السبت، 6 مارس 2021

وهم الملك الألفى

 الوحى الإلهى حق لابد وأن تتطابق فيه الآيات الكونية مع الآيات القرآنية أما ما خطته الأيادى المحرفة الآثمة فلأنه ليس وحيا من عند الله وإنما هو مجرد مخططات لأفراد عصابةالشيطان فلذلك يسعون لتنفيذها بأيديهم لينفثون فى روع الناس أرأيتم ماهو مكتوب فى التلمود مثلا يتحقق أرأيتم ما بثثناه فى حلقات سيمبسون يحدث فى الواقع وعلى الأرض أرأيتم ماتحدث عنه نوسترامادوس لقد حدث بالفعل وهكذا ولكن إن أردت أن تأتى بنيانهم من القواعد ليخر عليهم السقف فركز وتدبر وتأمل وليكن كتاب الله المهيمن الحكم وبه الميزان (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا )) .

فليس كل ما كتبوه فى التلمود بأيديهم حدث أو إستطاعوا تحقيقه وماتحدثوا عنه فى حلقات سيمبسون ونفذوه بأيديهم ليس نتاج صدف وليس وحيا تطابقت فيه آيات الله الكونية والقرآنية وليس أيضا صدف محضة وإنما هى هندسة وتخطيط وتنفيذ على الأرض من فئات تغلغلت فى المجتمعات وفى كافة الدوائر من رأس هرم المجتمع إلى قاعدته الشعبية وما أخبربه نوسترامادوس لم يحدث منه إلا القليل ولكن الناس يتمسكون بما صدف فيه أو أخبرهم به الشياطين فيما نطق به المنجمون الكاذبون وإن صدقوا ويلتفت الناس دون أدنى تركيز عن آلاف الأشياء التى أخبر بها ولم تحدث ؟!!

من تلك الأوهام المبثوثة من الصاهينة والماسون زعمهم بأنه بخروج ملكهم ( الدجال ) أنهم سيملكون ويحكمون العالم ألف عام سعيد ؟!!! تخيلوا معى (( ألف عام )) !!! عشرة قرون كاملة وهو محض كذب وأوهام لا يساندها وحى محفوظ بل يكذبها الوحى المحفوظ وهم يعلمون والله أخبرنا بأنهم يعلمون والله أصدق القائلين سبحانه فالذين أوتوا الكتاب من قبلنا كانوا يعرفون النبى محمد صلى الله عليه وسلم بإسمه وسمته وصفاته وعلاماته من ذلك الوحى الذى أخفوه وجعلوه قراطيس يبدون منها ويخفون بل إنهم لما جاء الصحابى الجليل أبوعبيدة بن أبى الجراح (أمين الله ورسوله ) وأمين الأمة فى الفتح العمرى للقدس لإستلام مفاتيح المدينة المقدسة أبى أحبارها وعلماؤها التسليم إلا لمن يجدونه موجودا ومكتوبا عندهم فى الكتب ولم يسلموا المفاتيح إلا للفاروق عمربن الخطاب رضى الله تعالى عنه وأرضاه أى أن الوحى الذى كان بأيديهم كان مسطرا فيه فاتح القدس بسمته وصفاته وعلاماته !!! وذاك هو الفرق بين الوحى الإلهى والوهم المكذوب .

إن الوحى المحفوظ فى كتاب الله الوحيد المقدس ألآن على الأرض (القرآن الكريم )( بخلاف بالطبع الإنجيل والتوراة التى يخفونها وسيأتى المهدى عليه السلام ليخرجه طريا ويخرج التابوت !!! ) يخبرنا كتاب الله العزيز أن الأرض لم يعد باقيا فيها (الألف عام المزعومة ) بل الحقيقة المؤيدة بالوحى الثابت المحفوظ بحفظ الله عزوجل ( كتابا و سنة ) تؤكد أن مابقى على الأرض لن يتخطى قرن من الزمان بل إن العلامات الكبرى قد أزفت ولم يتبقى لظهورها تباعا إلا نصف قرن من الزمان تقريبا ؟!!! فأنى لهم بالألف عام المزعومة (وتحت حكم الدجال ؟!!) الذى لن يملك إلا أربعون يوما (يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وسائر أيامه كأيامكم )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولكن يبقى السؤال لما الكذب والدجل والزعم بملك الألف عام ؟!!! والإجابة أنهم يتاجرون تجارتهم القديمة مع الشيطان يعبدون الناس أو الثقلان للشياطين والجن ( أكثرهم بهم مؤمنون ) وبالطبع كل عبادة لغيرالله ستنصرف مباشرة إلى الشيطان الأكبر عليه لعنة الله وبالتالى إلى نعله أو وجه عملته الآخر شيطان الإنس الدجال مقابل الحصول على لعاعات الدنيا وهكذا يظنون أنهم يربحون ((وما متاع الحياة الدنيا فى الآخرة إلا قليل )) ولكن تلك هى المعادلة هم رضوا بالحياة الدنيا وإطمئنوا بها فباعوا أرواحهم وأجسادهم للشيطان مقابل دنيا فانية  باعوا دينهم وآخرتهم بثمن بخس لم ترضى به الباعوضة مقابلا أو عوضا لها عن جناح فقدته فى سبيل الله فكانت تلك الباعوضة أفقه وأفضل عند الله من تلك المليارات المخلدة فى عذاب الجحيم . وللحديث بإذن الله بقية خشية الإطالة وحتى ألقاكم أترككم فى حفظ الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله .










الأربعاء، 3 مارس 2021

نهاية إنقلاب السامرى بعودة الكليم

كان النظام التوحيدى الذى أرساه نبى الله موسى الكليم مع أخيه المحبب هارون فى بنى إسرائيل مستقرا من حيث عبادة المعبودالحق الله رب العالمين وتطبيق المنهج الحق (توحيدالله عزوجل) بإتباع موسى وهارون عليهما السلام وكانت الأمور مستقرة (النص التشريعى الإلهى ) يحكم القوم بتطبيق أمينا الله على تطبيق شريعته (موسى وهارون ) عليهما السلام وكان الموعد الربانى بين كليم الله موسى عليه السلام وبين ربه ( أربعين ليلة ) فأتت الفرصة لعين الشيطان فى بنى إسرائيل ( موسى السامرى ) فى أن يعلن الإنقلاب على النظام الربانى التشريعى التوحيدى فما النظام البديل أيها السامرى ؟!!! النظام البديل هو عبادة عجل صنعه لهم من ذهب وحلى كانوا قد سرقوها من المصريين قبل الإرتحال مع كليم الله وأخيه هارون عليهما السلام وأما العبادة فهى عبارة عن رقص وطبل وزمر وطواف حول العجل الذهبى الذى صنعه بالإشتراك مع الشيطان وجعلا له خوار كى يظن الجهلة أنه حى ويتفاعل مع عبادتهم ؟!!

وكان الجاسوس الشيطانى قد عكف عمرا ليتصل بالشيطان ويتحالف معه لتعبيد بنى إسرائيل إياه فى جسد العجل الذهبي؟!! وكانت منهجية إنقلابه أولا إستبدال التوحيد بالكفروالشرك بزعمه أن هذا العجل هو إله موسى ؟!! وثانيا إستبدال العبادة بالصلوات والذكر والتبتل والصوم بالرقص والطبل والزمر والطواف حول العجل وثالثا إستبدال النص التشريعى الإلهى (قال الله وقال الرسول ) بإتباع سادن العجل (خادم الشيطان ) ليكون الآمرالناهى ؟!! وهكذا تم الإنقلاب السامرى على شريعة الله وشرعية موسى وهارون عليهما السلام إذ أن كليم الله قبل الذهاب لموعد ربه كان قد إستخلف أخيه نبى الله المحبب هارون عليه السلام وقد جاهد بكل الطرق نبى الله هارون لمنع حدوث ذلك الإنقلاب حتى أن القوم (بنى إسرائيل ) إستضعفوه وكادوا أن يقتلوه ؟!!! 

وهكذا تم الإنقلاب المحكوم عليه بالموت إبتداء لأنه أصلا بناء بلا أساس وبلا أعمدة أساسه الوحيد الكذب وأول ذلك زعمه كذبا أن العجل الذهبى هو إله موسى والغبى يعلم أن موعد موسى عليه السلام شهرأو يزيد وبالتالى فإن عودة كليم الله ستكون منهية ومفنية لهذا الإنقلاب البغيض وكذلك فإن بنى إسرائيل أنفسهم عندما نهاهم نبى الله هارون عن إتباع السامرى وعن عبادة العجل من دون الله قالوا أنهم سيظلون عليه (أى على العجل ) عاكفين حتى يرجع إليهم موسى أى أنهم أيضا حددوا موعد النهاية من البداية ؟!!! ومع ذلك فإن شهوة السلطة والحكم والرغبة من مريض النفس الموصوف بكل النقائص فى أن يكون ذا شأن بينهم وقد كان لا قيمة له منبوذ ذميم لا يعرف له أصل فأراد أن يتسيد على بنى إسرائيل ويضلهم فليتحالف ولو مع الشيطان ذاته وليتخذه إلها من دون الله لإتمام المهمة القذرة .

لذلك فإنه وبمجرد عودة كليم الله سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات وأزكى التسليم إنتهى الإنقلاب تماما وبلا أدنى مقاومة وبإعتراف قائده السامرى نفسه (( قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثرالرسول فنبذتها وكذلك سولت لى نفسي ))96طه ونحن أميل إلى أن تلك القبضة التى قبضها السامرى عليه لعنة الله كانت من أثر سيدنا موسى عليه السلام وليس سيدنا جبريل عليه السلام حيث أن سيدنا موسى ومحبة منه لله عزوجل كان قد عجل إلى الله ليرضى (( قال فما أعجلك عن قومك يا موسى )) (( وعجلت إليك ربى لترضى )) لذا فإنه ومن جنس الأثرالرسولى قبض السامرى القبضة بالتحالف مع الشيطان وإصطنعا ( العجل ) ليكون الجسد الذى يعبد السامرى فيه بنى إسرائيل للشيطان عليه لعنة الله التامة .

ولأن البناء التوحيدى راسخ الأساس المتين وقوى البنيان والأعمدة فلا تستطيع أبنية الشيطان الأشبه بخيوط العنكبوت أن تصمد أمام رجاله وكانت الأحكام الصادرة بتشريع الله وكان النص التشريعى الإلهى هو الحاكم والمهيمن (بقال الله وقال الرسول )) وحلت الأحكام المنهية المفنية للإنقلاب الشيطانى فأما الذين أضلهم السامرى من بنى إسرائيل ففتح لهم باب التوبة ولكن بثمن باهظ برهنة منهم على صدق توبتهم وهى أن يقتلوا أنفسهم توبة إلى الله وأما السامرى فلقد حكم عليه بالنفى بأن يرحل ولا يمس أحدا ولا يمسه أحدا ( كونه والله أعلى وأعلم من المنظرين ) وأما إلهه الذى ظل عاكفا عليه فلقد توعده كليم الله بالتحريق ثم النسف فى اليم (( قال فإذهب فإن لك فى الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وأنظر إلى إلهك الذى ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفا ))97طه 




 

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...