الجمعة، 17 يونيو 2022

هذا بيان للناس ولينذروا به


أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم بيان هذا وليس مقاله بعد ان اصبح كل شيء واضح للعيان ويدركه كل مرء كان له قلب القى السمع هو شهيد وقد سبق وبينت فى مقالات سابقه ماهيه المسار و المساق الذى يجمعنا الآن فى وحده الاتجاه نحو المصير الحق ودار الخلود اما بالجنه والنعيم المقيم الذى امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نسأل الله عزوجل منه الفردوس الأعلى اللهم امين امين والصلاه والسلام على المبعوث رحمه للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيا اما والعياذ بالله على النار ساءت مستقرا ومصيرا وحق اليقين بعد علم وعين انه لا مكان ثالث ليكون مستقرا لاهل الفسطاطين اللذين لا ثالث لهما كذلك معروفان ومحددان ولا ثالث لما فريق فى الجنه وفريق فى السعير فسطاط ايمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا ايمان فيه وقد تبين الرشد من الغى والعاقبه للمتقين 

اكتب لكم بيمينى التى شرفنى الله بها آية كونيه منه وله سبحانه شاهده بالحق مرتين الاولى كونيه والثانيه مسطوره فأما الكونيه فقد اخبرتكم بها سابقا مرارا وتكرارا وان كثيرا من الناس عن آيات الله لغافلون وهى الشهادة بأن محمد صلى الله عليه وسلم حق بأن كتب الله عزوجل بأورده يمينى لفظ الجلاله الله مقرونا وبذات الأورده باسم حبيبه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم  وفى ذلك ايات للناس لعلهم يتدبرون وأما شهاده الثانيه المسطوره فهى بما شرفنى الله به مما علمنا الله فى كتابه من الحق وألا نكتب أو نقول إلا حقا ولم نشترى بآيات الله ثمنا قليلا ورابطنا ولا زلنا مرابطين على ثغور وزناد القلم نطمع ان يغفر لنا ربنا خطاينا وان يكتبنا مع الشاهدين وان يجمعنا بالصادقين فى الفردوس الاعلى فى عليين إنه ولى ذلك ومولاه والقادر عليه نعم المولى ونعم النصير 

اكتب لكم ذلك ونحن كما قلت لكم سابقا فى مفترق طرق ومفصل تاريخى وتحول حقبى ولحظات فارقه فى التاريخ كله ليس فى مصر وحدها او فى منطقتنا العربيه او الاسلاميه فحسب بل فى العالم اجمع وقد اصحنا فى هذا العالم نحيا فى قريه واحده ما يحدث فى مشرقها يعرفه المغرب فى ذات اللحظه وبما يحدث فى المغرب كذلك يتلقاه المشرق لحظه حدوثه وقد اصبحت الاخبار والانباء بيد الجميع فى الليل والنهار فى البر والبحر والجو فى كل وقت وحين وزمان ومكان واصبح بنى ادم اجمعين على اختلاف السنتهم والوانهم وعقائدهم يعيشون فى عصر رقمنه المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات فى اوج عنفوانها وقد اصدرت لكم كتاب القران يتحدى من جديد مدركا بكل ما فيه الكلمه من معنى ان هذا التحدى ايضا معجز على مستوى رقمنه المعلومه وعلى مستوى الاتصالات ولكنها الاتصالات العظمى اتصالات اهل الارض بسماء فكان من اهدافى بهذا الاصدار الذى اجتهدنا ان يصل وبلغات عديده سائده على وجه البسيطه ان نحدث زلزالا فى الانفس يعيد الناس والعباد بصفه عامه الى وصل السماء على الوجه الذى يحبه الله ويرضاه بالقران الكريم وبالصلوات الخمس وان يكون سببا فى ان يعود العباد ويردهم الله حبل الله المتين ردا جميلا لا سيما فى خضم هذه الحقبه الزمانيه العصيبه التى تعتصر الجميع وفتن كقطع الليل المظلم و سنوات خدعات بين يدى الساعه يقينا كما اخبر الصادق المصدوق عن ربه جل وعلا 

هذا وقد تناولت بالبيان والتوضيح قدر المستطاع حديث آخر الحقب الزمانيه الخمس التى اخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم النبوه المباركه والخلافه الراشده والملك العضوض والملك الجبرى واخيرا خلافه على منهاج النبوه ووضحت كيف انها من حقبه النبوه الى حقبه الملك الحبرى قد جرى عليها سنه الرفع والزوال بأمر الله تعالى وبينت امارات الرفع لكل حقبه من الحقب الاربع والتى تدل على أننا ولاشك أبدا فى نهايه الرفع الكامل بأمر الله لحقبه الملك الجبرى ونحن ذاهبون ولا ريب إلى حقبة الخلافة التى على منهاج النبوة وأن هذا المخاض الذى تمر به الارض هو مكنون فى قوله صلى الله عليه وسلم  (ثم تكون ) فكينونيتها يقينية لا ريب فيها ولكن  ثم  لغة مبنى ومعنى تعطيك وقتا وهذا هو ما تخوض غماره الان وهنا ما يتصارع بشأنه الفسطاطين كما سلف وبينا فسطاط الايمان وفسطاط النفاق وقد نبهنا مرارا لذلك الى ان الله عزوجل هو الذى خلق اللسان واوجد اللغه وهو اقدر من يستعملهاوهوسبحانه الذى علم  رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أوتى جوامع الكلم وعلم الاولين والاخرين فمن اجل ذلك يجب ان نعى وندرك بيقين ثابت ماهية الإيمان وماهية النفاق ومنهاج وأمارات كل منهما حتى نتبين موطأ القدمين وفى اى الفسطاطين نقف واى لواء اورايه نرفع وفى سبيل من او ماذا نجاهد قتلك امور ومسائل مصيريه لا يجب ابدا ان يتهاون المرء بشانها لاننا نعلم يقينا ان الموت باتى بغته وان المرء على ما ختم له به نسأل الله ان يحسن لنا الخواتيم 

لقد بينت لكم كذلك ايها الاحرار فى كل مكان ان فسطاط الايمان فسطاط  الحق منصور ووضحت امارات وعلامات هذا النصر الذى هو من عند الله (وما النصر الا من عند الله ) ومازالت امارات وايات نصر الله عزوجل لفسطاط الحق والايمان تتجلى فى كل وقت وحين بشرى من عند الله لاولى الالباب وتتحدى كلا الابتلاءين جلد الكافر وعجز الثقه تثبيتا من الله للافئده والقلوب الموقنه التى لا تملك من الاسباب الا النذر اليسير وتواحه ترسانات الاسباب المكدسه ايدى فسطاط الباطل فى اعتى صراع فى التاريخ الحديث بصمود وثبات وتضحيات سيتشرف التاريخ بسردها سرديه سرمديه يوما ما لتروى فى سطور جديده تهاوى الباطل وهزيمه فسطاطه مع كامل امتلاك كل الاسباب التى ذكرناها وقام بتكديسها وتجميعهاوكنزها لقرون طوال وانتصار فسطاط الحق والايمان بيسير ما اعطاه الله من اسباب ولكنه مع امتلاك اعظم القوى على الاطلاق وهى الايمان المطلق بقدره وعظمه مسبب الاسباب سبحانه بصفات جلاله وجماله الموصوفه بكل كمال منزهه عن اى نقص وتلكهى المعادله الخالده العابره لحدود الزمان والمكان ولكن اكثر الناس لا يعلمون ولا يفقهون لا يتدبرون او يؤمنون وهى حجه الله التى اتاها للمرسلين والانبياء الصالحين المصلحين فى كل زمان ومكان وقد انتصر بها الاولون ووسنن الله ماضيه لا تتبدل ولا تتغير يقينا فى الاخرين ((افلم نهلك الاولين ونتبعهم الاخرين )) 

واما الذين لا يجيدون القراءه باسم الرب الذى خلق فغير مأسوف عليهم وفى العذاب هم مستركون مع فسطاط النفاق الذى لا ايمان فيه الذين لم يروا ان فرار الولايات المتحده من افغانستان نصرا من الله ولم يروا فى انتصار المرابطين بارضنا المقدسه فلسطين فى معركه سيف القدس ((المسلول ولا يزال متئهبا)) وولن يعود الى غمده حتى كمال التحرير بامر الله الذين لم يروا ذهبوا للتحالف مع الشيطان حجر الضب ضد شعوبهم بل وضد دين الله الاسلام مفترض عليه التخلى عن ثوابت وصوامد الدين ليدعمهم ضد شعوبهم وكأنهم يملكون من امرهم شيئا فأزال الله حكم ملك من اجتمعوا بهم ليكون لهم ايه ولكنهم عموا وصموا ومصتوا فى غيهم يعمهون وخرج مؤخرا راس الحكم فى امريكا يعتف ويقر بما الدنا عليه عليه مرارا وتكرارا من ان دين الله منصور وان الاسلام اقوى من ان يهزمه حزب الشيطان مجتمعون ليعلن انه لم يكن يعرف الكثير عن الاسلام ومكنوناته وانه سيدرس الاختلافات وسيدرس عن الامام المهدى عليه السلام بل وقام بتعيين مستشارلهذا الأمر أن من لا يقرأون هذه الاحداث فى سياق نصر الله عزوجل هم صم عمى لا يعقلون ونزيدهم بان سقوط رايات الخديعه فى كل مكان ستتهاوى وتسقط لانه وبمنتهى الوضوح والبساطه المعادلات قد تغيرت لصالح الحق والايمان وبلا رجعه لما كان عليه الامر فى السابق فى القرن المنصرم (قرن الملك الجبرى) قرن الشيطان وماصرحنا به من شروط ثلاث ( الكف عن الحرب فى الدين وفض التحالف مع الملك الجبرى ورفعه وزواله بامرالله وزوال الكيان المحتل لأرضنا المقدسة فلسطين )وذلك للمضى قدما نحو الصلح الآمن ليس من فراغ ليس مجرداستقراء  وانما هى حقائق مؤسسه على علم يقينى صامد وثابت الى يوم الدين فيجب ان يدرك الروم ان تحقيق الشروط الثلاث يجب ان يكون على وجه الحقيقه لا الخداع فيجب ان يزول الكيان المكتل لارضنا المقدسه على وجه لا الزيف والخداع ويجب ان ينفضوا ايديهم من التحالف من اساطير وظلمه الملك الجبرى ضد شعوبهم على وجه الحقيقه لا على وجه الزيف والخداع ويجب ان يكفوا عن حرب الناس فى دينهم على وجه الحقيقه لا الزيف والخداع هذا اذا ما ارادوا بالفعل صلحا امنا مع اهل الاسلام الحق لا الاختلافات والتصفيات والفرق والشيع وخلاف هذا المسار والمساق  التاريخى الحتمى الجبرى وهو محض خسارات واستنزاف يحاول حزب الشيطان ان يدور اهل الارض فى فلكها إستبقاء للقوى فى دائرة النيه والاستنزاف للاستكثار من وقود النار وهو ما يجب ان يسعى حكماء العالم للتواجد على ايقافه تماما والبدء فى اداره هذا العالم بحكمه لا سيما ونحن كما أكدنا بين يدى الساعه ولا يوجد وقت بتاتا لمزيد من الخسران والإستنزاف.

ألا ليت الشعوب تستيقظ وتستفيق وتدرك مخططات الشيطان وحزبه فى جريمة الإسراع بالعالم نحو مزيد من الفتن والحروب وإشعالها فى كل مكان لكى لاتبقى هناك فرصة لأهل الحق لإمتلاك القوة وإمتلاك أمرهم بينما هم يكدسون أسباب القوة وكل الأسباب ظنا منهم أن النصر يأتى بإمتلاك مقومات وأسباب القوة ولو كان الأمر كذلك لإنتصر فرعون وجنوده حين خرج يطلب بنى إسرائيل ونبي الله موسى ونبى الله هارون عليهما الصلاة والسلام ولو كان الأمر كذلك لإنتصر النمرود وهو فى أوج قوته وجبروته ولو كان الأمر كذلك لما هزم سحرة فرعون أمام سيدناموسى عليه السلام يوم الزينة ولو كان الأمر كذلك لإستطاع قوم سيدنا إبراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام أن يهلكوه أو يحرقوه لكن الله أعجز الكافرين على مر الزمان فى كل وقت وحين وأعمل نواميسه وهزم أعداءه أعداء الحق وبأسباب وبلا أسباب لأنه الله سبحانه الله الذى خلق الله الحى القيوم الله جبارالسموات والأرض القهار المهيمن العزيزالجبار الله الغالب على أمره ولو كره الكافرون قريبا نرى جديد آيات الله المحكمة وهى تظهر قيومية الحى القيوم وصفات الجمال والجلال وهى تبهر العقول والقلوب وتخلب الألباب ببديع آيات الله ونصره المبين ويقولون متى هو  قل عسى أن يكون قريبا !

أمين بدر مصر 1443/2022


 

الاثنين، 9 مايو 2022

فصل الخطاب من حديث آخرالأحقاب



ختمنا حديثنا فى آخرمقال بهذا الشأن (حديث الحقب الزمانية الخمس ) بثلاث شروط إستقيناها من حديث الحكم فى آخرالأحقاب الزمانية وهذه الشروط إذا تحققت فإننا (نحن المسلمون المستمسكون بمنهاج النبوة ) سنكون بصدد إبرام الصلح الآمن الذى أخبرعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديث تصطلحون والروم صلحا آمنا تغزون وهم من خلفكم ...إلى آخرالحديث الشريف ) وهذه الشروط الثلاث نرى حتميتها كما أخبرناكم لصيرورة الصلح آمنا وهى أولا زوال وتفكيك الكيان المحتل الجاثم على أرضنا المقدسة قلسطين وفى القلب والروح منها القدس الشريف ومسجدناالأقصى المبارك منذ 76عاما أى أغلب زمان القرن المنصرم و ثانيا زوال وتفكيك تحالف النظام العولمى مع الملك الجبرى ورفع الملك الجبرى نهائيا وترك الشعوب تقرربحرية من يحكمها وثالثا وهو الأهم الكف عن حرب المسلمين فى دينهم بكل أشكاله وصوره الخفى منها والمعلن فإذا ماتحققت الشروط الثلاث  سنصطلح والروم (أوروباوأمريكا) الصلح الآمن من اليوم أوغدا . 

وليعلم العالم أجمع أن التسويف والتأخرفى تحقيق الشروط الثلاث ليس فى مصلحة العالمين لأن حزب الشيطان يعمل ولايتوقف عن العمل ويرصد كل مجريات الأموربشكل كبيرويسعى فى الأرض بالفساد وإشعال الفتن والحروب ويريد ألا يتحقق السلام أو أن يهدأالعالم ذلك لأن الشيطان عليه لعنة الله التامة يستمدقوته وسلطانه من الذين يستحوذعليهم (( إستحوذعليهم الشيطان فأنساهم ذكرالله )) وهؤلاء بالرغم من أنهم مقارنة بسكان الأرض ليسوا سوى حفنة صغيرة جدا إلا أن خطورتهم تكمن فى كونهم إستطاعوا وعبرزمن مضى التنفذ فى مراكزالسلطة ودوائرصنع القراروبيوت الحكم والسلطان وكلنا نعلم يقينا أن خائن واحد فى الحمى أخطر على القوم من جيش على الحدود فلذلك فإنه يجب على العالم الحر إن كان يطمح بحق لتحقيق السلام والأمن العالمى أن تتضافرالجهودالإيجابية لبناء آخرحضارات الأرض قبل الساعة وعلاماتهاالكبرى وعلى مدى ومدار نصف قرن قادم بأمرالله يجب عليها أن تستمع لصوت الحكمة وأن تطيع مرادالله بإطفاء نيران الحروب المشتعلة بفعل حزب الشيطان ( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ) صدق الله العظيم.

ومن الآية الكريمة نعلم أن مرادالله عزوجل هوالسلام وإطفاء نيران الفتن والحروب التى يشعلها حزب الشيطان لتحقيق مآربه الدنيوية الخبيثة غيرعابىء بالأرواح التى تزهق بغيرحق والدماء التى تسيل فى كل بقاع الأرض ومايجب أن يعلمه العالم أجمع أن دين الله الإسلام لايفرق بين روح وروح ودماءودماء وأنه يدعوا إلى صيانة وحفظ كل الأرواح وكل الدماء من أى جنس ولون ودين ولاحقيقة مطلقا لمايروجه أعداءالله من حزب الشيطان أن الإسلام دين إنتشربحدالسيف وأن أهل الإسلام يستحلون دماء الآخرين من الأجناس الأخرى أوالديانات المخالفة لدين الإسلام المنزل من عندرب العالمين على رحمة الله للعالمين سيدنامحمدصلى الله عليه وسلم وتاريخ الإسلام على الأرض من بدايته وحتى ألآن زاخروزاهربالشواهد والدلائل والبراهين  القاطعة على حقيقة مانقول ولكن أعداء الله وعلى غرار المثل العربى القائل رمتنى بدائها وإنسلت يرمون الإسلام وأهله بكل نقائصهم وفظائعهم التى يملئون بها التاريخ طمعا فى أن يرتد الإسلام إلى مواقع الدفاع عن النفس بينما هم يهاجمون ويهاجمون مرارا وتكرارا طمعا فى تحقيق نصريستحلون به بيضة الإسلام ويستأصلون شأفته وهيهات لهم مرادهم ومايمنيهم به شيطانهم وإلههم الذى ظلوا عليه عاكفين ذلك لأن هذا الأمرمن المستحيلات المطلقة لأنه من وعودالله لرسوله صلى الله عليه وسلم .

ونفس تلك الجهة الشيطانية التى تفعل ذلك هى التى تقف وراء إشعال الفتن والحروب وتأجيجها فى العالم وإشاعة ما أصطلح على تسميته بالإسلاموفوبيا والعداء لدين الله الإسلام ذلك لكونها تفتقد تماما لقواعد وأصول أو أعمدة بناء تستطيع به مواجهة أومحاججة الإسلام وبناؤه العلمى والعقائدى العالمى والمتين والذى يدعو معتنقيه والعالمين إلى ركوب سفينة النجاة المحمدية والوحيدة على وجه الأرض الموصلة إلى سعادة الدارين الدنيا والآخرة ولاصحة مطلقا كذلك لما يشيعه أعداء الإسلام من كونه دين يدفع بأتباعه إلى بغض الحياة وترك مباهجها وأنهم قوم لايحبون الحياة بل على العكس تماما فإن المسلمين بصفة عامة يحبون الحياة ولكن فى محبة الله ورضوانه إلتزاما بالمنهج الحق المنزل من المعبودالحق أملا فى بلوغ المصيرالحق والخلود المنعم فى جنات رب العالمين وذلك عن طريق التطبيق الحق لذلك المنهج الحق علماوعملا قولاوفعلا والفقه الكامل والتام ببناءه العلمى والعقائدى حيث يورثك ذلك فى الدنيا راحة وطمأنينة الروح والنفس ويورثك الخلودالأبدى فى نعيم الله فى الآخرة .

معاشرالأحبةوالسادةقرائناالأعزاء إننا لعلى يقين كامل لاريب فيه من أننا فى آخرالحقب أوالأحقاب الزمانية الخمس التى أخبرعنها الصادق المصدوق عن ربه جل وعلا وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وقد قدمنا وأكدنا بالأدلة والبراهين رفع الحقب الزمانية الثلاث الأولى حقبة النبوة المباركة وحقبة الخلافة الراشدة وحقبة الملك العضوض وعلى مدار القرن المنصرم تم رفع الملك الجبرى (الحقبةالرابعة) فى أغلب وأعم مناطق العالم بعد أن كان سائدا ولقرن كامل تقريبا من الزمان وهاهو ينتهى ويولى زمانه (رغم كل جهود وضعه على أجهزة الإنعاش والعناية المركزة فى بلادبعينهاخدمة لمشروع بعينه بأيادى وأذرع الوحش العولمى على طريقه نحوالدجال الأكبرنعل الشيطان عليهمالعائن الله التامة ) ونحن لايساورنا أى شك فى رفعه وإنتهاؤه تماما يقينا لاريب فيه وأن رفعه حتمية لا سبيل سواها وأن رفع الملك الجبرى المعتمدعلى الجيوش والإرهاب والسلاح قهراللشعوب وإرادتها زائل لامحالة فإذا ماتم ذلك وكمل فنحن بلاأدنى شك على مشارف إستقبال الحقبة الخامسة والأخيرة التى بشرنابها الحبيب صلى الله عليه وسلم ألا وهى خلافة على منهاج النبوة .

هذه الخلافة التى على منهاج النبوة بشرى الحبيب محمدعليه الصلاة وأزكى السلام والذى لاينطق عن الهوى إن هوإلاوحى يوحى بما معناه أنها بنيان على أساس متين فكون منهاج النبوة أساسها المتين بشرى أخرى بعودة الإسلام بأصوله المنزلة وعزته الأولى غريبا كما جاء أول مرة وهى عودة تمكين ورفعة وليس كما يصورالأعداء أو عديموا فهم نصوص الوحى الإلهى بأنه سيعود إلى ربه غريبا ؟!! إنها بشرى بعودته عزيزا ممكنا وبأن من الآخرين من يحققون أصوله ومنهاجه حتى أن هذه الخلافة التى نحن مقبلون عليها سميت بخلافة على منهاج النبوة وليس ملكا عاضا وليست ملكا جبريا وكون منهاج النبوة أساس بنيان هذه الخلافة بشرى كذلك بقوتها وتمكينها على يدحملة لوائها الممهدون للمهدى عليه السلام فما سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلافة على منهاج النبوة إلا الخلافة الراشدة الأولى والخلافة الآتية يقينا بأمرالله يقينا كما أخبرالمصطفى صلوات ربناوسلامه عليه وهذا مانوقن به ونعلم يقينا وندين لله عزوجل بأن كل أسس وأبنية الباطل زائلةفلايوجد بنيان إلا ولابد له من أساس وإلا فمصيره السقوط والدمار ((  أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ))التوبة 109 .

ومن أجل ماسبق وتحدثنا عنه مراراوتكرارا وأكدنا عليه طوال تلك السلسلة من المقالات التى تناولنا فيها هذا الحديث الشريف وطفناحوله وغصنافى أعماقه ودلالاته وإستبشرناببشاراته ويجب أن نسعى لأن يستعملنا الله لتحقيقها لاسيما ونحن نرى بأعيننا العالم وهو يرصدويحلل ويتفاعل مع حقائق ديننا الحق وقد علمنا أنهم يرصدون حقائقناووحيناالمحفوظ قرآناوسنة نبوية مطهرة سواء المرتقبون المنتظرون لتحقق نبوءاتها أوالمتربصين بناالدوائر أوالأعداء الذين يدرسوننا على وجه التشريح لاالتفصيل كماسبق وأخبرناكم لحربنا فى ديننا عن علم كما قال ياسربن أخطب لأخيه حيي بن أخطب من قبل عندقدوم الحبيب صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة عندما ذهب لتحقق خبرالنبى صلى الله عليه وسلم فسأله حيي أرأيته قال نعم رأيته قال أعرفته قال نعم عرفته قال أأثبته قال نعم أثبته قال أهو هو قال نعم هو هو قال معيدا السؤال والتثبت أهو هو؟! قال نعم هو هو قال فماتنوى أن تفعل معه قال عداوته ماحييت ؟!!!! وقد كانت يهود تمنى نفسها أن يكون خاتم النبيين منهم وكانوا يتوعدون العرب والعالم بأنه سيخرج ويتبعوه ويقاتلوا به العالم قتل عاد وإرم ؟! لكن لما بعث الله الحبيب صلى الله عليه وسلم من بنى إسماعيل وليس من بنى إسرائيل أكلت قلوبهم الغيرة والحقد والحسد والعصبية فحاربوه ومازالوا حتى ألآن .

وهاهو مؤخرا الرئيس بايدن يتحدث عن الإمام المهدى عليه السلام ويخبرالعالم بأنه كان يجهل الكثير عن تفاصيل الإسلام بل وأخبرأنه سيقوم بتعيين مستشارا بروفسيرا له لهذا الشأن !!! ولهذا الحديث دلالاته التى تلقى بظلالها على الأحداث وعلى مجريات الأحداث والأمورمن حولنا فلاشك أن رأس الحكم فى أمريكا لايلقى بالكلمات على عواهنها وإن مايدور أمام الكاميرات ويتم التصريح به له فى الكواليس والغرف المغلقة أحاديث وأحاديث وعلى كل نحن على يقين كامل من أن الله بالغ أمره ومتم نوره ومحق الحق بكلماته وأن هذا الأمرسيبلغ مابلغ الليل والنهار وسيدخله الله كل بيت مدر ووبر كما أخبرالصادق المصدوق عن ربه بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز به الله الإسلام واهله وذلا يذل به الكفروالشرك وأهله رفعت الأقلام وجفت الصحف وماعليك إلا إختيارالفسطاط الذى تقف بقدميك فيه ذلك لأنهما فسطاطين لاثالث لهما فسطاط إيمان لانفاق فيه وفسطاط نفاق لاإيمان فيه وفريقين لاثالث لهما فريق فى الجنة وفريق فى السعير ومصيرين حق لاثالث لهما إما جنة أبدا أو والعياذبالله نارا أبدا لذا فمن هذا المنطلق وهذا المقام نحب أن نتوجه للعالم أجمع بدعوة الله أرحم الراحمين بلاغا عنه سبحانه وعن إمام الأنبياء والمرسلين سيدنامحمدورحمة الله للعالمين بأن يشهدوا بأن لاإله إلاالله وأن محمداعبدالله ورسوله وأن سيدناعيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام عبدالله ورسوله وأنه ليس إلها ولا إبن إله تعالى الله عمايقولون علوا كبيرا وأن إركبوا معنا سفينة النجاة الحقيقية للخلاص الحقيقي من سيطرة وسلطان الشيطان المستحوذعليكم فإن الشيطان يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعيرفتفكروا وتدبروامن قبل أن يأتى يوم لاتنفع فيه خلة ولاشفاعة ولاينفع فيه مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم وقبل أن تقول نفس ياحسرتا على مافرطت فى جنب الله أو أن تقول لو أن الله هدانى ماكنت من أصحاب السعير .

أقول لكم تلك الكلمات ناصحاومحباومخلصا فى النصح لكم على مستوى الثقلان الإنس والجان على حد سواء ذلك لأن مرادالله الذى نشهد به هو الرحمة لا العذاب وقد أثبته الله عزوجل فى كتابه العزيز سبحانه وهوأرحم الراحمين قائلا عزمن قائل (( ومايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم )) وإن الله لغنى عنا وعن العالمين ولاينقص من ملكه شيئا أن نكون جميعا من المنعمين فأسرعوا وفروا إلى الله إنى لكم منه بشيرونذير وآخردعوانا أن الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ورحمته للعالمين سيدنامحمدوعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الثامن من شوال 1443هجرى التاسع من مايو2022ميلادى أمين بدر.مصر .





 


 


الجمعة، 8 أبريل 2022

لقد أبلغتكم رسالات ربى


مرة أخرى يتكرر ذات المشهد ولكن بخلق جديد فئة تقول ربنا الله وتقبض على دينها برغم أن الطواغيت حولوا حياتهم بدينهم كمن يحمل جمرا مشتعل بين أيديهم وفى صدورهم وهاهم يفرون بدينهم من بطش هؤلاء الطواغيت وأرى من ثبته الله ينشد ذات الأنشودة التوحيدية والترنيمة البلالية المحمدية  أحد أحد يسمعها رسول الله من فم بلال الرازح تحت لهيب التعذيب الشديد فيقره مقسما بأبى هو وأمى وروحى وكل غال فى حياتى  (( أى والله يا بلال  أحد أحد )) ولكن سنن الله الماضية بالإستعمال والإستبدال أسقطت الطواغيت هالكين فى المشاهد من بعد ذلك وإرتفع وصدح صوت بلال بن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أسمع الدنيا أذانه  فى كل موطن والأهم فى أعظم فتوحات التاريخ فتح مكة وفتح القدس !  

من كان يمر ببلال الرازح تحت الصخرة تحت لهيب شمس وحر مكة وسياط التعذيب تلهب جسده النحيل ليردوه عن دين محمد صلى الله عليه وسلم وهو يردد ترنيمته السرمدية أحد أحد ما كان يدور بباله ولا بخلده أبدا  أنه سينجوا  من هذا العذاب  لا أن يكون  المؤذن  فى أعظم فتوحات التاريخ على الإطلاق  أم القرى بكة  و أولى القبلتين وثالث الحرمين  قدسنا الأبى الشريف  !  وها هو المشهد الذى  ينبئك التاريخ بأنه من سنن الله عزوجل الماضية التى لاتتبدل ولا تتخلف أبدا  وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) . النور

( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) وعلى النقيض من هذه الفئة الثابتة الصامدة بالله هناك من يهرول نحو جحر الضب ويخشى أن تصيبه دائرة القوم الظالمين (( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) المائدة وهنا يجب أن تدرك أن الله يميز الخبيث من الطيب ليجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه فإذا هو زاهق وهذا أيضا من سنن الله عزوجل المشهودة ومن ثم يكون تمكين الله عزوجل للصامدين الصابرين المؤمنين الموحدين لله عزوجل ((ويومئذ يفرح المؤمنون بنصرالله )) أحببت فى هذه السطور أن أذكر قرائى الأحبة ومتابعينا الكرام بسنن الله ونواميسه فى هذه الظروف التى تشبه إلى حد كبير مشاهد كثيرة يحفظها لنا التاريخ ولا تعيها إلا الأذن الواعية ونحن منذ زمن مضى نحاول قدر مستطاعنا أن نبلغ رسالات ربنا بكل ما أوتيناه من سبل ووسائل عسى الله أن يكف بأس الكافرين برغم أن الساعين فى هذا الدرب يتحملون ألآن الإبتلائين معا كما سبق وقلت فى مقال سابق ألا وهما جلد الكافر وعجزالثقة وحسبنا الله ونعم الوكيل هو مولانا نعم المولى ونعم النصير .

ولكننا موقنون أيما يقين بنصرالله الذى وعد وكيف لا ونحن نتلوا آيات الله التى يذكرنا بها سبحانه بهذه السنن والنواميس ويعرفنا بها الله كيف يدبر الحى القيوم الأمر وهو اللطيف الخبير فالله عزوجل يحكم آياته ويبينها لقوم يعلمون لقوم موقنين فيذكرون بالله عباده المؤمنين ليثبت القلوب والأرواح فى خضم كل تلك الفتن والظلمات التى يركب بعضها فوق بعض فنجد أعداء الله يتوعدون العالم بإعادة الضبط الكبير ظنا منهم أنهم قادرون عليها ؟!! وقد تجرأ منهم من تجرأ  وتأله على الله ويتحدث وكأنما أنهم صاروا آلهة والعياذ بالله من دون الله فهذا يقرر إنهاء حياة مليارات من العباد تحت ما أسموه خطة المليار الذهبى وذاك يريد إخضاع من تبقى لمخطط البرمجة الجينية (حرب الجينوم ) للتحكم والتلاعب بخلق الله  وصدق فيهم إبليس عليه لعنة الله ظنه (( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ))  !! ولكن نذكرهم بأن سلطانه على الذين يتولونه الذين يعبدونه وينفذون مخططاته لإهلاك الجميع فهو بطبيعة نفسه الشيطانية لا يريد أن يخلد فى الجحيم وحده فهو يستكثر من وقود النار (( وقودها الناس والحجارة )) ؟!!!

ولكن نذكرهم جميعا بأن عبادالله ليس لكم عليهم سلطان والملعونان بالذات ((إبليس والدجال )) يعلمان تلك الحقيقة جيدا  (( إن عبادى ليس لك عليهم سلطان )) (( إلا عبادك منهم المخلصين ))  وبالتالى  فالحل الأمثل فى مواجهة هؤلاء الوحوش الضارية المتوحشة هو الدخول فى قول الله عزوجل ((عبادى )) وأن نخلص العبادة لله عزوجل لنكون من عباده (( المخلصين )) فذلك هو حبل النجاة المبين وصراط ربنا المستقيم ويجب أن يتوحد عباد الله الموحدين لمواجهة أتباع الشياطين وأما هؤلاء الشياطين فى أى مكان كانوا وأى مركز كانوا وأى زمان كانوا فنقول لهم  ما قاله سابق المنذرين (( لقد أبلغتكم رسالات ربى  ولكن لا تحبون الناصحين  ) (( فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله ))  فيا عباد الأسباب  مسبب الأسباب سبحانه  حى لا يموت قيوم فوق عباده الرحمن على العرش إستوى وأمره بين الكاف والنون (إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ) لن نقول أبدا والله (( إنا لمدركون )) بل سنردد يقين كليم الله (( كلا إن معى ربى سيهدين )) وسنؤذن مرة أخرى أذان التوحيد فرحين بعودة الغريب (دين الله الإسلام ) حتى وإن كان غريبا كما بدأ  ((فطوبى للغرباء )) سنؤذن فى القدس أذان تسمعه كل البشرية سنردد آيات كتاب طابق آيات كونية فالقائل هو رب الكون القاهر حكما أبديا  فلنا ( وعد ) ولكم ( وعيد )  وقد دعوناكم لتكونوا من أصحاب الوعد لا من أصحاب الجحيم لكنكم إستكبرتم وماضين فى غيكم تعمهون  (( فقد مضت سنة الأولين ))  و((هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليذكر أولوا الألباب )) . أمين بدر. مصر.السابع من رمضان 1443هجرى الثامن من إبريل 2022ميلادى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .










الثلاثاء، 5 أبريل 2022

هل للفتح ميعاد محدد ؟


 منذ بدء العام 1443هجرى وبعده ومنذ أن إلتقى معه العام 2022 والضغوط والتساؤلات فيما يخص فتح الأرض المقدسة تتزايد لاسيما على المفسرين لكتاب الله عزوجل أو الباحثين فى أمر ما أصطلح عليه بالإعجازالعددى فى القرآن الكريم وكذلك على العلماء والكتاب والساسة بل والقادة العسكريين لاسيما فى بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بخلاف المهتمين بالقضية الفلسطينية كقضية محورية ومفصلية فى الصراع بين فسطاطى الحق والباطل وهناك بلا أدنى شك  صراع معلوماتى رهيب يدور فى كواليس هذا الصراع على مستوى العالم وإنى لاأبالغ أبدا حين أقول لكم أن هناك إدارة مخابراتية عولمية فيما يتعلق بهذا الصراع عموما والمعلوماتى والسيبرانى خصوصا وهو ما يضع عبئا ثقيلا على القائمين بالأمر فى فسطاط الحق (نصرهم الله ) .

وقد بينت فى مقال سابق أن أفضل منهاج فى هذه الآونة التى ضربها الإختراق على مستوى كل الدوائر من أسفل هرم المجتمعات إلى رأسها هو ما قاله الإمام على رضى الله تعالى عنه وأرضاه ربيب مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم  بأن ليس كل مايعرف يقال وليس كل ما يقال قد جاء أوان قوله وليس كل ما قد جاء أوان قوله يقال لغيرأهله ومحمول هذا المبنى من معانى هو أنه عليك أن تحفظ المعلومة فليس كل ما نمى إليه علمك تبوح به فلكل مقام مقال وفى حينه وللشخص الذى ينبغى أن تصله المعلومة فيتحقق المراد من بلوغ المعلومة فقد تربح حربا ببلوغك معلومة ما وقد تخسرها بفقدانك إياها .

وكلنا يحفظ قصة الصحابى الجليل حاطب بن أبى بلتعة ومعلومة فتح مكة التى أراد أن يوصلها لقريش فى مكة ليجعل له يدا عليهم لقرابته وأهله هناك فإعتبرها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم خيانة ونفاق وأرادو قتله وقطع عنقه ولولا أنه من البدريين لربما مانجى منها بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن سأله ماحملك على مافعلت قال والله يارسول الله علمت أن الله ناصرك ومنجز لك ماوعد يقينا وإنما أردت أن أجعل لى يد لقرابتى وأهلى هناك فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم دعوه فلعل الله إطلع على أهل بدر فقال إفعلوا ماشئتم فقد غفرت لكم أو كما قال صلى الله عليه وسلم .

وهنا يجب أن نفرق بين الحدث الماضى والحدث الجارى والحدث المستقبلى فعلى سبيل المثال عندما تحدثت فى كتابى القرآن يتحدى من جديد عن حدث إحتلال وتحريرسيناء وبينت أنهما حدثان محددان فى القرآن الكريم بالتاريخ الهجرى والشمسى تحديدا دقيقا فهنا كنت أتحدث عن حدث فى الزمان الماضى ثبت تاريخيا وعندما تطرقت إلى الحديث عن تحريرأرضنا المقدسة فى فلسطين (بيت المقدس )وأقصانا المبارك ومسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أشرت فقط إشارة إلى ذلك الحدث (اليقينى) وإلى إرتباط وثيق بين الحدثين تحريرسيناءالمقدسة وتحريرأرضناالمقدسة بفلسطين ولكن أشرت هنا فقط مجرد إشارة نظرا لكونه حدثا جاريا فى الزمن الجارى المضارع وهذا أمر شرعى وجب فهمه والتعامل معه بالتطبيق الأمثل للمنهاج الذى بيناه سابقا للسبب الذى وضحناه أيضا فى مقدمة المقال .

ونحيل القائلين بخلاف ذلك للحدث والموقف الذى سردناه فيما يخص صحابى من صحابة رسول الله بل وبدرى شهد بدرا ومعلوم مالمن شهد بدرا من خصوصية بين صحابة الحبيب صلى الله عليه وسلم ونخلص من ذلك أننا نفرق بين الأحداث السابقة الماضية وبين الأحداث الجارية والمستقبلية فى التعامل معها ومن زاوية شرعية هى من منهاج النبوة ولاريب إذ أنه من المعلوم أن النبى صلى الله عليه وسلم ما كان يخبرأحدا إلا المقربين من الصحابة بوجهة وميعاد الغزوات أو الفتوحات وفى حينه وكان حريصا على أن تدورالمعلومات فى نطاق آمن إلى أعلى الدرجات ومن إحسان التطبيق لمنهاج النبوة أن يلتزم القادة والسياسيين خاصة هذا النهج القويم الذى يكفل لهم النصروالنجاح والفلاح ويصون كذلك الأرواح والدماء والأعراض وقد بدى فى زماننا المتأخر لأى مدى خطورة هذا الصراع المعلوماتى على مستوى العالم .

وإجمالا وقد قلت ذلك فى مقالات سابقة وهومايجب أن يوقن الجميع به نحن على يقين كامل مؤيد من الوحى بأن هذا العام هو عام تغيرحقبى تاريخى ومفترق طرق فى منتهى الخطورة فيقيننا الكامل بأن أرضنا المقدسة ستتحرر وأن الملك الجبرى سيزول فيجب على كل ساع أن يتبين فيه موطأ قدمه وإلى أين مسيره المبنى عليه المصير بلا أدنى ريب فكلما تقدم بنا الزمان يتضح للجميع أن معالم الفسطاطين تتحدد فسطاط الحق وفسطاط الباطل فسطاط الإيمان الذى لانفاق فيه وفسطاط النفاق الذى لاإيمان فيه ونعجب من الحائرين فى وجود منهاج النبوة بوحييه محفوظا مازال بيننا كتابا وسنة  فيم حيرتكم والصراط واضح إلا أن تكونوا من الغافلين أو والعياذبالله من المعرضين وقد إقتربت الساعة بثابت نص الكتاب والسنة وتجلت أماراتها الصغرى كاملة إلا من نذر يسير لعله اليوم أوغدا .

أعلم أنى بمقالى هذا لم أشف الصدور ولم أجب عن التساؤلات العديدة التى ترد بإستمرار وقد بينت علة ذلك وهنا إشارة وجب توثيقها وهى موثقة قرآنيا ولكن نحن نوثقها من ناحية الواقع حدثيا وتاريخيا فالسؤال عن حدث الفتح وثقه الله فى القرآن الكريم (( ويقولون متى هو  قل عسى أن يكون قريبا  )) (( فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده ))  وهو توثيق قرآنى لحدث نشهده بأعيننا ونعايشه بأنفسنا من كلا الفسطاطين فأصحاب فسطاط الحق يتسائلون من ضغوط  القرح الذى مسهم كما أخبرنا الله (( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله )) يا الله على مافى هذه الكلمات من شرف و مجد سطره الله فى وحيه المحفوظ للمؤمنين به وحده من الأولين والآخرين (( مافرطنا فى الكتاب من شيء )) 

وختاما فى هذا المقال أحب أن أدعوا العالمين إلى أن يدخلوا فى دين الله الإسلام وأن يشهدوا بأن لا إله إلا الله وأن محمدا عبدالله ورسوله وقد سبق وأيدت دعوتى هذه بآيات تطابقت كونية وقرآنية وهى شهادة أشهدها لله عزوجل بما من على من فضله وماعلمنى سبحانه مالم أكن أعلمه لا أنا ولاغيري فسبحان من هذا كلامه وهذه آياته البينات الناطقة بالحق المطلق الذى لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه  أشهد هذه الشهادة وأوثقها فى مقالى هذا ووثقتها فى كتاباتى لأنى لا أعلم متى يأتى أجلى فلعلى لا ألقاكم بعد ذلك والله علام الغيوب فأسأل الله عزوجل لى ولكم حسن الخاتمة وأن يحفظ علينا وعليكم دينكم ومعاشكم وخواتيم أعمالكم وأن يجعل الجنة مثوانا ومثواكم وحتى ألقاكم على خير إن قدرالله ل







نا الحياة وأمر أترككم فى حفظ الله وأمنه  . أمين بدر . مصر . الرابع من رمضان 1443هجرى الموافق الخامس من إبريل 2022شمسى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الاثنين، 21 مارس 2022

ممالك السحر و مملكة التوحيد


كثرت فى الآونة الأخيرة الكتابات والإصدارات بكل الوسائل مقروءة ومسموعة ومرئية تتحدث عن السحربأنواع لاحصرلها وألوان منها أبيض وأسود إلخ !!! ومتاهة كبيرة هدف الشيطان النهائى منها أن يدخلك عزيزى القارىء ((جحرالضب )) فتظل أسيرالخوف والشيطان عليه لعنة الله أستاذ أساتذة إستثمارالخوف ! ودون الخوض فى تفاصيل السحروأنواعه التى يتحدثون عنه هنا وهناك يلزمنا فقط أن نصل إلى التعريف النهائى للسحر (( الذى هو بكل يقين كفربما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو كذلك من الموبقات أى المهلكات وأيضا من كبائر الذنوب )) لكن ما هو تعريف السحر ؟ والإجابة المحكمة السحر هو صلة مخلوق بمخلوق لإلحاق الضربمخلوق (( وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله )) مخلوق من الإنس يلجأ للشيطان ليعينه بأحد جنوده من الجن لينفذ رغبات شيطانية إنسية وجنية لأنهما كلاهما أصبحا من الشياطين شيطان من الإنس وشيطان من الجن (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) .

والسحربهذا المعنى أستخدم قديما وحديثا كعلم شيطانى كأساس لبناء عالم الإتصال بين شياطين الإنس والجن وبين الشيطان الأكبر وقرينه الدجال عليهما لعائن الله التامة وقد حاولوا على مر العصور تأسيس ممالك هدفها الأول والأخير الحكم والسيطرة والهيمنة على العالم ولكن دوما ما كانت تعترضهم العقبة الكئود فى كل العصور ألا وهى علم التوحيد والموحدين لله عزوجل والذى هو أساس خلافة الله عزوجل على الأرض وهو مايعود بنا إلى مبتدأ هذا الصراع الناشب على الأرض فالأصل أن الله عزوجل وقبل أن يخلق آدم عليه السلام وقبل أن يعصى إبليس عليه لعنة الله قد أخبر سبحانه الملائكة بأنه سبحانه جاعل فى الأرض خليفة ثم خلق أبونا آدم عليه السلام وعلمه الأسماء كلها وأهله للقيام بمهام الخلافة على الأرض .

ثم كان أمرالله عزوجل للملائكة بالسجود لآدم عليه السلام وكان الأمرالإلهى يشمل إبليس عليه لعنة الله لأنه كان فى مصاف الملائكة بل وكان ملقب كما نعلم بطاووس الملائكة وهنا عصى إبليس الأمرالإلهى بالسجود لآدم عليه السلام والسجود هنا كنا سجود طاعة لله عزوجل وليس سجودعبادة لكن إبليس أبى وإستكبروكان من الكافرين وهنا لابد لنا من وقفة مع عدة معانى يجب أن نتدبرها  ولكن من أجل كمال هذا التدبر دعونا نستحضر عدة مشاهد منقولة لنا بالوحى كتابا و سنة ويجب أن نجمع بينها لكمال الفهم الجمعى للحقيقة على وجهها وبالتالى إتخاذ الموقف الصحيح والوحيد الذى أمرنا به الله عزوجل فى محكم تنزيله وختام كتبه السماوية القرآن الكريم قائلا عز من قائل (( إن الشيطان لكم عدو فإتخذوه عدوا )) لا يصح أبدا بتاتا إتخاذ أى موقف آخر من عدوالله الشيطان إبليس عليه لعنة الله التامة إذ أنه ناصب الله العداء فى خلقه وأراد أن يتخذ منهم نصيبا مفروضا !!! وتحدى الله عزوجل بقدرته على إغوائهم وقيادتهم إلى جهنم وبئس المصير .

أول مشهد يجب أن نستدعيه هو أن عدوالله هذا لما خلق الله عزوجل أبونا آدم عليه السلام وقبل نفخ الروح فيه جعل يطيف به ويركله ويقول لأمرما خلقت لما خلقت ؟!! وجعل يدخل إلى جسده ويخرج ويقول خلق أجوف لا يتمالك لئن سلطت عليه لأهلكنه ؟!!! وهذا الكلام وهذا الموقف الشديدالعداوة والبغض لأبينا آدم ليس له أى مبرر إلا أن هذا المخلوق (( كان فى نفسه أمورا يكرهها الله عزوجل )) وخشى أن يخرجها الله عزوجل بهذا المخلوق الجديد فمؤكد أنه كان يعلم ناموس الله بالإستعمال والإستبدال ومن أجل ذلك كان يركل الجسد قبل نفخ الروح قائلا لأمرما خلقت لما خلقت ؟!! خوف و خشية من مجهول ينتظره ؟!!! ومرض فى نفسه بدى وخرج للوجود العلنى الظاهر !!! ثم نفخ الله فى أبينا آدم سره الأعظم الروح فدبت الحياة فيه وسرت الروح فى جسده فكان أول حركاته أن عطس فشمته رب العالمين وفيها سبق الرحمة لآدم وذريته والحمد لله رب العالمين بقوله سبحانه يرحمك ربك يا آدم .

وكانت الفتنة والإختبار من الله عزوجل لعدوالله إبليس عليه لعنة الله بأن أمرالله عزوجل الملائكة بالسجود لأبينا آدم عليه السلام فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا العالين أى الذين لم يشملهم أمرالسجود كحملة العرش الثمانية مثلا ولكن إبليس أبى أن يكون مع الساجدين (( وليس من الساجدين )) أى أنه كان يسعه السجود طاعة لله عزوجل والتوبة إلى الله مما فى نفسه من (( أغراض و أمراض )) والله رب العالمين كان كفيلا بشفائه لما فى الصدور (( أليس الله بأعلم بما فى صدورالعالمين )) سبحانك ربنا لاعلم لنا إلا ماعلمتنا إنك أنت علام الغيوب  وهكذا كانت إجابة الملائكة المكرمين حين سألهم عن علم الأسماء الذى علمه الله لأبينا آدم عليه السلام  ونعود لأمرالسجود الذى كان إبتلاء وفتنة وإختبار كانت الإجابة الصحيحة فى هذا الإمتحان هى الطاعة لله عزوجل والسجود لآدم كما فعلت الملائكة لكن إبليس أبى وإستكبر وقال (( أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين )) ؟!!! وهنا أيضا تتبدى عدة أمور أولها  أنه أظهر مكنون ومخبوء نفسه المريضة فى (( أن يسجد له من دون الله عزوجل )) أى أنه أراد أن يعبد من دون الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤكدا هذا المعنى بقوله (( أيس الشيطان أن يعبد فى جزيرة العرب ولكنه رضى منهم بالتحريش ))  أى التباغض والتحاسد والفرقة ((فليحذروا )) .

وثانيها ظنه وإعتقاده وتكبره بمادة خلقه النار بأفضليتها على مادة خلق أبينا آدم عليه السلام الطين (( وهو ما يثبت ويؤكد ماديته الفكرية ومنهاجه المادى )) أى أنه مخلوق مادى يهتم بالمادة وبالأسباب من دون مسبب الأسباب سبحانه وهوما سيفسر لنا عدة أمورسنتطرق لها لاحقا بإذن الله ثالثها إعترافه و إقراره بمخلوقيته ومخلوقية آدم عليه السلام (( خلقتنى من نار وخلقته من طين )) فبطل كل إدعاء بالتبعية لكل مدعوا الألوهية من الثقلان أو من ينسبها زورا وإفتراء وبهتانا لأحد منهما أى من ((الثقلان )) الإنس والجان وتتأكد كذلك الطبيعة والمنهجية المادية لعدوالله هذا من قوله الذى ذكرناه آنفا ألا وهو حين كان يدخل إلى جسد أبينا آدم عليه السلام خرج بنتيجة دراسته للجسد قائلا ((خلق أجوف لايتمالك لئن سلطت عليه لأهلكنه !!!!)) غافلا عن سرالله عزوجل الأعظم الروح (( ونفخ فيه من روحه )) أى خلقه فالروح خلق من خلق الله عزوجل وسر من أسراره العظيمة أودعها الله عزوجل فى ظرف كذلك عظيم لكن هذا المخلوق وحزبه درسوا الظرف العظيم وغفلوا عن المظروف الأعظم وسرالله المكنون  فيا معشر من أعجزهم الله عزوجل بالموت و بالروح  لا تسجدوا للشمس ولا للقمر وأسجدوا لله الذى خلقهن إنه على كل شيء قدير.

وماسبق وذكرناه كذلك يبطل قول القائلين بألوهية الروح والزاعمين بأنها إله يعبد من دون الله إذ ثبتت لها صفات المخلوقية من التحيزوالتجزأ والفناء والألم إلخ وأما الخلود لها فليس بصفة ذات وإنما إكتساب صفات بمعنى أن الخلود لها سواء فى الجحيم أو النعيم فهو من الله عزوجل بأمره ومراده الموصوف بكل كمال المنزه عن كل نقص فالديمومة فى حق الله عزوجل صفة ذات موصوفة بكل كمال منزهة عن كل نقص أما الخلود الذى كان أحد أمرين إستخدمهما عدوالله فى إغواء أبينا آدم وأمنا حواء لمعصية الله والأكل من الشجرة ((شجرةالحرام )) فالحرام ماحرم الله عزوجل والحلال ما أحل الله عزوجل ولكن الشيطان إستغل ماديته ومنهاجه المادى وأغواهما بالتلويح بالملائكية وبالخلود مستغلا دراسته لجسد آدم وأنه (( عجولا )) ؟!! (( وخلق الإنسان عجولا )) ((وخلق الإنسان من عجل ))  لكن هذه العجلة فى طبيعة آدم وذريته هى (( لحب الخير )) (( وما أعجلك عن قومك يا موسى ))((وعجلت إليك رب لترضى ))والملائكية والخلود بطبيعة الحال خيرعظيم ولكن  من أى باب ؟!! هل من باب معصية الله عزوجل ؟!!! يستحيل إستحالة مطلقة أى مم مستحيل مطلق فإذا كان العالم والشاعرالأريب قال عن العلم  شكوت إلى وكيع سوء حفظى فنبهنى إلى ترك المعاصى وقال أن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصى  (( العلم نور و نورالله لا يهدى لعاصى ؟!)) أفتهدى الملائكية أو الخلود المنعم لعاصى ؟؟!!! الشاهد هنا أن عدوا الله إستثمر صفات درسها وعلمها عن آدم وذريته ألا وهى العجلة ومحبة الخير وهنا يجب أن نذكر بوجوب إحسان الظن بالله عزوجل لأنه من كمالات العلم السيد (( علم التوحيد )) علم المعرفة بالله عزوجل والصلة به سبحانه  والذى لم يحظ منه عدوالله بالحظ الوافر لذا كان منه ماكان بإختياره وبمراده كيف ذلك  نستكمل سويا بأمرالله فى قادم المقالات إن قدرالله عزوجل لنا الحياة ويسرلنا التواصل معكم أحبتنا فى الله وحتى ألقاكم على خير أترككم فى حفظ الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أمين بدر .مصر. الإثنين الموافق 18شعبان 1443_21/3/2022.








الجمعة، 18 مارس 2022

ثورة الروح لعودة الغريب

 أعظم تلخيص لمهمة الإسلام ورسالته فى وعى الرعيل الأول قرأته وسمعته من ربعى بن عامرورفاقه رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم حين سألهم قائد جيوش الفرس قائلا وهو ينظرإليهم على فقرحالهم ولكنهم أغنياءالروح سائلا إياهم  ..ما الذى أتى بكم ؟! فقال ربعى ملخصا رسالة الإسلام كما وعاها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الحكام إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ! ومنذ بعثة الحبيب صلى الله عليه وسلم وهذه الأمة المصطفاة من رب العالمين لحمل تلك الرسالة عبرالقرون إلى قيام الساعة نظرا لأنه لا نبى بعد إمام وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم فكان لابد من أمة بمواصفات خاصة أمة تسمو إلى المعالى وتترفع عن الدنايا أمة تحب الله ورسوله ولا تساوى الدنيا عندها جناح باعوضة أمة تتحالف مع الفلاح حلفا أبديا لا فض له إلا فى جنات رب العالمين .

ومن أجل ذلك كان على هذه الأمة جيلا من بعد جيل أن يتحمل تبعات تلك المهمة العظيمة وأن يبلغ الرسالة عن الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكن بالطبع فإن الأمر ليس بالأمرالهين ولابالسهولة التى قديتخيلها البعض فما بذل فى سبيله الأولون أرواحهم ودمائهم وأموالهم وأنفسهم لابد وأن يكون دربا معلوم الخطوات ذلك لأن تلك الخطوات هى ثمن سلعة الله الغالية الجنة ورضوان من الله أكبر وما سلف كان تقدمة لازمة لبيان هام أجد لزاما على أن أوضحه حتى لا يدخلنا أعداء الله فى تيههم و ضب دنياهم السحيق أثناء تزييفهم لحقائق الأمور صرفا للأرواح عن عظائم الأهداف والأمور وسعيا لسلبهم أعظم مايمتلكون ( دينهم وموئل مصيرهم ) .

أكدت لحضراتكم فى مقالات سابقة أن ثلاث حقب زمنية أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رفعت بيقين ألا وهم حقبة النبوة وحقبة الخلافة الراشدة وحقبة الملك العضوض وخلال القرن المنصرم (وتحديدا القرن العشرين ) ومنذ سقوط الخلافة العثمانية وفرض (( الملك الجبرى )) على أمتنا المقاومة أخذت المعارك والمقاومة من هذه الأمة العظيمة أشكالا عديدة وبذل من جديد أرواحا ودماء وأموال وأنفس ومن عقد إلى عقد ومن جيل إلى جيل  والأمة لا زالت تقاوم على المستويات الثلاث على المستوى الروحى وعلى مستوى الوعى وعلى مستوى الأرض .

ذلك لأنه ومع التطورالتكنولوجى وتغيرالأجيال تطور أعداءالله وطوروا من أساليب حربهم على الأمة على كل الأصعدة فالحرب التى كانت ظاهرة فى الدين ( الحروب الصليبية )لم تؤتى ثمارها وعادوا يجرون أذيال الخيبة فكان مخطط أعداء الله لحربهم تحت لواء الشيطان وحزبه أن تتغيرالحرب وأساليبها لتكون من الداخل بإصطناع الأتباع وإستعمالهم كقفازات قذرة لمحاربة الله ورسوله وسعيا للقضاء على الأمة الحاملة للرسالة إلا أنه وبعد مرور قرن كامل من الحروب المغلفة (( التغريب و التبشير والإفقار والسطوعلى المقدرات المادية والبشرية ...إلخ )) ظن أعداء الله أنه قد آن أوان الحصاد فأرادوا أن يحصدوا زرع سنوات وعقود الشرالمخبوء!

فكانت المفاجأة والصدمة الكبرى أنه بعد بذل كل تلك الجهود وإنفاق كل تلك الأعمار وإستخدام كل تلك الأسباب وتجنيد كل هذا الكم الهائل من العملاء والقفازات القذرة وعلى كل الأصعدة سياسة عسكرة ثقافة إقتصاد إعلام ...إلخ أن الشعوب فى هذه الأمة مازالت عروقها تنبض بالحياة بل وخرجت بثورة الروح لإستعادة الغريب بدءا من تونس إلى مصرإلى ليبيا إلى اليمن إلى سوريا مرورا بلبنان ثم إلى الجزائروغيرها من بلدان وطننا العربى والإسلامى  فساد الرعب فى قلوب أعداءالله الذين تطوروا وطوروا من أساليب حربهم على الأمة كما أخبرتكم فإلتفوا حول الثورات مستخدمين كل ما أوتوه من أسباب الدنيا لكبح جماح تلك الروح التى تستعيد الغريب الذى أتى به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وأخبرنا بذلك (( أتى الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء )) ولا شك أنه مابين الإتيان أول مرة والعودة مرة ثانية (غريبا كما بدأ )قد حدث (( ذهاب )) (( وبفعل فاعل )) والوعى العام للأمة الإسلامية ممثلا فى شعوبها فى كل أنحاء هذا العالم الذى أصبح كقرية واحدة أصبح من الوعى بمكان أن يدرك جيدا مخططات أعداءالله الذين توحدوا فى كيان واحد أسموه (( النظام العولمى )) يريد أن يبسط السيطرة على العالم أجمع بمقدراته البشرية والمادية مستخدما أذنابه وقفازاته القذرة فى شتى بقاع الأرض ولكن هذه المرة لمحو الآخر تماما (( أى آخر؟! )) والإجابة كل آخر أى مختلف معهم سيكون آخر! ذلك لأن أبناء فسطاط العين الواحدة والإتجاه الواحد لا يبصرون إلا طريق جهنم .!! وهذه المرة لم يكتفوا فقط بأنفسهم وإنما يريدون إجبارالعالم أجمع على ذات المصير المحتوم (( جهنم وبئس المصير )) .

إنهم لا يستطيعون أن يواجهوا التعددية فى الرأى وليس لديهم أدنى قدر من حرية الإختيار بمنطق شيطانهم الأكبر ((لا أريكم إلا ما أرى )) ((وأنا أهديكم سبيل الرشاد )) إنهم مجرد أتباع ينفذون مخططات شيطانية لا تعترف للدين بمكان (( أى دين )) زاعمة كذبا أنهم قد وحدوا الأديان (( فى دين واحد ؟!!!)) كيف يا هذا وحدتم الأديان يقولون لك كذبا (( دين السلام ..الدين الإبراهيمى ؟!! ) وقد أخبرنا الله تعالى أن إبراهيم عليه السلام ما كان يهوديا ولا نصرانيا ولكن حنيفا مسلما لله رب العالمين .! وأى سلام تزعمون ؟!! يقولون لك (( سلام الإستسلام ل #أميرالسلام؟!! )) ومن أمير السلام هذا ومن الذى أمره على (( السلام )) ؟!!! يقولون لك لا تسأل لا تناقش  فإن معه جبال الخبز وأنهارالخمر واللحم ( الرخيص ) ؟!!! وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبرنا أن معه جنة و نار (( الأعورالدجال )) فقد رأينا بأم أعيننا فى تلك السنوات الخداعات و زمان القبض على الجمر عاهرات يدخلن جنة الدجال فيقلدهن قفازات الدجال القذرة ما أسموه (( درع أو ختم الرسول ؟!!) والرسول منهم براء ورأينا العلماء الربانيين يقتلون ويحبسون ويطاردون فى أصقاع الأرض ليتلظوا بنارالدجال فى كل مكان ولكن لا ضير أتعلمون لماذا لأنها بشرى فهذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ [ سورة البقرة: 214 والخبرالسار كذلك أن نواميس الله عزوجل ماضية لاتتبدل ولا تتغيرولا تتخلف فما دمنا رأينا ضرب الله للحق وضرب الله للباطل فسيتحقق يقينا (( المرادالإلهى )) فأما ما ينفع الناس (( كل الناس )) فيمكث فى الأرض ومن قبل ذلك (( فأما الزبد فيذهب جفاء )) ونحن موقنون والله خيرالشاهدين بأن ذلك ماسنراه قريبا جدا (( سيذهب الزبد جفاء )) و (( ما ينفع الناس كل الناس سيمكث فى الأرض )) وسيعود الغريب الذى كوفح لقرون لئلا يكون معبرا للعباد لجنات رب العالمين سيعود لمهمته ورسالته بإصطفاء الله سبحانه يستعمل من يشاء و يستبدل من يشاء إن الله بصير بالعباد . 

أردت فقط مجرد التذكير فى العام الحادى عشر بعد بدء ثورة الروح المجيدة لإستعادة الغريب والتى ستكتمل بأمرالله يقينا بنصرالله ويومئذ يفرح المؤمنون  ستكتمل بتمام وكمال رفع الملك الجبرى وأن يعود للناس حريتها وحقها فى تقرير مصيرها دون جبر ودون سلطان من النظام العولمى المتكبرالمتجبر وستكتمل بزوال كيان الإحتلال المخروم لأرضنا المقدسة فلسطين والقدس (عاصمة الروح )ستكتمل بأن يكف المتحالفون مع هذا النظام العولمى الفاجرالكافر((عبادالشيطان )) عن حرب الإسلام أو(( الغريب )) (( دكتورسترينج !)) بل وسيتحالفون مع الإسلام المنصوربأمر رب العالمين ذلك بعد أن تيقنوا من أن ممالك السحروالشيطان يستحيل يستحيل يستحيل أن تهزم (( أمة التوحيد )) فالعبد الموحد لله عزوجل لن تستطيعه ممالك السحروالشيطان وإن تكالبوا عليه أجمعين فشتان مابين موصول بالخالق جل وعلا وموصول بالشيطان المخلوق عليه لعائن الله التامة  وكذلك أحب فى ختام مقالى أن أذكر بأن الباب المفتوح سواء بالتوبة أو بالإسلام ما زال مفتوحا وأن الفرصة ما زالت سانحة وأن العلامات الكبرى للساعة لم تظهربعد وإن كان جل العلامات الصغرى قد ظهروتحقق  ((نذيرا للبشر لمن أراد منهم أن يتقدم أو يتأخر )) (( ففروا إلى الله ))  الله حق و محمد حق الجنة حق والنار حق الموت حق والبعث والحساب والجزاء حق  وأسأل الله أن يجمعنا جميعا فى جناته فى الفردوس الأعلى وأن يسبغ علينا رضوانه فلا يسخط علينا أبدا والله من وراء القصد وهو يهدى إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم وبارك على إمام الأنبياء والمرسلين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا ..أمين بدر..مصر.. الجمعة .النصف من شعبان 1443هجرى أو قمرى 18/3/2022شمسى أوميلادى .












