الثلاثاء، 5 أبريل 2022

هل للفتح ميعاد محدد ؟


 منذ بدء العام 1443هجرى وبعده ومنذ أن إلتقى معه العام 2022 والضغوط والتساؤلات فيما يخص فتح الأرض المقدسة تتزايد لاسيما على المفسرين لكتاب الله عزوجل أو الباحثين فى أمر ما أصطلح عليه بالإعجازالعددى فى القرآن الكريم وكذلك على العلماء والكتاب والساسة بل والقادة العسكريين لاسيما فى بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بخلاف المهتمين بالقضية الفلسطينية كقضية محورية ومفصلية فى الصراع بين فسطاطى الحق والباطل وهناك بلا أدنى شك  صراع معلوماتى رهيب يدور فى كواليس هذا الصراع على مستوى العالم وإنى لاأبالغ أبدا حين أقول لكم أن هناك إدارة مخابراتية عولمية فيما يتعلق بهذا الصراع عموما والمعلوماتى والسيبرانى خصوصا وهو ما يضع عبئا ثقيلا على القائمين بالأمر فى فسطاط الحق (نصرهم الله ) .

وقد بينت فى مقال سابق أن أفضل منهاج فى هذه الآونة التى ضربها الإختراق على مستوى كل الدوائر من أسفل هرم المجتمعات إلى رأسها هو ما قاله الإمام على رضى الله تعالى عنه وأرضاه ربيب مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم  بأن ليس كل مايعرف يقال وليس كل ما يقال قد جاء أوان قوله وليس كل ما قد جاء أوان قوله يقال لغيرأهله ومحمول هذا المبنى من معانى هو أنه عليك أن تحفظ المعلومة فليس كل ما نمى إليه علمك تبوح به فلكل مقام مقال وفى حينه وللشخص الذى ينبغى أن تصله المعلومة فيتحقق المراد من بلوغ المعلومة فقد تربح حربا ببلوغك معلومة ما وقد تخسرها بفقدانك إياها .

وكلنا يحفظ قصة الصحابى الجليل حاطب بن أبى بلتعة ومعلومة فتح مكة التى أراد أن يوصلها لقريش فى مكة ليجعل له يدا عليهم لقرابته وأهله هناك فإعتبرها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم خيانة ونفاق وأرادو قتله وقطع عنقه ولولا أنه من البدريين لربما مانجى منها بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن سأله ماحملك على مافعلت قال والله يارسول الله علمت أن الله ناصرك ومنجز لك ماوعد يقينا وإنما أردت أن أجعل لى يد لقرابتى وأهلى هناك فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم دعوه فلعل الله إطلع على أهل بدر فقال إفعلوا ماشئتم فقد غفرت لكم أو كما قال صلى الله عليه وسلم .

وهنا يجب أن نفرق بين الحدث الماضى والحدث الجارى والحدث المستقبلى فعلى سبيل المثال عندما تحدثت فى كتابى القرآن يتحدى من جديد عن حدث إحتلال وتحريرسيناء وبينت أنهما حدثان محددان فى القرآن الكريم بالتاريخ الهجرى والشمسى تحديدا دقيقا فهنا كنت أتحدث عن حدث فى الزمان الماضى ثبت تاريخيا وعندما تطرقت إلى الحديث عن تحريرأرضنا المقدسة فى فلسطين (بيت المقدس )وأقصانا المبارك ومسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أشرت فقط إشارة إلى ذلك الحدث (اليقينى) وإلى إرتباط وثيق بين الحدثين تحريرسيناءالمقدسة وتحريرأرضناالمقدسة بفلسطين ولكن أشرت هنا فقط مجرد إشارة نظرا لكونه حدثا جاريا فى الزمن الجارى المضارع وهذا أمر شرعى وجب فهمه والتعامل معه بالتطبيق الأمثل للمنهاج الذى بيناه سابقا للسبب الذى وضحناه أيضا فى مقدمة المقال .

ونحيل القائلين بخلاف ذلك للحدث والموقف الذى سردناه فيما يخص صحابى من صحابة رسول الله بل وبدرى شهد بدرا ومعلوم مالمن شهد بدرا من خصوصية بين صحابة الحبيب صلى الله عليه وسلم ونخلص من ذلك أننا نفرق بين الأحداث السابقة الماضية وبين الأحداث الجارية والمستقبلية فى التعامل معها ومن زاوية شرعية هى من منهاج النبوة ولاريب إذ أنه من المعلوم أن النبى صلى الله عليه وسلم ما كان يخبرأحدا إلا المقربين من الصحابة بوجهة وميعاد الغزوات أو الفتوحات وفى حينه وكان حريصا على أن تدورالمعلومات فى نطاق آمن إلى أعلى الدرجات ومن إحسان التطبيق لمنهاج النبوة أن يلتزم القادة والسياسيين خاصة هذا النهج القويم الذى يكفل لهم النصروالنجاح والفلاح ويصون كذلك الأرواح والدماء والأعراض وقد بدى فى زماننا المتأخر لأى مدى خطورة هذا الصراع المعلوماتى على مستوى العالم .

وإجمالا وقد قلت ذلك فى مقالات سابقة وهومايجب أن يوقن الجميع به نحن على يقين كامل مؤيد من الوحى بأن هذا العام هو عام تغيرحقبى تاريخى ومفترق طرق فى منتهى الخطورة فيقيننا الكامل بأن أرضنا المقدسة ستتحرر وأن الملك الجبرى سيزول فيجب على كل ساع أن يتبين فيه موطأ قدمه وإلى أين مسيره المبنى عليه المصير بلا أدنى ريب فكلما تقدم بنا الزمان يتضح للجميع أن معالم الفسطاطين تتحدد فسطاط الحق وفسطاط الباطل فسطاط الإيمان الذى لانفاق فيه وفسطاط النفاق الذى لاإيمان فيه ونعجب من الحائرين فى وجود منهاج النبوة بوحييه محفوظا مازال بيننا كتابا وسنة  فيم حيرتكم والصراط واضح إلا أن تكونوا من الغافلين أو والعياذبالله من المعرضين وقد إقتربت الساعة بثابت نص الكتاب والسنة وتجلت أماراتها الصغرى كاملة إلا من نذر يسير لعله اليوم أوغدا .

أعلم أنى بمقالى هذا لم أشف الصدور ولم أجب عن التساؤلات العديدة التى ترد بإستمرار وقد بينت علة ذلك وهنا إشارة وجب توثيقها وهى موثقة قرآنيا ولكن نحن نوثقها من ناحية الواقع حدثيا وتاريخيا فالسؤال عن حدث الفتح وثقه الله فى القرآن الكريم (( ويقولون متى هو  قل عسى أن يكون قريبا  )) (( فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده ))  وهو توثيق قرآنى لحدث نشهده بأعيننا ونعايشه بأنفسنا من كلا الفسطاطين فأصحاب فسطاط الحق يتسائلون من ضغوط  القرح الذى مسهم كما أخبرنا الله (( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله )) يا الله على مافى هذه الكلمات من شرف و مجد سطره الله فى وحيه المحفوظ للمؤمنين به وحده من الأولين والآخرين (( مافرطنا فى الكتاب من شيء )) 

وختاما فى هذا المقال أحب أن أدعوا العالمين إلى أن يدخلوا فى دين الله الإسلام وأن يشهدوا بأن لا إله إلا الله وأن محمدا عبدالله ورسوله وقد سبق وأيدت دعوتى هذه بآيات تطابقت كونية وقرآنية وهى شهادة أشهدها لله عزوجل بما من على من فضله وماعلمنى سبحانه مالم أكن أعلمه لا أنا ولاغيري فسبحان من هذا كلامه وهذه آياته البينات الناطقة بالحق المطلق الذى لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه  أشهد هذه الشهادة وأوثقها فى مقالى هذا ووثقتها فى كتاباتى لأنى لا أعلم متى يأتى أجلى فلعلى لا ألقاكم بعد ذلك والله علام الغيوب فأسأل الله عزوجل لى ولكم حسن الخاتمة وأن يحفظ علينا وعليكم دينكم ومعاشكم وخواتيم أعمالكم وأن يجعل الجنة مثوانا ومثواكم وحتى ألقاكم على خير إن قدرالله ل







نا الحياة وأمر أترككم فى حفظ الله وأمنه  . أمين بدر . مصر . الرابع من رمضان 1443هجرى الموافق الخامس من إبريل 2022شمسى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...