الاثنين، 9 مايو 2022

فصل الخطاب من حديث آخرالأحقاب



ختمنا حديثنا فى آخرمقال بهذا الشأن (حديث الحقب الزمانية الخمس ) بثلاث شروط إستقيناها من حديث الحكم فى آخرالأحقاب الزمانية وهذه الشروط إذا تحققت فإننا (نحن المسلمون المستمسكون بمنهاج النبوة ) سنكون بصدد إبرام الصلح الآمن الذى أخبرعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديث تصطلحون والروم صلحا آمنا تغزون وهم من خلفكم ...إلى آخرالحديث الشريف ) وهذه الشروط الثلاث نرى حتميتها كما أخبرناكم لصيرورة الصلح آمنا وهى أولا زوال وتفكيك الكيان المحتل الجاثم على أرضنا المقدسة قلسطين وفى القلب والروح منها القدس الشريف ومسجدناالأقصى المبارك منذ 76عاما أى أغلب زمان القرن المنصرم و ثانيا زوال وتفكيك تحالف النظام العولمى مع الملك الجبرى ورفع الملك الجبرى نهائيا وترك الشعوب تقرربحرية من يحكمها وثالثا وهو الأهم الكف عن حرب المسلمين فى دينهم بكل أشكاله وصوره الخفى منها والمعلن فإذا ماتحققت الشروط الثلاث  سنصطلح والروم (أوروباوأمريكا) الصلح الآمن من اليوم أوغدا . 

وليعلم العالم أجمع أن التسويف والتأخرفى تحقيق الشروط الثلاث ليس فى مصلحة العالمين لأن حزب الشيطان يعمل ولايتوقف عن العمل ويرصد كل مجريات الأموربشكل كبيرويسعى فى الأرض بالفساد وإشعال الفتن والحروب ويريد ألا يتحقق السلام أو أن يهدأالعالم ذلك لأن الشيطان عليه لعنة الله التامة يستمدقوته وسلطانه من الذين يستحوذعليهم (( إستحوذعليهم الشيطان فأنساهم ذكرالله )) وهؤلاء بالرغم من أنهم مقارنة بسكان الأرض ليسوا سوى حفنة صغيرة جدا إلا أن خطورتهم تكمن فى كونهم إستطاعوا وعبرزمن مضى التنفذ فى مراكزالسلطة ودوائرصنع القراروبيوت الحكم والسلطان وكلنا نعلم يقينا أن خائن واحد فى الحمى أخطر على القوم من جيش على الحدود فلذلك فإنه يجب على العالم الحر إن كان يطمح بحق لتحقيق السلام والأمن العالمى أن تتضافرالجهودالإيجابية لبناء آخرحضارات الأرض قبل الساعة وعلاماتهاالكبرى وعلى مدى ومدار نصف قرن قادم بأمرالله يجب عليها أن تستمع لصوت الحكمة وأن تطيع مرادالله بإطفاء نيران الحروب المشتعلة بفعل حزب الشيطان ( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ) صدق الله العظيم.

ومن الآية الكريمة نعلم أن مرادالله عزوجل هوالسلام وإطفاء نيران الفتن والحروب التى يشعلها حزب الشيطان لتحقيق مآربه الدنيوية الخبيثة غيرعابىء بالأرواح التى تزهق بغيرحق والدماء التى تسيل فى كل بقاع الأرض ومايجب أن يعلمه العالم أجمع أن دين الله الإسلام لايفرق بين روح وروح ودماءودماء وأنه يدعوا إلى صيانة وحفظ كل الأرواح وكل الدماء من أى جنس ولون ودين ولاحقيقة مطلقا لمايروجه أعداءالله من حزب الشيطان أن الإسلام دين إنتشربحدالسيف وأن أهل الإسلام يستحلون دماء الآخرين من الأجناس الأخرى أوالديانات المخالفة لدين الإسلام المنزل من عندرب العالمين على رحمة الله للعالمين سيدنامحمدصلى الله عليه وسلم وتاريخ الإسلام على الأرض من بدايته وحتى ألآن زاخروزاهربالشواهد والدلائل والبراهين  القاطعة على حقيقة مانقول ولكن أعداء الله وعلى غرار المثل العربى القائل رمتنى بدائها وإنسلت يرمون الإسلام وأهله بكل نقائصهم وفظائعهم التى يملئون بها التاريخ طمعا فى أن يرتد الإسلام إلى مواقع الدفاع عن النفس بينما هم يهاجمون ويهاجمون مرارا وتكرارا طمعا فى تحقيق نصريستحلون به بيضة الإسلام ويستأصلون شأفته وهيهات لهم مرادهم ومايمنيهم به شيطانهم وإلههم الذى ظلوا عليه عاكفين ذلك لأن هذا الأمرمن المستحيلات المطلقة لأنه من وعودالله لرسوله صلى الله عليه وسلم .

ونفس تلك الجهة الشيطانية التى تفعل ذلك هى التى تقف وراء إشعال الفتن والحروب وتأجيجها فى العالم وإشاعة ما أصطلح على تسميته بالإسلاموفوبيا والعداء لدين الله الإسلام ذلك لكونها تفتقد تماما لقواعد وأصول أو أعمدة بناء تستطيع به مواجهة أومحاججة الإسلام وبناؤه العلمى والعقائدى العالمى والمتين والذى يدعو معتنقيه والعالمين إلى ركوب سفينة النجاة المحمدية والوحيدة على وجه الأرض الموصلة إلى سعادة الدارين الدنيا والآخرة ولاصحة مطلقا كذلك لما يشيعه أعداء الإسلام من كونه دين يدفع بأتباعه إلى بغض الحياة وترك مباهجها وأنهم قوم لايحبون الحياة بل على العكس تماما فإن المسلمين بصفة عامة يحبون الحياة ولكن فى محبة الله ورضوانه إلتزاما بالمنهج الحق المنزل من المعبودالحق أملا فى بلوغ المصيرالحق والخلود المنعم فى جنات رب العالمين وذلك عن طريق التطبيق الحق لذلك المنهج الحق علماوعملا قولاوفعلا والفقه الكامل والتام ببناءه العلمى والعقائدى حيث يورثك ذلك فى الدنيا راحة وطمأنينة الروح والنفس ويورثك الخلودالأبدى فى نعيم الله فى الآخرة .

معاشرالأحبةوالسادةقرائناالأعزاء إننا لعلى يقين كامل لاريب فيه من أننا فى آخرالحقب أوالأحقاب الزمانية الخمس التى أخبرعنها الصادق المصدوق عن ربه جل وعلا وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وقد قدمنا وأكدنا بالأدلة والبراهين رفع الحقب الزمانية الثلاث الأولى حقبة النبوة المباركة وحقبة الخلافة الراشدة وحقبة الملك العضوض وعلى مدار القرن المنصرم تم رفع الملك الجبرى (الحقبةالرابعة) فى أغلب وأعم مناطق العالم بعد أن كان سائدا ولقرن كامل تقريبا من الزمان وهاهو ينتهى ويولى زمانه (رغم كل جهود وضعه على أجهزة الإنعاش والعناية المركزة فى بلادبعينهاخدمة لمشروع بعينه بأيادى وأذرع الوحش العولمى على طريقه نحوالدجال الأكبرنعل الشيطان عليهمالعائن الله التامة ) ونحن لايساورنا أى شك فى رفعه وإنتهاؤه تماما يقينا لاريب فيه وأن رفعه حتمية لا سبيل سواها وأن رفع الملك الجبرى المعتمدعلى الجيوش والإرهاب والسلاح قهراللشعوب وإرادتها زائل لامحالة فإذا ماتم ذلك وكمل فنحن بلاأدنى شك على مشارف إستقبال الحقبة الخامسة والأخيرة التى بشرنابها الحبيب صلى الله عليه وسلم ألا وهى خلافة على منهاج النبوة .

هذه الخلافة التى على منهاج النبوة بشرى الحبيب محمدعليه الصلاة وأزكى السلام والذى لاينطق عن الهوى إن هوإلاوحى يوحى بما معناه أنها بنيان على أساس متين فكون منهاج النبوة أساسها المتين بشرى أخرى بعودة الإسلام بأصوله المنزلة وعزته الأولى غريبا كما جاء أول مرة وهى عودة تمكين ورفعة وليس كما يصورالأعداء أو عديموا فهم نصوص الوحى الإلهى بأنه سيعود إلى ربه غريبا ؟!! إنها بشرى بعودته عزيزا ممكنا وبأن من الآخرين من يحققون أصوله ومنهاجه حتى أن هذه الخلافة التى نحن مقبلون عليها سميت بخلافة على منهاج النبوة وليس ملكا عاضا وليست ملكا جبريا وكون منهاج النبوة أساس بنيان هذه الخلافة بشرى كذلك بقوتها وتمكينها على يدحملة لوائها الممهدون للمهدى عليه السلام فما سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلافة على منهاج النبوة إلا الخلافة الراشدة الأولى والخلافة الآتية يقينا بأمرالله يقينا كما أخبرالمصطفى صلوات ربناوسلامه عليه وهذا مانوقن به ونعلم يقينا وندين لله عزوجل بأن كل أسس وأبنية الباطل زائلةفلايوجد بنيان إلا ولابد له من أساس وإلا فمصيره السقوط والدمار ((  أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ))التوبة 109 .

