حين أصدرت قصيدتى (حين أفتح بابى ) كرد أدبى على قناتى آل بدر على يوتيوب منذ قرابة العشرة أعوام وكنت قد وعدت برد علمى على محاولات الوحش العولمى وضع الإسلام والمسلمين فى قفص الإتهام بتهمة الإرهاب على غرار المثل العربى الشهير رمتنى بدائها وإنسلت فكانت القصيدة كرد أدبى كاشفة لحقيقة ما جرى على الأرض واقعا وسبحان الله كأنها تقص علينا جريمة هذا الوحش العولمى وتدبيره وكيده من طرف خفى قبل أن يطبق جريمته على الأرض !!!وكان الوعد برد علمى حاسم ينهى هذا الجدل والخلاف ويقضى على محاولات تزييف الحقائق والتاريخ (مع سبق الإصراروالترصد ) لأجيال بأكملها بإستخدام ترسانات الأموال والأسلحة الماديةوالبشرية فى حملة وحشية عولمية غيرمسبوقة على الإسلام وأهله .
هذا الرد العلمى عمره ألآن حوالى ربع قرن من الزمان كانت ولادته عقب أحداث الحادى عشرمن سبتمبروماتلاها من حملة بربرية على العراق وأفغانستان وإحتلال عسكرى (أمريكى) ظاهرا وعولمى على وجه الحقيقة للشرق الأوسط بأكمله توطئة وتمهيد لتمكين دولة الإحتلال الصهيونى لأراضينا الإسلامية المقدسة بفلسطين وما حولها من أهداف فى دول الطوق العربى الإسلامى بالشام ومصرفى وهم هؤلاء المزعوم بدولة حاكمة للعالم حكما ألفيا(ألف عام ) من حدود مزعومة ( من النيل فى مصر إلى الفرات فى العراق ) وهذا الرد العلمى الذى أؤصل له إفتتاحيا بمقالتى تلك بحكم تخصصى العلمى القانونى فضلا عن كونه كان موضوعا لدراستى العليا التى حاولت إتمامها بعد إتمام دراستى الجامعية منذ قرابة العشرون عاما إلا أنه ولأسباب واقعية وظروف حياتية ومجتمعية حالت دون أن يرى ذلك الرد العلمى فضاءات أرحب ويخرج من الظلمات إلى النور .
اليوم أحاول أن أحطم بمعول قلمى جدران الحجب الظلامية فأفتح له ثقبا يدخل منه شعاع الشمس ليخرج الحبيس إلى سماوات الحرية عله يجد راعيا وداعما مخلصا لله عزوجل ثم مؤمنا بأن الحق والعدل يجب أن يسودا الأرض لتنقشع غيوم الظلم والظلمات ويقينا بقول الله عزوجل (( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث فى الأرض )) كل الناس لا فرق فيهم بين عربى أو أعجمى أو أبيض أو أسود إلا بتقوى الله ذلك لأن الحياة على الأرض فى ظل هذا الظلم الفاجر فى ظلمه والظلمات الحالكة السواد حول حياوات مليارات العباد إلى كتلة من السوداوية والأمراض والإكتئاب والحزن واليأس والقنوط والعياذ بالله لكننا مستمسكون بأهداب الهدى النبوى المنير ومعتصمون بحبل الله المتين وعاضين على منهاج النبوة بالنواجذ حتى فجرنصرالله المبين بأمرالله رب العالمين .
وهذا الرد معه دعوة إلى جامعات العالم أجمع التى تحوى كليات دراسة علوم القانون إلى تسجيل هذا العلم كعلم مستقل بذاته وفرع من فروع علوم التقنين ألا وهو ( علم التعريف والإصطلاح التجريمى ) وإستصحبت كأنموذج غاية فى الأهمية (تعريف الجريمة الإرهابية ) فمن المستحيل بمكان أن يترك العلماء وأصحاب التخصص ذلك الأمرالهام والخطير لأصحاب الأهواء والأغراض يطوعونه كيفما شاءوا ليصموا به من أرادوا ويفلتوا منه المجرمين الحقيقيين ؟!! فإن ذلك أشد مخاطر تهديد السلم والأمن الدوليين ونحن بذلك العلم تحرينا الحياد العلمى ونحينا الإنتماءات جانبا لذلك دعونا الجميع غيرالمسلم قبل المسلم لنقف على (تعريف علمى جامع مانع ) وأصحاب التخصص يعون جيدا مصطلحاتى وصياغاتى كما أعلم أن أعداء الحق والعدل سيفهمون جيدا خطورة تسجيل مثل هذا العالم وتطويره وتطوره وتطبيقه فى العالم على المستوى المحلى والعالمى لذا سيحاولون عرقلته كالسابق والله من وراءهم محيط .
فأما التعريف الذى إعتمدته للجريمة الإرهابية وفق هذا العلم الهام جدا لاسيما فى هذه الحقبة التى نعيشها حاليا فهو (( الجريمة الإرهابية هى ترويع الآمن بالإعتداء أوالتهديدبالإعتداء على أحد كليات الإنسان الخمس دينه أونفسه أوعرضه أوعقله أوماله بإستخدام السلاح وأيا كان نوعه وسواء كان الفاعل فردا أوجماعة أودولة )) بمثل هذا التعريف (الجامع المانع ) من وجهة نظرنا (( ولأصحاب التخصص حق المناقشة والرد والإنتقاد بعلم وحيادية ) سيتضح من يجب أن يكون فى قفص الإتهام ومن هو البريء من تلك التهمة الشنيعة (الجريمة الإرهابية ) وجدير بالذكر أن أحداث الحادى عشر من سبتمبر وفق هذا التعريف ووفق هذا العلم هى ( جريمة إرهابية مكتملة الأركان ) وكذلك جرائم الجيش الأمريكى فى (( أبوغريب )) فى العراق وفى بقاع أخرى فى العالم هى أيضا (( جرائم إرهابية ))واليقين لدينا أنه بإرساء وتسجيل وتوثيق هذا العلم بجامعات العالم وبكافة الدول ستستطيع الإنسانية أن تنتصرللحق والعدل المجردان وبحيادية تسمح للإنسان أن يحيا على الأرض بسلام وأمان وحرية كافية لأن يكون بحق خليفة الله على الأرض أما أن نظل أسرى هذا التقاتل وتلك الظلامية التى يقودنا إليها الوحش العولمى بخطى متسارعة دون أن نعطى لأنفسنا مساحة للتفكروالتدبر فى مآلاتناومصائرنا إن ظللنا على هذا الحال فإن باطن الأرض خير لنا من ظهرها وأى مستقبل نستشرفه لأبنائنا على هذه الأرض فى كل هذا الظلم وتلك الظلمات .
هى دعوة من روحى قبل قلبى وعقلى قبل أن تخطها حروفى وكلماتى وقلمى إليكم فهل من مستجيب أيها الإنسان إستيقظ وإستعد خلافتك لله وترفع عن مستوى من المعاملات أصبح مليارت البشر يغبطون الحيوانات نعم والله الحيوانات على ماهم عليه من تراحم ونصرة ومؤازرة أصبحت البشرية تفتقدها وتأكلها نيران التقاتل والتناحر هذه مقدمة لدراستى ولهذا العلم الذى سيضع الأمور فى نصابها الصحيح بأمرالله وتقديره فيقيننا أن البشرية لن تعدم الخير أبدا لاسيما أمة رحمة الله للعالمين سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم إمام المنبرالحق وقائدالمعبرإلى الحق المبين وإلى أن نلتقى على خير وإستكمالا لما بدأناه بأمرالله تعالى أترككم فى حفظ الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .مصر.
رجب1442هجرى مارس2021ميلادى أمين بدر.