نصف قرن بقى من الزمان تقريبا والله عزوجل أعلى وأعلم وينفرط عقد علامات الساعة الكبرى بدءا من خروج الدجال عليه لعنة الله وإنتهاء بالنارالتى تخرج من اليمن تحشرالناس إلى أرض المحشر ولكن وحتى ذلك الحين فالعالم يتصارع فيه فسطاطين لا ثالث لهما فسطاط إيمان لا نفاق فيه وهذا الفسطاط الذى إستراتيجيته المسعى نحو الخلافة التى على منهاج النبوة والفسطاط المضاد فسطاط النفاق الذى لاإيمان فيه وهو فسطاط إستراتيجيته المسعى نحوالدجال عليه لعنة الله ولكل فسطاط رايات وأمارات وعلامات عليك أن تتبصربها لتعلم فى أى الفسطاطين تقف بقدميك وإلى أيهما تنتمى لأن ذلك أمر جلل يتحدد به مصيرك الأبدى وحياتك السرمدية بعد الموت والبعث والحساب .
والحقيقة أننى هنا لست بصدد الحديث عن علامات الساعة الصغرى أو الكبرى وإنما أردت فى هذا المقال أن نتدبر ونبحث سويا فى إستراتيجية النظام العولمى نحوالدجال والتى إستدرجت لإتباعها طوعا أو كرها مليارات من الثقلين حتى يحين وقت خروجه لهم بالرغم من علمهم اليقينى بأن نهاية هذا الفسطاط وقائده بالقاضية حتما ؟!!! بل ويتمنون أن ليتها كانت القاضية (( أى المفنية )) لأن المصيرالحق المحدد من المعبودالحق لحربهم للمنهج الحق هو الخلود فى عذاب الله وسخطه عليهم أبدالآبدين أما الذين يعبدون الله وحده ولايشركون به شيئا الموحدين للمعبود الحق والمطبقين التطبيق الحق للمنهج الحق المنزل من المعبودالحق فأولئك الذين سعدوا وفى جنات ربهم يتنعمون أبدالآبدين بفضل ورحمة ورضوان الله رب العالمين .
ففى حديث النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال (( فإذا إنصرف (يقصدإنتهاءالمسيح عليه السلام من صلاة الفجر) قال عيسى إفتحوا الباب فيفتحون ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودى كلهم ذوسيف محلى وساج فإذا نظرإليه الدجال ذاب كما يذوب الملح فى الماء وينطلق هاربا ..!!! فيدركه عند باب لد الشرقى فيقتله فيهزم الله اليهود ..) سنن بن ماجة وصحيح بن خزيمة ومستدرك الحاكم . وفى رواية أخرى فى صحيح مسلم (( فإذا رآه عدوالله ذاب كما يذوب الملح فى الماء فلو تركه لإنذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه فى حربته )) وفى رواية أخرى بصحيح مسلم ((... فبينما هوكذلك إذبعث الله المسيح بن مريم فينزلعندالمنارة البيضاء شرقى دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهى حيث ينتهى طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ثم يأتى المسيح عيسى بن مريم قوم قد عصمهم الله منه (أى من الدجال ) فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم فى الجنة )) !!! أى أن من الآخرين أيضا ( مبشرين بالجنة ) .
فيا خيبة مسعى فسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه نحو الدجال الكافر !! نحو إله يفر ويهرب نحو إلههم المزعوم الأعور الذى قضى الله فى كتابه أنه مقتول وحدد زمان قتله ومكان قتله و قاتله وسلاح قتله ؟!!! ولو تكاتف العالم إنساوجنا وتحالفوا ليغيروا مما كتبه الله عزوجل وقضاه شيئا فلن يكون أبدا إلا ماقدره الله وقضاه . أهلك فى المسعى إليه مليارات بإفتراء ملك ألفى (( ألف عام )) ولن يملك إلا كما أخبر من لاينطق عن الهوى الصادق المصدوق عن ربه جل وعلا (( أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وسائر أيامه كأيامكم )) ؟!!!! كل هؤلاء الهلكى من أجل ملك أربعين يوم ؟!!!!! يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون!!!
ونحن ألآن نرى راياتهم وعلاماتهم ورموزهم الشيطانية التى ينشرونها فى كل مكان فى أرجاءالأرض للتمهيد لمجىء المقتول بيد روح الله عيسى بن مريم (عليه وعلى أمه السلام) فى الكتب واللوحات على الجدران وفى وشوم على الأجساد على العملات وفى أغانيهم وطقوس عباداتهم الشيطانية وقد خرجوا ألآن بوجه سافر زاعمين كذبا قرب خروجه وحكمه العالم بهم وقد كذبوا وضلوا وأضلوا وما إتبعهم إلا الزبد (( وسيذهب جفاء )) كما قال الله ووعد فلا يغرنكم كثرة الهالكين يا أتباع الحق الأبلج وأصحاب المحجة البيضاء أثبتوا وأصمدوا إن وعدالله حق وإن الساعة لآتية لاريب فيها وإن دين الله لمنصور ولتنزلن الخلافة التى على منهاج النبوة الأرض المقدسة ولتكونن القدس عاصمتها ومقرخلافة المهدى خليفة الله عليه السلام وليمكثن فيكم روح الله المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام أربعين سنة كما أخبرنا رحمة الله للعالمين هم خير سنى الأرض أو كما قال صلى الله عليه وسلم . إن القرون مرت والسنوات تلو الأخرى تمر وعقد تلو الأخر وسنجد أبناءنا فى وجه ملاحم آخرالزمان لذا فإن علينا مسئولية عظيمة تجاه أجيال يجب أن تربى على دائرة الوعى الإسلامية المؤسسة على الوحى المحفوظ كتابا وسنة وعندئذ (( لن تضلوا بعدى أبدا )) صدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق