السبت، 29 أغسطس 2020

القرآن يتحدى من جديد



 

بسم الله الرحمن الرحيم

المنوال البياني لإحصاء ومواضع الحروف المقطعة فيما بينها بالقرآن الكريم

المنوال جزء من إصدار بعنوان (إعجاز قرآني جديد مزلزل)أو(زلزال قرآني جديد معجز) وهو عبارة عن جدول يبين عدد الحروف المقطعة المستعملة في القرآن الكريم ومواضعها فيما بينها بناء على هذا العدد المحصى وقد استعمل الله عز وجل في الحروف المقطعة بالقرآن الكريم أربعة عشر حرفا في أربعة عشر صيغة كونت بمجموع إستعمالها (أى بالتكرار فى الإستعمال )ثمانية وسبعون حرفا يبين هذا الجدول مواضعها التوقيفية (أى بناء على إستعمالها أو ورودها بآى القرآن الكريم )من واحد إلى ثمانية وسبعون

_وصف الجدول :الجدول عبارة عن سبعة عشر عمود رأسى ثلاثة توضيحية وأربعة عشر عمود رئيسى يتضمنون مواضع إستعمال الحروف المقطعة بالقرآن الكريم وعشرون عمود أفقى ثلاثة توضيحية وسبعة عشر عمود أساسى بهم بيان منوال إستعمال الحرف المستخدم فى صيغ الحروف المقطعة بالقرآن الكريم وهم كالتالى :

العمود الأول أفقيا وبه مواضع إستعمال حرف الألف وقد أستخدم حرف الألف فى صيغ الحروف المقطعة فى ثلاثة عشر موضع ومواضعه هى 1و4و7و11و14و17و20و24و27و45و48و51و54

العمود الثانى أفقيا وبه مواضع إستعمال حرف اللام ثانى الحروف إستعمالا وأستعمل بنفس نسبة إستعمال حرف الألف أى فى ثلاثة عشر موضع ومواضعه هى 2و5و8و12و15و18و21و25و28و46و49و52و55

العمود الثالث أفقيا وبه مواضع إستخدام أوإستعمال حرف الميم صاحب أعلى قيمة تكرارية فى الإستعمال (قيمة المنوال) وأستعمل فى سبعة عشر موضعا ومواضعه هى

3و6و9و22و39و44و47و50و53و56و61و63و65و70و72و74و76

العمود الرابع أفقيا وبه مواضع إستخدام حرف الصاد وهو من الحروف الثلاثة التى أستعملت منفردة أو مستقلة عن بقية الحروف وهو أحد حرفين سميتا سورتين بإسمهما وأستعمل فى ثلاثة مواضع ومواضعه جاءت كالآتى 10و34و59

العمود الخامس أفقيا وبه مواضع إستخدام حرف الراء وقد أستعمل فى ستة مواضع فى صيغتين ومواضعه جاءت كالآتى 13و16و19و23و26و29

العمود السادس أفقيا وهو الموضع الوحيد الذى أستعمل فيه حرف الكاف وقد أستعمل مرة وحيدة فى صيغة وحيدة وهى كهيعص وموضعه 30

العمود السابع أفقيا وبه مواضع حرف الهاء وأستخدم حرف الهاء فى صيغتين وموضعيه 31و36

العمود الثامن أفقيا وبه مواضع حرف الياء وأستخدم حرف الياء فى صيغتين وموضعيه 32و57

العمود التاسع أفقيا و به مواضع حرف العين وقد أستعمل حرف العين فى صيغتين أيضا وموضعيه هما 33و66

العمود العاشر أفقيا و به مواضع استعمال حرف الطاء بصيغ الحروف المقطعة وأستعمل في أربعة مواضع هم 35و37و40و42

العمود الحادى عشر أفقيا وبه مواضع إستعمال حرف السين وأستعمل حرف السين فى خمسة مواضع هى كالآتى 38و41و43و58و67

العمود الثانى عشر أفقيا وبه مواضع إستعمال حرف الحاء وأستعمل فى سبعة مواضع بالحروف المقطعة فى صيغة وحيدة وردت سبع مرات فى سبع سور بالقرآن الكريم ومواضعه كالآتى 60و62و64و69و71و73و75

العمود الثالث عشر أفقيا وبه مواضع إستعمال حرف القاف وقد أستعمل مرتين فى موضعين وهو أحد الحرفين اللذان إستقلا بإسمى سورتين بالقرآن الكريم وموضعيه 68و77

الموضع الرابع عشرهو موضع إستعمال حرف النون فى الحروف المقطعة وهو أتى منفردا لم يستعمل مع بقية الحروف فى صيغ الحروف المقطعة وأستعمل بصدر سورة القلم وموضعه هو آخر مواضع الحروف إستعمالا بناء على إحصاء وترتيب الورود التوقيفى وموضعه هو 78

هذا وصف توضيحى لبيانات جدول المنوال الذى سيضمن الإصدار سابق التنويه عنه والذى موضوعه إعجاز علمى جديد بينه الله عز وجل فى كتابه العزيز القرآن الكريم بناء على المنوال السابق وصفه ألا وهو أن القرآن الكريم يذكر بدقة فوق الوصف ويحدد تحديدا دقيقا لتاريخى حربى إحتلال سيناء عام 67ثم حرب تحريرها المجيدة عام 73كما سيتضح بالإصدار وكما تبين بهذا المنوال وشمل التحديد الدقيق جدا التاريخين الهجرى والميلادى  وهذه منة الله عز وجل على عبده الفقير إلى رحمته .أيمن فتحى محمد بدر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 

 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين الغر الميامين ثم أما بعد ففى هذا الإصدار نكتب عن آية جديدة من الآيات المبهرة التى كشفها الله عز وجل فى كتابه المعجز القرآن الكريم إعجازا مفهما للمؤمنين ومفحما للكافرين فقد بين الله عز وجل لنا بفضله ورحمته ومنه وكرمه وإستمدادا من معانى قوله سبحانه (( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى و لو جئنا بمثله مددا ))  وفى موضع آخر قال جل شأنه (( ولو أن ما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله )) لذا فالقرآن الكريم معجزة الله عز وجل لرسوله الكريم صلوات ربنا وسلامه عليه الخالدة الباقية المحفوظة إلى أن يرث الله سبحانه الأرض ومن عليها يستقبل كل زمان بما يبهر العقول ويخلب الألباب ويهدى الحائرين وينير الدرب للسالكين إلى الله عز وجل فتأنس الأرواح التى تعانى ويلات هذه الدنيا فى خضم ظلمات متراكبة بعضها فوق بعض فتطمئن وتخبت له القلوب فيسلك العباد إلى الله عز وجل الصراط المستقيم .

وبين أيدينا آية مذهلة مبهرة لا نملك أمامها إلا أن نخر لله عز وجل ساجدين على هذا النصر المبين والفتح العظيم ألا وهو أن القرآن الكريم كما سيتبين في هذا الكتيب يذكر حصرا وتحديدا حدثين معاصرين كبيرين بمنتهى الدقة التى تفوق الوصف وتعجز الألسنة ألا وهما حربى  احتلال سيناء عام(67)وتحريرها عام (73) تحديدا دقيقا مطابقا للواقع بالتأريخ الميلادى والتأريخ الهجرى ومحددا للمدة فيما بين الحربين أيضا كما سيأتى ولكن يجب أن نمهد لعرض الآية بتوضيح عدة مفاهيم

فأولا يجب أن ندرك أن أى حدث له مقومات هى زمان ومكان وشخوص وتفاعلات تأتى بنتائج فمثلا قال الله عزوجل فى كتابه العزيز ((الم( 1)غلبت الروم (2)فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3)فى بضع سنين لله الأمرمن قبل ومن بعد ويومئذيفرح المؤمنون (4)بنصرالله ينصرمن يشاءوهوالعزيزالرحيم (5) ..الآيات ))سورة الروم  ففى الآيات الكريمات يحدثنا الله عزوجل عن حدث تم بالفعل وهو أن إمبراطورية الفرس وكانوا فى حرب دائمة مع إمبراطورية الروم قدنشبت بينهما حربا كانت الغلبة فيها للفرس على الروم علما بأن الفرس يعبدون النارمن دون الله أما نصارى الروم فهم أهل كتاب لذا كان ألم المؤمنين من المسلمين أن أهل الكفرعبادالنار هزموا الروم أهل كتاب سماوى وهذا تفاعل المؤمن مع أحداث الكون من حوله تفاعلا إيجابيا بما يوافق مرادالله عزوجل وإلى هنا لايوجدإعجازولكن الإعجاز يتبدى فى الإخبارمن الله عزوجل والبشرى للمؤمنين بأن أهل الكتاب نصارى الروم ستكون لهم الغلبة على عبادالنار ويحدد زمان الحدث (فى بضع سنين ) ومعلوم لدى العرب أن بضع من 3إلى9وهنا يجب أن نتدبروجوه الإعجازفى ذلك لنعى حجم الإبهاروالإفهام والإفحام أيضا فى الآيات المبهرات إمبراطوريتان كبيرتان فى تاريخ الأمم لهما من القوة ما أسهبت كتب التاريخ فى وصفه تقوم بينهما حربا ومعلوم أن الحرب إذا كانت بين خصمين بهذه القوة المتقاربة يصعب جدا تحديد المنتصرفيها فما بالكم بتحديد الحدث أى المعركة والمنتصر(الروم )وزمان الإنتصار(فى بضع سنين ) ووجه الإعجاز أن القرآن الكريم كلام الله عزوجل المسطورفى كتابه العزيز المحكم الحكيم يتطابق تطابقا كاملابخبره عن الحدث مع الحدث فى الواقع المنظورالمخلوق وهنا يجب أن يتيقن المتلقى أن هذه المطابقة المذهلة لحكمة عظيمة جليلة موصوفة بكل كمال منزهة عن كل نقص فكما أكدنا مرارا وتكرارا أن الله عزوجل فعل بمراد وفعل بعلم وفعل بحكمة وكل ذلك موصوف بكل كمال منزه عن كل نقص فلذا وجب أن نتدبر أن وراء هذا التطابق مرادات لله عزوجل منها أنه سبحانه يحب خلقه ويريدلهم الخيروالنعيم فيمنحهم سبحانه أسباب الهدى والإيمان ومؤكداته أيضا ليستمسكوا بحبله المتين إلى أن ينتهى بهم المقام فى جنات النعيم كما أنه سبحانه يقيم الحجة بآياته على العصاة المخالفين المارقين فلايبقى عتب لمستعتب ولا حجة لمجادل فيحق القول على الكافرين بأنهم أصحاب النار تلك تقدمة أحببت أن أمهد بها تمهيدا لعرض الآية التى بين أيدينا فإليكم الآية

كما سبق وبينا أن الحدث التاريخى زمان ومكان وشخوص وتفاعلات تؤدى لنتائج فى الواقع المنظورالموثق وآيتنا ليست عن حدث تاريخى واحد بل حدثين مرتبطان ببعضهما البعض إرتباط وثيق ولها إرتباط آخر وثيق بحدث مستقبلي وهو تحرير الأرض المقدسة بفلسطين (1443- 2022 ) ولكن ليس هذا مقام الإسهاب فيه أما وفيما يخص الحدثين موضوع كتابنا هذا  فذلك لأن مكان الحدث أرض هى جزء لا يتجزأ من دولة ذات تاريخ قديم فهى دولة منذ فجرالتاريخ وهذا ما أيده القرآن الكريم ألا وهى مصر ومكان الحدثين بأرض منهاهى سيناء وهى بقعة مقدسة بنص كتاب الله عزوجل إذ قال سبحانه لكليمه نبى الله موسى عليه الصلاة والسلام ((إخلع نعليك إنك بالوادالمقدس طوى )) كما أن لجبل الطورذكرا ومكانة بل أقسم الله عزوجل به ((والطور وكتاب مسطور )) ((والتين والزيتون وطورسينين )) والمقام حقيقة لا يتسع لأن نستفيض فى بيان المكانة لمصرعامة ولسيناء خاصة عندالله عزوجل وعند أحب خلق الله إلى الله عزوجل من الأنبياء والمرسلين والصحابة والأولياء الصالحين وعبادالله الأتقياء الأنقياءالمقربين . فأما الحدث الأول فهو أن أعداءالله من الصهاينة بعدأن إغتصبوا فلسطين الدولة الإسلامية زعموا أن لهم دولة يسعون لتحقيقها على الأرض وأن حدود هذه الدولة المزعومة ((من النيل إلى الفرات )) بما يضع أرض سيناء المقدسة فى نطاق وهم الأعداء المغتصبين وسعيا لتحقيق أهدافهم أقدم العدوالصهيونى عام 1967م على خطوة حمقاء فإحتل أرض سيناء ظنا منه أن الشعب المصرى من الممكن أن يبيت على ضيم وهذا من باب جهلهم بالآخر فهم يظنون أن الله جعلهم وحدهم السادة وباقى شعوب الأرض عبيدا وخدما لهم  ((كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا )) ((ويفترون على الله الكذب وهم يعلمون )) وبعدمرورخمس سنوات على الحدث الأول ((إحتلال سيناء )) وتحديدا فى العام السادس يردجنودالله المصريين الصاع صاعين ويستعيدون أرضهم المقدسة من براثن الغاصبين فى ملحمة جديدة أذهلوا بها العالم ولا زالت تدرس فى أعرق الجامعات العسكرية فى العالم ((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء )) (( وما النصرإلا من عند الله )) فيكون حدثنا الثانى ((تحريرسيناء )) ومما يجدربنا ذكره ولعلنا نستفيض فيه فى موطن آخربإذن الله جل وعلا أن الله عزوجل تحدث عن مصر فى كتابه الحكيم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه على أنها دولة ولم يتحدث فى المقابل عن بنى إسرائيل على أنهم دولة وإنما تحدث عزوجل عنهم على أنهم قوم (قومية تجمعهم صفات مشتركة وعناصر أخرى فيما بينهم ) إذن فآيتنا تتحدث عن حدثين تاريخيين لهما زمان فى الفترة من((1967م إلى 1973م )) ومكانهما مصر وتحديدا أرض سيناء الغالية وشخوصها المصريين والصهاينة وتفاعلاتها معارك حروب قتال إحتلال وتحريرونتائجها نصرمن الله عزوجل وعلينا أن نتدبرالآية معا بشكل معين يعيننا على سبرأغوارها لنبصرما بها من روائع بديع صنع وفعل الله سبحانه وتعالى فنتساءل أولا من يملك مقومات وعناصر الحدث من زمان ومكان وشخوص وتفاعلات ونتائج ؟؟ الإجابة بشكل قطعى حسمى يقينى ..الله عزوجل  ..السؤال الثانى هل من الممكن أن يخبرك أحدبحدث مستقبلى ويحدث كما أخبربه بتطابق مذهل مبهربذاته دونما صلة بمسبب الأسباب سبحانه ؟؟!!!الإجابة بشكل قطعى حسمى يقينى لا أحد ..لا يوجد مخلوق كائنا من كان من أى جنس كان يستطيع أن يحدد حدثا مستقبليا ويحدث كما أخبربه بهذا التطابق دونما صلة بمسبب الأسباب سبحانه ((وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب ))(الرعد38) وبناء عليه تحتل الآية التى بين أيدينا مكانة مميزة بين الآيات المعجزة المفهمة المفحمة من آيات كتاب الله عزوجل القرآن الكريم ذلك لأنها تحدد حدثين لا حدثا واحدا وتحدد الفترة الزمانية التى بينهما بدقة تفوق الوصف وتعجزاللسان والبيان والقلم والوجدان عن أن يعبرعمايجيش به من مشاعرتقشعرلها الأبدان وتخرأمامها لله ساجدة كل الأركان فالحدث الأول وهو إحتلال العدوالصهيونى لأرض سيناء كان عام 1967ميلادية فى شهريونية (الشهرالسادس من العام ) تحديدا فى اليوم الخامس 5/6/1967ميلادية والحدث الثانى تحريرسيناء كان بالتأريخ الميلادى عام 1973ميلادية فى شهرأكتوبر(الشهرالعاشرمن العام الميلادى ) وتحديداليوم السادس 6 / 10 /1973 ميلادية وبالتأريخ الهجرى كانت حرب تحريرسيناء فى عام 1393هجرية فى شهر رمضان المعظم فى اليوم العاشرمنه 10/9 /1393هجرية وهذا ما وثقه المؤرخون وكتب التاريخ والحدثين معاصرين ليسا بعيدين عنا وكلنا يكاديحفظهما جيدا لأنهم آن ذاك كانا حديثا العالم لأسباب عدة ليس مقام ذكرها هنا  وألآن هيا بنا ندخل فى تفاصيل الآية وكيف ذكرالله عزوجل فى معجزة حبيبه ومصطفاه إمام الأنبياء والمرسلين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم الحربين والسنوات التى بينهم والنتيجة النهائية

بداية يجب أن نعلم أن الله عزوجل إستعمل فى القرآن الكريم أربعة عشرحرفا من الحروف العربية فى بنية آيات الحروف المقطعة فى القرآن الكريم كما أن الله عزوجل إستعمل الأربعة عشرحرفا فى بنية أربعة عشرصيغة هى صيغ آيات الحروف المقطعة فى القرآن الكريم بدون ذكر ماتكررمنها والأربعة عشرحرفا بذكرماتكررمن صيغ الحروف المقطعة فى القرآن الكريم تصل فى مجموعها إلى ثمانية وسبعون حرفا بالتمام والكمال لا زيادة ولا نقصان هذه الحروف لها مواضع محفوظة فى القرآن الكريم كماوردت بالترتيب المصحفى ذلك لأن هناك إختلاف بين ترتيب النزول والترتيب المصحفى كما بين أيدينا ذلك أن القرآن نزل منجما على مدارعمرالنبوةالمباركة الميمونة والدعوة إلى الله عزوجل والتى بلغت ثلاثة وعشرون عاما تقريبا ونزل منجما أى مفرقا بحسب الأحداث والأحوال بمرادالله عزوجل وعليه فإن الترتيب المصحفى ترتيب توقيفى أى موحى به أمرالله عزوجل به جبريل عليه السلام فبلغ به النبى عليه الصلاة والسلام ونفذه النبى صلى الله عليه وسلم كما أمر رب العزة سبحانه وهنا لمحة يجب أن نتدبرها لنعى أهمية هذا الأمرألا وهو مواضع الكلم وإرتباطه الوثيق بالآيات القرآنية المسطورة والآيات الكونية المخلوقة فالله سبحانه فى مقابلة قرآنية لها دلالاتها أقسم سبحانه ((فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم )) وفى موطن آخر ذم فيه وجرم أصحاب الكتب السابقة إجرامهم بتحريف التنزيل إليهم ((يحرفون الكلم عن مواضعه )) إذن فللنجوم مواقع وللكلم مواضع وكما وسبق أن بينا أن الله سبحانه فعل بمرادوبعلم وبحكمة موصوفة بكل كمال منزهة عن كل نقص فبدلا من أن يتدبرأهل الكتاب الكتاب المنزل عليهم فيحفظونه ويعملون به جعلوه قراطيس يبدون منها ويخفون و((إشتروا بآيات الله ثمنا قليلا )) جعلوا التنزيل الذى هو صراط الله المستقيم إلى جنات النعيم ثمنا لدنيا زائلة فانية ولو أوتوا كل مباهجها ونعيمها الزائفين الزائلين فإختاروا الأدنى على الذى هو خير وتلك جريمتهم الكبرى التى جعلتهم بحسب درجة الجرم فريقين ((المغضوب عليه ))و ((الضالين )) وفى ذلك والله رحمة كبرى إذ ترك لهم الله سبحانه باب التوبة والأوبة مفتوحا ولم يغلقه بأقصى عقوبة كما فعل سبحانه مع إبليس والدجال عليهما لعائن الله التامة الدائمة ألا وهى ((اللعن )) أى الطرد من رحمة الله والعياذبالله رب العالمين وعليهم أن يدركوا هذه الرحمة وهذا الباب قبل أن يغلق بأن يغرغر العبدمنهم أو أن تشرق الشمس من مغربها فهم والله بين فكى أسدين لا منجى ولا مهرب لهم من ذلك إلا إلى الله عزوجل الموت والساعة ((ففروا إلى الله )) اللهم هل بلغت اللهم فإشهد.

 نعود لآيتنا وأستميح القارىء عذرا وأدرك شوقه ليعلم كيف حددالله عزوجل الحدثين فى كتاب الله عزوجل ولكن إذا كانت الآية حقا مبهرة فيجب ألا يشغلنا إبهارها عن المراد منها وهو الأهم ولست بحاجة إلى القسم على أن ربكم فاطركم خالقكم (سبحانه ) يحبكم أكثرمن محبتكم لأنفسكم أو من أشدالعبادمحبة لكم (( وما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ) ((أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه )) ((والله غفور رحيم )) بلى ربنا سبحانك نستغفرك من كل ذنب وخطيئة ونتوب إليكوكمسلم يتحدث بلسان عقيدة التوحيد الإسلامية فإنه لا توجد أية إحتمالات للمصادفة في هذا الأمر فعلم التوحيد العلم المهيمن علي كل العلوم يخبرك بيقين أنه لا مصادفة مطلقآ مع الله لأنه وحده سبحانه الموصوف بكل كمال المنزه عن كل نقص في مراده وفعله وعلمه وصفاته سبحانه وتعالي عما يصفون ولكن لأني أعلم يقينآ أني لن أخاطب المسلمين فحسب بل سأخاطب بهذه الآية عقولآ لا تدين بالإسلام ولن تقيد عقولها بعقيدته لذا أصبح لزامآ علي أن أخاطبهم بما تعيه وتدركه عقولهم وعلم الإحتمالات  من العلوم الرياضية التي ستساعدنا في  ذلك جنبآ إلي جنب برفقة عدة علوم أخري فإذا تسائلنا علي سبيل المثال

كم تكون النسبة في علم الإحتمالات أن يكون مصادفة ما يلي

*أن يكون موضع حرف الحاء في الآية الأولي من سورة الجاثية بين الحروف المقطعة 73 وموضع حرف الميم 74 و يكون جمع كافة المواضع للحروف أ ، ل ، م وحتي ذلك الموضع 74= 1393  فيشير موضع حرف الحاء للسنة الميلادية وموضع حرف الميم إلي السنة الهجرية التي تم فيها النصر وتحرير سيناء ناهيك عن إشارة أخري أن موضع الميم 74 بالإضافة إلي عام إحتلال الأرض المقدسة فلسطين عام 1948 = 2022شمسيآ وهو ما يقابل 76 سنة قمرية واذا ما أضفت لها سنة الإحتلال بالقمري 1367 +76 = 1443 ؟!! وعد تحقق ووعد آت

* أن يكون عدد المواضع للأحرف التي بين الموضعين 67 موضع حرف السين من الأية عسق سورة الشوري وموضع حرف الحاء 73 من الأية حم سورة الجاثية هو نفسه عدد السنين التي بين حربي الإحتلال 67 والتحرير 73 علمآ بأن حرف السين هو الذي يبوب فيه إسم سيناء في القرآن والحاء يبوب فيها لفظ الحرب في القرآن وفق علم الإعجام والفهرسة علمآ بأن ترتيب حرف السين هو الخامس يشير الي يوم حرب الإحتلال والمواضع الموجودة رأسيآ هي ست مواضع وتشير إالي شهر الحرب والموضع ذاته 67 يشير الي سنة الحرب ؟!! فهل هذه مصادفة !!!

كما أن موضع الحاء 73 يشير الي سنة الحرب وهو السادس بين ترتيب المواضع لحرف الحاء وهو يشير إلي يوم الحرب كما أن المواضع الخالية رأسيآ تشير الي شهر الحرب؟!!! فهل هي مصادفة أخري ؟؟!!

*أن يكون يوم التحرير العاشر من رمضان 10/9 فيأتي ترتيب حرف العين الذي يبوب عليه لفظ عشرة التاسع بين الحروف في الإستعمال وهو موضع حرف العين الثانية هو 66 وفيها تأتي بجمع المواضع السنة الميلادية للتحرير عند العدد 56 منه والمتبقي منه يشير الي يوم التحرير علمآ بأن الموضع 56 يقابل في موضعه الموضع 65 والفرق بينهما 9 يشير الي شهر التحرير رمضان فهل كل ذلك مصادفة ؟؟!!

نحن هنا بصدد ترميزا مذهلا واشارات لابد لها من تدبر واستقراء جيد يجبرنا علي السجود امام عظمة الايات القرآنية والكونية والتطابق بينهما دلالة قاطعة علي عظمة الخالق سبحانه الموصوفه بكل كمال المنزهه عن ك

نعود للآية التى بين أيدينا تحدثنا عن أن للكلم مواضع ومن الكلم الحروف المقطعة وذكرنا أنهم أربعة عشرحرفا بدون تكراراتهم وأنهم ثمانية وسبعون بتكراراتهم وأن لهذه الحروف المقطعة ترتيبا توقيفيا بحسب ورودهم فى آيات الذكرالحكيم وذلك فيما بينهم من 1إلى 78 فأول الحروف ورودا حرف الألف وآخرالحروف ترتيبا النون( من سورة البقرة إلى سورة القلم) من السورة الثانية إلى السورة الثامنة والستون من سورالقرآن المجيد وعليه ألهمنا الله سبحانه وتعالى فضلامنه وتكرما أن نعمل منوالا توزيعيا لمواضع صيغ وحروف آيات الحروف المقطعة فى القرآن الكريم يبين مواضعهابدقة فى آى الذكرالحكيم ومن هذا المنوال تبين الآتى بالنسبة للآية التى نتحدث عنها

فأولا_ بالنسبة لموضع حرف السين الخامس وجدنا أن موضعه هوالسابع والستون بين الحروف المقطعة فموضعه فى الصيغ الخامس وبين الحروف المقطعة إجمالا السابع والستون والعمود الرأسي من المنوال به ستة مواضع من مواضع الحروف المقطعة بالمنوال وبالفعل حرب إحتلال سيناء كان فى اليوم الخامس (موضع حرف السين فى الصيغ الخمس ) فى الشهرالسادس (مواضع الحروف المقطعة الموجودة بالعمودالرأسى من المنوال موضع الصيغة الخامسة التى يسهم فيها حرف السين وهى آية عسق من سورة الشورى ) وهى ستة مواضع وكانت حرب إحتلال سيناء عام 67 ميلادية (وهوموضع حرف السين بين الحروف المقطعة إجمالا بالقرآن الكريم ) ولكن لماذا حرف السين ؟؟!!! ذلك لأن سيناء ذكرت فى كتاب الله العزيز مرتين مرة بإسم سيناء ومرة بإسم سينين وفى المرتين فإنهما وفق علم الإعجام والفهرسة يبوبان فى حرف السين وعليه كان تاريخ الحرب الأولى (الإحتلال )5/6/67 (وفي إلماحة سريعة يجب أن نذكر أن إحتلال الصهاينة لفلسطين الأرض المقدسة كان عام 67 بالتاريخ الهجري ثم عادو بعد 19 عامآ إحتلوا سيناء عام 67 بالتاريخ الميلادي ؟!! )

ثانيا _ الحدث الثانى ..تحريرسيناء وكان هذا الحدث عام 1973بالتأريخ الميلادى وعام 1393بالتأريخ الهجرى وفيه نقول أنه بعدما إحتل الصهاينة سيناء كان على الشعب المصرى أن يحارب ليستعيد أرضه ويدافع عن شرفه وعرضه وعلى مرالتاريخ والحمدلله رب العالمين ومصر لا تدخل حرب إعتداء وإغتصاب وإنما تدخل حرب حق فينصرها الله عزوجل ومادة الحرب ذكرت فى القرآن الكريم بأكثر من صيغة وهى مبوبة فى باب الحاء الذى تلى مباشرة فى الترتيب بحسب الورود حرف السين وفى الموضع السادس موضع حرف الحاء من آية حم من سورة الجاثية وهو الذى يرمزلسنة التحريرفكان موضعه بين الحروف المقطعة إجمالا 73 وإلى يوم الحرب نفسه السادس أما الشهروهوالشهرالعاشرمن العام 73وهو شهر أكتوبر فجاء تحديده بمفهوم المخالفة للتحديد الأول إذ جاء بالمواضع الخالية من العمود الرأسي السادس الذى به حرف الحاء الذى هو جزء من الآية حم من سورة الجاثية وهى تسعة مواضع فبعد تسعة أشهرخلت (أى إنقضت )من العام 73 وتحديدا فى اليوم السادس كانت حرب تحريرسيناء فى الواقع ووفق ما سطرفى كتاب الله المحفوظ لاتبديل ولا تحريف لكلمات الله وعده الحق وقوله الصدق ولكن أكثرالناس لا يوقنون وفى القسم الثانى من آية حم من سورة الجاثية والذى موضعه 74موضع حرف الميم والتى يبوب فيه ذكرمصرفى القرآن الكريم  تأتى المعجزة البينة الأخرى ألا وهى أن جمع مواضع الألف واللام والميم إلى الموضع 74 = 1393 بالتمام والكمال وهوعام النصربالتأريخ الهجرى ويشتدالقرآن إبهارا وإعجازا وإفحاما فيحدد الشهرالعربى فى موضع آخرواليوم أيضا ففى الموضع التاسع من الحروف الأربعة عشروجدناه حرف العين وكل لفظ دال على رقم عشرة مبوب فى حرف العين ورمضان هوبالفعل الشهرالتاسع فى العام الهجرى فكانت مقابلة مذهلة بين يوم حرب التحرير(العاشر) وشهرالتحريرالهجرى (من رمضان ) والأكثرإذهالا وإبهارا وإعجازا أن جمع مواضع الحروف المقطعة من حرف الألف إلى الموضع الثانى لحرف العين فى الصيغة عسق من سورة الشورى وتحديدا عند 56منها وموضعه 66أى موضع حرف العين الثانى بالعمودالرأسى التانى هوبين الحروف المقطعة 66 وجمع كل المواضع السابقة له وحتى العدد56منه جمعهم جميعا 1973بالتمام والكمال وهوالعام بالتأريخ الميلادى فكانت المقابلة هنا بين اليوم هجريا 10والشهرهجريا رمضان (9) والعام الميلادى 1973 فى نفس الموضع هذا ناهيك عن أنه وبإحصاء المواضع فيما بين الحربين 67و73 وجدناها خمسة مواضع كلها فى حرف الحاء ولها دلالة عظيمة حدثية وأخرى مجتمعية فهى أشارت إلى إستمرارية الحرب طوال المدة بين الحربين فيما عرف على أرض الواقع بحرب الإستنزاف ثم الحسم النهائى والمعركة الفاصلة عام 73 فى الموضع السادس تماما مطابقا للواقع وماكان للواقع المخلوق المنظورأن يختلف أبدا مطلقا عن الكتاب المبين وآى الذكرالحكيم فسبحان من هذا كلامه وهذه آياته وهذا كتابه ينطق بالحق مصدقا لمابين يديه مطابقا تطابقا يفوق الوصف ويبهرالعقول ويخلب الألباب فإذا كان الأمركذلك يبقى السؤال ((((((فبأى آلاء ربكما تكذبان ))))))؟؟؟؟؟!!!!!

أما الدلالة المجتمعية فهى عن طبيعة شعب مصر وأنه لايبيت على ضيم أبدا وأنه لا يقبل الدنية فى أرضه وعرضه فكيف يقبلها فى دينه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولكنه قد يطول صبره حتي ينجلي أمره (والله غالب علي أمره)(((وأملى لهم إن كيدى متين )) والتاريخ قديما وحديثا سجل ووثق هذه الحقيقة والطبيعةعلى مرالتاريخ فما كان من فضل ومنة وكرم فمن الله عزوجل وما كان من زلل أو تقصيرأو خطأ أومن نسيان فمن أنفسنا ومن الشيطان فنسأله سبحانه الرحمة والمغفرة والعفووهو سبحانه يتولى الصالحين نعم المولى ونعم الولى ونعم النصير ((والله غالب على أمره ولكن أكثرالناس لايعلمون )) والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين إمام الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه الغرالميامين دائما وأبدالآبدين عددخلقه ورضانفسه وزنة عرشه ومدادكلماته وعددماذكره سبحانه الذاكرين وغفل عن ذكره الغافلين وإحاطة علمه وكمال صفاته وديمومة ملكه كما ينبغى له بعلم الله سبحانه به وآخردعوانا أن الحمدلله رب العالمين والله من وراء القصدوهويهدى السبيل وإلى أن نلتقى معكم بإذن الله تعالى مع آيات أخرى وكتابات جديدة أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعة أستحفظ الله عليكم فالله خيرحافظا وهو أرحم الراحمين أستودع الله عزوجل دينكم ومعاشكم وخواتيم أعمالكم والله سبحانه خيرالشاهدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته وهداه اللهم آمين آمين آمين

 

 

 

كتبه العبدالفقيرإلى رحمة ربه ومولاه أيمن بن فتحى محمدفتح الله بدرشهر ربيع الثانى من العام الهجرى 1434 هجريا الموافق عام2013ميلاديا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...