندى ؟!!! وهذا يؤكد مبلغ المسلمين من القوة كما أن البشريات فى هذا الحديث وغيره أن النصرمن الله فى تلك الملحمة أو هرمجدون كما يحلو لهم تسميتها  للمسلمين ولفسطاط الحق الذى لاريب فيه .

إننى وكما حدثتكم سابقا أننا يجب أن ننتهج منهاج الفهم الجمعى لنصوص الكتاب والسنة لندرك عن فهم دقيق مجريات الأحداث من حولنا ونخرج وأبناءنا وأحفادنا من التيه الذى يحاول الوحش العولمى بوجهيه أن يدخلنا فيه خدمة لإلههم المنتظرالقابع فى الظلمات وليس بخارج منها ! ويجب أن نتحرر من قيود ذلك الوحش لسوقنا إلى الجحيم وبئس المصير فنحن نرى من حولنا خونة وعملاء على رؤوس بلدان وحكومات سلموا قيادهم للشيطان والدجال ولم يكتفوا بأنفسهم بل يسلمون البلاد والعباد ويدفعون بهم لطريق الجحيم  عن طريق تزيين الشهوات وإذاعة ونشرالشبهات ومحاربة دين الله عزوجل علما وعملا  علماء و عاملين لتمهيد الأرض لمخرج الأعورالدجال عليه لعنة الله وعلى قائده وسيده الشيطان الذى ظل عليه عاكفا حتى تحالف معه لإضلال البلاد والعباد وسوقهم إلى جهنم معهما خالدين فيها وبئس مثوى المتكبرين  . إننا وكما أخبرتكم على أعتاب مفصل ومفرق تاريخى وتغيرحقبى له مابعده ويقينا ببشريات من لاينطق عن الهوى صلوات ربنا وسلامه عليه فإنى أدعوا أهل الإسلام إلى توبة صادقة لله عزوجل وعودا حميدا إلى منهاج النبوة وعزالدنيا والآخرة وأدعوا كذلك العالمين إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم  ذلك قبل أن يصطف الفسطاطين ويتقاتل الفريقين يقول النبى صلى الله عليه وسلم  ((فيقتتلون مقتلة لم ير مثلها قط ؟!!! ) وفى وصفها يشيب الولدان ولكن أيضا يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم والمبعوث رحمة للعالمين  يقولها بحسرة وألم ومرارة كبيرة  (( فيتعاد بنو الأب )) ((كلكم لآدم وآدم من تراب )) يقول بحسرة وألم رغم نصرالله لأهل التوحيد والحق الإسلامى   (( فبأى غنيمة يومئذ يفرح ))  إنها  دعوة للتفكر والتدبر قبل أن يتقاتل بنوالأب  فلا يفرح بغنيمة إذ أن الساعة يومئذ قد حلت ولا منجى من الله إلا إليه  ((ففروا إلى الله )) ((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة ))  اللهم هل بلغت اللهم فإشهد وسلام الله عليكم جميعا ورحمته وبركاته  .أمين بدر. مصر. 15ربيع أول 1443هجرى 21/10/2021شمسى .









هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...