الخميس، 11 مارس 2021

علم التعريف والإصطلاح التجريمى (تعريف الجريمةالإرهابية)


حين أصدرت قصيدتى (حين أفتح بابى ) كرد أدبى على قناتى آل بدر على يوتيوب منذ قرابة العشرة أعوام وكنت قد وعدت برد علمى على محاولات الوحش العولمى وضع الإسلام والمسلمين فى قفص الإتهام بتهمة الإرهاب على غرار المثل العربى الشهير رمتنى بدائها وإنسلت فكانت القصيدة كرد أدبى كاشفة لحقيقة ما جرى على الأرض واقعا وسبحان الله كأنها تقص علينا جريمة هذا الوحش العولمى وتدبيره وكيده من طرف خفى قبل أن يطبق جريمته على الأرض !!!وكان الوعد برد علمى حاسم ينهى هذا الجدل والخلاف ويقضى على محاولات تزييف الحقائق والتاريخ (مع سبق الإصراروالترصد ) لأجيال بأكملها بإستخدام ترسانات الأموال والأسلحة الماديةوالبشرية فى حملة وحشية عولمية غيرمسبوقة على الإسلام وأهله .

هذا الرد العلمى عمره ألآن حوالى ربع قرن من الزمان كانت ولادته عقب أحداث الحادى عشرمن سبتمبروماتلاها من حملة بربرية على العراق وأفغانستان وإحتلال عسكرى (أمريكى) ظاهرا وعولمى على وجه الحقيقة للشرق الأوسط بأكمله توطئة وتمهيد لتمكين دولة الإحتلال الصهيونى لأراضينا الإسلامية المقدسة بفلسطين وما حولها من أهداف فى دول الطوق العربى الإسلامى بالشام ومصرفى وهم هؤلاء المزعوم بدولة حاكمة للعالم حكما ألفيا(ألف عام ) من حدود مزعومة ( من النيل فى مصر إلى الفرات فى العراق ) وهذا الرد العلمى الذى أؤصل له إفتتاحيا بمقالتى تلك بحكم تخصصى العلمى القانونى فضلا عن كونه كان موضوعا لدراستى العليا التى حاولت إتمامها بعد إتمام دراستى الجامعية منذ قرابة العشرون عاما إلا أنه ولأسباب واقعية وظروف حياتية ومجتمعية حالت دون أن يرى ذلك الرد العلمى فضاءات أرحب ويخرج من الظلمات إلى النور .

اليوم أحاول أن أحطم بمعول قلمى جدران الحجب الظلامية فأفتح له ثقبا يدخل منه شعاع الشمس ليخرج الحبيس إلى سماوات الحرية عله يجد راعيا وداعما مخلصا لله عزوجل ثم مؤمنا بأن الحق والعدل يجب أن يسودا الأرض لتنقشع غيوم الظلم والظلمات ويقينا بقول الله عزوجل  (( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث فى الأرض )) كل الناس لا فرق فيهم بين عربى أو أعجمى أو أبيض أو أسود إلا بتقوى الله ذلك لأن الحياة على الأرض فى ظل هذا الظلم الفاجر فى ظلمه والظلمات الحالكة السواد حول حياوات مليارات العباد إلى كتلة من السوداوية والأمراض والإكتئاب والحزن واليأس والقنوط والعياذ بالله لكننا مستمسكون بأهداب الهدى النبوى المنير ومعتصمون بحبل الله المتين وعاضين على منهاج النبوة بالنواجذ حتى فجرنصرالله المبين بأمرالله رب العالمين .

وهذا الرد معه دعوة إلى جامعات العالم أجمع التى تحوى كليات دراسة علوم القانون إلى تسجيل هذا العلم كعلم مستقل بذاته وفرع من فروع علوم التقنين ألا وهو ( علم التعريف والإصطلاح التجريمى ) وإستصحبت كأنموذج غاية فى الأهمية (تعريف الجريمة الإرهابية ) فمن المستحيل بمكان أن يترك العلماء وأصحاب التخصص ذلك الأمرالهام والخطير لأصحاب الأهواء والأغراض يطوعونه كيفما شاءوا ليصموا به من أرادوا ويفلتوا منه المجرمين الحقيقيين ؟!! فإن ذلك أشد مخاطر تهديد السلم والأمن الدوليين ونحن بذلك العلم تحرينا الحياد العلمى ونحينا الإنتماءات جانبا لذلك دعونا الجميع غيرالمسلم قبل المسلم لنقف على (تعريف علمى جامع مانع ) وأصحاب التخصص يعون جيدا مصطلحاتى وصياغاتى كما أعلم أن أعداء الحق والعدل سيفهمون جيدا خطورة تسجيل مثل هذا العالم وتطويره وتطوره وتطبيقه فى العالم على المستوى المحلى والعالمى لذا سيحاولون عرقلته كالسابق والله من وراءهم محيط .

فأما التعريف الذى إعتمدته للجريمة الإرهابية وفق هذا العلم الهام جدا لاسيما فى هذه الحقبة التى نعيشها حاليا فهو (( الجريمة الإرهابية هى ترويع الآمن بالإعتداء أوالتهديدبالإعتداء على أحد كليات الإنسان الخمس دينه أونفسه أوعرضه أوعقله أوماله بإستخدام السلاح وأيا كان نوعه وسواء كان الفاعل فردا أوجماعة أودولة )) بمثل هذا التعريف (الجامع المانع ) من وجهة نظرنا (( ولأصحاب التخصص حق المناقشة والرد والإنتقاد بعلم وحيادية ) سيتضح من يجب أن يكون فى قفص الإتهام ومن هو البريء من تلك التهمة الشنيعة (الجريمة الإرهابية ) وجدير بالذكر أن أحداث الحادى عشر من سبتمبر وفق هذا التعريف ووفق هذا العلم هى ( جريمة إرهابية مكتملة الأركان ) وكذلك جرائم الجيش الأمريكى فى (( أبوغريب )) فى العراق وفى بقاع أخرى فى العالم هى أيضا (( جرائم إرهابية ))واليقين لدينا أنه بإرساء وتسجيل وتوثيق هذا العلم بجامعات العالم وبكافة الدول ستستطيع الإنسانية أن تنتصرللحق والعدل المجردان وبحيادية تسمح للإنسان أن يحيا على الأرض بسلام وأمان وحرية كافية لأن يكون بحق خليفة الله على الأرض أما أن نظل أسرى هذا التقاتل وتلك الظلامية التى يقودنا إليها الوحش العولمى بخطى متسارعة دون أن نعطى لأنفسنا مساحة للتفكروالتدبر فى مآلاتناومصائرنا إن ظللنا على هذا الحال فإن باطن الأرض خير لنا من ظهرها وأى مستقبل نستشرفه لأبنائنا على هذه الأرض فى كل هذا الظلم وتلك الظلمات .

هى دعوة من روحى قبل قلبى وعقلى قبل أن تخطها حروفى وكلماتى وقلمى إليكم  فهل من مستجيب أيها الإنسان إستيقظ وإستعد خلافتك لله وترفع عن مستوى من المعاملات أصبح مليارت البشر يغبطون الحيوانات نعم والله الحيوانات على ماهم عليه من تراحم ونصرة ومؤازرة أصبحت البشرية تفتقدها وتأكلها نيران التقاتل والتناحر هذه مقدمة لدراستى ولهذا العلم الذى سيضع الأمور فى نصابها الصحيح بأمرالله وتقديره فيقيننا أن البشرية لن تعدم الخير أبدا لاسيما أمة رحمة الله للعالمين سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم إمام المنبرالحق وقائدالمعبرإلى الحق المبين وإلى أن نلتقى على خير وإستكمالا لما بدأناه بأمرالله تعالى أترككم فى حفظ الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  .مصر.









رجب1442هجرى مارس2021ميلادى أمين بدر.


الثلاثاء، 9 مارس 2021

أول السبعة الإمام العادل

فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله حين تكون الشمس فوق رؤوس الخلائق وتكاد أجسادهم تغلى من حرارتها والعرق يأخذ من أجسادهم مأخذا كل بحسب عمله فمنهم إلى قدميه ومنهم إلى منكبه ومنهم من يغرق حتى رأسه ويومئذ تكون أمنية الخلائق الخلاص من ذلك الموقف حتى ولو إلى النار والعياذبالله عزوجل حينئذ ليس لها من شافع عند رب العالمين إلا حبيب رب العالمين الشفيع المشفع سيدنا محمد صلوات ربنا وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا ولكن اليوم لنا وقفة تدبر فى حديث من لاينطق عن الهوى وطواف حول هديه النبوى فى هذا الحديث الشريف . 

فأول ملمح يجب أن نتوقف عنده ونتدبره هو أن أول أولئك السبعة هو ( الإمام العادل ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم إمام عادل . وهنا يجب أن نعلم أن المراد فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم ليس إمام المسجد إبتداء ولكن المقصود هنا الحاكم ذى السلطان الذى يحكم بالعدل بين الناس وهنا يجب أن نتوقف عند مبنيان بمعانيهم التى تنساب روعة فى لساننا العربى المبين المبنى الأول الإمامة والمبنى الثانى العدل أما المعانى فهيا بنا نبحر معهما عبرالتاريخ لنرى نماذجهما النيرة التى أبهرت وأذهلت التاريخ زمانا ومكانا وعجزت الأمم كافة أن تخرج لنا كهؤلاء الأفذاذ أبناء خيرأمة أخرجت للناس .

ونحن فى سوق النماذج لن نحط رحالنا على أعتاب الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين (وحتى لا يأخذنا المقام إلى ظن الناس ومعتقدهم بأن تحقيق المراد فى هذا المقام ضرب من الخيال أو الإعجاز أو المستحيل وقد أمرنا أن نستقيم على الدرب وأن نعود إن تعثرنا)




وإنما سنحط رسالنا بأعتاب العمرين الفاروق عمربن الخطاب رضى الله تعالى عنه وأرضاه وخامس الخلفاء الراشدين كمالقب بحق عمربن عبدالعزيز وذاك وجدناه فرضا ولزاما علينا لا خيارلنا ولا نملك تجاوزا لهذين النموذجين الفريدين فى تاريخ الأرض والأمم لا فى تاريخ أمة الإسلام والعرب وحسب بل إنهما أضحيا على وجه الحقيقة والواقع نبراسين بارزين مضيئين بقوة فى سماء الإمامة والعدل فإذا ما مر بخاطرك المبنى سواء الإمامة أوالعدل وجدتهما أول الحاضرين وبقوة وبنورانية لم يعدها التاريخ البشرى والأمم كافة .

فعلى أعتاب الفاروق عمر رضى الله تعالى عنه وأرضاه وهو أميرالمؤمنين وحاكم أمة الإسلام وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الصديق وثانى إثنين رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم أجمعين  سترى عمرالفاروق يعنف ولده حين ترك إبله ترعى فى مراعى المسلمين حين رآها أعجبته وباهية سمينة بين الإبل قائلا يقول الناس دعوا إبل إبن أميرالمؤمنين تأكل وتشرب كما يحلو لها فهى إبل إبن أمير المؤمنين فيوسعون لك  لا والله ما يرضى الإمام العادل بل رمزهما بذلك أبدا فيرد عليه رأس ماله ويعيد ما زاد إلى بيت مال المسلمين !!!! يعيش على الزيت والملح حتى تقرقر بطنه بين الناس فيخاطبها قائلا قرقرى أو لا تقرقرى لن تذوقى اللحم حتى يذوقه آخر فرد من أمة المسلمين !!!! يبكى من خشية الله عزوجل فى الشاردة والواردة  فى الخاطرة والصادرة حتى يخط الدمع لنفسه على خديه مجريان أسودان من شدة خشيته لله عزوجل !!! يخرج بنفسه مانعا خادمه أو فتاه من إعانته فى خدمة إمرأة عجوز عارضته وإنتقدته بشدة بل ودعت عليه فيحلم عليها ويقول لها يا إمرأة وما يدرى عنكى أميرالمؤمنين وأنتى فى تلك الصحراء القاحلة فتقول قولتها الشهيرة أيتولى أمرنا ولا يدرى عنا إن كان يدرى فتلك مصيبة وإن كان لا يدرى فالمصيبة أعظم فيبكى ويقول ترنيمته الدائمة ليت أم عمر لم تلد عمر بل ويذهب فيحضر شاهدين ليشترى مظلمتها أى والله يشتريها منها من حرماله فيشهد على بن أبى طالب وعبدالله بن عمر رضى الله تعالى عنهما وأرضاهما بل ويوثق شراء المظلمة كتابة ويوصى إبنه أن تدفن معه !!!! فيقول الإمام الملهم على إبن أبى طالب قولته الشهيرة أرهقت أو أتعبت من بعدك يا أميرالمؤمنين . ونحن نقول والله مانود الإرتحال عن أعتابك يا أميرالمؤمنين نتقلب بين صفحات حياتك النيرة التى أنحلك من أجلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وسام (( لوكان نبيا بعدى لكان عمر)) ولكن لكل بداية نهاية وعائدون لأعتابك بأمرالله .

