الخميس، 21 أكتوبر 2021

الصلح الآمن والمسارالحتمى التاريخى وهرمجدون


أبدأ مع حضراتكم مقالى هذا بحديث شريف عن سيدالخلق وحبيب الحق إمام الأنبياء والمرسلين سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم وهو حديث صحيح صححه الألبانى وغيره وهو حديث مليىء بالبشريات لأهل زماننا من القابضين على الجمر السالكين لدرب الحق المعتصمين بحبل الله المتين أهل وأصحاب فسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه وعندما تكون البشريات من فم من لاينطق عن الهوى فهوبلا أدنى شك  وحى يوحى وبناء عليه فهو حق أرسخ وأصمد من الجبال الرواسى فبشراكم ببشريات رسول الله صلى الله عليه وسلم  القائل فى هذا الحديث (( ستصالحون الروم صلحا آمنا .فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم . فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذى تلول فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول غلب الصليب  فيغضب رجل من المسلمين فيدقه فعند ذلك تغدرالروم و تجمع للملحمه ) .

أولى هذه البشريات العظيمة ودعونى قبل أن أزف إليكم بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحتفى بلغتى العربية التى حملت تلك البشريات وغيرها حتى بلغتنا مبنى ومعنى بلسان عربى مبين فبكلمة واحدة يتم التأريخ لأمة بأسرها ولقرون طويلة ولأحداث كثيرة وكبيرة ولحقائق راسخة تتحدى أباطيل المبطلين وتزييف الخبثاءوالمجرمين وتشكيك المرجفين فيما بلغنا من الحق والنورالمبين  فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يقول ستصالحون الروم صلحا آمنا يعنى فى محمول الكلمات أن قبل هذا الصلح الآمن صراع طويل ( وهو الواقع والحق الثابت تأريخا و تاريخا موثق وذلك من دلائل النبوة من الإخباربالغيب لما هو كائن مستقبلا !!!) كما أنه أيضا ومن المعانى المحمولة لهذه المبانى المنقولة عن إمام الأنبياء والمرسلين تأريخا من الله رب العالمين على لسان إمام الصادقين صلى الله عليه وسلم (وهوالشرف بذاته) لأمة الإسلام وحملة لواء دين الله الذين رفعوا رايات الله عزوجل عالية ومازالوا لها رافعين لم تسقط حين من الدهر أبدا على إختلاف مكانهم ومكاناتهم من مرابطين على ثغوردين الله فى كل المجالات  حتى  أن يضطرهم الله عزوجل يوما قريبا إلى أن يجلسوا ليصطلحوا أو ليصالحوا المسلمين كما بشرالحبيب صلى الله عليه وسلم  ( صلحا آمنا ) .

كذلك فإن من البشريات أن أمته المستمسكة بمنهاج النبوة إلى القوة صائر واقعهم حتى يضطرعدوهم لمصالحتهم صلحا آمنا بل ويغزون من ورائهم معا أى أن المسلمين فى المقدمة ( فى القيادة ) ذلك لأن المسلم المؤمن الموحد الموقن فى موعودالله فى الآخرة بخلاف غيره من الذين يود الواحد منهم أن يعمر فى الأرض ألف سنة ؟!!!!! فسبحان مسبب الأسباب الذى لايعجزه شيء فى الأرض ولا فى السماء فبعد تكالب الأكلة على قصعتها  تستجمع الأمة قواها وتتطهرمن أدرانها وتستجمع أسباب قوتها وأهمها الإعتصام بمنهاج النبوة بالتطبيق الحق للمنهج الحق المنزل من المعبود الحق سعيا وقصدا إلى مرضاة الله عزوجل والمصيرالحق فعندئذ تبلغ الأمة سدرة منتهى قوتها من جديد لأنه لا يفاوض ولا يصالح إلا قوى وما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر بأنهم سيجلسون مع أمة الإسلام ( لأنه يقينا فرسول الله لا يتحدث إلا عن أمته المستمسكة بهديه ومنهاجه وبالتالى فهو يبشرهم هم  لا الذين فى غفلة معرضون !!)  سيجلسون معنا للصلح الآمن وللتحالف بين ندين أقوياء ضد عدو آخر (( وهو ما بدأ يتشكل مؤخرا وقد بدى من تصريحات الرئيس الصينى والروسي ومن تحالفوا معهم تهديداتهم المباشرة والصريحة (( للروم )) أمريكا وأوربا )) !! .

