السبت، 27 مارس 2021

هو خيرمما يجمعون

بالرغم من كل العذابات والآلام التى ترزح تحتها ألآن تلك البشرية التى فرطت فى أمانتها بخلافة الله عزوجل والعمل وفق منهاجه الذى أتى به وحى الله عزوجل (( فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى )) 123طه إلا أن الرحمات الربانية لا زالت موصولة من الرب الكريم القائل فى الحديث القدسي (( خيرى إلى العباد نازل وشرهم إلى صاعد )) وفى القرآن (( فكيف إذا جمعناهم ليوم لاريب فيه ووفيت كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون )) 25آل عمران ولكن هذه الرحمات الموصولة هى من نعم الله التى وجب علينا الشكرعليها لتستديم ومن أعظم الشكر التمسك بحبل الله المتين وبالهدى والوحى المبين إيمانا وإعتقادا وفهماوعلما وتطبيقا وعملا وإن ذلك لخيرمن الدنيا وما فيها  خير من كل ما يجمعون .

يقول الحق تبارك وتعالى (( ياأيها الناس قدجائتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدوروهدى ورحمة للمؤمنين(57) قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هوخيرممايجمعون(58) ))يونس أرسل الله وحيه ورسله وأنزل الكتب السماوية لتكون نورا يهدى العباد إلى صراط ربهم المستقيم وبين أنهم يجب أن يستقبلوا هذا النوربالترحاب والفرح لا أن ينكبوا على الدنيا بالجمع من ألوان ملذاتها وأموالها وشهواتها بينما أنه جل وعلا قد أوضح وبين أن وحى الله ونوره وهداه خيرلهم مما إنكبوا على جمعه فى تلك الدنيا فلا يعقل أن ينكفىء العباد على المعبر معرضين عن المستقر!!! والحقيقة أن الإنسان أوالعبد بصفة عامة لا تطمئن نفسه إلا إذا بلغ الحقيقة المجردة وهو لا يبلغها على وجهها إلا موصولا بخالقه سبحانه ليدرك ماهية عالم الأسباب من خالقها مسبب الأسباب سبحانه وهى وإن كانت رحلة شاقة جدا ومضنية بشدة إلا أنه ومنذ الهبوط إلى الأرض وجب عليه أن يبلغ سدرة منتهاها فمن بلغها حقا فاز الفوز المبين .

وهى وإن كانت مضنية وشاقة إلا أنها ليست مستحيلة لاسيما وقد سبق إلى قصب السبق فيها الأولون الميمنون على درجتيها السابقون المقربون و أصحاب اليمين وما عليك قارئنا الحبيب بعد أن يسرها الله بتعبيد الدرب للآخرين ببعثة إمام الأنبياء والمرسلين إلا بإحسان الإتباع للمصطفى حبيب رب العالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد إستقبل الكتاب العزيز والصلوات الخمس وهما كما ذكرت فى مقال سابق أعظم حدثين فى التاريخ على وجه الأرض وهو الأمرالذى جعل أمته صلى الله عليه وسلم خيرأمة أخرجت للناس وصاحبة الرقم المستحيل إذ سجل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وللعالمين بلوغ مكان لم يصل إليه قبله لا ملك مقرب ولا نبى مرسل فرأى من آيات ربه الكبرى فما زاغ البصر وما طغى ليجعل ذلك المرادالأعظم هدفا أعظم للأرواح المحبة والعاشقة والمتيمة بأعظم نعيمها يوم المزيد رزقنا الله وإياكم والجميع الموحدين لذة النظرإلى وجه ربنا الكريم اللهم آمين .

إنك قد تنفق من عمرك السنين الطويلة لتجمع من متاع الدنيا ما تظن أنه النعيم ثم تكتشف أنك فقدت أعظم رأس مال وهو عمرك على جمع ما أنت حتما تاركه وهو تاركك ؟!! والندم الأكبر والعياذبالله يوم أن يقال لك (( فبصرك اليوم حديد)) يوم ترى كل شيء على حقيقته وتنزع الحجب وتدرك أنه ما كان ينبغى أن تفرط فى لحظات عمرك هباء وأنك ما خلقت عبثا وأن لم تخلق ل اللهو أو اللعب وإنما خلقت بأمرالله لأمرجلل ومهمة عظيمة ودور ينبغى عليك أن تدركه لتؤديه على الوجه الذى يحبه الله ويرضى فهلا أدركنا ما يسره الله علينا وكفانا بخيرنا مؤنة وملاحم إستقباله والدعوة له وترسيخه على الأرض بين العباد تخيل أن الوحى المحفوظ الذى بين يديك لم يتم إستقباله والصلوات الخمس التى نلتقى فيها خمس مرات بربنا جل وعلا لم تستقبل كذلك  ((تخيل ذلك مجرد تخيل )) كيف كان سيكون حالك وحالى وحال الأرض عندئذ ؟!!! ظلمات حالكات السواد ...تخيل أننا فى كل ما نحن نعانيه ألآن من آلام وعذاب والوحى المحفوظ بين أيدينا والصلوات الخمس تصلى كل يوم ولكن لبعدنا عن التطبيق الحق لذلك المنهج الحق المنزل من المعبود الحق تغشتنا ظلمات من بعد ظلمات كقطع الليل المظلم كما وصف الحق تبارك وتعالى وصفا طابقت فيه الآيات القرآنية الأحوال الكونية ولا سبيل للتعديل والنجاة إلا بالعودة إلى الوحى المحفوظ ((كتابا وسنة )) يقينا منا وتطبيقا وعلما وعملا مدركين أن حق اليقين أن وحى الله المبين  هو خير مما يجمعون ... 27/3/2021 ليلة النصف من شعبان 1442هجرى ..مصر..أمين بدر





الاثنين، 22 مارس 2021

لست منهم فى شيء

التفرق فى الدين والتحزب آفة خطيرة جدا من الآفات التى يجتهد حزب الشيطان لغرسها ونشرها فى أتباع دين الله عزوجل ولذلك نبه الله عزوجل على خطورتها فى قوله سبحانه (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شيء )) ومما لاشك فيه أن النبى صلى الله عليه وسلم ما قبضه الله عزوجل إليه إلا بعد تمام وكمال الدين والمهمة حتى أن الصديق رضى الله تعالى عنه وأرضاه عندما أنزلت آية (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا )) بكى وقال ليس بعد الكمال إلا النقص وعلم أنه قد إقترب الأجل من حبيب الله صلى الله عليه وسلم . 

وكلنا بكل تأكيد نحفظ حديث ((الفرقةالناجية)) والذى يخبر فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم بإفتراق أمة الإسلام على إثنتين أوثلاث وسبعون فرقة كلهم فى النار إلا واحدة أو كما قال الصادق المصدوق عن ربه جل وعلا وصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وأخذا بالفهم الجمعى لمجموع الأحاديث الشريفة فى هذا الأمرالجلل لأمة الإسلام فلن يتخلف عالم عن الإقراريقينا بأن تلك الفرقة الناجية هى الآخذة بمنهاج النبوة علما وعملا فهما وتطبيقا كتابا وسنة فيستحيل بالكلية القول أن فرقة ما تخالف منهاج النبوة وتكون هى الفرقة الناجية ؟!! إذ أن المعيار والبوصلة والحق والميزان فى معرفة هذه الفرقة الناجية ومواصفاتها هو ذات المعيار ونفس الميزان وعين الحق الذى نميز به أصحاب وأهل فسطاط الإيمان الذى لانفاق فيه من أهل وأصحاب فسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه ألا وهو منهاج النبوة .

وأنت بقدرتمسكك بالهدى النبوى (منهاج النبوة)(كتاباوسنة) فأنت من هذه الفرقة الناجية حتى وإن كنت وحدك ذلك أيضا فهم مؤيد بالأمرالنبوى المبارك على لسان من لاينطق عن الهوى صلوات ربنا وسلامه عليه فى حديث ((إلزم جماعة المسلمين وإمامهم )) فقال فإن لم يكن للمسلمين جماعة ولا إمام  قال صلى الله عليه وسلم (( فإعتزل تلك الفرق كلها ولأن تعض على أصل شجرة خير لك حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )) أوكما قال صلى الله عليه وسلم .والشاهد أن الوحدة تحت راية تجمع الأمة الإسلامية كلها عربهاوعجمها أبيضهاوأسودها هو ولا شك هدف عظيم تحت لواء منهاج النبوة ولكن حال التفرق والتناحروالإختلاف فإعتزال الصراع والإختلاف والتناحر أوجب والإحتكام لمنهاج النبوة فريضة على كل سليم الصدروالقلب مريد على وجه الحقيقة لنصرة دين الله عزوجل .

أما التحزب للفرق والجماعات بل وأصبح للأفراد أوالمشايخ أوالعلماءأوالأحزاب أوالأنظمة والحكام والساسة فإن ذلك مما نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم لمن أراد النجاة بدينه ولذلك أمرالله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يصبر نفسه مع أصحاب المرادالحق رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم فى قوله سبحانه (( وإصبرنفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا وإتبع هواه وكان أمره فرطا )) فأولئك دون أدنى شك أصحاب الصراط السوى أتباع الصراط المستقيم مع تأكيدنا على وجوب تمسكك بمنهاج النبوة فى كل تفاصيل حياتك علماوعملا فهما وتطبيقا مصداقا لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى )) وقوله كذلك (( عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ )) فالله الله فى الوحيين الكتاب والسنة ((إنا نحن نزلنا الذكروإنا له لحافظون )) .






هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...