الجمعة، 18 مارس 2022

ثورة الروح لعودة الغريب

 أعظم تلخيص لمهمة الإسلام ورسالته فى وعى الرعيل الأول قرأته وسمعته من ربعى بن عامرورفاقه رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم حين سألهم قائد جيوش الفرس قائلا وهو ينظرإليهم على فقرحالهم ولكنهم أغنياءالروح سائلا إياهم  ..ما الذى أتى بكم ؟! فقال ربعى ملخصا رسالة الإسلام كما وعاها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الحكام إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ! ومنذ بعثة الحبيب صلى الله عليه وسلم وهذه الأمة المصطفاة من رب العالمين لحمل تلك الرسالة عبرالقرون إلى قيام الساعة نظرا لأنه لا نبى بعد إمام وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم فكان لابد من أمة بمواصفات خاصة أمة تسمو إلى المعالى وتترفع عن الدنايا أمة تحب الله ورسوله ولا تساوى الدنيا عندها جناح باعوضة أمة تتحالف مع الفلاح حلفا أبديا لا فض له إلا فى جنات رب العالمين .

ومن أجل ذلك كان على هذه الأمة جيلا من بعد جيل أن يتحمل تبعات تلك المهمة العظيمة وأن يبلغ الرسالة عن الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكن بالطبع فإن الأمر ليس بالأمرالهين ولابالسهولة التى قديتخيلها البعض فما بذل فى سبيله الأولون أرواحهم ودمائهم وأموالهم وأنفسهم لابد وأن يكون دربا معلوم الخطوات ذلك لأن تلك الخطوات هى ثمن سلعة الله الغالية الجنة ورضوان من الله أكبر وما سلف كان تقدمة لازمة لبيان هام أجد لزاما على أن أوضحه حتى لا يدخلنا أعداء الله فى تيههم و ضب دنياهم السحيق أثناء تزييفهم لحقائق الأمور صرفا للأرواح عن عظائم الأهداف والأمور وسعيا لسلبهم أعظم مايمتلكون ( دينهم وموئل مصيرهم ) .

أكدت لحضراتكم فى مقالات سابقة أن ثلاث حقب زمنية أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رفعت بيقين ألا وهم حقبة النبوة وحقبة الخلافة الراشدة وحقبة الملك العضوض وخلال القرن المنصرم (وتحديدا القرن العشرين ) ومنذ سقوط الخلافة العثمانية وفرض (( الملك الجبرى )) على أمتنا المقاومة أخذت المعارك والمقاومة من هذه الأمة العظيمة أشكالا عديدة وبذل من جديد أرواحا ودماء وأموال وأنفس ومن عقد إلى عقد ومن جيل إلى جيل  والأمة لا زالت تقاوم على المستويات الثلاث على المستوى الروحى وعلى مستوى الوعى وعلى مستوى الأرض .

ذلك لأنه ومع التطورالتكنولوجى وتغيرالأجيال تطور أعداءالله وطوروا من أساليب حربهم على الأمة على كل الأصعدة فالحرب التى كانت ظاهرة فى الدين ( الحروب الصليبية )لم تؤتى ثمارها وعادوا يجرون أذيال الخيبة فكان مخطط أعداء الله لحربهم تحت لواء الشيطان وحزبه أن تتغيرالحرب وأساليبها لتكون من الداخل بإصطناع الأتباع وإستعمالهم كقفازات قذرة لمحاربة الله ورسوله وسعيا للقضاء على الأمة الحاملة للرسالة إلا أنه وبعد مرور قرن كامل من الحروب المغلفة (( التغريب و التبشير والإفقار والسطوعلى المقدرات المادية والبشرية ...إلخ )) ظن أعداء الله أنه قد آن أوان الحصاد فأرادوا أن يحصدوا زرع سنوات وعقود الشرالمخبوء!

فكانت المفاجأة والصدمة الكبرى أنه بعد بذل كل تلك الجهود وإنفاق كل تلك الأعمار وإستخدام كل تلك الأسباب وتجنيد كل هذا الكم الهائل من العملاء والقفازات القذرة وعلى كل الأصعدة سياسة عسكرة ثقافة إقتصاد إعلام ...إلخ أن الشعوب فى هذه الأمة مازالت عروقها تنبض بالحياة بل وخرجت بثورة الروح لإستعادة الغريب بدءا من تونس إلى مصرإلى ليبيا إلى اليمن إلى سوريا مرورا بلبنان ثم إلى الجزائروغيرها من بلدان وطننا العربى والإسلامى  فساد الرعب فى قلوب أعداءالله الذين تطوروا وطوروا من أساليب حربهم على الأمة كما أخبرتكم فإلتفوا حول الثورات مستخدمين كل ما أوتوه من أسباب الدنيا لكبح جماح تلك الروح التى تستعيد الغريب الذى أتى به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وأخبرنا بذلك (( أتى الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء )) ولا شك أنه مابين الإتيان أول مرة والعودة مرة ثانية (غريبا كما بدأ )قد حدث (( ذهاب )) (( وبفعل فاعل )) والوعى العام للأمة الإسلامية ممثلا فى شعوبها فى كل أنحاء هذا العالم الذى أصبح كقرية واحدة أصبح من الوعى بمكان أن يدرك جيدا مخططات أعداءالله الذين توحدوا فى كيان واحد أسموه (( النظام العولمى )) يريد أن يبسط السيطرة على العالم أجمع بمقدراته البشرية والمادية مستخدما أذنابه وقفازاته القذرة فى شتى بقاع الأرض ولكن هذه المرة لمحو الآخر تماما (( أى آخر؟! )) والإجابة كل آخر أى مختلف معهم سيكون آخر! ذلك لأن أبناء فسطاط العين الواحدة والإتجاه الواحد لا يبصرون إلا طريق جهنم .!! وهذه المرة لم يكتفوا فقط بأنفسهم وإنما يريدون إجبارالعالم أجمع على ذات المصير المحتوم (( جهنم وبئس المصير )) .

إنهم لا يستطيعون أن يواجهوا التعددية فى الرأى وليس لديهم أدنى قدر من حرية الإختيار بمنطق شيطانهم الأكبر ((لا أريكم إلا ما أرى )) ((وأنا أهديكم سبيل الرشاد )) إنهم مجرد أتباع ينفذون مخططات شيطانية لا تعترف للدين بمكان (( أى دين )) زاعمة كذبا أنهم قد وحدوا الأديان (( فى دين واحد ؟!!!)) كيف يا هذا وحدتم الأديان يقولون لك كذبا (( دين السلام ..الدين الإبراهيمى ؟!! ) وقد أخبرنا الله تعالى أن إبراهيم عليه السلام ما كان يهوديا ولا نصرانيا ولكن حنيفا مسلما لله رب العالمين .! وأى سلام تزعمون ؟!! يقولون لك (( سلام الإستسلام ل #أميرالسلام؟!! )) ومن أمير السلام هذا ومن الذى أمره على (( السلام )) ؟!!! يقولون لك لا تسأل لا تناقش  فإن معه جبال الخبز وأنهارالخمر واللحم ( الرخيص ) ؟!!! وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبرنا أن معه جنة و نار (( الأعورالدجال )) فقد رأينا بأم أعيننا فى تلك السنوات الخداعات و زمان القبض على الجمر عاهرات يدخلن جنة الدجال فيقلدهن قفازات الدجال القذرة ما أسموه (( درع أو ختم الرسول ؟!!) والرسول منهم براء ورأينا العلماء الربانيين يقتلون ويحبسون ويطاردون فى أصقاع الأرض ليتلظوا بنارالدجال فى كل مكان ولكن لا ضير أتعلمون لماذا لأنها بشرى فهذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ [ سورة البقرة: 214 والخبرالسار كذلك أن نواميس الله عزوجل ماضية لاتتبدل ولا تتغيرولا تتخلف فما دمنا رأينا ضرب الله للحق وضرب الله للباطل فسيتحقق يقينا (( المرادالإلهى )) فأما ما ينفع الناس (( كل الناس )) فيمكث فى الأرض ومن قبل ذلك (( فأما الزبد فيذهب جفاء )) ونحن موقنون والله خيرالشاهدين بأن ذلك ماسنراه قريبا جدا (( سيذهب الزبد جفاء )) و (( ما ينفع الناس كل الناس سيمكث فى الأرض )) وسيعود الغريب الذى كوفح لقرون لئلا يكون معبرا للعباد لجنات رب العالمين سيعود لمهمته ورسالته بإصطفاء الله سبحانه يستعمل من يشاء و يستبدل من يشاء إن الله بصير بالعباد . 

أردت فقط مجرد التذكير فى العام الحادى عشر بعد بدء ثورة الروح المجيدة لإستعادة الغريب والتى ستكتمل بأمرالله يقينا بنصرالله ويومئذ يفرح المؤمنون  ستكتمل بتمام وكمال رفع الملك الجبرى وأن يعود للناس حريتها وحقها فى تقرير مصيرها دون جبر ودون سلطان من النظام العولمى المتكبرالمتجبر وستكتمل بزوال كيان الإحتلال المخروم لأرضنا المقدسة فلسطين والقدس (عاصمة الروح )ستكتمل بأن يكف المتحالفون مع هذا النظام العولمى الفاجرالكافر((عبادالشيطان )) عن حرب الإسلام أو(( الغريب )) (( دكتورسترينج !)) بل وسيتحالفون مع الإسلام المنصوربأمر رب العالمين ذلك بعد أن تيقنوا من أن ممالك السحروالشيطان يستحيل يستحيل يستحيل أن تهزم (( أمة التوحيد )) فالعبد الموحد لله عزوجل لن تستطيعه ممالك السحروالشيطان وإن تكالبوا عليه أجمعين فشتان مابين موصول بالخالق جل وعلا وموصول بالشيطان المخلوق عليه لعائن الله التامة  وكذلك أحب فى ختام مقالى أن أذكر بأن الباب المفتوح سواء بالتوبة أو بالإسلام ما زال مفتوحا وأن الفرصة ما زالت سانحة وأن العلامات الكبرى للساعة لم تظهربعد وإن كان جل العلامات الصغرى قد ظهروتحقق  ((نذيرا للبشر لمن أراد منهم أن يتقدم أو يتأخر )) (( ففروا إلى الله ))  الله حق و محمد حق الجنة حق والنار حق الموت حق والبعث والحساب والجزاء حق  وأسأل الله أن يجمعنا جميعا فى جناته فى الفردوس الأعلى وأن يسبغ علينا رضوانه فلا يسخط علينا أبدا والله من وراء القصد وهو يهدى إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم وبارك على إمام الأنبياء والمرسلين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا ..أمين بدر..مصر.. الجمعة .النصف من شعبان 1443هجرى أو قمرى 18/3/2022شمسى أوميلادى .












هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...