فقال آريس توحيد دع الأغراض فى مكانها فنحن لن نرحل عن بلادالقبط ولن نترك مسجد الخلوة وهم لا يملكون لنا ضرا ولا نفعا عندئذ إستشاط توحيد ثورة فى حديثه مع آريس مذكرا إياه بكل الذين نكل بهم الرومان فى كل البلدان الخاضعة لسلطانهم قتلا وتشريدا ونفيا وتعذيبا وعندما أنهى توحيد ثورته وحديثه إلتفت إليه آريس حيث كان ماضيا فى إستمام النظر فى بعض المخطوطات ونظر إليه قائلا كنت أحب أن يكون لك من إسمك كفلا عظيما يا توحيد . أتدرى يا توحيد أن من أسباب إختيارك لى صاحبا إسمك وضحك مكملا وصفات أخرى بالطبع جميلة لكنى يا توحيد متيم بإسمك ؟!! وبإسم مكنون إسمك أطمئنك صدقنى . فنظر توحيد فى وجه آريس مطيلا النظر ثم إنفجر فى البكاء بشكل إنهيارى فإحتضنه آريس قائلا إهدأ بالله يا توحيد مابك أخبرنى وعندما هدأ توحيد قليلا قال أنا لن أطيق أن أراك مقتولا ياسيدى صدقنى لن أطيق حياتى بعدك أبدا فإحتضنه آريس قائلا . لكنك لم تجيبنى على سؤالى مافكرتك عن الموت ؟!!!
فقال توحيد أعرف يا سيدى أن من يموت تنتهى حياته . فإبتسم آريس وأمسك بكتفى توحيد قائلا بلسان الموقن المطمئن لا يا توحيد بل إن من يموت تبدأ حياته يا توحيد ما الموت إلا معبر . أيها الفتى الصدوق فى محبته أتظن أن الله قد خلق هذا الكون وخلقنا فيه من أجل تلك اللحظات العابرة المهينة كلا كلا يا توحيد يستحيل فى قلب العارفين بالله أن يتسق ذلك الظن وصفات الله ياتوحيد فليكن لك من أعظم العلوم وسيدها نصيبا فإحرص على تحصيله بجناحيه ؟! فقال توحيد ها أنت عدت من جديد إلى ألغازك وأحاجيك التى أحار فى فهمها يا سيدى آريس حبا بالله أفهمنى ماذا تقول فأنت تعرف أنى ما حصلت من التعلم إلا القليل وأنت تتحدث بكلام أشعر أنه كلاما كبيرا جدا يصعب على مثلى فهمه .
إذن علينا يا توحيد أن نتدارس إسمك سويا فى قادم الأيام فرد توحيد إسمى ! فقال آريس نعم إسمك ياتوحيد أعظم الأسماء وأعظم العلوم إنه العلم السيد الذى نجى به كثير وهلك فى محاربته كثير إنه علم المعرفة بالله والصلة به سبحانه إنه العلم صاحب أعظم وأشرف موضوع على الإطلاق إنه العلم الخالد لأنه يعرفك بالمخلد سبحانه الذى خلودك بأمره ووجودك بأمره وفناؤك بأمره سبحانه وتعالى يقل للشيء كن فيكون . فإستوقف توحيد آريس عن إستكمال الحديث قائلا له سيدى آريس دعنا نغادر مسجدالخلوة آلآن وندخل حصن باتكلان وأنا على أتم الإستعداد أن أجلس أمامك لتلقى العلم أياما وأيام بإستثناءوقت النوم ووقت الطعام ثم ضحك توحيد ضحكا شديدا قائلا فأنت تعرف ياسيدى أنى لا أقوى على مقاومة النوم والجوع وإستمر فى الضحك فإبتسم آريس قائلا إذن يا توحيد لديك مع الصوم من أجل العلم رحلة كبيرة ثم عاد إلى النظر إلى مخطوطاته . فسأله توحيد ألم توافقنى على دخول الحصن ؟!! فإلتفت إليه آريس قائلا يا توحيد إننا بعين رب حصن باتكلان .!!!! وللقصة بقية إن قدرالله لنا الحياة وأذن سبحانه
أمين بدر. مصر. 9صفر1443هجرى 16سبتمبر2021هجرى