ومبنى حديث النبى صلى الله عليه وسلم بمحموله من معانى مليىء بتلك المبشرات  (( ستصالحون , فتغزون أنتم , فتنصرون وتغنمون وتسلمون ,وترجعون .  وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم بعد مقالة الصليبي غلب الصليب (( فيغضب رجل من المسلمين !!)) رجل بكامل مواصفات الرجولة ومسلم بكامل مواصفات الإسلام كما يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم  من زماننا الأخير ! ولأن غضبته لله عزوجل  أتى ذكره على لسان خيرخلق الله حبيب الله صلى الله عليه وسلم  غضب لله من تزييف الحقيقة ونسبة الفضل لغيرالله على لسان من أشرك بالله وكفربأنعم الله  فغضب لله عزوجل   يقول النبى أيضا  (( فيدقه )) أى يقتله ؟!! وهى أيضا من المبشرات فلا مهابة عندئذ لذلك الرجل المسلم من قومه الروم  ولارهبة لهم  فيدقه أى يقتله !! وبالرغم من أنه فى روايات أخرى للحديث أنهم أى الروم إجتمعوا على ذلك الرجل المسلم فقتلوه شهيدا مجيدا إلا أن المصيرالحق يتباين بين الفريقين فشتان بين من مصيره الحق ودارخلوده الجنة ومن مصيره الحف ودارخلوده النار.

كذلك ومن البشريات أيضا بعزالأمة وقوتها فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث المبارك قوله صلى الله عليه وسلم (( عندئذ تغدرالروم  ( وتجمع للملحمة ) ! تغدر أى تنقض الصلح الآمن ولكنها لقوة أهل الإسلام وفسطاط الحق والإيمان الذى لا نفاق فيه  لا تأخذ ردة فعل مباشرة وإنما  (( تجمع للملحمة ))  وفى حديث آخر أو رواية أخرى للحديث الشريف  (( يجمعون لكم فى تسعة أشهر مقدار حمل إمرأة )) وطول فترة الجمع تلك مقارنة بسرعة ذلك الزمان فترة طويلة تؤكد معنى أن الأمة ستكون من القوة بمكان كبيروستبلغ شأوا عظيما من القوة أن لايستهين بهم العدو فبالإضافة لطول فترة الجمع ذكر أيضا فى حديث (( أعدد ست بين يدى الساعة  آخرها ذكر جمع الروم لأهل الإسلام وسنتطرق للحديث بإذن الله فيما بعد والشاهد أنهم (( فيأتونكم فى ثمانين راية أو غاية تحت كل راية إثنى عشرألفا أى يعودون فى جيش قوامه حوالى مليون جندى ؟!!! وهذا يؤكد مبلغ المسلمين من القوة كما أن البشريات فى هذا الحديث وغيره أن النصرمن الله فى تلك الملحمة أو هرمجدون كما يحلو لهم تسميتها  للمسلمين ولفسطاط الحق الذى لاريب فيه .

إننى وكما حدثتكم سابقا أننا يجب أن ننتهج منهاج الفهم الجمعى لنصوص الكتاب والسنة لندرك عن فهم دقيق مجريات الأحداث من حولنا ونخرج وأبناءنا وأحفادنا من التيه الذى يحاول الوحش العولمى بوجهيه أن يدخلنا فيه خدمة لإلههم المنتظرالقابع فى الظلمات وليس بخارج منها ! ويجب أن نتحرر من قيود ذلك الوحش لسوقنا إلى الجحيم وبئس المصير فنحن نرى من حولنا خونة وعملاء على رؤوس بلدان وحكومات سلموا قيادهم للشيطان والدجال ولم يكتفوا بأنفسهم بل يسلمون البلاد والعباد ويدفعون بهم لطريق الجحيم  عن طريق تزيين الشهوات وإذاعة ونشرالشبهات ومحاربة دين الله عزوجل علما وعملا  علماء و عاملين لتمهيد الأرض لمخرج الأعورالدجال عليه لعنة الله وعلى قائده وسيده الشيطان الذى ظل عليه عاكفا حتى تحالف معه لإضلال البلاد والعباد وسوقهم إلى جهنم معهما خالدين فيها وبئس مثوى المتكبرين  . إننا وكما أخبرتكم على أعتاب مفصل ومفرق تاريخى وتغيرحقبى له مابعده ويقينا ببشريات من لاينطق عن الهوى صلوات ربنا وسلامه عليه فإنى أدعوا أهل الإسلام إلى توبة صادقة لله عزوجل وعودا حميدا إلى منهاج النبوة وعزالدنيا والآخرة وأدعوا كذلك العالمين إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم  ذلك قبل أن يصطف الفسطاطين ويتقاتل الفريقين يقول النبى صلى الله عليه وسلم  ((فيقتتلون مقتلة لم ير مثلها قط ؟!!! ) وفى وصفها يشيب الولدان ولكن أيضا يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم والمبعوث رحمة للعالمين  يقولها بحسرة وألم ومرارة كبيرة  (( فيتعاد بنو الأب )) ((كلكم لآدم وآدم من تراب )) يقول بحسرة وألم رغم نصرالله لأهل التوحيد والحق الإسلامى   (( فبأى غنيمة يومئذ يفرح ))  إنها  دعوة للتفكر والتدبر قبل أن يتقاتل بنوالأب  فلا يفرح بغنيمة إذ أن الساعة يومئذ قد حلت ولا منجى من الله إلا إليه  ((ففروا إلى الله )) ((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة ))  اللهم هل بلغت اللهم فإشهد وسلام الله عليكم جميعا ورحمته وبركاته  .أمين بدر. مصر. 15ربيع أول 1443هجرى 21/10/2021شمسى .









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...