السبت، 20 مارس 2021

خليفة الله المهدى عليه السلام

بادىء ذى بدء فإن من مسلماتنا العقدية الإسلامية أن المهدى عليه السلام حق إذ أن الأحاديث الشريفة الواردة عن النبى صلى الله عليه وسلم وبإجماع العلماء (بلغت حد التواتر) أى أنه أمر عقدى مقطوع بصحته وأصبح معلوم من الدين بالضرورة ولكنى فى تلك المقالة لست بصدد الحديث عن المهدى عليه السلام ( خليفةالله ) الذى سيملأ الدنيا عدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا وهذا أمر سيحدث يقينا طالما أخبرنا به من لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى وذاك منهاج النبوة وميزان الصديق وثانى إثنين رضى الله تعالى عنه وأرضاه (( مادام قال فقد صدق )) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا . 

وإنما أردت بمقالى هذا أن أقف معكم على ومضات ولمحات عن هذا الموضوع الهام جدا فى حياة مليارات البشر على وجه الأرض مستمسكين فى طوافنا حوله بأهداب منهاج النبوة قاصدين وجه الله عزوجل سالكين صراطه المستقيم مولين وجوهنا شطر مرضاته بجنات النعيم وعندما نتحدث عن منهاج النبوة الذى شهد به الحبيب صلى الله عليه وسلم للخلافة الراشدة الأولى كأول الحقب الزمانية بعد حقبة وصل أهل الأرض بالسماء ( حقبة النبوة ) فنحن نتحدث عن كتاب الله القرآن الكريم وسنة حبيبه ومصطفاه صلوات ربنا وسلامه عليه حيث قال إمام الصادقين وقائدالبدريين ورحمة الله للعالمين (( تكون النبوة ما شاء الله لها أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة ما شاء الله لها أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا عاضا (أوعضوض ) ماشاء الله له أن يكون ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه ثم يكون ملكا جبريا ما شاء الله له أن يكون ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت )) أوكما قال بأبى هووأمى وروحى وكل غال فى حياتى .

وقد رفعت حقبة النبوة المباركة بوفاة النبى صلى الله عليه وسلم ورفعت كذلك الخلافة الراشدة التى على منهاج النبوة بإستشهاد الإمام على رضى الله تعالى عنه وأرضاه حيث كان آخرالخلفاء الراشدين لحقبة منهاج النبوة (الأولى ) وقد رفعت كذلك حقبة (الملك العاض أوالعضوض ) بإسقاط الخلافة بالكلية حيث تآمرت عليها القوى العالمية بزعامة اليهود وإسقاط آخرخلفاء الدولة العثمانية (السلطان عبدالحميد) وبدأت حقبة الملك الجبرى ( بقوة السلاح ) الحكم العسكرى تجتاح العالم فما من بقعة إلا ويحكمها الجيوش بقوة السلاح (والتاريخ زاخربالأمثلة فى كل بقاع الأرض ) ونحن بلا أدنى شك مقبلون على الحقبة الخامسة والأخيرة فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم قبل قيام الساعة وهذا الربط بين الحقب الزمانية وبين واقعنا المعاصر فى غاية الأهمية لضبط بوصلتنا على الطريق الصحيح بذات المراد عملا ونية الذى تحدثت عنه سابقا ((قصد مرضاة الله بجناته سبحانه )) .

وأول اللمحات والومضات للربط بين المهدى عليه السلام وبين حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وبين واقعنا الذى نعيشه هى أن نعلم يقينا أنه لا يشترط أن يكون المهدى عليه السلام هو من يقيم الخلافة التى على منهاج النبوة فذلك الفهم المنتشر بين كثير من الناس هو خطأ فادح وهو من مكرالشيطان بأمة الإسلام لتبقى حبيسة (إنتظار)(المنتظر) وأمة الإسلام الخيرية أمة فاعلة تجبرذمة أكبرها أصغرمن فيهاتأمربالمعروف وتنهى عن المنكر إذا إشتكى فيها عضو تداعى لها باقى الجسد بالسهروالحمى (هذا ماكنا عليه ومازلنا نقاوم وسنعودبأمرالله ) فليس لدى أمة الإسلام عقيدة (المخلص) أو المنقذ ومن خبث ولؤم الشيطان وحزبه أنهم دفعوا بقطاع كبير من الأمة إلى القعودوالركون و(الإنتظار) فى حين أن أصحاب عقائدالمخلص أوالمنقذ أخذوا هم بالسعى والتحرك نحو باطلهم ومصدرضلالهم وهلاكهم ولا ريب (للأسف الشديد).

اللمحة أو الومضة الثانية أنه يجب ألا تستثمر عقيدتنا فى تدميرنا بفعل الشيطان وحزبه فيخرج بعض الدعاة (الذين ربما تحسن نواياهم ) ليحددوا موعدا ما لخروج المهدى عليه السلام (وهو ما سيكون بأمرالله يقينا لاريب فيه ) أو يخبرون الناس بأنه إقترب ويقولون أنه قريبا جدا بل ويقولون ربما خلال عام أو عامين ؟؟!!! وحقيقة لا أدرى ما مصدر ثقتهم (الكبيرة تلك ) ليتفوهوا بما لا دليل نقلى أو عقلى (يحدده مكانا أو زمانا ) وهذا ولا شك قد تكون له آثارسلبية على العباد وهو أمر أخفاه الله على وجه التحديد ((رحمة للعالمين )) فلاشك أن علام الغيوب أعلم من خلقه وألطف بهم وهو يرى ويشهد سبحانه ملاحم الرصد المعلوماتى ومكائد حزب الشيطان وحربه على أهل الأرض محاولة منهم لمنع ما هو كائن بالفعل يقينا وإنما ((لا يجليها لوقتها إلا هو )) وكل شيء عند ربك بمقدارولواء الأمة الخيرية مرفوع لم ولن يسقط إلى أن تتسلمه يد مسيح الهدى عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام من المهدى محمدبن عبدالله عليه السلام  ففى الأمة أمناء لله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم رافعين اللواء يد من بعد يد مهما تكالب العالم عليهم  (لا يضرهم من خذلهم ) حتى يأتى (وعدالله ) (أمرالله ) وهم على ذلك ((ذلك وعد غيرمكذوب)) وللحديث بقية إن قدرالله وأراد سبحانه وأبقانا على قيدالحياة حتى يكون اللقاء أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه وأستحفظ الله عليكم إنه خيرحافظا وهو أرحم الراحمين.أمين بدر1442هجرى شعبان.مارس2021ميلادى


.مصر.


فزت ورب الكعبة

كانت تلك العبارة (فزت ورب الكعبة ) أول مانطق به الإمام على بن أبى طالب فور أن طعنه (عبدالرحمن بن ملجم ) ألجمه الله النار لتكون بشرى لأصحاب منهاج النبوة على لسان الإمام الملهم وهو من هو وما أدراك من هو !! رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله صلوات ربنا وسلامه عليه وذلك الوسام وتلك المنقبة من لسان من لاينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم وهى ليست وحيدة وفريدة وإنما هى من أوسمته ومناقبه العديدة التى تضيق عن الكتابة عنها المجلدات الكبار وكيف لا وهو ربيب بيت النبوة وأول من أسلم من الفتيان والثالث بعد خديجة أم المؤمنين والصديق أبوبكر رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم أجمعين وهو الفادى لرسول الله صلى الله عليه وسلم روحاوجسدا يوم الهجرة المباركة إذ نام فى فراشه يوم تآمر حزب الشيطان وتحزبوا وتجمعوا حول بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتله وهو الفادى كذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى مواطن ومعارك الحق ضدالباطل فيما بعد الهجرة كما أنه من ثلة البدريين فى أولى معارك الحق ضد الباطل وقد كان رضى الله تعالى عنه وأرضاه أمين فدورسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام وظل عليها بعدوفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم حتى قبض الله الإمام بتلك الطعنة الغادرة من يد غادر زعم أنه مسلم ؟!! وهو بن ملجم ( خارجى ) ألجمه الله النار فقضى الإمام نحبه شهيدا كما بشره بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهى من دلائل وآيات النبوة ) يوم كانوا وقوفا على جبل أحد هو والصديق أبوبكروثانى إثنين وحيي الملائكة شهيدالله وخليفة رسوله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان وإهتز الجبل يومئذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أثبت أحد فما عليك إلا نبى وصديق وشهيدين ( صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ).

كان الإمام الملهم رضى الله تعالى عنه وأرضاه خيرمن حمل القرآن فهماوعلما وعملا وتطبيقا من أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم حتى أن الفاروق عمربن الخطاب كان كثيرا مايلهج عند إستشارته فى عظائم الأمور قائلا ( لولا على لهلكنا أو هلك قوم ليس فيهم على بن أبى طالب ) وهذا أيضا تصديقا لوسام آخرومنقبة كريمة أخرى هى قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (( أرحم أمتى أبوبكر وأشدهم فى دين الله عمر وأقضاهم على ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم وكان ايضا يقول الفاروق عنه فى معضلات القضايا التى كانت تعرض بين يديه بعد أن يرى منه أعاجيب أحكامه بكتاب الله وسنة رسوله (( كل معضلة ليس لها إلا على )) وتلك كانت مهمة الإمام ودوره الذى حمله على عاتقه بعد مقتل خليفة الفاروق سيدنا عثمان بن عفان لقد أراد أن تحكم الدنيا بدين الله لا أن يحكم طلاب الدنيا على دين الله وبغيرما أنزل الله أو بخلاف منهاج النبوة من أجل ذلك نذر الإمام رضى الله تعالى عنه وأرضاه حياته فلم يرد الإمام أن يحكم هو (وهوللحكم أهل وبه أحق ) بدين الله وإنما أراد أن تحكم الدنيا(بضم التاء) بدين الله ومنهاج النبوة .

ولكنه وللأسف الشديد لم يجد على الحق أعوانا ورأى من رايات الخذلان من حوله ما رأى ممن يعرفون قدره وممن لا يعرفون له قدره عندالله وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى دين الله (الإسلام) وقد أتى على الإسلام يوم على الأرض والإسلام يومئذ رسول الله صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم والصديق أبوبكر والإمام على رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم جميعا فكان رضى الله تعالى عنه من السابقين الأولين إلى الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن حب حبيب الله له زوجه ريحانته وحبة فؤاده وتؤأم روحه الزهراء فاطمة وأم ولديه الحسن والحسين رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم أجمعين وصلى وسلم وبارك عليهم أجمعين وحسبك من المواقف التى تستدل بها على شدة محبة رسول الله له يوم الخندق عندما نادى ( عمرو بن ود ) هل من مبارز فلم يجبه أحد فأراد الإمام على أن يخرج فإستبقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا يا على إنه عمروبن ود (( معلما إيانا أن نقدر للخصوم قدورهم )) ومرة أخرى ينادى بن ود  هل من مبارز فيريد الإمام أن يخرج ويتكررالموقف حتى إطمأن الحبيب صلى الله عليه وسلم من ربه أن الله ناصره فتركه يخرج ويبارزه وأعطاه سيفه فخرج الإمام وجندله وعاد للحبيب صلى الله عليه وسلم منصورا مظفرا .

لم تكن القضية والمهمة عند الإمام  طلب ملك أودنيا أو حكم وحاشاه أن يظن به ذلك وهو الزاهد الذى عاش ومات على ماتركه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان وهو الخليفة يكنس بيت مال المسلمين بعد أن يقسمه بينهم بالعدل رافعا يداه إلى السماء قائلا أشهدك ياربى أنها خالية وقد كان يؤمن ويعتقد أن الدرهم الذى يطعم به فقيرا أو مسكينا خيرا من أن يقبع فى بيت المال وكم جاءته الدنيا وهى راغمة وهو يلهج قائلا  ( يا دنيا غرى غيرى فلقد أبنتك ثلاثا لا رجعة فيها ) وأبنتك أى طلقتك ثلاثا لا مقربة بيننا بعدها وقد قال وصدق رضى الله تعالى عنه وأرضاه وكان آخر خلفاء حقبة الخلافة الراشدة التى على منهاج النبوة وهى حقبة الحكم بمنهاج النبوة (كتاباوسنة) ثم وبعد إستشهاده بدأت حقبة الملك العضوض كما أخبربذلك الصادق المصدوق عن ربه صلى الله عليه وسلم ثم ومن بعد سقوط (الخلافةالعثمانية) من حوالى زهاء المائة عام (قرن من الزمان) إنتهت حقبة الملك العضوض وبدأت حقبة (الملك الجبرى ) وعلامتها حكم الشعوب بقوة السلاح لا (بالبيعة والإختيار) ولذا تحالف النظام العولمى مع طلاب الدنيا من أبناء تلك الحقبة على معاداة ومحاربة كل من يحلم بعودة دين الله يحكم الدنيا من جديد بمنهاج النبوة ولأنهم يملكون الميديا والإقتصاد...إلخ فقد جندوا كل شيء لئلا تنتهى حقبة الملك الجبرى رغم علمهم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنها سترفع أى ستنتهى لامحالة )) ولكنهم يستنزفون الناس والشعوب وقتا وجهدا وأرواحا ومصائر ولكن الله غالب على أمره والله يعلم وهم لا يعلمون (( ستكون بأمرالله خلافة على منهاج النبوة كما أخبرالصادق المصدوق عن ربه العلى القديرالمهيمن )) ولو تكاتف العالم بثقليه (إنساوجنا ) لئلا يكون سيكون والقضية هى فى سنن الله بالإستعمال والإستبدال ((فاللهم إستعملنا ولا تستبدلنا )) ومن سننه أيضا قوله سبحانه ((إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون )) وقوله (( حتى إذا إستيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين )) يوسف  وختاما على وعد بإذن الله للإستكمال  إننا على يقين فى الله أن أمة الإسلام ستنتصربأمرالله وستحكم الدنيا بالدين لا كما يريد حزب الشيطان أن يحكم طلاب الدنيا على دين الله وأهله (( قل تربصوا إنى معكم من المتربصين )) . أمين بدر20/3/2021








الاثنين، 15 مارس 2021

السلام على أتباع الهدى

إن من أهم نعم الله على عباده بعد السلامة فى الدين وعافية الأبدان من الأمراض والأسقام نعمتا السلام والأمان وكما قال إمام السلام وعلم الهدى صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا (( من بات آمنا فى سربه معافا فى بدنه عنده قوت يومه فقد حيذت له الدنيا بحذافيرها )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه لما قالت قريش للنبى صلى الله عليه وسلم (( إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا )) إمتن الله علينا سبحانه بقوله (( أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء ويتخطف الناس من حولهم )) وبقوله سبحانه (( ولو أن أهل القرى آمنوا وإتقوا لفتحنا عليهم بركات من السموات والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون )) 96الأعراف . 

حدد الله معالم الطريق الذى نستجلب به السلام والأمان والبركات منه سبحانه ألا وهو إتباع الهدى بالإيمان والتقوى وبين أن عكس ذلك سيجلب العقوبات بإنعدام الأمن والسلام وإنقطاع البركة وذلك جزاء التكذيب فما بالنا بالمحاربين لله عزوجل ورسوله إنها معادلة سهلة وبسيطة فى ظاهرها لكنها ملحمة أهل الحق فى مواجهة أهل الباطل ذلك لأن الباطل لن يترك أهل الحق يفوزوا بالآخرة ( غنيمة باردة ) لا أبدا بل حمل ويحمل وسيحمل مشاعل الحروب والإستعداء على أهل الحق ليصدهم عن السبيل إلى رب العالمين لذا فعلى أتباع الهدى أهل الحق أن يصمدوا ويصبروا ويصابروا ويرابطوا لأن سلعة الله غالية والجنة العالية ذات القطوف الدانية وجب على طلابها والساعين إليها أن يدفعوا الثمن بأنفس محبة وراضية .

وأتباع الهدى يعلمون علم اليقين أن الإنتماء لفسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه له تبعات وأنه إنتماء للحق فى مواجهاته ومعاركه ضد الباطل وفسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه ولكن يجب عليهم أن يفطنوا لخبث ومكروكيد أعداء الله أتباع الضلال من شياطين الإنس والجن ومنها ما يبثونه من فتن وتحريش ومكائد بين أصحاب الفسطاط الواحد إعمالا للفرقة بينهم ليسودوا هم ويتسيدوا عليهم ومنها إستنزاف خيراتهم وتحويلها عن طريق أذرعهم وشياطينهم من بلاد أتباع الهدى إلى أوكارالشياطين بشتى الطرق إضعافا لقوى أهل الحق وأصحاب فسطاطه وتقوية للباطل وأهله وبزرعهم وغرسهم لتلك الفتن دمروا حواضروبلدان وأمم وخرج لسانهم يقول متبجحا (( بعد 72 عام من الدعاء على دولتنا كل جمعة أصبحت كماترون # دام عزك يا بلادى # ))  هلا صبرت ل 73 !!!و 74 !!!

يا مسيح الهدى صبرنا حتى ظن دجالهم أن رمحك لن يصل إليه ؟!!! فهلا أريتهم دمه فى حربتك !!! ليعلم العالم أن الوحى المحفوظ بحفظ رب العالمين كائن لا محالة وأن التطابق بين الآيات القرآنية والآيات الكونية مبهر  حد السجود لله وحده !! وليصلى أتباع الهدى فجرالجمعة ويحصدوا النصرالمبين !!! يا مسيح الهدى إن أتباع مسيح الضلالة يكذبون على أنفسهم وعلى العالمين زاعمين أنهم أتباعك ومن دجلهم جعلوا الشيطان ونعله الدجال (أميرا للسلام )؟!!! ولكنك ياروح الله تعلم أكثرمنا أن (( السلام على من إتبع الهدى ))!!!! كما كان يرسل إمام الصادقين ورحمة الله للعالمين صلى الله عليه وسلم لملوكهم وأمراءهم السابقين !!!! نعلم حق اليقين يا مسيح الهدى أن أربعين يوما لن تغلب أربعين عاما ولو كان الإنس والجن بعضهم لبعض ظهير!! فالسلام على مسيح الهدى وأمه الطاهرة البتول العذراء مريم إبنة عمران وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .







الأحد، 14 مارس 2021

علم التعريف والإصطلاح التجريمى (تعريف الجريمة الإرهابية ) ||

بداية أود أن أشكر من كل قلبى القراء الأحبة الذين كانت ردود أفعالهم الإيجابية حافزا ومشجعا ودافعا كبيرا للإستمرار ومواصلة الكتابة فيما يخص مقالى الأخير بذات العنوان لذا وإستكمالا لذات الموضوع فإننا ولأهميته وقبل أن يصدر كإصدار يحمل مضمونه تأصيلا علميا لهذا العلم الهام جدا كأحد فروع وحدة علوم التقنين التى هى بدورها تستمد وتستلهم مصادرها من وحدتين من وحدات العلوم الأولى (وحدة علوم الوحى الإلهى) (ومنها تأخذ النص التشريعى الإلهى ) والثانية (وحدة علوم الأسباب) ( ومنها علوم القانون الذى تأخذ منه النص التشريعى الوضعى ) وبهذا النحو فنحن ننتهج منهجية التكامل لا التصارع بين النص التشريعى الإلهى والنص التشريعى الوضعى مع الأخذ بعين الحرص تغليب النص التشريعى الإلهى بالنسبة للدول الإسلامية بل ونرى أنها يجب أن تكون كذلك بالنسبة للدول غيرالإسلامية حيث أننا نؤمن ونعتقد يقينا أن شريعة رب العالمين هى ما جاءت إلا رحمة للعالمين (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) ولم يقل جل شأنه للمسلمين وأيضا فإن نفعها للناس جميعا (( فأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض )) كل الناس مؤمنهم وكافرهم وهذا بيان كاف للرد على القائلين بالصراع بين كتاب القانون و القرآن الكريم . 

ولكن بلا أدنى شك إذا كانت القاعدة الأولى أنه (( لا إكراه فى الدين )) وهو أهم لتعلقه بالمصير والمآل فمن باب أولى ألا إكراه فى القانون المعمول به فى كل بلد والبلدان أو الأنظمة حرة تستقى قوانينها بما تقره مجالسها التشريعية والنيابية على ماترى فيه مصالح شعوبها (( على ألا يتعارض النص التشريعى الوضعى مع النص التشريعى الإلهى في البلاد الإسلامية )) ولكن فيما يتعلق بهذا العلم موضوع مقالتنا السالفة ومقالتنا هذه ( علم التعريف والإصطلاح التجريمى ) وقد إستصحبنا كأنموذج له ( تعريف الجريمة الإرهابية ) لما له من أهمية قصوى فى حقبتنا الزمانية الحالية وما هو آت من حقب أخرى ذلك لأننا بدون تعريف (( جامع مانع )) لأى جريمة سنطلق يد الإجرام تعبث بالعالم وتدمر حياوات الناس وتستبيح كلياتهم الخمس المحمية بموجب شريعة الله المنزلة السماوية حماية وصيانة للمسلم وغيرالمسلم فكليات الإنسان الخمس (( دينه ونفسه وعرضه وعقله وماله )) هى أهم مقومات حياته حياة طبيعية وهى التى يجب أن يحيا فى أى بقعة فى العالم (( آمنا )) عليها بمعناها الإصطلاحى وهى بذلك الأجدر بالحماية القانونية والتشريعية من دول العالم أجمع لننتقل إلى عالم أفضل تسوده حرية حقيقية وليست مزيفة وعادلة ومنزهة عن إزدواجية المعاييروالعنصرية البغيضة والمقيتة .

إن ترك أى جريمة بلا تعريف (جامع مانع) يسمح للمجرمين بالإفلات من العقوبات كما أنه يسمح لأصحاب الأهواء إلى إنزال التهم الملفقة والعقوبات الظالمة على البريء الذى لم يرتكب جرم فالتعريف الجامع المانع سيحدد بدقة ما هى الجريمة المرتكبة كما سيمكن فقهاء القانون من تحديد العقوبة المناسبة الواجب إنزالها على مرتكب الجرم درءا لخطر تلك الجريمة على الفرد وعلى المجتمع وعلى العالم لكن أن تظل الأهواء والأغراض للأنظمة أوللساسة أو الحكام أو النظام العولمى هى المتحكم فى إلصاق التهم بلا علم وبلا تخصص ودون الرجوع إلى العلماء والفقهاء وأصحاب التخصص فإن ذلك دفعا مقيتا للعالم نحو مهلكة رهيبة لا يحتملها ولا يطيقها الإنسان وهو للأسف الشديد ما نحياه جميعا حاليا واقعا مريرا فى العالم أجمع وهو أيضا ما سندفع ثمنه جميعا بلا أدنى شك صالحنا قبل طالحنا وكلنا يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أخبرنا فيه أن قرية أمرالله الملائكة بإهلاكها فقالت الملائكة لله عزوجل وهو أعلم إن فيها عبدك فلان ( العابد ) فقال الله عزوجل ( به فإبدأوا فإنه لم يتمعر وجهه لى مرة )) أى أنه عاش منفصلا عن واقع الناس لم يتأثر أو يغضب لله عزوجل حال إرتكاب الجرائم والمآثم والمعاصى .

وحتى لا أطيل فى مقالتى هذه أختم بوعد الإستكمال بإذن الله تعالى لبيان جزئيات ومصطلحات ( تعريف الجريمة الإرهابية ) كنموذج ل ( علم التعريف والإصطلاح التجريمى ) أحد فروع وحدة علوم القانون أو التقنين كما أحب أن أسميها والتى أسأل الله أن تكون عن قريب أحد أدوات الإنسانية للتطور المجتمعى والإنسانى للإرتقاء بحياة الفرد والمجتمع فى كافة أنحاء العالم وأن تنتصر لحرية الإنسان الحقيقية التى يأمن فيها واقعا وحقيقة على كلياته الخمس فى كافة أنحاء العالم دونما تفرقة عنصرية أو إزدواجية فى المعايير على أى أساس كان سواء اللون أو العرق أو الدين أو الإنتماءالسياسي أو القبلى أوالحزبى أو أيا كان المسمى والتصنيف وحتى ألقاكم على خير أترككم فى حفظ الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مصر . أمين بدر. غرة شعبان 1442هجرى 14مارس2021ميلادى




هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...