إن من أهم نعم الله على عباده بعد السلامة فى الدين وعافية الأبدان من الأمراض والأسقام نعمتا السلام والأمان وكما قال إمام السلام وعلم الهدى صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا (( من بات آمنا فى سربه معافا فى بدنه عنده قوت يومه فقد حيذت له الدنيا بحذافيرها )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه لما قالت قريش للنبى صلى الله عليه وسلم (( إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا )) إمتن الله علينا سبحانه بقوله (( أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء ويتخطف الناس من حولهم )) وبقوله سبحانه (( ولو أن أهل القرى آمنوا وإتقوا لفتحنا عليهم بركات من السموات والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون )) 96الأعراف .
حدد الله معالم الطريق الذى نستجلب به السلام والأمان والبركات منه سبحانه ألا وهو إتباع الهدى بالإيمان والتقوى وبين أن عكس ذلك سيجلب العقوبات بإنعدام الأمن والسلام وإنقطاع البركة وذلك جزاء التكذيب فما بالنا بالمحاربين لله عزوجل ورسوله إنها معادلة سهلة وبسيطة فى ظاهرها لكنها ملحمة أهل الحق فى مواجهة أهل الباطل ذلك لأن الباطل لن يترك أهل الحق يفوزوا بالآخرة ( غنيمة باردة ) لا أبدا بل حمل ويحمل وسيحمل مشاعل الحروب والإستعداء على أهل الحق ليصدهم عن السبيل إلى رب العالمين لذا فعلى أتباع الهدى أهل الحق أن يصمدوا ويصبروا ويصابروا ويرابطوا لأن سلعة الله غالية والجنة العالية ذات القطوف الدانية وجب على طلابها والساعين إليها أن يدفعوا الثمن بأنفس محبة وراضية .
وأتباع الهدى يعلمون علم اليقين أن الإنتماء لفسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه له تبعات وأنه إنتماء للحق فى مواجهاته ومعاركه ضد الباطل وفسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه ولكن يجب عليهم أن يفطنوا لخبث ومكروكيد أعداء الله أتباع الضلال من شياطين الإنس والجن ومنها ما يبثونه من فتن وتحريش ومكائد بين أصحاب الفسطاط الواحد إعمالا للفرقة بينهم ليسودوا هم ويتسيدوا عليهم ومنها إستنزاف خيراتهم وتحويلها عن طريق أذرعهم وشياطينهم من بلاد أتباع الهدى إلى أوكارالشياطين بشتى الطرق إضعافا لقوى أهل الحق وأصحاب فسطاطه وتقوية للباطل وأهله وبزرعهم وغرسهم لتلك الفتن دمروا حواضروبلدان وأمم وخرج لسانهم يقول متبجحا (( بعد 72 عام من الدعاء على دولتنا كل جمعة أصبحت كماترون # دام عزك يا بلادى # )) هلا صبرت ل 73 !!!و 74 !!!
يا مسيح الهدى صبرنا حتى ظن دجالهم أن رمحك لن يصل إليه ؟!!! فهلا أريتهم دمه فى حربتك !!! ليعلم العالم أن الوحى المحفوظ بحفظ رب العالمين كائن لا محالة وأن التطابق بين الآيات القرآنية والآيات الكونية مبهر حد السجود لله وحده !! وليصلى أتباع الهدى فجرالجمعة ويحصدوا النصرالمبين !!! يا مسيح الهدى إن أتباع مسيح الضلالة يكذبون على أنفسهم وعلى العالمين زاعمين أنهم أتباعك ومن دجلهم جعلوا الشيطان ونعله الدجال (أميرا للسلام )؟!!! ولكنك ياروح الله تعلم أكثرمنا أن (( السلام على من إتبع الهدى ))!!!! كما كان يرسل إمام الصادقين ورحمة الله للعالمين صلى الله عليه وسلم لملوكهم وأمراءهم السابقين !!!! نعلم حق اليقين يا مسيح الهدى أن أربعين يوما لن تغلب أربعين عاما ولو كان الإنس والجن بعضهم لبعض ظهير!! فالسلام على مسيح الهدى وأمه الطاهرة البتول العذراء مريم إبنة عمران وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق