الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

كيف سيضرب الإله ؟!


حتما و يقينا لا ريب فيه أن الإله الواحد الأحد الفرد الصمد أصدق القائلين سيضرب الباطل ضربة محق وإنهاء لوجوده الزبدى الجفاء هذا يقيننا الراسخ الأصمد من الجبال الرواسى وهو يقين لا علاقة له بعالم الأسباب بقدر ماهو توحيد ومعرفة موصولة بمسبب الأسباب سبحانه وليست تلك المعرفة الموصولة بمسبب الأسباب سبحانه بلا رصيد وإنما لها رصيد كبير بل لا نهائى فى الكتاب المحفوظ القرآن العظيم  ولعل الأنفس والعقول والقلوب بل الأرواح فى الآونة الأخيرة ومع إشتداد وطئة المعارك بل الملاحم بين فسطاط الحق وفسطاط الباطل  بدأت تصرخ من أعماقها (( متى نصرالله )) وهى مع صراخها الداخلى من تلك الأعماق السحيقة تتسائل بشغف حائر (( كيف سيضرب الإله ؟!!!)) بل إن هذا التساؤل ليس يدور فقط فى فسطاط الحق بل يدور أيضا فى فسطاط الباطل ولكن مع إختلاف المدار ! فدوران ذلك التساؤل بين قلوب مؤمنة بالغيب بمسبب الأسباب سبحانه منومس النواميس وخارقها جل وعلا وبطلاقة قدرته الموصوفة بكل كمال المنزهة عن أى نقص تختلف قطعا عن مدار دوران ذاك التساؤل فى فسطاط الكفر والباطل بالتكذيب والكفر والكبر .

فشتان قطعا بين من وثق الله قوله (( أنى يحى هذه الله بعد موتها )) وبين من وثق الله عليه قوله (( أنا أحيي و أميت )) ورصيد الحق من القول الأول أعلى وأكبر من أن تدركه العقول والألباب  لكن مع الإيمان الراسخ بالله وحده فأراه الله آياته الكبرى فى نفسه وفى حماره وفى طعامه ؟!!! (( فأماته الله مائة عام ثم بعثه )) أماته الله عزوجل مائة عام ؟! قرن كامل من الزمان ولكن لم يكن دوران نواميس الزمان عليهم واحدا بطلاقة قدرة الله عزوجل فالحمار الذى فنى وأصبح عظاما بالية بعثه الله من جديد وأرى عبده كيف يحييه وينشئه بمراحله  حتى لايبقى لمكذب بعد تلك الآية حجة فى مسألة الموت والبعث من بعد الموت ومن ثم الحساب والجزاء  أما الطعام فكأنه نام ساعة من نهار ؟!!! قرن كامل من الزمان والطعام كما هو (( لم يتسنه )) لم يتغير كى يأكل بعد أن أحياه الله عزوجل ويأخذ قوام حياة جسده بعد أن أراه الله من آياته الكبرى ما يقوم به حياة روحه أبد الدهر وإصطفى الله عزوجل ذلك الحدث الجليل المهيب ليجعله قرآنا وآيات تتلى آناء الليل وأطراف النهار ويتعبد بتلاوته  لتطمأن به الأرواح والقلوب . فاللهم ردنا إليك ردا جميلا .

أما من قال (( أنا أحيي وأميت )) فبعد إمهال الله له فكل القلوب المؤمنة آنذاك كانت تنظر إليه بجبروته وتكبره وتتسائل أيضا (( كيف سيضرب الإله ؟!! )) ولما كان الظالم أهون على الله من هوانه على نفسه ؟!! كانت ضربة الإله له الماحقة ضربة إذلال ومهانة ضربة العلى القدير اللطيف الخبير سبحانه  فلأن هذا الظالم  زعم لنفسه ماليس بحق وتأله من دون الله بين خلق الله عزوجل فكان يجب أن تكون الضربة على الهيئة التى أرادها الله ليس فقط لذلك الكافر المتأله على الله العابد للشيطان ولنفسه ولهواه وإنما الضربة المذلة المهينة لما قد يكون قد إعتمل فى نفوس بعض خلق الله من الباطل أو من الشبهات تزيينا من شياطين الإنس والجن ! فأرسل الله جنديا واحدا من جنوده ( باعوضة ) ! إخترقت كل دفاعات (النمرود)









ذلك الطاغية المتجبر المتكبر وقواته وحرسه وأمنه ومخابراته وسحرته وشياطينه من الإنس والجان على حد سواء !!! ثم إخترقت جسده وصعدت إلى دماغه وتمركزت فى المخيخ وبدأت ترفرف بجناحيها !!!! وكلما رفرفت بجناحيها تألم الطاغية المتكبر ألما شديدا يتلوى ويتقلب به على الأرض أمام جنوده وحرسه وسحرته وأتباعه الذين تأله أمامهم وألهوه من دون الله عزوجل  (( إذلالا له من الله ومهانة )) ولمزيد من الإذلال والمهانة كان لا يستطيع إيقاف رفرفة الباعوضة فى دماغه  إلا أن يضرب (( بالقباقيب )) ؟!! على رأسه (( الهاوية )) ؟!! 

