ودعنى أذكرك بأن الدول التى خاضت الحربين العالميتين الأولى والثانية إتحدوا وتحالفوا على آخر دولة كانت توحدوتجمع المسلمين تحت مسمى الخلافة (وحقيقتها آخرحقبة الملك العضوض كما سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وإن كان مسماها التاريخى الخلافة العثمانية ولكن هذا التحالف العولمى الأولى إجتمع على تفتيت وتقسيم ما أسموه (دولة الرجل المريض ) الخلافة العثمانية وقسموا العالم الإسلامي إلى دول تبسط كل دولة من دول هذا التحالف العولمى نفوذها عليها تنهب خيراتها وتستنزف مواردها وتبدل هويتها ودينها إن إستطاعت فإنجلترا فى مصروالسودان وفى الشام وفرنسا فى الشمال المغربى فى تونس والجزائروالمغرب وإيطاليا فى ليبيا وهكذا وقد خدع هذا التحالف العولمى ( العرب ) حين إستخدمهم ضد حكم الدولة العثمانية زاعما أنه سيمنحهم حق حكم أنفسهم بأنفسهم فإذا به يجثم على صدورالبلاد والعباد ويذيقهم ويلات الويلات والتاريخ يقيء دماءودماء ومهج وأرواح من أبناء الأمة الإسلامية على يد هذا التحالف العولمى وبرغم أن أبناء تلك البلدان التى قسمت فيما بين دول هذا التحالف سطروا وسجلوا ووثقوا صفحات مشرفة ومضيئة فى كتاب تاريخهم المجيد حتى تحرروا وأخرجوهم من البلاد إلا أن تلك الدول المتحالفة تتعامل على أنها وريثة (الرجل المريض ) وأن بلداننا هى إرثهم وإرث شعوبهم أرضا ومواردوشعوب .
فأخذت تتعامل بوصاية هنا وبإنتداب هناك تختار من يحكم هنا ومن يسقط هناك وهى لا تفعل ذلك خفية بل جهارا نهارا بأذرعها الأخطبوطية التى تمكنت من غرسها وزرعها فى أراضينا ومن بيننا ممن هم يتكلمون بألسنتنا ومن بنى جلدتنا ويظهرون بمظهرنا ولكنهم ينتمون لهذا التحالف العولمى القديم بإستراتيجيته ولكن بأجياله المستحدثة فترى مثلا فرنسا تتعامل فى لبنان على أنها الحاكم الفعلى هناك وترى التدخل الأمريكى فى كل بقعة من بقاع العالم الإسلامى سافرا حتى قالها علانية لسانهم الأخرق دونالد ترامب أنه لولا حمايته لعروشهم فلن يظلوا على كراسيهم بضع ساعات ؟!!! وتجد هذا التحالف العولمى لا يترك أرضا تصلح أن تكون مهدا لحكم المشروع الإسلامى الحقيقى(لا الكيانات المصطنعة مخابراتيا ) إلا ودخلوها تخريبا وتدميرا والنموذج السورى مؤخرا فى العقد الأخير فضح تحالف كل تلك المشاريع فى آن واحد حيث ظهر التحالف العولمى الصهيوأمريكى من جهة والشيعى الشيوعى من جهة أخرى على تدمير سوريا وقلبها رأسا على عقب وإبقاء رأس النظام النصيري بشارالأسد فى سدة الحكم بعد إرتكابه لكل الجرائم وأبشعها فى التاريخ ضد الشعب السورى الثائر على حكمه الفاجر فرأينا روسياوإيران (الحلف الشيعى الشيوعى ) يرتكبون المجازر بحق المسلمين السنة فى قلب سوريا بمدنها وأحيائها وعلى شعبها الأعزل ورأينا الأذرع الصهيوأمريكية تفتح الباب هنا وتغض الطرف هناك وتعقد الصفقات ولا يهم قتل مئات الآلاف وتشريد الملايين من الشعب السورى الحر الذين كان ندائهم دوما ( مالنا غيرك يا الله ) المهم أن من يجلس على كرسي الحكم يكون تبعا لنا ومطيعا لأوامرنا ومحققا لمصالحنا نحن (وسينصرهم الله عما قريب بأمرالله ولكنها سنن الله الماضية لتحقيق مراد الله) فنحن نؤمن موقنين أنه لن يحكم أحد فى ملك الله إلا بمراد الله سبحانه (( قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخيروأنت على كل شيء قدير )) ولست بحاجة إلى أن أذكرك بما فعله المشروع الصهيوأمريكى بالعراق ثم قام بتسليمه على طبق من ذهب للمشروع النيرانى الفارسي الشيعى ليفتك به ويدمره كما فعلوا بإيران سابقا وبلبنان كما أننى لست بحاجة لأذكرك بقدس أقداسنا وعاصمة الخلافة التى على منهاج النبوة وما فعله ويفعله المشروع الصهيونى بها ويقيننا أن وعد الله حق وسيتوحد أهل المنهج الحق على التطبيق الحق موحدين للمعبودالحق وساعين وقاصدين للمصيرالحق لا يخشون فى الله لومة لائم ( وما النصرإلا من عندالله ) (ولينصرن الله من ينصره ( وكان حقا علينا نصرالمؤمنين ) (ألا إن نصرالله قريب ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق