الاثنين، 22 مارس 2021

لست منهم فى شيء

التفرق فى الدين والتحزب آفة خطيرة جدا من الآفات التى يجتهد حزب الشيطان لغرسها ونشرها فى أتباع دين الله عزوجل ولذلك نبه الله عزوجل على خطورتها فى قوله سبحانه (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شيء )) ومما لاشك فيه أن النبى صلى الله عليه وسلم ما قبضه الله عزوجل إليه إلا بعد تمام وكمال الدين والمهمة حتى أن الصديق رضى الله تعالى عنه وأرضاه عندما أنزلت آية (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا )) بكى وقال ليس بعد الكمال إلا النقص وعلم أنه قد إقترب الأجل من حبيب الله صلى الله عليه وسلم . 

وكلنا بكل تأكيد نحفظ حديث ((الفرقةالناجية)) والذى يخبر فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم بإفتراق أمة الإسلام على إثنتين أوثلاث وسبعون فرقة كلهم فى النار إلا واحدة أو كما قال الصادق المصدوق عن ربه جل وعلا وصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وأخذا بالفهم الجمعى لمجموع الأحاديث الشريفة فى هذا الأمرالجلل لأمة الإسلام فلن يتخلف عالم عن الإقراريقينا بأن تلك الفرقة الناجية هى الآخذة بمنهاج النبوة علما وعملا فهما وتطبيقا كتابا وسنة فيستحيل بالكلية القول أن فرقة ما تخالف منهاج النبوة وتكون هى الفرقة الناجية ؟!! إذ أن المعيار والبوصلة والحق والميزان فى معرفة هذه الفرقة الناجية ومواصفاتها هو ذات المعيار ونفس الميزان وعين الحق الذى نميز به أصحاب وأهل فسطاط الإيمان الذى لانفاق فيه من أهل وأصحاب فسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه ألا وهو منهاج النبوة .

وأنت بقدرتمسكك بالهدى النبوى (منهاج النبوة)(كتاباوسنة) فأنت من هذه الفرقة الناجية حتى وإن كنت وحدك ذلك أيضا فهم مؤيد بالأمرالنبوى المبارك على لسان من لاينطق عن الهوى صلوات ربنا وسلامه عليه فى حديث ((إلزم جماعة المسلمين وإمامهم )) فقال فإن لم يكن للمسلمين جماعة ولا إمام  قال صلى الله عليه وسلم (( فإعتزل تلك الفرق كلها ولأن تعض على أصل شجرة خير لك حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )) أوكما قال صلى الله عليه وسلم .والشاهد أن الوحدة تحت راية تجمع الأمة الإسلامية كلها عربهاوعجمها أبيضهاوأسودها هو ولا شك هدف عظيم تحت لواء منهاج النبوة ولكن حال التفرق والتناحروالإختلاف فإعتزال الصراع والإختلاف والتناحر أوجب والإحتكام لمنهاج النبوة فريضة على كل سليم الصدروالقلب مريد على وجه الحقيقة لنصرة دين الله عزوجل .

أما التحزب للفرق والجماعات بل وأصبح للأفراد أوالمشايخ أوالعلماءأوالأحزاب أوالأنظمة والحكام والساسة فإن ذلك مما نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم لمن أراد النجاة بدينه ولذلك أمرالله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يصبر نفسه مع أصحاب المرادالحق رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم فى قوله سبحانه (( وإصبرنفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا وإتبع هواه وكان أمره فرطا )) فأولئك دون أدنى شك أصحاب الصراط السوى أتباع الصراط المستقيم مع تأكيدنا على وجوب تمسكك بمنهاج النبوة فى كل تفاصيل حياتك علماوعملا فهما وتطبيقا مصداقا لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى )) وقوله كذلك (( عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ )) فالله الله فى الوحيين الكتاب والسنة ((إنا نحن نزلنا الذكروإنا له لحافظون )) .






هناك تعليقان (2):

  1. بارك الله بك
    ربنا توفنا مسلمين والحقنا بالصالحين

    ردحذف
    الردود
    1. وبكم بارك الله رب العالمين اللهم آمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

      حذف

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...