السبت، 9 يناير 2021

المشروع الإسلامى تأصيلاومنهاجاوتطبيقا 2

 أردت فقط أخى الحبيب أن أؤصل لفهم الفروق بين أن نتحدث عن الإسلام والحديث عن المسلمين على الرغم من ألمى لذلك المعنى لأننا فى السابق كان المسلمين بأحوالهم عنوانا حقيقيا للإسلام حتى قال خيرنا من قبل أنثروا الحب على رؤوس الجبال حتى لايقال جاع الطير فى بلادالمسلمين !!! وكان العالم أجمع فى حقب مضت إذا أراد العلم هاجر إلى بلاد وحواضرالمسلمين بمصروالشام والعراق والأندلس وغيرها من العواصم الإسلامية التى إشتهرت بالعلوم والفنون المتعددة ولن تجد علم ولا فن إلا وللمسلمين فيه يد بيضاء منيرة للعالمين لكن ثمة قيادات شيطانية شريرة تحالفت مع الشيطان على أنهم فى ذات الوقت الذى يحملون خيراتك وينقلون علومك إليهم يكيدون لك ويشنون الحروب عليك لإيقاف مدك وإنتشارك وتقدمك فى الوقت الذى أخذوا يطورون ويبنون فوق الأسس والمناهج التى أخذوها منك ونقلوها عنك وإقرأ التاريخ لتعلم حقيقة ما أذكره لك من حقائق موثقة .

وأنا هنا لست بمعرض البكاء أو التباكى على مجد قديم أو ماض تليد أنا معك هنا لأجيبك عن سؤالك المحدد هل لدى الإسلام مشروع لإنقاذ هذا العالم من عذاباته الدنيوية ومآلاته الأخروية ؟!! وأنا أجيبك بكل يقين وهل لدى غيره ؟؟؟ أقول لك موقنا حق اليقين أنه لا يوجد على وجه الأرض مشروعا حقيقيا إنقاذيا للعالم أجمع فى الدنيا والآخرة إلا الإسلام دين الله المصطفى للعباد ولا يوجد على وجه الأرض ألآن مشروعا يقدم الحلول النموذجية لإسعادالعباد فى الدنيا والآخرة إلا الإسلام فقط شريطة أن نترك العباد لفطرتهم وحريتهم دون تدخل سلطوى من أصحاب الأهواء والأغراض والأمراض ودون تسلط أصحاب المشاريع المعادية لدين الله والتى تم صناعتها وصياغتها فى محاضن الشيطان المظلمة إلحادية كانت أوشيوعية أوعالمانية أوصهيونية أو فارسية نيرانية أو غيرذلك من المشاريع والطرق التى مهما إختلفت ستجدها تتوحد جميعها على هدف واحد هو عداء دين الله دين التوحيد الإسلام .

فكيف أنجوا بين كل تلك المشاريع الشيطانية التى تستهدفنى ؟!! أقول لك أوتظن أن الحبيب صلى الله عليه وسلم الذى هوأرحم بك من أمك وأبيك وأهلك وعشيرتك سيتركك فى تلك الأعاصيروالأهوال دون إجابة ودون سفينة نجاة ؟!!! كلا والله يا حبيبي فى الله ماتركنا إلا وقد عبد طريق النجاة وبين الصراط المستقيم وبنى سفينة النجاة المحمدية وما عليك إلا أن تستجيب وتركب معنا بأن تشهدبأن لا إله إلا الله وأن محمدارسول الله ثم تلتزم التطبيق الحق للمنهج الحق المنزل من المعبود الحق عندئذ ستطمئن روحك ويستقر فؤادك بمسيرك إلى المصير الحق فتسعد فى الدنيا والآخرة بفضل رب العالمين وهذا الدرب المحمدى هو ماسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم منهاج النبوة (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى ) .

إن لدى الإسلام وحده على الأرض بناء عقائدى توحيدى فريد أركانه المعبودالحق والمنهج الحق والتطبيق الحق والمصيرالحق ويخدم هذا البناء العقائدى بناء علميا هو أولا وحدة علم التوحيد ( علم المعرفة بالله والصلة بالله ) ووحدة علوم الوحى الإلهى وهى قسمين (وحدة علوم القرآن الكريم )و(وحدة علوم السنة النبوية المطهرة ) ثم وحدة علم التعريف والإصطلاح (علم الأسماء ) وهى أصل وفروع ثم وحدة علوم الأسباب وهى العلوم التى تمكن الإنسان من آداء مهمته ومباشرة دوره كخليفة لله عزوجل على الأرض لإعمارالأرض (دارالخلافة ) كعلوم الطب والهندسة والعلوم العسكرية والإعلام والإقتصادوالسياسة والقانون ؟؟؟؟إلخ وهى وحدة علوم تتعلق بالأسباب التى جعل الله بها أرزاق للعباد على الأرض فسبحان مسبب الأسباب فأنت فى الدنيا بحاجة للطبيب والمهندس والمحامى والفلاح والعالم وكل منهم بحاجة للآخر ولكن هل نحن بحاجة لتلك العلوم والتخصصات فى الجنة اللهم آمين أوالناروالعياذبالله ؟!!!! الإجابة اليقينية لا لأنه بإنتهاء دارالخلافة التى قضى الله علينا فيها بالموت (( كل نفس ذائقة الموت )) (( كل من عليها فان )) ((كل شيءهالك إلاوجهه )) وقضى عليها أى على الدنيا أيضا بالزوال (( إنا جعلنا ماعلى الأرض زينة لها وإنا لجاعلون ماعليها صعيدا جرزا )) وبذلك تنتهى علوم الأسباب تنتهى مع عالم الأسباب فى دارالخلافة  (الدنيا ) ويبقى فقط صلتك بمسبب الأسباب رب كل شيء ومليكه خالق كل شيء الذى وسع كل شيء رحمة وعلما (( ففروا إلى الله )) 

أنا أريد قبل أن أختم حديثنا اليوم على وعد بإستكماله سويا بمشيئة الله جل وعلا أن تعلم أن الإسلام لم ولن ينطلق أبدا من منطلقات الصراع مع الآخر التى تنطلق منها المشاريع الأخرى التى أعدها الشيطان لا لشيء سوى حرب دين الله وإنما المنطلق الوحيد لذلك المشروع الإسلامى العظيم هو إنقاذ البلاد والعباد وهذا المشروع لو كان ينطلق من منطلقات الصراع مع الآخر لحجب عنهم العلم وقت أن كان يملكه وحده على وجه الأرض ولكن لأن الإسلام دوره ومهمته إخراج العباد من الظلمات إلى النور عمل منذا لحظاته الأولى على نشرالعلم والنور إلى العالمين لقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلق إلى أعلى نقطه بلغها المخلوق من الخالق حيث إخترق وما إحترق !!! فسبح فى أنوارالله التى تغشانا بالصلة به والصلاة على حبيبه ومصطفاه صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا لكنه بأبى هو وأمى وروحى وكل غال ونفيس لما عاد إلى الأرض عاش متواضعا يأكل يوما ويجوع يوما عابدا موحدا لربه حتى أتاه اليقين وقضى حياته معلما وسراجا منيرا يرجوا الرحمة للعالمين فأعطاه الله الشفاعة وسماه ربه رؤوفا رحيما وبين أرحم الراحمين أن الهدف الرئيسى من إصطفائه وإرساله خاتما للنبيين وآخرا بعدالرسل أجمعين قائلا ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))



المشروع الإسلامى تأصيلاومنهاجاوتطبيقا 1

 فى حوار سابق مع أحد الأخوة الذين ينظرون للإسلام بحال المسلمين وما آلوا إليه بعد قرون من الحروب الضروس التى شنت عليهم وعلى بلدانهم فى كل أصقاع الأرض حتى لم يبق للإسلام أرض حقيقية يبسط عليها سلطان تطبيق شريعته السماوية ويبرز بها الأنموذج الأسمى للتطبيق الحى والحياتى لهذا الدين العظيم كما طبق من قبل لا كما يريد مشوهيه وأصحاب الأغراض والمآرب الدنيوية الرخيصة والفانية أن يظهروه قال هذا الأخ المحاور أخبرنى يا صاح  هل لديكم مشروع حقيقي لهذا العالم الذى نعيش فيه ؟ ينتشله من عذاباته وينقذه من مآلاته ؟ فسألته هل أنت أولا صادقا فى بحثك عن إجابة لسؤالك ؟ فإذا ما كنت صادقا صدقتك الإجابة !!!

فأجابنى ولما تسألنى مثل هذا السؤال وماعلاقته بسؤالى ؟! فقلت يا أخى لو لم تكن صادقا لو نزل ملك من السماء بالإجابة ما صدقته فكيف بإجابتى أنا ؟!!! فضحك وقال أصدقك القول إنى ألآن أصبحت صادقا فى سؤالى وبحثى عن إجابة لأمريحيرنى لسنوات طويلة وإن كنت فى البداية متشككا في أنك تمتلك الإجابة فقلت فأخبرنى بالأمرالمحير فقال لقد جبت بلدانا عديدة فى الشرق والغرب وخالطت شعوبا مختلفة فى طبائعها وعقائدها وفهمها للأمور وتعاملها مع الآخر منها دولا رأسمالية وأخرى شيوعية منها دولا ديمقراطية وأخرى شمولية وفى كل البلدان وجدت المسلمين على أحوال مختلفة وكثيرون هم من تفوهوا أمامى بمصطلح المشروع الإسلامى وعن رغبتهم فى تطبيقه لينعم العالم بالخيروالأمن والسلام سواء كانوا فرادى أوجماعات أو دول ؟!!! وعندما أنظر لأحوال أولئك المسلمين فى كل تلك البلدان أجد أنها أحوالا يرثى لها بين جهل أو فقر أو مرض أو إضهاد وتنكيل ؟!!!فقلت فى نفسي إذا كان لدى هؤلاء مشروعا حقيقيا ينقذهم من أحوالهم التى يعيشونها فما الذى يمنعهم ؟!!!! أم أنهم يعيشون على وهم فى مخيلاتهم هربا من واقعهم المرير ؟!!!!

فقلت له يا أخى ألآن أحسنت السؤال وصدقتنى قولا وإليك الإجابة  أنت تحدثت عن المسلمين وليس عن الإسلام وأريدك أن تعلم الفرق فالإسلام هو الذى يمتلك المشروع الأوحد المنقذ لهذا العالم على وجه الحقيقة الكاملة وليس المسلمين الإسلام هو الدين المصطفى من قبل الخالق للعباد على الأرض ليسوسهم دنيويالسعادتهموأخرويا لمرضاته ولنعيم الآخرة والمشكلة حاليا يكمن جزء منها بالفعل فى المسلمين وتطبيقهم للإسلام وليس فى المشروع الإسلامى ذاته فالإسلام يأمربالحق والعدل فمثلا وفى عهد النبى صلى الله عليه وسلم عندما سرق أحدالمسلمين درعا وأخفاه فى بيت اليهودى فأتهم اليهودى بالسرقة وتم كشف الحقيقة وتبين أن المسلم هو الذى سرق أراد بعض المسلمين مخالفة التطبيق الصحيح للحق والعدل بإفلات المسلم لكونه مسلما وعدم تبرئة اليهودى لدينه ؟!! أهذا الخلل فى المبادىء الإسلامية المجردة المحققة للحق والعدل أم الخلل فى فهم وتطبيق أولئك الذين ظنوا أن دين الله يحابى ؟!!! إن الله لايحابى أحدا وكذلك دين الله عزوجل لا يحابى أحدا ولكى يوضح النبى صلى الله عليه وسلم تلك الحقيقة للمسلمين أولا وللعالمين ثانيا لمعاصريه وللآتين من بعده وإلى يوم الدين فى قصة المخزومية التى سرقت فأرادوا أن يشفعوا لها فى حد السرقة فإختاروا الحب بن الحب أسامة بن زيد فغضب النبى عليه الصلاة والسلام قائلا أتشفع فى حد من حدود الله يا أسامة وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها !!! وحاشا لفاطمة الزهراء أن تأتى بشائبة صلوات الله وسلامه على أبيهاوعليهاوعلى الصحابة وأمهات المؤمنين أجمعين .

يا أخى الخلل فى تطبيقنا نحن لا فى الإسلام ذاته ولكى لا يظن أحد أن التطبيق الحق للمنهج الحق المنزل من المعبودالحق عصى على الأزمنة المتعاقبة فقد كانت للإسلام عصورا زاهية بعد حقبة النبوة وبعد حقبة الخلافة الراشدة التى على منهاج النبوة كعهد الخليفة العمرى عمربن عبدالعزيز وعهود أخرى من بعده أضاء فيها الإسلام للعالم أجمع وكتب التاريخ كفيلة بأن تذكرلك النماذج المذهلة والمبهرة للعلم والعلماء وفى شتى المجالات والذين ملأوا الدنيا بعلومهم نورا وعلما وخيرا وأمانا وسلما وكان لعلومهم الفضل الأكبر بل والأوحد لما نحن فيه ألآن من حضارة  إنك يا أخى الحبيب إن أردت أن تنزع لون الإسلام من لوحة هذا العالم فستظلم وتكون سوداء قاتمة مظلمة والفضل يعود لله عزوجل الذى إصطفى لنا سراجا منيرا ورحمة للعالمين صلوات ربنا وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين كما إصطفى لنا الدين ولنا هنا أى للعالمين وليس المسلمين فحسب وهذا الدين وهذا المشروع مقصورا وفقط على منهاج النبوة وهو المقياس والميزان والحكم على أى تطبيق للمشروع الإسلامى ولذلك بشرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بأن الخلافة التى فى آخرالزمان (على منهاج النبوة ) وهى خلافة المهدى محمدبن عبدالله عليه السلام وأيضا بشرنا وأخبرنا أن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام عندنزوله مددا سماويا للصادقين وإمامهم على جبل الدخان سينزل متوضئا ويبدأ بالصلاة صلاة الفجر وفجرالجمعة ثم يخرج للعدو عدوالله ليقتله ويجاهد فى سبيل الله فلا يقبل إلا الإسلام أو السيف ؟!!! أى أنه جاء مطبقا لذلك الدين الحنيف والشرع السمح والمشروع الوحيد المنقذ للعالمين .

يا أخى الحبيب إن هذا المشروع الإسلامى الأعظم لا هدف له إلا نجاة عباد الله إنسا وجنا من عذاب الله فى الآخرة وبلوغهم رضوان الله ونعيمه فى الجنات ولكن من لا يدرك حقيقة الصراع ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فلن يبلغ مقام الفهم لحقيقة مايجرى على الأرض إن المشروع الإسلامى الحقيقي والمستند إلى المصدرالمحفوظ وحيا (كتابا وسنة )أهدافه واضحة ومعلنة ومن الرعيل الأول وهى إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العبادة ومن جورالحكام إلى عدل الإسلام ( أقول الإسلام وليس المسلمين ) لأنى وأنت نعلم أن هناك مسلمين للأسف الشديد أظلم من الكافرين ومن أجل ذلك أعدالله يوما للحساب وثالثا إخراج العباد من ضيق الدنيا لسعة الآخرة فالدنيا ستزول حتما بالموت أوبالفناء أما الآخرة فسرمدية أبدية لكن يا أخى الإسلام منذ البدء يخوض حربا ضروس وقد تكالبت عليه كل القوى المندرجة تحت لواء حزب الشيطان لإهلاك البلادوالعباد وقد أعدوا وعددوا مشاريعا متباينة للهلاك والإهلاك ظاهرها المزين نعمة وحقيقتها نقمة بل من أشد النقم عند ذلك أراد الأخ الحبيب أن يقاطعنى فقلت له دون أن تقاطعنى أعلم أنى لم أجيبك بعد وإنما ذلك التأصيل كان من الأهمية بمكان والإجابة فى حوارنا القادم بإذن الله أطلت عليك فسامحنى ولكنه الحديث ذوالشجون وإلى أن نلتقى أترككم فى حفظ الله ورعايته 


 


الخميس، 7 يناير 2021

ليلة سقط فيها الصنم




السادس من يناير2021 سيظل محفورا فى ذاكرة التاريخ الأمريكى بصفة خاصة والعالمى بصفة عامة على أنها ليلة سقوط صنم الديمقراطية التى لطالما صدع علمانيو العرب رؤوس الناس بقدسيتها وأنها جالبة لأنهار اللبن والعسل من السماء وأنها يجب أن تعبد من دون الله عزوجل فيجب أن يترك أهل الأديان أديانهم من أجل دساتيرهم المعلمنة للمجتمعات التى تقبلها وهم يختلقون معركة حامية الوطيس بين النص التشريعى الوضعى والنص التشريعى الإلهى فيقول قائلهم ذات مرة إن حربنا على الإسلام ليست سوى حربا بين كتاب القانون وكتاب القرآن زاعما هذا الجاهل أن النص التشريعى الوضعى أجلب للخير من النص التشريعى الإلهى وأن التشريعات الإلهية عفى عليها الزمان وأصبحت لا تناسب عصرهم الحديث .!!