الاثنين، 7 مارس 2022

الطريق إلى الصلح الآمن (المسارالحتمى والعقبات)

دخل الكثيرمن القراء والمتابعين فى حالة من الجدلية الحوارية والنقاش المحتدم بعد مقال نشرته بتاريخ 21/10/2021بعنوان ( الصلح الآمن والمسارالحتمى التاريخى وهرمجدون )) وصل ببعضهم إلى وصمنا بالمرضى والواهمين ولكنهم عادوا فى الآونة الأخيرة إلى المقال وبدأوا يسألون ويستفسرون عن أشياء عديدة عقب الحرب الروسية الأوكرانية وبدء الظهورالعلنى والواضح لتشكل الأحلاف محاولين التبصربالطريق بالبحث عن إجابة لأسئلة محورها  كيف المسير ؟ و إلى أين المصير ؟ فإبتسمت فى البداية إبتسامة الواثق الهادىء فتعجبوا !!! فضحكت ضحكة عالية وقلت أتتعجبون ولا يحق العجب إلا  لى  منكم ومن حالكم ؟!!! فقالوا كيف ذلك فقلت قبل أن أجيبكم  أحيلكم إلى  مقال أخير بعنوان (بوصلة الهدى )ثم هيا بنا إلى الحوار .

فى البداية أحبتى أحب أن أنوه إلى عدة أمور هامة فى هذه الحقبة الإستثنائية بكل ماتحمله الكلمات من معنى فى كل شيء وعلى كل الأصعدة  وكأن هذه الحقبة يكسوها الجنون والسعار بشكل هستيرى (( وقد أكدت فى مقال سابق أن هذا العام 1443/2022 هو عام التحول الحقبى التاريخى )) هذا الجنون والسعار نحن نعى جيدا أسبابه الحقيقية ودوافع من يقفون خلفه لذا فالرد الأبلغ على مايفعلون  (( إن ربك لبالمرصاد )) فسبحان الحى القيوم مسبب الأسباب ثم نعود لسردنا معا حول المسير والمصير والتأصيل والتأطير لهما بما يوافق حقبتنا الزمانية وما يواكب عصرنا دون إفراط ودونما أى تفريط فى ثوابتنا الراسخة الأصمد من جبال الأرض الرواسى .

كل من دخلوا أو فى ختام عقدهم الخامس أكثرالمصدومين من حالة السعاروالجنون المحمومة التى تتحرك بها الأحداث من حولهم نظرا لأن التغيرات من قبل ثورات الشعوب العربية والإسلامية كانت برتابة ووفق آليات زمنية وواقعية وكان التحرك الأيديولوجى أو الإستراتيجى على حد سواء وفق خطط مرسومة ومدروسة لمنظرين كبار على المستوى السياسى أو الإقتصادى أو القانونى أو حتى الثقافى والفنى والرياضى وكان الجميع يتحرك وفق معزوفة واحدة بإتجاه واحد رتيب تدريجى وما كان مسموح لأحد بالإرتجال أو الخروج عن النص وظل الحال هكذا لعقود طويلة  منذ نجاح (( أصحاب الإتجاه الواحد)) فى إسقاط الخلافة العثمانية كعلامة بارزة وفارقة لإنتهاء حقبة (( الملك العضوض )) ورفعها نهائيا والبداية الفعلية والحقيقية لحقبة (( الملك الجبرى )) أى حكم الجيوش والقادة العسكريين وتلك سمة هذه الحقبة فالعالم أجمع كانت تحكمه القوى العسكرية (( ظاهرا )) بينما الحقيقة أنه تحالف بين الملك الجبرى وبين أصحاب الإتجاه الواحد !

ولكن تم رفع ذلك الملك الجبرى من بلدان عديدة فى العالم ولكنه بقى فى أماكن أخرى وحرص أصحاب الإتجاه الواحد بشدة على إبقاء هذا التحالف وإبقاء سلطان ذلك الملك فى المناطق الساخنة بالنسبة لهم والتى لهم فيها مآرب سلطوية على العالم  حتى بدأت الثورات وإنطلقت شرارة قياس جهد العقود وإنفاق التريليونات لبلوغهم الهدف المنشود فإذا بالرياح تأتى بالعكس تماما لما تشتهى سفنهم فالشعوب أثبتت أنها مازالت حية وأنها مازالت مستمسكة بهويتها وعقيدتها وأنها مازالت قابضة على حريتها وتعض عليها بنواجذها وأن الأصنام التى صنعوها عبرالعقود بدأت فى التهاوى صنما تلو الآخر فكان السعارالمحموم والجنون الهستيرى فى المواقف والتصرفات والأفعال والأقوال فما كان يقال فى الخفاء أصبح يقال فى العلن وما كان يدبر تحت الموائد وفى الكواليس أصبح يعلن عنه ويذاع فى الميديا ورأينا بأعيننا عقدا كاملا أبلغ وأقوى توصيف له بمنتهى البلاغة هو قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (( بين يدى الساعة سنوات خداعات يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين ويتكلم فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة يارسول الله قال الرجل التافه أو الفاسق يتكلم فى شئون العامة )) !! صدقت سيدى يارسول الله يا من أوتيت جوامع الكلم وعلم الأولين والآخرين يا من لا تنطق عن الهوى صلوات الله وأزكى تسليماته عليك وعلى آلك وصحبك أجمعين .

وهنا يزداد يقيننا من حديث الصادق الأمين أننا بين يدى الساعة لامحالة وليست مبالغة ولا مجازا وإنما حقيقة واقعية مشهودة بالأحداث والآيات الكونية والقرآنية وإن فى ذلك لعلم للآخرين ! وقد بلغنا عن سيدالخلق أجمعين ورحمة الله للعالمين هذا التنبيه والتحذير لنستبصربالفعل ما يدور نقاشنا حوله   المسير ؟ و المصير ؟  ومن أجل ذلك أحلتكم فى بداية جلستنا إلى مقال  (( بوصلة الهدى منهاج النبوة )) ذلك لأننا لايجب أبدا ألا نضل الطريق ونحن أصحاب المنهاج الحق ولهذا قلت لكم لأنا أحق منكم بالعجب من حالنا وحالكم إذ كيف نضل المسير أو نبتعد عن المصير الحق وقد بين لنا الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم  نقطة البدء و صراطه المستقيم ونقطة الإنتهاء؟!! تخيلوا معى شخصان أرادا أن يقوما برحلة سياحية أحدهما خرج هائما على وجهه لا يعرف الوجهة ولا وسيلة المواصلات ولم يعد جدولا بأولويات رحلته ومحطة إنطلاقه ومحطات مروره ثم إلى محطة وصوله ومكان عودته ومستقره ؟!! هذا فقد اليوم وفقد ما يملكه من مال ولم يستمتع بأية رحلة ولم يحقق أية نتيجة مرجوة وعاد إلى منزله منهك النفس والجسد فإرتمى إلى فراشه بغية الراحة من التعب والنصب ؟!!! وآخر رتب لرحلته ونقطة إنطلاقه ومحطات مروره وإحتياجاته بالرحلة وأهدافه منها وتوقيتات كل مكان يمر به حتى قضى يومه على أكمل مايكون وعاد بوسيلة المواصلات المحددة والمرتبة سلفا فإستمتع بيومه ورحلته على أكمل ماينبغى وبالتكلفة المحددة وعلى النحو المراد والمرتب له سلفا . فهل يستويان مثلا ؟!!! الحمد لله رب العالمين ولله المثل الأعلى .

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ما إبتغينا العز فى غيره أذلنا الله تلك لم تكن فقط مقولة من الفاروق عمربن الخطاب بل كانت واقعا معاشا ففتحوا البلاد وقلوب العباد فدخل الناس فى دين الله أفواجا . نحن أصحاب (منهاج النبوة )الأساس الوحيد الصحيح والسليم لأى بنيان ولأى تحرك سواء أيديولوجى أو إستراتيجى  وهو المنجاة من الضلال (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى )) حققوا الشرط أولا وتمسكوا بمنهاج النبوة علما وعملا قولا وفعلا وتطبيقا وسترون كيف ييسرالله لكم الأسباب فنحن لسنا كغيرنا وهاهو فهم الفاروق عمر شاهد علينا فهى علاقة بيننا وبين الله (( أعزنا الله بالإسلام )) فإذا أعرضنا وإبتغينا العز فى غيره أى فى غير الإسلام ماذا تكون النتيجة ؟! (( أذلنا الله )) مهما حاولنا ومهما إمتلكنا من أسباب لا عز لنا نحن المسلمين إلا بما أعزالله به رعيلنا الأول وإلا فالعاقبة وخيمة كما سبق وبينا وستظل طائفة الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم  تلك آيات من الله ستظل حاضرة وشاهدة يطابق فيها الحدث الكونى وحى الله المحفوظ كتابا وسنة إلى يوم الدين ليؤكد زمانا بعد زمان وحقبة بعد حقبة أن هذا هو الحق من عند الله (( حتى يتبين لهم أنه الحق )) .

أعتقد بما سلف أنى قد وضحت فكرتى وحاولوا الربط بين المقالات لتعم الفائدة وتتضح الأمورأكثر فهى بمثابة لوحة كبيرة نضع يوما عن يوم شكلا جديدا وألوان أخرى سعيا إلى كمال المبنى والمعنى ووضوحهما أمام البصروالبصيرة لأننا أهل دين الله العظيم منهالنا ونقطة إنطلاقنا الوحى المحفوظ وصراط ربنا المستقيم منهاج النبوة ومحطة الوصول هى المصيرالحق الذى يتحدد بحسب تعاملك مع الوحى المحفوظ والصراط المستقيم وأعتقد أنه لا وقت أمامنا بين يدى الساعة لنضيعه بين مناهج عفى عليها الزمان وماتت عند أقوامها ويحاول حزب الشيطان الترويج لها بيننا كسبا للوقت وتضييع للأجيال بالرغم من أن ترمومتراته وبالونات إختباره كلها أجابته بأن الشعوب العربية والإسلامية يستحيل تماما أن تخضع لحزب الشيطان ويستحيل أن تقبل بالإلحاد كمنهاج حياة بديلا عن الإسلام وتصطدم إصطداما مباشرا مع محاولات العلمنة أومع الفكرالشيوعى ولم ولن ينجح فيها أيديولوجية الضرب من الداخل عن طريق التسويق للإسلام التشيعى الفارسى فلذلك فإن كافة المشاريع والأذرع التى حاول بها النظام العولمى إختراق الأمة الإسلامية وضربها فى ثوابتها فشلت تماما وأخفقت إخفاقات واضحة شهد بها باحثوهم ودارسى مجتمعاتنا بأنفسهم وقد وصلوا لقناعة تامة (( إلا من بعض المكابرين وأصحاب الضغائن والأحقاد والأغراض )) وصلوا إلى قناعة بأنهم لن يستطيعوا القضاء على الإسلام بثوابته وأنهم لابد من الجلوس مع أهله المستمسكون به على مائدة التفاوض والصلح وإنهاء صراعاتهم مع الإسلام وأهله لاسيما بعد الأخطار الوجودية التى لاحت فى الآفاق وتشكل أحلاف الشرق القديم .

فهل من عقبات تعترض طريق هذا الصلح الآمن بيننا (( نحن المسلمون المستمسكون بالوحى المحفوظ ومنهاج النبوة )) وبين الروم والذين يتمثلون حاليا فى ( أوروبا و أمريكا )أقول بكل وضوح نعم هناك عقبات وهذه العقبات بدت فى الحديث ( تصطلحون والروم ....) إرجع للمقالةالأولى ..فالنبى صلى الله عليه وسلم بين أنه يخاطب أولا المسلمون المستمسكون بدينهم (( وإلا ففيما الصراع أصلا ؟!! )) ثانيا .مبشرا بأنهم سيصالحوننا صلحا آمنا وهنا يجب أن نتوقف لنوضح أن لفظ الحبيب صلى الله عليه وسلم (( صلحا آمنا )) يبين أن القوم كان لهم قبل هذا الصلح غدرات ولكنهم (( لخطرما لمواجهة عدو آخرثالث )) سيصالحوننا الصلح (( الآمن )) أى الذى لا نخشى معه غدرتهم وهنا يجب أن نوضح أننا على طريق هذا الصلح الآمن بالفعل ولكن تعترضه ((عقبات )) ألا وهى أولا ..أن يكفوا عن حربنا فى ديننا ثانيا..الكيان المحتل لأرضنا فلسطين و ثالثا ..تحالفهم مع الملك الجبرى والكف عن حربنا فى ديننا وفض هذا التحالف بينهم وبين الكيان المحتل والملك الجبرى سيكون هو الخطوة التى تزيل العقبات الأساسية التى تعوق هذا الصلح الآمن فلا صلح آمن وهم يحاربوننا فى ديننا بمختلف الطرق ولا صلح آمن فى وجود الكيان المحتل ولا صلح آمن تحت وطئة الملك الجبرى وأى حديث عن مواءمات أو إتفاقات هنا أو هناك أوبين قادة دول من هنا أو من هناك فهذا كله بعيدا عما نتحدث عنه فنحن نتحدث عن وحى محفوظ أتى على لسان من لاينطق عن الهوى ويستحيل بـأى حال من الأحوال أن يأتى الواقع المخلوق ويخالفه وقدجاء فى حديث آخر عن النبى صلى الله عليه وسلم ((عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، إِذْ مَرَرْتُ، فَسَمِعَ صَوْتِي، فَقَالَ: يَا عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ ادْخُلْ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكُلِّي أَمْ بَعْضِي؟ فَقَالَ: بَلْ كُلُّكَ، قَالَ: فَدَخَلْتُ، فَقَالَ: يَا عَوْفُ، اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، فَقُلْتُ: مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَوْتُ رَسُولِ اللَّهِ، فَبَكَى عَوْفٌ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ: قُلْ: إِحْدَى، قُلْتُ: إِحْدَى، ثُمَّ قَالَ: وَفَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قُلِ: اثْنَيْنِ، قُلْتُ: اثْنَيْنِ، قَالَ: وَمَوْتٌ يَكُونُ فِي أُمَّتِي كَعُقَاصِ الْغَنَمِ، قُلْ: ثَلاثٌ، قُلْتُ: ثَلاثٌ، قَالَ: وَتُفْتَحُ لَهُمُ الدُّنْيَا حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ الْمِائَةَ فَيَسْخَطَهَا، قُلْ: أَرْبَعٌ، قُلْتُ: أَرْبَعٌ، وَفِتْنَةٌ لا يَبْقَى أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلا دَخَلَتْ عَلَيْهِ بَيْتَهُ، قُلْ: خَمْسٌ، قُلْتُ: خَمْسٌ، وَهُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، يَأْتُونَكُمْ عَلَى ثَمَانِينَ غَايَةٍ، كُلُّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، ثُمَّ يَغْدِرُونَ بِكُمْ، حَتَّى حَمْلِ امْرَأَةٍ، ))صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقا كان ويكون وسيكون وسيتطابق دوما الحدث الكونى مع الوحى المحفوظ من اليوم أو غدا سيحدث يقينا كما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وقد يقول قائل أنت بذلك تتحدث عن المستحيل بعينه فحتى إذا كفوا عن الحرب فى الدين كيف تطالبهم بفض الشراكة والتحالف مع الكيان المحتل أوالملك الجبرى ؟!!! إن هذا مستحيل  وأجيبه بل هو عين الحق والمنطق ويقينا سيحدث !!! وأنت حكمت بإستحالته بناء على فهمك أنت لمآلات الأمور وأفهامنا نحن عباد الله لا تحكم مسارات ولا تغير مكتوبا فقضاء الله فى كتابه أن (( غلبت الروم وهم من بعد غلبهم سيغلبون )) لم يغيره تكذيب مكذب ولم يزد الموقنين إلا يقينا ووجهة نظرنا للأمور لا تحدد مطلقا الأمور ومآلاتها ولو كان الصحابة يفكرون بهذه الطريقة لما لبس سراقة بن مالك سوارى كسرى بن هرمز ولما فتح محمدالفاتح القسطنطينية فالأحداث التى أخبربها رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون حتما لأنه بأبى هو وأمى مبلغ عن رب العزة سبحانه أى أنه وحى من الله من أجل ذلك نؤكد أنه مسار حتمى وأنت تحدد موقعك من هذا المسار فإن كنت من المكذبين والعياذبالله فمصيرك الحق معد وموجود وأنت ذاهب إليه حتما ويقينا وأما إن كنت من الموقنين فمصيرك الحق أيضا معد وموجود وفى إنتظارك بل ويشتاق إليك !! هذا وحى محفوظ لاريب فيه فحدد أنت مكانك منه وإسعى به ومت عليه وإن لم تبلغه فمادمت على الطريق فقد بلغت . تلك هى المسألة والقضية التى يجب أن تكون مفهومة ويقينية فى نفوسنا .

هذا من المنطلق العقائدى العلمى اليقينى أما من المنطلق الواقعى فأحب أن أنبهك إلى أننى احدثك من منظورإسلامى وليس من منظور فرد أو جماعة وهذا المنظورالإسلامى له شواهده وتطبيقاته من منهاج النبوة أما أنت فتستبعد حدوث ما أخبر به الصادق المصدوق عن ربه جل وعلا وصلى الله عليه وسلم لأنك تنظرفقط من منظورضيق جدا هو الواقع وعالم الأسباب كما أنك تفكر كذلك وتستبعد الأمر من منطق تصادمى يعتمد الصراع طريقة للتعامل فيما نتحدث بشأنه وهذا أيضا عن فهم خاطىء للإسلام  فعلى سبيل المثال أنت ترى أن لرفع الملك الجبرى يجب أن ندخل فى صراع مرير مع أساطينه وحلفاؤه وهو أمروفرضية ليس بالضرورة أن تكون فهذا الرفع للملك الجبرى من الممكن أن يكون بمنتهى السهولة واليسر وبرغبة الأطراف أنفسهم دون أية صراعات ودون أية إراقة للدماء فالمستمسكون بدينهم كما أخبر من قبل الشيخ محمد متولى الشعراوى ( رحمه الله ) لايريدون أن يحكموا هم بالإسلام وإنما يريدون أن يحكموا (بضم الياء ) بالإسلام ومن الممكن بمنتهى اليسر والسهولة أن تجرى إنتخابات حرة بنزاهة حقيقية تفرز طبيعيا قادة حقيقيين وطنيين لقيادة بلدانهم لخير شعوب تلك البلدان مع حفاظهم على جيوشهم وذلك أمر فى غاية الأهمية ((وهوما حرص أصحاب الإتجاه الواحد ( النظام العولمى ) )) على ضربه فى العراق وفى سوريا وفى اليمن ولبنان وكذلك فى ليبيا حفظ الله تلك البلدان وشعوبها ووحدهم وجمع شملهم اللهم آمين وكان هدف معتنقى الفكرالعولمى أن تظل تلك البلدان فى متاهة الفوضى وآتون الحروب الداخلية الطائفية أو الأهلية أما الفكرالإسلامى فيتبنى الحفاظ على كافة قواه الفاعلة قوية لمواجهة الأخطارالمحدقة بالبلاد والعباد .

أما فيما يخص العقبة الثانية ألا وهى الكيان المحتل فأنت ترى أيضا علو الكيان علوا كبيرا وجمعه للأسباب من كل حدب وصوب وتقول أنى لنا أن تكون لنا الغلبة عليه ومرة أخرى أذكرك بأنك مازلت فى عالم الأسباب الضيق جدا وأحب أن تفرق هنا أيضا بين اليهود كأهل كتاب وبين الصهاينة مؤسسى الكيان المحتل ورعاة إستمراره ل 76عاما قمريا مضت منذ العام 1367 وحتى ألآن فالإسلام لم يتبنى صراعا مع اليهود كأهل كتاب مطلقا من منطلق دينى بل كان الحوار دائما هو السائد من عهد النبوة المباركة وفيمن بقى منهم تحت حكم الإسلام فيما بعد ولم يكن إجلاؤهم مطلقا من منطلق دينى وإنما من منطلق وطنى لخيانتهم للعهود والمواثيق التى أبرموها مع النبى صلى الله عليه وسلم وقد حكم فيهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أو من إرتضوا هم بتحكيمهم كسيدنا سعد بن معاذ رضى الله تعالى عنه وأرضاه وقد نزلوا على حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أما إحتلالهم لأرض فلسطين فكذلك فإن صراعنا معهم (( الصهاينة )) وليس اليهود كأهل كتاب لأن منهم من يؤمن يقينا بأن هذا الكيان المحتل الغاصب ضد عقائدهم اليهودية أما اليهود كأهل كتاب فعاشوا فى حكم الإسلام آمنين على أنفسهم وأموالهم ودينهم ومعابدهم لم يمسسهم سوء ماداموا ملتزمين بعدم الكيد أو خيانة البلد الذى يعيشون فيه ومن هذا المنطلق أقول لك أنه بمنتهى اليسروالسهولة كذلك بمجرد أن يرفع الغرب المتحالف مع الكيان المحتل يده عن دعمه ويفض الشراكة والتحالف معه وبمجرد أن يقوم هؤلاء بترك أرضنا المقدسة وتفكيك مستوطناتهم الإحتلالية فقد زال الكيان  وبمجرد أن تزول تلك العقبات الثلاث  الحرب فى الدين وإحتلال الأرض المقدسة والملك الجبرى فيقينا سيتحقق الصلح الآمن  ويقينا نحن على الطريق إليه  شاء من شاء وأبى من أبى 

(ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا  ) نعم بكل يقين عسى أن يكون قريبا وحتى ألقاكم مرة أخرى أترككم فى حفظ الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أمين بدر. مصر. الرابع من شعبان 1443هجرى الموافق 7/3/2022 ميلادى أو شمسى .











 



 

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...