الجمعة، 8 أبريل 2022

لقد أبلغتكم رسالات ربى


مرة أخرى يتكرر ذات المشهد ولكن بخلق جديد فئة تقول ربنا الله وتقبض على دينها برغم أن الطواغيت حولوا حياتهم بدينهم كمن يحمل جمرا مشتعل بين أيديهم وفى صدورهم وهاهم يفرون بدينهم من بطش هؤلاء الطواغيت وأرى من ثبته الله ينشد ذات الأنشودة التوحيدية والترنيمة البلالية المحمدية  أحد أحد يسمعها رسول الله من فم بلال الرازح تحت لهيب التعذيب الشديد فيقره مقسما بأبى هو وأمى وروحى وكل غال فى حياتى  (( أى والله يا بلال  أحد أحد )) ولكن سنن الله الماضية بالإستعمال والإستبدال أسقطت الطواغيت هالكين فى المشاهد من بعد ذلك وإرتفع وصدح صوت بلال بن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أسمع الدنيا أذانه  فى كل موطن والأهم فى أعظم فتوحات التاريخ فتح مكة وفتح القدس !  

من كان يمر ببلال الرازح تحت الصخرة تحت لهيب شمس وحر مكة وسياط التعذيب تلهب جسده النحيل ليردوه عن دين محمد صلى الله عليه وسلم وهو يردد ترنيمته السرمدية أحد أحد ما كان يدور بباله ولا بخلده أبدا  أنه سينجوا  من هذا العذاب  لا أن يكون  المؤذن  فى أعظم فتوحات التاريخ على الإطلاق  أم القرى بكة  و أولى القبلتين وثالث الحرمين  قدسنا الأبى الشريف  !  وها هو المشهد الذى  ينبئك التاريخ بأنه من سنن الله عزوجل الماضية التى لاتتبدل ولا تتخلف أبدا  وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) . النور

( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) وعلى النقيض من هذه الفئة الثابتة الصامدة بالله هناك من يهرول نحو جحر الضب ويخشى أن تصيبه دائرة القوم الظالمين (( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) المائدة وهنا يجب أن تدرك أن الله يميز الخبيث من الطيب ليجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه فإذا هو زاهق وهذا أيضا من سنن الله عزوجل المشهودة ومن ثم يكون تمكين الله عزوجل للصامدين الصابرين المؤمنين الموحدين لله عزوجل ((ويومئذ يفرح المؤمنون بنصرالله )) أحببت فى هذه السطور أن أذكر قرائى الأحبة ومتابعينا الكرام بسنن الله ونواميسه فى هذه الظروف التى تشبه إلى حد كبير مشاهد كثيرة يحفظها لنا التاريخ ولا تعيها إلا الأذن الواعية ونحن منذ زمن مضى نحاول قدر مستطاعنا أن نبلغ رسالات ربنا بكل ما أوتيناه من سبل ووسائل عسى الله أن يكف بأس الكافرين برغم أن الساعين فى هذا الدرب يتحملون ألآن الإبتلائين معا كما سبق وقلت فى مقال سابق ألا وهما جلد الكافر وعجزالثقة وحسبنا الله ونعم الوكيل هو مولانا نعم المولى ونعم النصير .

ولكننا موقنون أيما يقين بنصرالله الذى وعد وكيف لا ونحن نتلوا آيات الله التى يذكرنا بها سبحانه بهذه السنن والنواميس ويعرفنا بها الله كيف يدبر الحى القيوم الأمر وهو اللطيف الخبير فالله عزوجل يحكم آياته ويبينها لقوم يعلمون لقوم موقنين فيذكرون بالله عباده المؤمنين ليثبت القلوب والأرواح فى خضم كل تلك الفتن والظلمات التى يركب بعضها فوق بعض فنجد أعداء الله يتوعدون العالم بإعادة الضبط الكبير ظنا منهم أنهم قادرون عليها ؟!! وقد تجرأ منهم من تجرأ  وتأله على الله ويتحدث وكأنما أنهم صاروا آلهة والعياذ بالله من دون الله فهذا يقرر إنهاء حياة مليارات من العباد تحت ما أسموه خطة المليار الذهبى وذاك يريد إخضاع من تبقى لمخطط البرمجة الجينية (حرب الجينوم ) للتحكم والتلاعب بخلق الله  وصدق فيهم إبليس عليه لعنة الله ظنه (( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ))  !! ولكن نذكرهم بأن سلطانه على الذين يتولونه الذين يعبدونه وينفذون مخططاته لإهلاك الجميع فهو بطبيعة نفسه الشيطانية لا يريد أن يخلد فى الجحيم وحده فهو يستكثر من وقود النار (( وقودها الناس والحجارة )) ؟!!!

ولكن نذكرهم جميعا بأن عبادالله ليس لكم عليهم سلطان والملعونان بالذات ((إبليس والدجال )) يعلمان تلك الحقيقة جيدا  (( إن عبادى ليس لك عليهم سلطان )) (( إلا عبادك منهم المخلصين ))  وبالتالى  فالحل الأمثل فى مواجهة هؤلاء الوحوش الضارية المتوحشة هو الدخول فى قول الله عزوجل ((عبادى )) وأن نخلص العبادة لله عزوجل لنكون من عباده (( المخلصين )) فذلك هو حبل النجاة المبين وصراط ربنا المستقيم ويجب أن يتوحد عباد الله الموحدين لمواجهة أتباع الشياطين وأما هؤلاء الشياطين فى أى مكان كانوا وأى مركز كانوا وأى زمان كانوا فنقول لهم  ما قاله سابق المنذرين (( لقد أبلغتكم رسالات ربى  ولكن لا تحبون الناصحين  ) (( فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله ))  فيا عباد الأسباب  مسبب الأسباب سبحانه  حى لا يموت قيوم فوق عباده الرحمن على العرش إستوى وأمره بين الكاف والنون (إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ) لن نقول أبدا والله (( إنا لمدركون )) بل سنردد يقين كليم الله (( كلا إن معى ربى سيهدين )) وسنؤذن مرة أخرى أذان التوحيد فرحين بعودة الغريب (دين الله الإسلام ) حتى وإن كان غريبا كما بدأ  ((فطوبى للغرباء )) سنؤذن فى القدس أذان تسمعه كل البشرية سنردد آيات كتاب طابق آيات كونية فالقائل هو رب الكون القاهر حكما أبديا  فلنا ( وعد ) ولكم ( وعيد )  وقد دعوناكم لتكونوا من أصحاب الوعد لا من أصحاب الجحيم لكنكم إستكبرتم وماضين فى غيكم تعمهون  (( فقد مضت سنة الأولين ))  و((هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليذكر أولوا الألباب )) . أمين بدر. مصر.السابع من رمضان 1443هجرى الثامن من إبريل 2022ميلادى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .










الثلاثاء، 5 أبريل 2022

هل للفتح ميعاد محدد ؟


 منذ بدء العام 1443هجرى وبعده ومنذ أن إلتقى معه العام 2022 والضغوط والتساؤلات فيما يخص فتح الأرض المقدسة تتزايد لاسيما على المفسرين لكتاب الله عزوجل أو الباحثين فى أمر ما أصطلح عليه بالإعجازالعددى فى القرآن الكريم وكذلك على العلماء والكتاب والساسة بل والقادة العسكريين لاسيما فى بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بخلاف المهتمين بالقضية الفلسطينية كقضية محورية ومفصلية فى الصراع بين فسطاطى الحق والباطل وهناك بلا أدنى شك  صراع معلوماتى رهيب يدور فى كواليس هذا الصراع على مستوى العالم وإنى لاأبالغ أبدا حين أقول لكم أن هناك إدارة مخابراتية عولمية فيما يتعلق بهذا الصراع عموما والمعلوماتى والسيبرانى خصوصا وهو ما يضع عبئا ثقيلا على القائمين بالأمر فى فسطاط الحق (نصرهم الله ) .

وقد بينت فى مقال سابق أن أفضل منهاج فى هذه الآونة التى ضربها الإختراق على مستوى كل الدوائر من أسفل هرم المجتمعات إلى رأسها هو ما قاله الإمام على رضى الله تعالى عنه وأرضاه ربيب مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم  بأن ليس كل مايعرف يقال وليس كل ما يقال قد جاء أوان قوله وليس كل ما قد جاء أوان قوله يقال لغيرأهله ومحمول هذا المبنى من معانى هو أنه عليك أن تحفظ المعلومة فليس كل ما نمى إليه علمك تبوح به فلكل مقام مقال وفى حينه وللشخص الذى ينبغى أن تصله المعلومة فيتحقق المراد من بلوغ المعلومة فقد تربح حربا ببلوغك معلومة ما وقد تخسرها بفقدانك إياها .

وكلنا يحفظ قصة الصحابى الجليل حاطب بن أبى بلتعة ومعلومة فتح مكة التى أراد أن يوصلها لقريش فى مكة ليجعل له يدا عليهم لقرابته وأهله هناك فإعتبرها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم خيانة ونفاق وأرادو قتله وقطع عنقه ولولا أنه من البدريين لربما مانجى منها بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن سأله ماحملك على مافعلت قال والله يارسول الله علمت أن الله ناصرك ومنجز لك ماوعد يقينا وإنما أردت أن أجعل لى يد لقرابتى وأهلى هناك فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم دعوه فلعل الله إطلع على أهل بدر فقال إفعلوا ماشئتم فقد غفرت لكم أو كما قال صلى الله عليه وسلم .

وهنا يجب أن نفرق بين الحدث الماضى والحدث الجارى والحدث المستقبلى فعلى سبيل المثال عندما تحدثت فى كتابى القرآن يتحدى من جديد عن حدث إحتلال وتحريرسيناء وبينت أنهما حدثان محددان فى القرآن الكريم بالتاريخ الهجرى والشمسى تحديدا دقيقا فهنا كنت أتحدث عن حدث فى الزمان الماضى ثبت تاريخيا وعندما تطرقت إلى الحديث عن تحريرأرضنا المقدسة فى فلسطين (بيت المقدس )وأقصانا المبارك ومسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أشرت فقط إشارة إلى ذلك الحدث (اليقينى) وإلى إرتباط وثيق بين الحدثين تحريرسيناءالمقدسة وتحريرأرضناالمقدسة بفلسطين ولكن أشرت هنا فقط مجرد إشارة نظرا لكونه حدثا جاريا فى الزمن الجارى المضارع وهذا أمر شرعى وجب فهمه والتعامل معه بالتطبيق الأمثل للمنهاج الذى بيناه سابقا للسبب الذى وضحناه أيضا فى مقدمة المقال .

ونحيل القائلين بخلاف ذلك للحدث والموقف الذى سردناه فيما يخص صحابى من صحابة رسول الله بل وبدرى شهد بدرا ومعلوم مالمن شهد بدرا من خصوصية بين صحابة الحبيب صلى الله عليه وسلم ونخلص من ذلك أننا نفرق بين الأحداث السابقة الماضية وبين الأحداث الجارية والمستقبلية فى التعامل معها ومن زاوية شرعية هى من منهاج النبوة ولاريب إذ أنه من المعلوم أن النبى صلى الله عليه وسلم ما كان يخبرأحدا إلا المقربين من الصحابة بوجهة وميعاد الغزوات أو الفتوحات وفى حينه وكان حريصا على أن تدورالمعلومات فى نطاق آمن إلى أعلى الدرجات ومن إحسان التطبيق لمنهاج النبوة أن يلتزم القادة والسياسيين خاصة هذا النهج القويم الذى يكفل لهم النصروالنجاح والفلاح ويصون كذلك الأرواح والدماء والأعراض وقد بدى فى زماننا المتأخر لأى مدى خطورة هذا الصراع المعلوماتى على مستوى العالم .

وإجمالا وقد قلت ذلك فى مقالات سابقة وهومايجب أن يوقن الجميع به نحن على يقين كامل مؤيد من الوحى بأن هذا العام هو عام تغيرحقبى تاريخى ومفترق طرق فى منتهى الخطورة فيقيننا الكامل بأن أرضنا المقدسة ستتحرر وأن الملك الجبرى سيزول فيجب على كل ساع أن يتبين فيه موطأ قدمه وإلى أين مسيره المبنى عليه المصير بلا أدنى ريب فكلما تقدم بنا الزمان يتضح للجميع أن معالم الفسطاطين تتحدد فسطاط الحق وفسطاط الباطل فسطاط الإيمان الذى لانفاق فيه وفسطاط النفاق الذى لاإيمان فيه ونعجب من الحائرين فى وجود منهاج النبوة بوحييه محفوظا مازال بيننا كتابا وسنة  فيم حيرتكم والصراط واضح إلا أن تكونوا من الغافلين أو والعياذبالله من المعرضين وقد إقتربت الساعة بثابت نص الكتاب والسنة وتجلت أماراتها الصغرى كاملة إلا من نذر يسير لعله اليوم أوغدا .

أعلم أنى بمقالى هذا لم أشف الصدور ولم أجب عن التساؤلات العديدة التى ترد بإستمرار وقد بينت علة ذلك وهنا إشارة وجب توثيقها وهى موثقة قرآنيا ولكن نحن نوثقها من ناحية الواقع حدثيا وتاريخيا فالسؤال عن حدث الفتح وثقه الله فى القرآن الكريم (( ويقولون متى هو  قل عسى أن يكون قريبا  )) (( فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده ))  وهو توثيق قرآنى لحدث نشهده بأعيننا ونعايشه بأنفسنا من كلا الفسطاطين فأصحاب فسطاط الحق يتسائلون من ضغوط  القرح الذى مسهم كما أخبرنا الله (( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله )) يا الله على مافى هذه الكلمات من شرف و مجد سطره الله فى وحيه المحفوظ للمؤمنين به وحده من الأولين والآخرين (( مافرطنا فى الكتاب من شيء )) 

وختاما فى هذا المقال أحب أن أدعوا العالمين إلى أن يدخلوا فى دين الله الإسلام وأن يشهدوا بأن لا إله إلا الله وأن محمدا عبدالله ورسوله وقد سبق وأيدت دعوتى هذه بآيات تطابقت كونية وقرآنية وهى شهادة أشهدها لله عزوجل بما من على من فضله وماعلمنى سبحانه مالم أكن أعلمه لا أنا ولاغيري فسبحان من هذا كلامه وهذه آياته البينات الناطقة بالحق المطلق الذى لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه  أشهد هذه الشهادة وأوثقها فى مقالى هذا ووثقتها فى كتاباتى لأنى لا أعلم متى يأتى أجلى فلعلى لا ألقاكم بعد ذلك والله علام الغيوب فأسأل الله عزوجل لى ولكم حسن الخاتمة وأن يحفظ علينا وعليكم دينكم ومعاشكم وخواتيم أعمالكم وأن يجعل الجنة مثوانا ومثواكم وحتى ألقاكم على خير إن قدرالله ل







نا الحياة وأمر أترككم فى حفظ الله وأمنه  . أمين بدر . مصر . الرابع من رمضان 1443هجرى الموافق الخامس من إبريل 2022شمسى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...