ومن أجل ماسبق وتحدثنا عنه مراراوتكرارا وأكدنا عليه طوال تلك السلسلة من المقالات التى تناولنا فيها هذا الحديث الشريف وطفناحوله وغصنافى أعماقه ودلالاته وإستبشرناببشاراته ويجب أن نسعى لأن يستعملنا الله لتحقيقها لاسيما ونحن نرى بأعيننا العالم وهو يرصدويحلل ويتفاعل مع حقائق ديننا الحق وقد علمنا أنهم يرصدون حقائقناووحيناالمحفوظ قرآناوسنة نبوية مطهرة سواء المرتقبون المنتظرون لتحقق نبوءاتها أوالمتربصين بناالدوائر أوالأعداء الذين يدرسوننا على وجه التشريح لاالتفصيل كماسبق وأخبرناكم لحربنا فى ديننا عن علم كما قال ياسربن أخطب لأخيه حيي بن أخطب من قبل عندقدوم الحبيب صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة عندما ذهب لتحقق خبرالنبى صلى الله عليه وسلم فسأله حيي أرأيته قال نعم رأيته قال أعرفته قال نعم عرفته قال أأثبته قال نعم أثبته قال أهو هو قال نعم هو هو قال معيدا السؤال والتثبت أهو هو؟! قال نعم هو هو قال فماتنوى أن تفعل معه قال عداوته ماحييت ؟!!!! وقد كانت يهود تمنى نفسها أن يكون خاتم النبيين منهم وكانوا يتوعدون العرب والعالم بأنه سيخرج ويتبعوه ويقاتلوا به العالم قتل عاد وإرم ؟! لكن لما بعث الله الحبيب صلى الله عليه وسلم من بنى إسماعيل وليس من بنى إسرائيل أكلت قلوبهم الغيرة والحقد والحسد والعصبية فحاربوه ومازالوا حتى ألآن .

وهاهو مؤخرا الرئيس بايدن يتحدث عن الإمام المهدى عليه السلام ويخبرالعالم بأنه كان يجهل الكثير عن تفاصيل الإسلام بل وأخبرأنه سيقوم بتعيين مستشارا بروفسيرا له لهذا الشأن !!! ولهذا الحديث دلالاته التى تلقى بظلالها على الأحداث وعلى مجريات الأحداث والأمورمن حولنا فلاشك أن رأس الحكم فى أمريكا لايلقى بالكلمات على عواهنها وإن مايدور أمام الكاميرات ويتم التصريح به له فى الكواليس والغرف المغلقة أحاديث وأحاديث وعلى كل نحن على يقين كامل من أن الله بالغ أمره ومتم نوره ومحق الحق بكلماته وأن هذا الأمرسيبلغ مابلغ الليل والنهار وسيدخله الله كل بيت مدر ووبر كما أخبرالصادق المصدوق عن ربه بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز به الله الإسلام واهله وذلا يذل به الكفروالشرك وأهله رفعت الأقلام وجفت الصحف وماعليك إلا إختيارالفسطاط الذى تقف بقدميك فيه ذلك لأنهما فسطاطين لاثالث لهما فسطاط إيمان لانفاق فيه وفسطاط نفاق لاإيمان فيه وفريقين لاثالث لهما فريق فى الجنة وفريق فى السعير ومصيرين حق لاثالث لهما إما جنة أبدا أو والعياذبالله نارا أبدا لذا فمن هذا المنطلق وهذا المقام نحب أن نتوجه للعالم أجمع بدعوة الله أرحم الراحمين بلاغا عنه سبحانه وعن إمام الأنبياء والمرسلين سيدنامحمدورحمة الله للعالمين بأن يشهدوا بأن لاإله إلاالله وأن محمداعبدالله ورسوله وأن سيدناعيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام عبدالله ورسوله وأنه ليس إلها ولا إبن إله تعالى الله عمايقولون علوا كبيرا وأن إركبوا معنا سفينة النجاة الحقيقية للخلاص الحقيقي من سيطرة وسلطان الشيطان المستحوذعليكم فإن الشيطان يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعيرفتفكروا وتدبروامن قبل أن يأتى يوم لاتنفع فيه خلة ولاشفاعة ولاينفع فيه مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم وقبل أن تقول نفس ياحسرتا على مافرطت فى جنب الله أو أن تقول لو أن الله هدانى ماكنت من أصحاب السعير .

أقول لكم تلك الكلمات ناصحاومحباومخلصا فى النصح لكم على مستوى الثقلان الإنس والجان على حد سواء ذلك لأن مرادالله الذى نشهد به هو الرحمة لا العذاب وقد أثبته الله عزوجل فى كتابه العزيز سبحانه وهوأرحم الراحمين قائلا عزمن قائل (( ومايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم )) وإن الله لغنى عنا وعن العالمين ولاينقص من ملكه شيئا أن نكون جميعا من المنعمين فأسرعوا وفروا إلى الله إنى لكم منه بشيرونذير وآخردعوانا أن الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ورحمته للعالمين سيدنامحمدوعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الثامن من شوال 1443هجرى التاسع من مايو2022ميلادى أمين بدر.مصر .





 


 


هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...