السبت، 26 سبتمبر 2020

سيكولوجية الشعب العظيم

 قبل صدور كتابي (القرآن يتحدى من جديد)وكنت قد إنتهيت من كتابته سجلت ووثقت فيه لحقيقة تاريخية وعلمية وقرآنية  هذه الحقيقة عن مصروشعبها (الصبور) نصحنى بعض المقربين بالإضافة إلى الناشر أن أحذف تلك الجزئية من الكتاب نظرا للأحداث السياسية التى تمربها مصر من العام 2012وحتى ألآن ولكننى صممت على بقاء تلك الجزئية توثيقا لشهادتى ومحبتى لهذا الشعب الصبوروالعظيم .

وبالرغم من أن الكتاب يصنف من كتب الإعجازالعددى فى القرآن الكريم وإن كنت أحب أن أسميه الإعجاز القرآنى دون تحديده فقط وقصره على العدد إذ أن الإعجاز يتخطى العدد بمراحل كبيرة إلا أن الإشارة إلى تلك الحقيقة كانت واجبة بل فرض وليس عن هوى أو ميل شخصي وإنما هى كما ذكرت سابقا حقيقة لها شواهدها ومؤكداتها سواء من التاريخ أو العلم أو القرآن الكريم كتاب الله المقدس المحفوظ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

ولأن موضوع الكتاب الإعجازالقرآنى بتطابق الحدث التاريخى الواقعى مع الحدث القرآنى تطابقا مذهلا مبهرا للعقول و الألباب بكونه محددا بالتاريخ الهجرى والميلادى (( كما هو موضح بالكتاب ..يرجى الرجوع إليه )) أن حربين معاصرتين هما حربا إحتلال سيناء وتحريرها بين العامين 67 و 73 محددتين كما قلت بالتاريخ الميلادى والهجرى بل وهذا التحديد يرتبط بشكل كبير بحدث عظيم آخر يتعلق بأرضنا المقدسة بفلسطين وهو تحرير بيت المقدس بأمرالله تعالى 2022/1443 وإستعادة أولى القبلتين وثالث الحرمين مسجدنا الأقصى المبارك  (( فلا أقسم بمواقع النجوم و إنه لقسم لو تعلمون عظيم  إنه لقرآن كريم )).

ذلك التنويه وتلكم الإشارة عن مصروشعبها لابد لكل عبد نجيب أريب أن يدركها ذلك أن هذا الشعب يتحلى بصفة يحبها الله عزوجل وهى صفة جالبة لكنز عظيم ألا وهو محبة الله ومعيته وهى موثقة فى آيات القرآن فى مواضع كثيرة ستقرأ (( إن الله مع الصابرين ))و ((إن الله يحب الصابرين )) معية ومحبة من الله عزوجل لمن يتحلى بتلك الصفة وتلك الفضيلة والتاريخ يشهد بها لشعب واجه الطغاة والمستخربين على مر العصور من شتى الأجناس والأصقاع بدءا من الهكسوس مرورا بالمغول ثم الصليبيين ومؤخرا الصهاينة فى الحدث الذى ذكرناه سالفا وما زال هذا الشعب يسطر تاريخه المجيد بخطاه الصبورة الثابتة الواثقة فى الله مسبب الأسباب وإن ضنت عليه الدنيا بأسبابها وتآمرعليها الذئاب والضباع من كل حدب وصوب فحسب مصروشعبها يقينها فى نصرالله الموعود طال الأمد أو قصر .

ولا أدرى كيف يجرؤ بعض ممن يسمون أنفسهم ((بالنخب )) على التطاول على هذا الشعب بصبره وكفاحه ووسمه أحيانا بالجبن !!!أو الخوف وهو وصف لا يطابق حقيقة هذا الشعب فى مجمله وأنا هنا أتحدث عن مجمل الشعب ومعدنه الأصيل وإلا فإن كل شعوب الأرض فيهم الصالح والطالح وإن معدن هذا الشعب لأصل الصمود فى نيران المصهرإبرازا لأصالة هذا المعدن وطهرا من شوائبه وأدرانه التى لابد وأن مروروتعاقب الزمان قد يؤثر وهذا أمرحتمى فى صراع دائم ومستمر بين أهل الحق وأهل الباطل لكن ناموس الله باق وحاكم ومطبق بأمرالله شاء من شاء وأبى من أبى (( كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض )) وإن سيكولوجية هذا الشعب العظيم الصبور لواعية تماما بأن تلك النواميس الإلهية سارية ومطبقة فمسبب الأسباب حى قيوم والأسباب عارية منتقلة !!! فلما الهلكة على الأسباب فى دنيا مرتحلة ؟!!! وهم بهذا الوعى ما قعدوا عن الأخذ بتلك الأسباب بل يأخذون بالأسباب متوكلين على مسبب الأسباب .

إنك إذا تدبرت ذكر الله لإهلاكه للأمم السابقة المارقة ستجد أن جل تلك الأمم أهلكها الله فى بلدها وعلى أرضها ولكنك ستلحظ أن لمصروشعبها وضع مختلف لما أراد الله عزوجل أن يهلك فرعون وجنوده !!! أخرجهم خارج الأرض خارج مصر فأغرقه فى اليم هو وجنوده !!! وبقيت مصر محفوظة أرضاوشعبا !!! ولما حل على الدنيا القحط والجفاف وأصيبت البلاد والعباد من حولها بالسبع العجاف حتى إستغاث الناس كان الله قد هيأ لمصر وشعبها يوسف عليه السلام ليكون على رأس الأمر فيها إنقاذا لها ولشعبهاوغوثا للبلاد من حولها !!!! ولما أشرف العالم على الهلاك الفعلى على يد المغول قيض الله بمصر قائدا فذا وشعبا مغوارا وقف بوجههم وأذاقهم هزيمة ماحقة أنهت سنوات من الخراب والدماروالكبروالإستعلاء بالعالم !!! وبتوحيد صلاح الدين لمصروالشام بعد تطهيرهما من الخونة والمجرمين تحرر بيت المقدس والمسجدالأقصى من يد الصليبيين الدمويين مدعوا إتباع المسيح عليه السلام وهو منهم ومن جرائمهم براء وكانت الإنطلاقة من مصر .

التاريخ شاهد والعلم وحسبك أن تم إنشاء علم يستقل بتاريخ مصروشعب مصرمن آثاروحفريات وبرديات ومنقوشات ..إلخ سمى بإسمهم هو علم المصريات !!! وأعظم من ذلك كله أن الله ذكرها فى كتابه العزيز تصريحا ورمزا وتلميحا عدة مرات فى كثير من السوروالآيات ذلك الكتاب المهيمن المحفوظ كتاب الله الكريم القرآن العظيم وحسبك من الشرف شرفا أن يصف الله تعالى مصر بوصف لم يوصف به بلد من العالمين كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ 25 وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ 26 وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ 27 كَذَٰلِكَ ۖ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ .. وأيضا بسورة الشعراءقال الله تعالى : ( فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم ) أي : فخرجوا من هذا النعيم إلى الجحيم ، وتركوا تلك المنازل العالية والبساتين والأنهار والأموال والأرزاق والملك والجاه الوافر في الدنيا ... إبن كثير

إن لمصر مكانة تحتاج لمجلدات كى نحاول أن نشرحهاونوضحها للعالمين ولن ننتهى وإن سيكولوجية شعبها لتتسع فطريا لمكنون تلك العظمة لهذا البلدالأمين فلا يغرنكم إساءة من لا يعرف قدرها سواء ممن يحملون جنسيتها أو من غيرهم فمصر سينبئكم الله عن ندرة معدنها فى الوجود بالآيات الكونية المطابقة للآيات القرآنية  هو الحق من رب العالمين ولكن أكثرالناس لا يعلمون ولتعلمن نبأه بعد حين 

والله تعالى خيرالشاهدين ومعذرة للإطالة رغم إجتهادى فى ألا أطيل على حضراتكم لكنه الحديث ذوالشجون حفظ الله مصر وشعب مصر وجيش مصر ( المحمديين )لا الخونة أوالمرجفين وحفظ سائربلاد الموحدين وكل من فى قلبه ذرة من خير من العالمين وسلام على المرسلين وآخردعوانا أن الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على رحمة الله للعالمين سيدنامحمدصلى الله عليه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أمين بدر 26/9/2020



الخميس، 24 سبتمبر 2020

خطبة الشيطان المقدسة

لعلك ذات مرة تفكرت فى هذا الكائن ؟! الشيطان هذا الشرالذاتى المطلق ؟!! ولعلك تسائلت مادام شرا مطلقا إلى هذا الحد الذى بلغ به أقصى عقوبة فى قانون العقوبات الإلهى !  اللعن . أى الطرد من رحمة الله بشكل نهائي وأبدى  إذن فلماذا خلقه الله ؟!!وأسئلة أخرى عديدة قد تدور فى نفسك عن هذا الكائن  ؟ لماذا خلع عباءة الطاعة وتمرد وأعلن العصيان وكفربأنعم الله عليه ؟ لماذا أبغض آدم وبنيه كل هذا البغض وحمل لواء إهلاكهم وحملهم على السعى إلى جهنم بأرجلهم وبإرادتهم ؟!!! لماذا لا يعبأ بأى مخلوق حتى ولو كان من قبيله فيسعى جاهدا ألا ينجوا أحد من عذاب الله ليتشاركوا جميعا فى الجحيم ؟!!! ولماذا ولماذا وآلاف من علامات الإستفهام سنحاول الإجابة عن بعضها لفهم جوهرالصراع التاريخى والأبدى  صراع المصير فمن أين تبدأ الإجابات ؟!! 

 دعونا نبدأ من النهاية من مشهد قصه الله عزوجل علينا فى كتابه العزيز بعد زوال هذه الدنيا !! دعونا نبدأ  من خطبة الشيطان المقدسة !!! وهل للشيطان خطبة  ومقدسة ؟!!! بكل تأكيد نعم للشيطان خطبة مقدسة إصطفاها الله من بين كلام الكائنات وجعلها قرآنا يتلى إلى يوم الدين ويتعبد بتلاوته آناءالليل وأطراف النهار بل ويصلى به كل يوم وليلة خمس مرات !

وذلك مصدرقدسية تلك الخطبة التى نقرأها ونتلوها فى كتاب الله العزيز فى سورة إبراهيم الآية 22 فماذا قال فى تلك الخطبة ؟!!!وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) 

إعتراف كامل وتفصيلى بأنه مجرم كاذب لكن للأسف فهذا الإعتراف قد جاء بعد أن قضى الأمر إنتهى الإمهال والإنظار إنتهت الدنيا الزائلة كمستودع وأصبحنا فى الآخرة المصيروالمستقر (( يعدهم ويمنيهم ومايعدهم الشيطان إلا غرورا )) وشهد عليه لعنة الله بأن الله وعدنا وعدالحق ولسنا بحاجة إلا شهادته إلا من باب الحجة والتوثيق الذى قدره الله وجعله قرآنا يتلى وشهد كذلك بأنه كاذب الوعود ثم يتبرأ من أتباعه يوم الحسرة والندامة بل ويقيم الحجة عليهم وأنهم كانوا هم الظالمين الكبراء منهم والضعفاء على حد سواء !!!!

وأتل معى قول الحق فى الآية التى قبلها((وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ))21 

..!أرأيتم !الشيطان يتبرأ من الجميع الكبراءوالضعفاء والكبراء يتبرأون من الضعفاء والذين (( أستضعفوا )) يحاولون تخفيف العذاب بطلب أن يتحمل سادتهم وكبرائهم ولو يوما من العذاب أوشيئامن العذاب الأليم عنهم ولكن ما من مجيب يقول الشيطان مستكملا خطبته فى الجحيم إننى لن أستطيع أن أزيل عنكم سبب إصطراخكم من العذاب الأليم كما أنكم لن تستطيعوا ذلك فإننا جميعا قد ظلمنا أنفسنا فصرنا (( الظالمين )) معرفين بالألف واللام لذا حقت علينا كلمة العذاب الأليم  إن هذه الخطبة الشيطانية فى الجحيم حجة على الظالمين فى كل زمان ومكان سواء كان مستكبرا أو مستضعفا .

فتلك اللحظة آتية ولاريب عافانا الله وإياكم أن نكون من مستمعيها من الملعون عليه لعنة الله التامة لذا فالفرارإلى  الله بل وسرعة الفرار إياك وأن تستضعف أو تعين الظالمين ولو بالصمت فأنت عندئذ لا تختلف عن الشيطان فى شيء غير أنك شيطان أخرس قف فى وجه الظلم وتوحد مع إخوتك فى الإنسانية لمنعه حتى ولو كان هذا الظلم واقعا على كافر وهذا من الإسلام ونبينا عليه الصلاة والسلام علمنا ذلك عندما ذهب إلى أبي جهل ليطالبه بحق الأعرابي الغريب المستضعف دون أن يسأله عن دينه أو قبيلته  أو أى صفة أخرى ما دمت صاحب حق فسأنصرك وأقف معك وقال عليه الصلاة والسلام أيضا لقد دعيت إلى حلف فى الجاهلية لو دعيت إليه فى الإسلام لأجبت ألا وهو حلف الفضول الذى تعاهدت فيه قبائل العرب أن تنصرالمظلوم وتمنع الظالم مهما كان  ..صلوات الله وسلامه عليه

أما بقية الإجابات عن هذا الكائن فعلى وعد فى قادم المقالات أو اللقاءات إن قدرالله المحيا وكانت له سبحانه المشيئة لنجيب عن باقى تلك التساؤلات وحتى نلتقى أترككم فى حفظ الله ورعايته .



https://youtu.be/SoCHm24wrZ8 

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...