الأربعاء، 3 مارس 2021

نهاية إنقلاب السامرى بعودة الكليم

كان النظام التوحيدى الذى أرساه نبى الله موسى الكليم مع أخيه المحبب هارون فى بنى إسرائيل مستقرا من حيث عبادة المعبودالحق الله رب العالمين وتطبيق المنهج الحق (توحيدالله عزوجل) بإتباع موسى وهارون عليهما السلام وكانت الأمور مستقرة (النص التشريعى الإلهى ) يحكم القوم بتطبيق أمينا الله على تطبيق شريعته (موسى وهارون ) عليهما السلام وكان الموعد الربانى بين كليم الله موسى عليه السلام وبين ربه ( أربعين ليلة ) فأتت الفرصة لعين الشيطان فى بنى إسرائيل ( موسى السامرى ) فى أن يعلن الإنقلاب على النظام الربانى التشريعى التوحيدى فما النظام البديل أيها السامرى ؟!!! النظام البديل هو عبادة عجل صنعه لهم من ذهب وحلى كانوا قد سرقوها من المصريين قبل الإرتحال مع كليم الله وأخيه هارون عليهما السلام وأما العبادة فهى عبارة عن رقص وطبل وزمر وطواف حول العجل الذهبى الذى صنعه بالإشتراك مع الشيطان وجعلا له خوار كى يظن الجهلة أنه حى ويتفاعل مع عبادتهم ؟!!

وكان الجاسوس الشيطانى قد عكف عمرا ليتصل بالشيطان ويتحالف معه لتعبيد بنى إسرائيل إياه فى جسد العجل الذهبي؟!! وكانت منهجية إنقلابه أولا إستبدال التوحيد بالكفروالشرك بزعمه أن هذا العجل هو إله موسى ؟!! وثانيا إستبدال العبادة بالصلوات والذكر والتبتل والصوم بالرقص والطبل والزمر والطواف حول العجل وثالثا إستبدال النص التشريعى الإلهى (قال الله وقال الرسول ) بإتباع سادن العجل (خادم الشيطان ) ليكون الآمرالناهى ؟!! وهكذا تم الإنقلاب السامرى على شريعة الله وشرعية موسى وهارون عليهما السلام إذ أن كليم الله قبل الذهاب لموعد ربه كان قد إستخلف أخيه نبى الله المحبب هارون عليه السلام وقد جاهد بكل الطرق نبى الله هارون لمنع حدوث ذلك الإنقلاب حتى أن القوم (بنى إسرائيل ) إستضعفوه وكادوا أن يقتلوه ؟!!! 

وهكذا تم الإنقلاب المحكوم عليه بالموت إبتداء لأنه أصلا بناء بلا أساس وبلا أعمدة أساسه الوحيد الكذب وأول ذلك زعمه كذبا أن العجل الذهبى هو إله موسى والغبى يعلم أن موعد موسى عليه السلام شهرأو يزيد وبالتالى فإن عودة كليم الله ستكون منهية ومفنية لهذا الإنقلاب البغيض وكذلك فإن بنى إسرائيل أنفسهم عندما نهاهم نبى الله هارون عن إتباع السامرى وعن عبادة العجل من دون الله قالوا أنهم سيظلون عليه (أى على العجل ) عاكفين حتى يرجع إليهم موسى أى أنهم أيضا حددوا موعد النهاية من البداية ؟!!! ومع ذلك فإن شهوة السلطة والحكم والرغبة من مريض النفس الموصوف بكل النقائص فى أن يكون ذا شأن بينهم وقد كان لا قيمة له منبوذ ذميم لا يعرف له أصل فأراد أن يتسيد على بنى إسرائيل ويضلهم فليتحالف ولو مع الشيطان ذاته وليتخذه إلها من دون الله لإتمام المهمة القذرة .

لذلك فإنه وبمجرد عودة كليم الله سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات وأزكى التسليم إنتهى الإنقلاب تماما وبلا أدنى مقاومة وبإعتراف قائده السامرى نفسه (( قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثرالرسول فنبذتها وكذلك سولت لى نفسي ))96طه ونحن أميل إلى أن تلك القبضة التى قبضها السامرى عليه لعنة الله كانت من أثر سيدنا موسى عليه السلام وليس سيدنا جبريل عليه السلام حيث أن سيدنا موسى ومحبة منه لله عزوجل كان قد عجل إلى الله ليرضى (( قال فما أعجلك عن قومك يا موسى )) (( وعجلت إليك ربى لترضى )) لذا فإنه ومن جنس الأثرالرسولى قبض السامرى القبضة بالتحالف مع الشيطان وإصطنعا ( العجل ) ليكون الجسد الذى يعبد السامرى فيه بنى إسرائيل للشيطان عليه لعنة الله التامة .

ولأن البناء التوحيدى راسخ الأساس المتين وقوى البنيان والأعمدة فلا تستطيع أبنية الشيطان الأشبه بخيوط العنكبوت أن تصمد أمام رجاله وكانت الأحكام الصادرة بتشريع الله وكان النص التشريعى الإلهى هو الحاكم والمهيمن (بقال الله وقال الرسول )) وحلت الأحكام المنهية المفنية للإنقلاب الشيطانى فأما الذين أضلهم السامرى من بنى إسرائيل ففتح لهم باب التوبة ولكن بثمن باهظ برهنة منهم على صدق توبتهم وهى أن يقتلوا أنفسهم توبة إلى الله وأما السامرى فلقد حكم عليه بالنفى بأن يرحل ولا يمس أحدا ولا يمسه أحدا ( كونه والله أعلى وأعلم من المنظرين ) وأما إلهه الذى ظل عاكفا عليه فلقد توعده كليم الله بالتحريق ثم النسف فى اليم (( قال فإذهب فإن لك فى الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وأنظر إلى إلهك الذى ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفا ))97طه 




 

هناك تعليقان (2):

  1. لا اله الا الله محمد رسول الله

    ردحذف
    الردود
    1. خيرماقيل على ظهرالأرض وتحت السماء وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا

      حذف

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...