حتى إذا زاد ألمه وذله ومهانته إلى الدرجة التى لا طاقة له على إحتمالها حتى أن الموت وفراق تلك الحياة أصبح أهون وأحب إليه من البقاء على هذا الحال  أتى بسيافه الذى كان يأمره من قبل هذا بقتل هذا وترك ذاك ويزعم بغباء وتكبر أنه أحيا و أمات ؟!!! فلما ألبسه الله لباس الذل والعذاب المهين أتى بسيافه وأمره أن يضربه ضربة تنهى حياته ولكن بشرط  أن يقتل ذلك الشيء الذى حول حياته جحيما حقيقيا وقلبها رأسا على عقب وأشار عليه بالمكان الذى يجب أن يضربه فيه على ((رأسه الهاوية )) و قد كان  ضربه السياف ضربة أنهت وجوده وحياته لكنها لم تقتل الباعوضة ؟!! فقط قطعت إحدى جناحيها ؟!!! فرفعت قوائمها إلى الله عزوجل قائلة يارب فقدت إحدى جناحى فى سبيلك ! فقال الله عزوجل  أترضين بالدنيا عوضا عن جناحك  فقالت الباعوضة لا يارب إن جناحا فقدته فى سبيلك لا تساويه الدنيا كلها فكان من أجل ذلك قول أن الدنيا لا تساوى عند الله جناح باعوضة وهكذا كانت ضربة الإله لأحد الجبابرة المتكبرين الأولين  ضربة الإله الحق جبارالسموات والأرض  أنهى وجود الظالم بعد أن أنهى وجود باطله وكذبه وتكبره ولم يفلح مع ضرب الله تزيين الباطل ولا تزييف الحقائق ولا تحريفها  ذلك لأن الله أخبر سلفا أن الباطل وجوده كالزبد لا ثقل ولا كيان له وأنه كذلك زهوق وأن ما على أهل الحق إلا أن يعودوا بصدق إلى الله عزوجل وهو الكافى سبحانه (( فسيكفيكهم الله ))  كيف ومتى ؟!! ذلك شأنه (( لا يسأل عما يفعل وهم يسئلون )) .

لكن كلنا يقين أن الله سيضرب كما وعد وأخبر ووثق وعده فى القرآن الكريم  (( كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض ))  وقد أخر الله ضرب الباطل لأنه زبد زهوق لا ثقل ولا كيان ولا ثبات له أمام ضربات الله الموصوفة بكل كمال المنزهة عن أى نقص وعودوا إلى كتاب ربكم وإسترجعوا وتدبروا آياته المحكمات و(( أنظروا كيف كانت عاقبة الأولين )) فرعون و هامان وقارون وقوم عاد و ثمود وأصحاب الأيكة وقوم تبع  وقوم إبراهيم عليه السلام وغيرهم فى الكتاب كثير (( ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين )) ؟!! ذلك القول الحق فلا تشغلوا وترهقوا أنفسكم  بالتساؤل (( كيف سيضرب الإله ؟!!)) فذلك شأنه مع جبابرة الآخرين (فقد مضت سنة الأولين )وقد كانت لكم آية فى بعض منهم فى العقدين المنصرمين بعد أن كانوا على رؤوس دول متألهين متجبرين أذلهم الله وأهانهم ثم أخذهم أخذ عزيز مقتدر فلا تشغلوا أنفسكم بظلم ملوككم وإشغلوا أنفسكم بالعودة إلى ربكم يكفكم الله أمرالدنيا والآخرة  أحببت فقط التذكرة لنفسى ولكم  أحبتى فى الله وأسأل الله أن ينفعنى وإياكم بالقصص الحق من الوحيين القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  وقريبا بأمرالله  سيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون  ذلك  وعد غير مكذوب و لا مبدل ولا مغير لسنن الله ومراداته وإن الله إذا أراد أمرا هيأ له أسبابه  (( حتى إذا إستيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين )) صدق الله العظيم .  أمين بدر .. مصر .. 27ربيع أول1443الموافق 2/11/2021ميلادى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...