كنا فى مثل هذه الأيام المباركة نرى أفواج الحجيج المليونية تتوافد على بيت الله الحرام وكعبة الله المشرفة من كل فج عميق فتسر القلوب وتبتهج الأرواح ويشع فى الكون فيضانات من الطاقة الإيجابية تمنحه السلام والأمن والإستقرار ولكن أعداء الله قرروا محاربة دين الله بشكل مختلف لحجب تلك الطاقة الإيجابية وعلى العكس والنقيض تماما إفساح المجال تماما ودونما أية قيود أمام حفلات الفسق والفجوروإشاعة الطاقة السلبية هى حرب ضروس بكل ما تحمله الكلمات من معانى دونما أدنى شك ومظاهر تلك الحرب لم تعد خافية على أعين المبصرين وما خفى أعظم رغم أنهم لم يعودوا يخفون شيئا لقد أصبحت الحرب علانية وكأنهم يطمئنون دجالهم للخروج ولكن أذكى أتباع الشيطان يستحيل أن يخرج ؟!!! ذلك لأنه يعلم يقينا أن الموت مصيره المحتوم يرفرف بجناحيه وينتظرالفريسة وهو يريد ألا يكون فريسة سهلة لكنه على أى حال من الأحوال ورغم كثرة أتباعه من الزبد الجفاء سيكون فريسة وسيفر أمام مسيح الهدى ثم يقتنصه الموت بحربة المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام فيا أتباع الدجال عليه لعائن الله التامة فى هذا العالم أبشروا (( بل جاء بالحق وصدق المرسلين )) ! .
إن هذا المخاض العظيم الذى تمر به الأرض سيخرج منه الإسلام دين الله منتصرا وسيأمن الموحدون بأمرالله فى قادم الأيام يعبدون الله لايشركون به شيئا فضرب الله للحق ليطهره قد إكتمل وطهر أهله وآت لا محالة ضرب الله للباطل ليمحقه فقد بدى للعالمين أعداء الله من أوليائه ولحق كل عبد بفسطاطه ومتى حدث ذلك فإعلموا أن نصرالله آت لاتبديل لكلمات الله ولا موقف لنواميسه الجارية المطبقة ولا معقب لحكمه وعندئذ يفرح المؤمنون بنصرالله فيا أيها المؤمنون الموحدون فى جنبات الأرض أروا الله من أنفسكم خيرا فرادى وجماعات فى الحل والترحال إملئوا الكون بتوحيدكم وتهليلكم وتكبيركم فى كل مكان وزمان أسمعوا الأرض والكون لهج ألسنتكم وقلوبكم وأرواحكم بذكرالله وتوحيده وعبادته ليعلم أعداء الله الراغبين فى إزالة دينه وتوحيده أن ذلك الهدف مستحيل مستحيل وإن حاصروا بيت الله الحرام ومنعوا حجيج الله مستحيل وإن تكالبوا حول القدس الشريف للنيل منه ولن ينالوا بأمرالله وجندالله له فداء مستحيل وإن حبسوا العلماء ونكلوا بورثة الأنبياء وأكثروا من قوافل الشهداء مستحيل ورب الأرض والسماء بل مستحيل مطلق فإمامنا وقائدنا للأبد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد جاء بالحق ونشهد لله بصدق المرسلين وهى شهادة وثقها الله فرآنيا فى مواضع كثيرة نؤكد هاهنا على إحداها بمطابقة الآية الكونية للآية القرآنية فى قوله تعالى فى سورة الصافات الآية 36&37 (( ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعرمجنون (36) بل جاء بالحق وصدق المرسلين (37) صدق الله العظيم .
ستشهد الأرض وسيشهد عباد الله آثار البلاغ المبين وسيعلمون أن وعد الله حق وأن الساعة آتية لاريب فيها وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون وسيشفى الله صدورقوم مؤمنين فإنه وبالرغم من إعراض مليارات العباد عن الحق المبين إلا أن الله غالب على أمره وأمره بين الكاف والنون وكلا من موحد الروح والقلب كليم الله حبيب الحق كانت كفيلة بأن ينجى الله أقواما ويغرق آخرين إن هذا الغلو والعلو لأعداء الله لمن دلائل زواله للذين يستقرءون سنن الله ونواميسه فدوما كان الله يقطع دابرالباطل فى أعلى نقاط إستكباره وإستعلائه وتجبره تلك سنن الله التى لا تتبدل ولا تتغير ولا تتخلف فإرتقبوا إنا معكم من المرتقبين إن الحرب تخطت أن تكون فقط بين فسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه وفسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه الحرب أصبحت على دين الله صريحة وكان على أعداء الله أن يتدبروا التاريخ فلن نطالبهم بتدبرالقرآن كتاب الله ذلك لأنهم ما زالوا يكابرون ويستكبرون بالباطل عن الإعتراف بالحق والشهادة لكتاب الله المحفوظ من أيادى التحريف الآثمة المجرمة فى حق كتب الله المنزلة السابقة فقط كان عليكم تدبرالتاريخ أم أنكم كفرتم أيضا ( بالتاريخ ؟!!!) وهو آت بوعده و وعيده حنيفا مسلما وما كان من المشركين ذلك وعد غير مكذوب .!
يقولون أن إسم الحبيب صلى الله عليه وسلم لم يذكر فى الكتب المقدسة السابقة ( والتى حرفوها وجعلوها قراطيس يبدون منها ويخفون بحسب مصالحهم الدنيوية ) نقول لهم إن حبيب الرحمن محمد صلى الله عليه وسلم مذكور فى الكتب المقدسة وفى كتاب الله المهيمن عليهم القرآن الكريم مذكور فى كتاب الله المخلوق وكتاب الله المسطور وإن التطابق بين آيات الله الكونية وآيات الله القرآنية سيجعل المؤمنين وغيرالمؤمنين يخرون للأذقان سجدا ويشهدون بأن دين الله حق وأن وعدالله حق وقد ( درسوا ما فيه ) و (علموا أنه الحق من ربهم ) وأن حبيب الله صلى الله عليه وسلم ورحمته للعالمين والباب الوحيد لرضوان الله وجناته مازال مفتوحا يقبل التائبين والعائدين وطالبى النجاة بصدق من رب العالمين ولهؤلاء الصادقين منا بشرى وآية من آيات الكتاب المبين وهى أن الترتيب التوقيفى لآيات الحروف المقطعة بإستعمال الله لها فى القرآن الكريم يشكل إسم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وذلك وفق منوال مواضع آيات الحروف المقطعة الذى أضمنته كتابى (( القرآن يتحدى من جديد )) وسأرفق لكم صورة بذلك مع صورة كتابة إسم الحبيب صلى الله عليه وسلم بالأوردة (( لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم (29 الحديد)) وسأستفيض معكم بأمرالله فى آية إسم الحبيب صلى الله عليه وسلم بالترتيب التوقيفى فى آيات الحروف المقطعة فى مقالات قادمة أو كتاب مستقل لأهمية الآية والحدث والموضوع فصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين . أمين بدر .مصر .السابع من ذى الحجة 1442هجرى 17/712021ميلادى