والحقيقة العلمية التى أرساها علماءالقانون المسلمين هى وجوب أن يكون النص التشريعى الوضعى مستمد من النص التشريعى الإلهى فيما شرعه الله لعباده من معاملات تنظم مصالح العباد وماليس فيه نص تشريعى إلهى فالأصل فيه الإباحه مادام لا يخالف التشريع الإلهى ومادام لا يبيح منكرأو يمنع معروفا بين العباد ولكن بعيدا عن الجدل العلمى وبعيدا عن هذا الصراع الذى يحاولون فرضه على مجتمعاتنا فرضا فإن الأساس الذى ينظم حكم الدول التى تعتمد الإنتخابات الحرة والنزيهة ( السلطان المستمد من الإختيارالحرالشعبى ) فيما إصطلحوا على تسميته بالنظام الديمقراطى قد منى بضربة قاصمة وصدمة هائلة من الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته بدعوته أنصاره إلى العصف بالأسس التى تداولتها الولايات المتحدة الأمريكية على مدار 45 ولاية سابقة منذ نشأتها حيث دعاهم للخروج وتغيير نتيجة الإنتخابات بالقوة بل ولأول مرة فى التاريخ إلى إقتحام الكونجرس الأمريكى لعرقلة ومنع عملية إعتماد أعضاءالكونجرس لتصويت المجمع الإنتخابى فى سابقة خطيرة أشبه بإجتماع فئام يأجوج ومأجوج لأكل صنم عجوة كبير !!!!

فتمت إشاعة الفوضى بشكل غيرمسبوق إشمأزت منه كل دول العالم الذى يعانى وبكل مافى الكلمة من معنى من محنة شديدة للضميرالجمعى الإنسانى حيث يصنف العالم لتصانيف مختلفة تبعا للعرق أو اللون أو الدين وتصانيف أخرى تبعا لإقتصاديات الدول وتصانيف ثالثة تبعا للسياسة وأنظمة الحكم السائدة فضاع الإنسان بين تلك التصانيف المختلفة وأصبح الضميرالجمعى العالمى إنتقائى وبإمتياز فهو قد تجده يهب هبة الأسود الغاضبة لمقتل صحفيو شارلى إبدو الذين إستهزأوا بدين مليارى مسلم حول العالم ويجمعون قادة العالم ووراءهم ملايين فى مسيرة ( ضدما أسموه إرهابا ) لكنهم يغضون الطرف عن مقتل آلاف المسلمين فى شتى بقاع العالم فى بورما أو الإيجور أو من قبل فى البوسنة والهرسك ثم العراق وأفغانستان وحاليا اليمن وسوريا وليبيا ...إلخ والنماذج يشيب لها الوليد ويضيق المقام لحصرها تجد العالم يهب هبة واحدة لمقتل جورج فلويد لكنهم لا يرون عبدالرحيم الحويطى أو غيره فى كل أصقاع الأرض أنا لست ضد الهبة لأى إنسان أيا كان لونه أو دينه أو عرقه لمنع النظام العولمى من إستباحة حقوقه الأساسية كإنسان والإسلام قد كان سباقا بالحفاظ على الكليات الخمس للإنسان نفسه وعرضه وماله وعقله ودينه بألا يكره فى شيء حتى فى الدين (( لا إكراه فى الدين )) 

لقدكشف دونالد ترامب عن المخبوءفى المجتمع الأمريكى وإن كان معلوما لكن ليس بكل تلك الفجاجة العالم كله يعلم أن ديمقراطية النظام العولمى عوراء إنتقائية ستحميها فى بلدان وتقتلها فى أخرى ستناصر حرية شعوب وتستبيح حريات شعوب أخرى وهى بذلك قد سنت من جديد قانون الغاب فإنك لن تحترم ولن يسمع صوتك مالم تكن قويا ولن تكون قويا ما دامت كلمتك مفترقة وقواك مشرذمة إن على الإسلام بالذات لأنه الوحيدالذى يمتلك إستراتيجية إنقاذ للبشرية بل للثقلان دونما النظر إلى لون أو عرق أو فقر أو غنى وهو الوحيد الذى يمتلك صوامد عقائدية وعلمية تستطيع قياد هذا العالم إلى شاطىء النجاة لكنهم يحاربون بلوغه القوة التى تمكنه من نصرة ضعفاء هذا العالم ومن لايسمع لصوتهم إنهم لو تركوا العالم لحريته فسينعم حتما بالأمن الحقيقي والسلام الحقيقي لا الزيف الذى يروجون له ليل نهار ويسوقون له بين البلهاء والبهاليل ثم مع أول تعارض مع مصالحهم يطرحون الصنم أرضا ويستدعون هولاكو ليحتل الكونجرس بجحافله ليجتمعوا جميعا لأكل صنم العجوة الذى كانوا بالأمس القريب يسوقون لعبادته من دون الله .


الثلاثاء، 5 يناير 2021

داعى الله البشيرالنذير


 إن أشرف مهمة ورسالة وأمانة على وجه الأرض هى الدعوة إلى الله عزوجل ومن إصطفاه الله لتلك المهمة فقد إختاره لأمرعظيم فيجب عليه أن يكون على صراط مستقيم وإن أعظم أنموذج ربانى إصطفاه الله وإصطنعه وإستخلصه لنفسه لهو رحمة الله للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إدخره لآخرالأمم وختم به النبوة والرسالة فكان مسك الختام وخيرالأنام أكرمه الله تعالى بإستقبال كلامه وكتابه العزيزالقرآن الكريم وشرفه بالإستدعاءإلى السموات العلا حيث لم يصل نبى مرسل ولا ملك مقرب لإستقبال الصلوات الخمس بعثه الله تعالى للثقلين بشيرا ونذيرا فكان خير داعيا لله عزوجل وخير مبلغ عن رب العالمين ما أتاه اليقين إلا وقد أتم الله به المنة والنعمة وأكمل به الدين وأرسى دعائمه العقائدية والعلمية فى نفوس الموحدين وأسس لهم دولة حق وعدل سادت الدنيا وبينت للعالمين كيف يكون الصراط المستقيم قولاوفعلا عقيدة وتطبيقا إيمانا وعملا بمنهاج أسمى هو منهاج النبوة .

وقد كان ذلك التكليف والتشريف الإلهى لإمام محمدى الله وإمام وخاتم النبيين والمرسلين محمدصلى الله عليه وسلم  نعمة ومنحة ربانية لأهل الأرض لاسيما وأن الله بعد أن أكرمنا بإصطفاء الحبيب صلى الله عليه وسلم وإستقباله للقرآن الكريم والصلوات الخمس من علينا وعلى العالمين بحفظ رسالته الأخيرة وكتابه العزيز بذاته سبحانه فقال (( إنا نحن نزلنا الذكروإنا له لحافظون )) بعد أن قال تكليفا وتشريفا ((ياأيها النبى إناأرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا )) فكان بحق رحمة الله للعالمين وشهد بذلك القاصى والدانى العدو قبل الحبيب أوالصديق الإنس والجان وسورة الجن (72) فى القرآن فيها توثيق لشهادة النفر من الجن الذين حضروا وإستمعوا القرآن من الحبيب فولوا إلى قومهم منذرين وفى سورة الأحقاف (46)كذلك فى الآية 31*32 (( ياقومناأجيبوا داعى الله وءامنوابه يغفرلكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم (31)ومن لا يجب داعى الله فليس بمعجز فى الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك فى ضلال مبين (32)) .

ولأننا على مشارف النصف الأخير من القرن الخامس عشرالهجرى فلابد للمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها من أن يقفوا وقفة واحدة لإنقاذ هذا العالم بأن يعودوا إلى منهاج النبوة وأن يتوحدوا على التوحيد وعلى التطبيق الحق للمنهج الحق المنزل من المعبودالحق قصدا إلى رضوان الله عزوجل فى المصيرالحق جنات النعيم  لأن أكبر إبتلاءات هذا العالم هو بعد المسلمين أنفسهم عن منهاج النبوة وهو ماعمل عليه حزب الشيطان قرون طويلة ولازال جنوده من الإنس والجن يضعون هذا الهدف نصب أعينهم وينفذون المخططات تلو الأخرى لتحقيقه لأنه يوم أن كانت خيرأمة أخرجت للناس تدعوا إلى الله عزوجل وتأمربالمعروف وتنهى عن المنكر وتقيم دولة الحق والعدل وتنصف المظلوم وتعين على نوائب الحق كان العالم أكثر أمنا وسلاما لكن منذا تكالب الأكلة على قصعتهم وأصبح المسلمون كغثاء السيل رتع الشيطان وحزبه فى العالم ولا تجد بقعة على وجه الأرض فيها مسلم يوحد الله عزوجل إلا ويذيقونه الويلات والنماذج مهولة فى كل أرجاء المعمورة على الرغم من أن الكافر مرحوم بوجود المؤمن وما سعيه لإهلاكه إلا إستعجال للعذاب كدأب الأولين ؟!!!!

إننا فى هذا النصف الأخير من القرن الخامس عشر على أعتاب أحداث جسام وعلى الأمة الإسلامية أن تحمل لواء نبيها صلى الله عليه وسلم لواءالحمد وتتوحد على التوحيد وتدعوا العالمين إليه وتسعى بمنهاج النبوة تطبيقا عمليا قبل الدعوة إليه باللسان أو القلم أو الصوت والصورة لأننا وقد أحصينا كأمة من علامات الساعة الصغرى ما يؤكد أن جلها قد ظهروإنقضى ولم يبق إلا نذر يسير ربما نشهده فى القريب وبعد ذلك تبدأ العلامات الكبرى فى الظهور تباعا لذا فيجب أن نضطلع كأمة بمهمتنا فى هذا العالم والتى من أجلها كان إصطفاءالحبيب محمدصلى الله عليه وسلم وإستقبال القرآن الكريم والصلوات الخمس لإخراج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد ومن جور الحكام إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن أجل ذل جاهد النبى صلى الله عليه وسلم وثلة المؤمنين الصادقين الأولين والسابقين  فلا خير فينا كأمة للحبيب صلى الله عليه وسلم إن تركنا الراية تقع من أيدينا لنعاقب والعياذ بالله بالإستبدال ليستعمل الله عزوجل غيرنا ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) سورة المائدة

إن داعى الله البشيرالنذيرصلى الله عليه وسلم  تركنا على المحجة البيضاء وأخبرنا أنه إن يهدى الله عزوجل بنا رجل واحد أو عبد واحد رجلا كان أو إمرأة فهو خير من الدنيا وما فيها وهوالهدف الذى يجب أن تسخر له الأمة الإسلامية كافة طاقاتها وإمكاناتها وإمكانياتها المادية والبشرية للوصول بهذا العالم إلى الأمن الحقيقى والسلام الحقيقى لا مجرد شعارات أو حفلات لقاء بين أفراد لا صلة لهم بواقع الناس ويقينا منا أن الله منجزا لرسوله وحبيبه ماوعد فسيدخل الله الناس فى دين الله أفواجا ولن يترك هذا الأمر بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعزعزيز أو بذل ذليل والله من وراء القصد وهو يهدى إلى سواء السبيل وصلوات الله وسلامه على البشيرالنذيروالسراج المنير سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخردعوانا أن الحمدلله رب العالمين



الأحد، 3 يناير 2021

باب لد والقاضية حتما

نصف قرن بقى من الزمان تقريبا والله عزوجل أعلى وأعلم وينفرط عقد علامات الساعة الكبرى بدءا من خروج الدجال عليه لعنة الله وإنتهاء بالنارالتى تخرج من اليمن تحشرالناس إلى أرض المحشر ولكن وحتى ذلك الحين فالعالم يتصارع فيه فسطاطين لا ثالث لهما فسطاط إيمان لا نفاق فيه وهذا الفسطاط الذى إستراتيجيته المسعى نحو الخلافة التى على منهاج النبوة والفسطاط المضاد فسطاط النفاق الذى لاإيمان فيه وهو فسطاط إستراتيجيته المسعى نحوالدجال عليه لعنة الله ولكل فسطاط رايات وأمارات وعلامات عليك أن تتبصربها لتعلم فى أى الفسطاطين تقف بقدميك وإلى أيهما تنتمى لأن ذلك أمر جلل يتحدد به مصيرك الأبدى وحياتك السرمدية بعد الموت والبعث والحساب .

 والحقيقة أننى هنا لست بصدد الحديث عن علامات الساعة الصغرى أو الكبرى وإنما أردت فى هذا المقال أن نتدبر ونبحث سويا فى إستراتيجية النظام العولمى نحوالدجال والتى إستدرجت لإتباعها طوعا أو كرها مليارات من الثقلين حتى يحين وقت خروجه لهم بالرغم من علمهم اليقينى بأن نهاية هذا الفسطاط وقائده بالقاضية حتما ؟!!! بل ويتمنون أن ليتها كانت القاضية (( أى المفنية )) لأن المصيرالحق المحدد من المعبودالحق لحربهم للمنهج الحق هو الخلود فى عذاب الله وسخطه عليهم أبدالآبدين أما الذين يعبدون الله وحده ولايشركون به شيئا الموحدين للمعبود الحق والمطبقين التطبيق الحق للمنهج الحق المنزل من المعبودالحق فأولئك الذين سعدوا وفى جنات ربهم يتنعمون أبدالآبدين بفضل ورحمة ورضوان الله رب العالمين .

ففى حديث النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال (( فإذا إنصرف (يقصدإنتهاءالمسيح عليه السلام من صلاة الفجر) قال عيسى إفتحوا الباب فيفتحون ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودى كلهم ذوسيف محلى وساج فإذا نظرإليه الدجال ذاب كما يذوب الملح فى الماء وينطلق هاربا ..!!! فيدركه عند باب لد الشرقى فيقتله فيهزم الله اليهود ..) سنن بن ماجة وصحيح بن خزيمة ومستدرك الحاكم .  وفى رواية أخرى فى صحيح مسلم (( فإذا رآه عدوالله ذاب كما يذوب الملح فى الماء فلو تركه لإنذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه فى حربته )) وفى رواية أخرى بصحيح مسلم ((... فبينما هوكذلك إذبعث الله المسيح بن مريم فينزلعندالمنارة البيضاء شرقى دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهى حيث ينتهى طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ثم يأتى المسيح عيسى بن مريم قوم قد عصمهم الله منه (أى من الدجال ) فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم فى الجنة )) !!! أى أن من الآخرين أيضا ( مبشرين بالجنة ) .

فيا خيبة مسعى فسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه نحو الدجال الكافر !! نحو إله يفر ويهرب نحو إلههم المزعوم الأعور الذى قضى الله فى كتابه أنه مقتول وحدد زمان قتله ومكان قتله و قاتله وسلاح قتله ؟!!! ولو تكاتف العالم إنساوجنا وتحالفوا ليغيروا مما كتبه الله عزوجل وقضاه شيئا فلن يكون أبدا إلا ماقدره الله وقضاه . أهلك فى المسعى إليه مليارات بإفتراء ملك ألفى (( ألف عام )) ولن يملك إلا كما أخبر من لاينطق عن الهوى الصادق المصدوق عن ربه جل وعلا (( أربعين يوما  يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وسائر أيامه كأيامكم )) ؟!!!! كل هؤلاء الهلكى من أجل ملك أربعين يوم ؟!!!!! يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون!!!

ونحن ألآن نرى راياتهم وعلاماتهم ورموزهم الشيطانية التى ينشرونها فى كل مكان فى أرجاءالأرض للتمهيد لمجىء المقتول بيد روح الله عيسى بن مريم (عليه وعلى أمه السلام) فى الكتب واللوحات على الجدران وفى وشوم على الأجساد على العملات وفى أغانيهم وطقوس عباداتهم الشيطانية وقد خرجوا ألآن بوجه سافر زاعمين كذبا قرب خروجه وحكمه العالم بهم وقد كذبوا وضلوا وأضلوا وما إتبعهم إلا الزبد (( وسيذهب جفاء )) كما قال الله ووعد فلا يغرنكم كثرة الهالكين يا أتباع الحق الأبلج وأصحاب المحجة البيضاء أثبتوا وأصمدوا إن وعدالله حق وإن الساعة لآتية لاريب فيها وإن دين الله لمنصور ولتنزلن الخلافة التى على منهاج النبوة الأرض المقدسة ولتكونن القدس عاصمتها ومقرخلافة المهدى خليفة الله عليه السلام وليمكثن فيكم روح الله المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام أربعين سنة كما أخبرنا رحمة الله للعالمين هم خير سنى الأرض أو كما قال صلى الله عليه وسلم . إن القرون مرت والسنوات تلو الأخرى تمر وعقد تلو الأخر وسنجد أبناءنا فى وجه ملاحم آخرالزمان لذا فإن علينا مسئولية عظيمة تجاه أجيال يجب أن تربى على دائرة الوعى الإسلامية المؤسسة على الوحى المحفوظ كتابا وسنة وعندئذ (( لن تضلوا بعدى أبدا )) صدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا .





هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...