أما على أعتاب خامس الخلفاء الراشدين فإنك ستذهل لأنه بعد مرور عقود على الحقبة النبوية المنيرة وماتلاها من حقبة الخلافة الراشدة ثم وفى هذه الحقبة التى أسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الملك العاض )) أتى فيها من أحسن وأتى فيها من أساء من خلفاء المسلمين ثم يتولاها (( أشج بنى أمية )) العمرى عمربن عبدالعزيز بركة وحفيد الفاروق عمربن الخطاب من جهة جدته أم عاصم (( وإستذكروا قصة بائعة اللبن التى رفضت أن تغش اللبن بأمرأمها فزوجها الفاروق إبنه )) فخليفتنا الراشد العمرى ثمرة وبركة هذه الزيجة (( وكان أبوهما صالحا )) والعجب هنا أن جاء هذا العمرى الراشد بعد حقبة زمنية إبتعدت فيها الأمة عن هدى النبوة الأول أو منهاج النبوة الذى تم إرساء دعائمه فى حقبة النبوة المباركة ثم فى حقبة الخلافة الراشدة التى على منهاج النبوة فلما تولى عمربن عبد العزيز كان كالدواء لكل داء وبلسما وشفاء ولكن بماذا ؟!!! بالإمامة العادلة  جعل من نفسه نموذجا للعدل بين الناس أمهم بمنهاج النبوة وأطر عماله عليه حتى دانت له البلاد والعباد بل إن الله أصلح له بين الذئب والغنم فلم ترعى فيهم ؟!!! حتى أنه يوم عدى الذئب على الغنم أقسم راعيها .. أقسم بالله أن عمربن عبد العزيز قد مات !!!! رأى إبنه يوما يوم عيد وعليه ثيابا مرقعة (( وهومن هو )) فبكى رقة لولده فقال الشبل لأبيه الأسد مايبكيك يا أميرالمؤمنين فقال أخشى أن ينكسر قلبك يابنى واليوم عيد فقال الشبل بل الأسد ( بل ينكسر قلب من عصى الله يا أميرالمؤمنين )!! عمربن عبدالعزيز الذى أمر بتزويج الشباب وسداد الديون وحجيج المسلمين ممن لا إستطاعة مادية لهم وذلك كله من بيت مال المسلمين عمربن عبدالعزيزالذى أعطى رعيته بحق حتى أغناهم الله من فضله سواء كان مسلما أو من أهل الكتاب وفاض المال فأمر بنثرالحب على رؤوس الجبال لئلا يجوع الطير فى بلاد المسلمين  !!!! أترون هذا الإمام العادل  لقد مات وأولاده لا يملكون من حطام الدنيا شيئا فيقسم ( مقاتل ) فى عظته للخليفة المؤمن هارون الرشيد  لقد رأيت أحدهم أى أحد أبناء عمربن عبد العزيز وقد أغناه الله من فضله  ينفق فى يوم واحد حمل مائة بعير فى سبيل الله !!! ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء  ... وللحديث بقية بإذن الله تعالى .. وأعتذر للإطالة كماتعودتم منى دائما ولكن رغما عنى فالحديث ذى شجون والمساحة لا تكفى وحتى ألقاكم على خير أترككم فى حفظ الله تعالى وأمنه اللهم آمين .


هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...