إستوقفنى الأخ الحبيب بعد أن عددت له من صفحات التاريخ ما يعضد وجهة نظرى ويؤكد كلامى قائلا لكن حتى وإن كان كلامك صحيحا مائة بالمائة تبقى المشكلة بدون حل لديك مشروعا أنت لا تستطيع إقامته على الأرض وفى الوقت ذاته إذا سلمت بوجهة نظرك فالنظام العولمى يتقدم خطوات وخطوات ويكسب كل يوم أرض جديدة كما قلت بمشاريعه المختلفة التى تقول أنها خرجت جميعا من عبائته وأنها تحت سيطرته ؟؟ ما السبيل إلى إقامة المشروع الإسلامى الحقيقي كما شرحت ؟؟ لقد تمدد المشروع الشيعى الفارسي بالعراق واليمن وسوريا ولبنان . والمشروع الصهيوعولمى تجذربفلسطين والجولان بسورياوالأردن وأجزاءمن مصر ولبنان ويحلم بالإستكمال من النيل إلى الفرات ؟!!! وها أنت ترى أفواج المطبعين مع الكيان المحتل ؟!! فأين الحل الفعلى والحقيقي على الأرض ؟!
فقلت له أخى الحبيب أنا عددت لك جرائم النظام العولمى بمشاريعه المختلفة لا لأبث فى نفسك اليأس والإنكسار وإنما لتتضح حقيقة تلك المشاريع الشيطانية التى لا تقود الإنسان إلا إلى الشر فى الدنياوالآخرة ولكن يجب أن تدرك جيدا وبكل يقين أنك قوى وأنك منتصر وأنك يقينا بالنهاية صاحب النصرالمبين إنهم يحاولون بث الخوف والرعب فى نفسك كى يهزموك نفسيا ليتمكنوا من هزيمتك على الأرض وعدم إدراكك لقوتك ولقدراتك وإمكاناتك يساعدهم كثيرا فيجب أن تدرك وضعك وتقيم موقفك من العدو يجب أن تعرف إمكاناتك وقدراتك مع معرفتك بقدرات وإمكانات العدو ذلك لتستطيع إدارة معاركك معه حتى تحقيق النصرالمبين وما النصرإلا من عند الله .
كما أنك يجب أن تعى جيدا مهمتك ورسالتك مع معرفتك بأهداف تلك المشاريع فالنظام العولمى يختار من نماذج مشاريعه بحسب البلد المستهدف فما يصلح فيه النموذج الشيوعى الإلحادى لا يصلح فيه مثلا الشيعى الفارسي وما يصلح فيه الصهيوعولمى الرأسمالى لا يصلح فيه الشيوعى فى رداء الإشتراكى وقد تنجح العلمنة فى بلد وتفشل فى آخر فلقد فرضوا على سبيل المثال المشروع العالمانى فى تركيا فرضا بقوة السلاح لعقود ثم نزعه الشعب التركى كنموذج فاشل لم يجنى من ورائه الشعب التركى إلا الخيبات تلوالأخرى حيث لم يقدم لهم أى تقدم على المستوى العلمى أوالإقتصادى أوالحضارى بصفة عامة والنموذج الشيعى الفارسي الذى أختير لإيران وتم إعداده فى الغرب وتطبيقه عن طريق الثورة ثم بعدإنجاحها تم إقتلاع كل ماهو سنى فى الداخل الإيرانى وتم تسفيه وتشويه كل مايمت للعرب بصلة وأقيمت الإعدامات فى الشوارع على الرافعات إرهابا لكل من تدور فى رأسه فكرة المعارضة ولا زالت الأحواز العربية تحت نير نيرانهم إلى ألآن لكنى أعلم رغم ذلك أن هناك وفى قلب فارس (إيران ) من أخبرعنهم من لاينطق عن الهوى قائلا (( لوكان الإيمان معلقا بالثريا لتناوله رجال من فارس )) وسيكون ما أخبربه الصادق المصدوق عن ربه سيتناولون الإيمان الذى أنزل لا الذى أعد فى أروقة الغرب وفى محاضن النظام العولمى الشيطانى وسيعبدون المعبودالحق بتطبيق المنهج الحق المنزل من المعبودالحق كتابا وسنة فالقوم الذين أتى منهم الباحث عن الحقيقة سيدنا سلمان الفارسي لن يطول غيابهم عن الحق والحقيقة وسيعودون إليه وأيم الله سيعودون للحق الذى أنزل وينصرونه ويغيظ الله بهم حزب الشيطان .
وقد يقول قائل أن بعض تلك المشاريع ناجح فى بلدان العالم فالعالمانية مثلا ناجحة فى فرنسا والشيوعية ناجحة فى روسيا والصين وغيرها والصهيوعولمية كالأخطبوط تمدأذرعها فى دول كثيرة بالعالم لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وكل تلك الدول تتنافس فى مجالات عديدة كالتكنولوجيا والعلوم المختلفة وعلى المستوى الإقتصادى ولديهم قوى عسكرية هائلة وأجيب على ذلك بأكثرمن نقطة أولا يجب أن أعيدك من حيث بدأنا أننا نريد إسعاد الإنسان فى الدنيا والآخرة بما يعنى النجاح فى الدنيا والفلاح فى الآخرة وذلك فارق هام وكبير فيما بين المسلمين وغيرهم لأن المسلم المؤمن بالله واليوم الآخر موقن أن الدنيا معبر وأن الآخرة مستقر ونعم هو يريد أن يسعد فى الدنيا لكن ليس على حساب آخرته فيسعد فى الفانية الزائلة ويشقى فى الآخرة الخالدة الأبدية وأنا لا أعفى المسلمين من المسئولية عن تقاعسهم عن آداء مهمتهم ودورهم لكن أوضح حقائق موثقة واقعيا وتاريخيا فالمسلمون تقاعسوا عن آداء أعظم رسالة وأعظم دور ومهمة على وجه الأرض أقول نعم لكنهم أيضا ليسوا جميعا على ذلك الحال فهناك ثلة مقاومة حملت الراية واللواء ما كلت وماملت يد تستلم من يد ولا زال اللواء مرفوعا وسيظل مرفوعا بأمرالله .
ثانيا هل أسعدت تلك المشاريع المختلفة الإنسان فى الدنيا سعادة حقيقية فضلا عن تضييعها للآخرة ؟؟ الإجابة هى لا بكل يقين ونستطيع أن نتجول فى تلك البلدان وربما بدون تجول إذا تتبعت أحوالها وأخبارها ستدرك أن تلك الدول أشقت الإنسان أيما شقاء وبألسنة شعوب تلك البلدان وحالات الأمراض النفسية والإكتئاب والإنتحار المحصاة تؤكد لك ذلك ناهيك مثلا عن وضع المرأة التى يتشدقون بمناصرتهم (لحقوقها ) فأحوالها فى تلك البلدان وبين تلك الشعوب مزرية ومهينة وتعامل كسلعة وكمتعة وتهان وتنتهك وتستباح بشكل غيرآدمى وبأشكال يشيب لها الولدان ثم يريد هؤلاء بأنظمتهم ومشاريعهم أن يحاسبون ويحاكمون الدين الوحيد الذى كفل للمرأة حريتها وذمتها المالية المستقلة وجعل لرأيها ولعقلها مكانا مرموقا وجعلها تعامل كملكة أو أميرة فى كيان الأسرة المسلمة لكنه الإغراض والمرض والأهواء لنظام عولمى يريدها عوجا ويريد أمن تشيع الفاحشة فى المؤمنين و للحديث بقية بأمرالله حتى نلتقى أترككم فى حفظ الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق