وقف الكاهن الأعظم بباب قصرالإمبراطور ستيفانوس مستئذنا للدخول فدخل الحاجب وإستأذن له فلما دخل لم يتمالك نفسه وهرول مسرعا نحو الإمبراطور الذى كان جالسا يلعب بأحجار على خريطة الحروب مع قائد جيوشه جيفاسوس وحينما إقترب الكاهن هتف جلالة الإمبراطور آريس فى بلاد القبط فإذا بالإمبراطور يكمل اللعب والضحك مع قائد الجيوش حتى ظن الكاهن أنه لم يسمعه فأعاد الهتاف مرة أخرى جلالتكم واتتنا معلومات مؤكدة أن آريس فى بلاد القبط ومرة أخرى يستكمل الإمبراطور حديثه مع جيفاسوس وكأنه لم يسمع شيئا فزاد الكاهن من نبرة الصوت وحدته صارخا سيدى آريس فى بلاد القبط فإذا بالإمبراطور يستل سيف قائده ويضعه على رقبة الكاهن الأعظم قائلا ببطء شديد لا أسمع صراخك مرة أخرى بحضرتى أتفهم ذلك .! فتحسس الكاهن رقبته فإذا به يشعر بلزوجه دمائه النازفه فقال جلالة الإمبراطور إن رقبتى تنزف إرفع السيف فأنا على وشك الموت . فرفع الإمبراطور السيف وألقى به إلى قائد جيوشه فإلتقطه القائد ووضعه فى غمده ونظر الإمبراطور إلى الكاهن وهو يمسح الدماء النازفه وهو يقول لا تخف لن تموت لو أردت قتلك لفعلت فقال الكاهن سيدى أنا لا يهمنى الموت بقدر مايهمنى أن نفبض على آريس لقد كبدنا على مدار بضع وعشرون عاما خسائر لا تقدر بثمن آريس هذا لعنة حلت علينا .
فقال الإمبراطور ومن أخبرك أنه فى بلاد القبط فقال الكاهن عيوننا كثيرة ومنتشرة فى كل مكان لهم شهور وقد أمرتهم بتكثيف الجهود للوصول إليه لقد جابوا كل البلدان من مشرقها إلى مغربها حتى أكدوا على تلك المعلومة وأخشى أن يفلت منا مرة أخرى والأسوأ والأخطر جلالتكم أنه بجوار حصن باتكلان وأخشى ما نخشاه أن يدخل الحصن ويصل إلى كنزالتاريخ المخبوء حينها لن نستطيع مواجهته لذا أتيت مسرعا لتصدروا أوامركم للمعظم كلافيوس بالقبض عليه بسرية دون إحداث جلبة تهيج أتباعه من القبط وعيوننا هناك تؤكد أنهم كثر ويتزايدون لذا نريد القبض عليه فى غفلة من أتباعه ومريديه فتوجه الإمبراطور لقائد جيوشه آمرا إياه أرسل فرقة الأسد الهصور وأتونى بآريس حيا أو ميتا فصرخ الكاهن لا سيدى أرجوك أريده حيا أرجوك سيدى فإن لديه معلومات يجب أن نحصل عليها وليست مع أحد سواه فتوجه الإمبراطور لقائد جيوشه قائلا أسمعت كلام كاهننا الأعظم فقال جيفاسوس نعم سمعت جلالتكم فقال الإمبراطور نفذ .
عاد الكاهن إلى غرفته الخاصة بمعبد القصر فوجد أحد الكهنة بإنتظاره واجما فقال الكاهن الأعظم حين رأى وجهه ما بك أفيفل فقال أفيفل هلك شيفال وخادمه سوعور فسقط الكاهن الأعظم على كرسي كان بالقرب منه قائلا بأى الأخبار شؤما جئتنى أفيفل كيف حدث ذلك فقال أفيفل يبدوا يا سيدى أن آريس بلغ أحد الأسرارالمقدسة ؟!! لقد وجدت شيفال محترقا ببرج القلعة إحتراقا كاملا وعندما إستدعيت شولاش أخبرنى أن سوعور أيضا مات صعقا وهو يكابد آريس أعتقد أن آريس قد حصل على عونا أو فوة خاصة فلقد كان شيفال وسوعور من أقوى جنودنا فى كل الإمبراطورية كل ذلك والكاهن الأعظم مطرق الرأس شارد الذهن لا يرد عليه كلماته فقال أفيفل سيدى أتسمعنى ؟!! فقال الكاهن أخشى أن يكون آريس قد دخل حصن باتكلان وحصل على درع أو سيف باتكلان وقال أسيفا أو كلاهما !!!! فقال أفيفل لا أعتقد سيدى مرت قرون طويلة ولم يسبق إليهما أحد حتى ألآن . فقال الكاهن متحسرا آمل ذلك آمل ذلك . وللقصة بقية إن قدر الله وأمر سبحانه وحتى ألقاكم على خير أترككم فى حفظ الله وأمنه . أمين بدر . مصر . 12صفر1443هجرى الموافق 19/9/2021ميلادى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق