السبت، 17 يوليو 2021

بل جاء بالحق وصدق المرسلين

كنا فى مثل هذه الأيام المباركة نرى أفواج الحجيج المليونية تتوافد على بيت الله الحرام وكعبة الله المشرفة من كل فج عميق فتسر القلوب وتبتهج الأرواح ويشع فى الكون فيضانات من الطاقة الإيجابية تمنحه السلام والأمن والإستقرار ولكن أعداء الله قرروا محاربة دين الله بشكل مختلف لحجب تلك الطاقة الإيجابية وعلى العكس والنقيض تماما إفساح المجال تماما ودونما أية قيود أمام حفلات الفسق والفجوروإشاعة الطاقة السلبية  هى حرب ضروس بكل ما تحمله الكلمات من معانى دونما أدنى شك ومظاهر تلك الحرب لم تعد خافية على أعين المبصرين وما خفى أعظم رغم أنهم لم يعودوا يخفون شيئا لقد أصبحت الحرب علانية وكأنهم  يطمئنون  دجالهم  للخروج ولكن أذكى أتباع الشيطان يستحيل أن يخرج ؟!!! ذلك لأنه يعلم يقينا أن  الموت  مصيره المحتوم   يرفرف بجناحيه وينتظرالفريسة وهو يريد ألا يكون فريسة سهلة لكنه على أى حال من الأحوال ورغم كثرة أتباعه من الزبد الجفاء سيكون فريسة وسيفر أمام مسيح الهدى ثم يقتنصه الموت بحربة المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام  فيا أتباع الدجال عليه لعائن الله التامة فى هذا العالم أبشروا (( بل جاء بالحق وصدق المرسلين )) ! .

إن هذا المخاض العظيم الذى تمر به الأرض سيخرج منه الإسلام دين الله منتصرا وسيأمن الموحدون بأمرالله فى قادم الأيام يعبدون الله لايشركون به شيئا  فضرب الله للحق ليطهره قد إكتمل وطهر أهله  وآت لا محالة ضرب الله للباطل ليمحقه فقد بدى  للعالمين أعداء الله  من أوليائه ولحق كل عبد بفسطاطه ومتى حدث ذلك فإعلموا أن نصرالله آت لاتبديل لكلمات الله ولا موقف لنواميسه الجارية المطبقة ولا معقب لحكمه  وعندئذ يفرح المؤمنون بنصرالله فيا أيها المؤمنون الموحدون فى جنبات الأرض  أروا الله من أنفسكم خيرا  فرادى وجماعات فى الحل والترحال  إملئوا الكون بتوحيدكم وتهليلكم وتكبيركم  فى كل مكان وزمان  أسمعوا الأرض والكون  لهج ألسنتكم وقلوبكم وأرواحكم بذكرالله وتوحيده وعبادته ليعلم أعداء الله الراغبين فى إزالة دينه وتوحيده أن ذلك الهدف مستحيل  مستحيل وإن حاصروا بيت الله الحرام ومنعوا حجيج الله  مستحيل وإن تكالبوا حول القدس الشريف للنيل منه ولن ينالوا بأمرالله  وجندالله له فداء  مستحيل وإن حبسوا العلماء ونكلوا بورثة الأنبياء وأكثروا من قوافل الشهداء  مستحيل ورب الأرض والسماء بل مستحيل مطلق فإمامنا وقائدنا للأبد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  قد جاء بالحق  ونشهد لله بصدق المرسلين وهى شهادة وثقها الله فرآنيا فى مواضع كثيرة  نؤكد هاهنا على إحداها بمطابقة الآية الكونية للآية القرآنية فى قوله تعالى فى سورة الصافات الآية 36&37  (( ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعرمجنون (36) بل جاء بالحق وصدق المرسلين (37) صدق الله العظيم .

ستشهد الأرض وسيشهد عباد الله آثار البلاغ المبين وسيعلمون أن وعد الله حق وأن الساعة آتية لاريب فيها وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون وسيشفى الله صدورقوم مؤمنين  فإنه وبالرغم من إعراض مليارات العباد عن الحق المبين إلا أن الله غالب على أمره  وأمره بين الكاف والنون  وكلا  من موحد الروح والقلب كليم الله حبيب الحق كانت كفيلة بأن ينجى الله أقواما ويغرق آخرين  إن هذا الغلو والعلو لأعداء الله لمن دلائل زواله للذين يستقرءون سنن الله ونواميسه فدوما كان الله يقطع دابرالباطل فى أعلى نقاط إستكباره وإستعلائه وتجبره  تلك سنن الله التى لا تتبدل ولا تتغير ولا تتخلف فإرتقبوا إنا معكم من المرتقبين  إن الحرب تخطت أن تكون فقط بين فسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه وفسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه  الحرب أصبحت على دين الله صريحة وكان على أعداء الله أن يتدبروا التاريخ فلن نطالبهم بتدبرالقرآن كتاب الله ذلك لأنهم ما زالوا يكابرون ويستكبرون بالباطل عن الإعتراف بالحق والشهادة لكتاب الله المحفوظ من أيادى التحريف الآثمة المجرمة فى حق كتب الله المنزلة السابقة  فقط كان عليكم تدبرالتاريخ أم أنكم كفرتم أيضا ( بالتاريخ ؟!!!) وهو آت  بوعده و وعيده  حنيفا مسلما وما كان من المشركين  ذلك وعد غير مكذوب .!

يقولون أن إسم الحبيب صلى الله عليه وسلم لم يذكر فى الكتب المقدسة السابقة ( والتى حرفوها وجعلوها قراطيس يبدون منها ويخفون بحسب مصالحهم الدنيوية ) نقول لهم  إن حبيب الرحمن محمد صلى الله عليه وسلم  مذكور فى الكتب المقدسة وفى كتاب الله المهيمن عليهم القرآن الكريم  مذكور فى كتاب الله المخلوق وكتاب الله المسطور وإن التطابق بين آيات الله الكونية وآيات الله القرآنية سيجعل المؤمنين وغيرالمؤمنين يخرون للأذقان سجدا  ويشهدون بأن دين الله حق وأن وعدالله حق  وقد ( درسوا ما فيه ) و (علموا أنه الحق من ربهم )  وأن حبيب الله صلى الله عليه وسلم  ورحمته للعالمين والباب الوحيد لرضوان الله وجناته مازال مفتوحا يقبل التائبين والعائدين وطالبى النجاة بصدق من رب العالمين ولهؤلاء الصادقين منا بشرى وآية من آيات الكتاب المبين وهى أن الترتيب التوقيفى لآيات الحروف المقطعة بإستعمال الله لها فى القرآن الكريم  يشكل إسم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وذلك وفق منوال مواضع آيات الحروف المقطعة الذى أضمنته كتابى (( القرآن يتحدى من جديد )) وسأرفق لكم صورة بذلك مع صورة كتابة إسم الحبيب صلى الله عليه وسلم بالأوردة  (( لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم  (29 الحديد))  وسأستفيض معكم بأمرالله فى آية إسم الحبيب صلى الله عليه وسلم بالترتيب التوقيفى فى آيات الحروف المقطعة فى مقالات قادمة أو كتاب مستقل لأهمية الآية والحدث والموضوع فصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين .  أمين بدر .مصر .السابع من ذى الحجة 1442هجرى 17/712021ميلادى 










الخميس، 15 يوليو 2021

قلب موحد

أجمل قلب ممكن تتعامل معاه   القلب الموحد  لأن  الله  مش مجرد لفظ على لسان صاحبه وأحد المفردات على لسانه لكن الله  فى قلبه  هو المعبودالحق الذى لا معبود بحق سواه  ده بيخليه إنسان جميل فى معاملاته لأنه ح يخاف ربنا سبحانه وتعالى فى الشاردة والواردة مش ح يكدب عليك ولا ح يخونك ولا حيلف ويدور عشان مصلحة دنيوية القلب الموحد ده بيكون بين اللى حواليه زى مصباح من النور أو روح جميلة بتشع طاقة إيجابية  حتلاقيه معاك فى الخير وأبعد ما يكون عن الأذى والشر القلب الموحد ده كنز كبير لكن مش كل العباد بتقدر الكنوز اللى حواليها  ومش كل الكنوز اللى ربنا حبانا بيها بنعرف قيمتها للأسف الشديد  القلب الموحد هوه القلب السليم اللى مطلوب منك إنك ترجع بعد رحلتك فى الدنيا لربنا بيه  (( إلا من أتى الله بقلب سليم )) .

التوحيدالخالص لله عزوجل فى القلب ده هو هدف حزب الشيطان وجنوده بيحاولوا بكل الطرق محاربته وشغله وحصاره لأن القلب ده إذا بلغ بالتوحيد مبلغ الوصل بإنه يكون عبد موصول فبتكون دى هزيمة كبيرة جدا لحزب الشيطان فتخيل بقى لو القلب الموحد الموصول ده بقوا إتنين أو تلاتة أو عشرة أومائة أو ألف أو مليون !!! إذا حصل ده  فلازم تعرف إن الأرض حالها ح يتغير للأحسن  وممكن تشوف  زى ماحصل قبل كدة فى عهد الخليفة عمربن عبدالعزيز  الشاة مع الذئب ولا يقدم على إفتراسها ؟!!! ولما سألوا خامس الخلفاء الراشدين الإمام العادل  عن سر المشهد ده  قال  أصلحت مابينى وبين ربى فأصلح الله لى بين الذئب والغنم  ! كلام كبير ومهم وخطير وهوه ده لب الملاحم  بين حزب الرحمن وحزب الشيطان  بلوغ وصل الله  فسطاطين مالهمش تالت   قلوب موصولة بالرحمن  وقلوب والعياذبالله  مفصولة . 

إوعى تفكر إن المليارات اللى بيصرفها حزب الشيطان على نشر الفواحش وإشاعة الفسق والفجور بكل الوسائل وبكل الطرق أمرعشوائى  لا  ده مخطط كبير لشن حروب طويلة لحصار القلوب والأرواح عشان تكون مفصولة فلا تتلقى نصرة ربها وتكون مخذولة حزب الشيطان عايز يوصل بالقلوب لمرحلة اليأس من رحمة الله والعياذ بالله وبالتالى تكون فريسة سهلة لوحوشه وذئابه وضباعه  لكن القلب الموحد المتعلق بالله يستحيل ييأس من رحمة الله  عارف إن له رب رحيم وغفور فدايما بيتوب ويرجع ويستغفر وهوه على يقين إن رحمة ربه سبحانه وسعت كل شيء  فمهما يقع بيقوم ويقاوم ويعافر ويكمل المشوار ومستحيل يستسلم  فبيستقبل نصرربنا ووصله ورحماته اللى بتكون بردا وسلاما فى وسط آتون النار اللى بيشعلها حواليه  حزب الشيطان .

القلب الموحد  نعمة كبيرة جدا جدا  قلب مقاوم ومكافح  وربنا مستحيل يضيع أجره  لأنه بيحبه  ! أيوة بيحبه ربنا سبحانه وتعالى بيحب القلب الموحد ودايما بينصره وبيطهره وينقيه عشان يوصله  أهم شيء متيأسش قاوم وكافح وإن وقعت قوم وإستغفر وإرجع بسرعة وتوب وكمل الطريق يقينا ح ينصرك ويوصلك وساعتها ح تكون جزء مهم وممكن بالمزيد توصل إنك تكون الجزء الأهم  فى  فسطاط حزب الرحمن اللى شرط وجودك فيه قلبك الموحد فحافظ عليه وأحرسه وطهره ونقيه من الشهوات والشبهات  ده جهاز إرسالك وإستقبالك العظيم  خليك حريص جدا إنه ما يتسرقش منك أو يستحوذ عليه حزب الشيطان لأن لو ده حصل لا قدرالله  ح يأسروا روحك  وتكون سجين مغلغل عندهم ومحتاج حد يفك أسرك وده مش محال لكن  الوقاية خير من العلاج  فخليك  حر بروحك وقلبك وعقلك وجوارحك  خليهم يطوفوا فى طاعة الله ويبعدوا كل البعد عن معصيته   ساعتها صدقنى حتكون أنت جزء من جنود الفتح الأعظم اللى جى لا محالة    فتح إيه ؟!!!   إنت نسيت  أنا قولتلك قبل كدة   فى مقالات كتير  بس  الحروب والضغوط والدنيا نسوك   إن الفتح الأعظم المبين  جى لا محالة فكون جزء منه  وما تكونش من القاعدين  حرر قلبك وروحك وعقلك    صدقنى ح تكون جزء لا يتجزء من جنود  تحرير القدس  حتى وإن كنت مش موجود فى الأرض المقدسة حتاخد نفس الأجر بقلبك الموحد وروحك الموصولة ونيتك الصادقة   ((إن وعد الله حق ))  .أمين بدر.مصر.الخامس من ذى الحجة 1442هجرى 15/7/2021ميلادى.




هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...