وحق اليقين الذى وجب على كل منا تحصيله هو أن الله عزوجل خلقنا ونفخ فينا من روحه لنستخدم مطية الجسد بوصل الروح بخالقها وسلوك الطريق إلى الجنة إلى حيث يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى فيقينا أن الله عزوجل لا طائل ولا عائد له سبحانه من عذابنا وهو الغنى عنا وعن عذابنا وقد وثق الله عزوجل تلك الحقيقة الراسخة فى القرآن بقوله جل وعلا (( ومايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم )) فلذلك وفى الحديث القدسي أيضا (( ..... إنما هى أعمالكم أحصيها عليكم فمن وجد خيرا فليحمدالله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ..)) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ولكن أن نطلب مالا يمكن تحصيله إلا بمراد الله بمعصية الله فذلك لعمرى فى الخلق لعجيب .
نريد أن نختم بخاتم محمدالله ونحن بعيدون عن منهج الله الذى إصطفى لأجله خيرخلق الله من الملائكة ومن البشر ليحملوا مهمة الإبلاغ عنه حتى بلغوا أتم البلاغ وقاتلوا لأجل هذا البلاغ المبين وبذلوا أرواحهم ودمائهم وأموالهم وكل غالى ونفيس ولم يدخروا عمرا أوجهدا حتى أنزل الله تبارك وتعالى قوله سبحانه (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا )) فكيف بعد أن أكمل الله تبارك وتعالى الدين وأتم النعمة ورضى لنا الدين بل ونسبه لإسمه سبحانه (( إذا جاء نصرالله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا )) قال سبحانه دين الله فكيف بنا بعد عظيم كل تلك الآلاء والمنن نغفل ونعرض عن منهج الله عزوجل وسنة حبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم ثم يدعى أى منا أنه محمدالله ؟!!! أحبتى فى الله أخبرتكم سابقا أن الناموس هو المحمد محمدالله والسؤال هو كيف أصل لأن أكون محمدا عند الله جل وعلا .
والإجابة فى قسم لله عزوجل فى حديث آخر قال فيه سبحانه لرسول الله صلى الله عليه وسلم (( وعزتى وجلالى لو أتونى من كل باب غير بابك ماقبلتهم )) أو كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل ذلك قلنا من عشرات السنين إنما هى السفينة المحمدية التى علينا جميع إن كنا صادقين فى الرغبة فى النجاة بل والفلاح أن نركبها ونبحر فيها إلى بر الأمان ومستقرالرحمة بعيدا عن عذاب الله وغضبه وما من سبيل آخر وهو بلاغ أبتغى به وجه الله من سنوات طويلة وقد عددت لكم من الآيات الكونية والقرآنية وأيضا من إعجازالتطابق بينهما الكثير مما يؤكد على رسوخ ووضوح الطريق المستقيم إلى الله عزوجل وحاولت جاهد أن أبلغ بلاغا رجوته مبينا وإستعملت من أجل ذلك ما إستطعته ومابلغته يمينى التى كتب الله بأوردتها إسمه سبحانه مقرونا بإسم حبيبه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم آية للعالمين على الطريق الواجب أن نسلكها والصراط المستقيم فصلوات ربنا وأزكى التسليم على رحمته للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دائما وأبدا إلى ماشاء رب العالمين عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ديننا ديننا لحمنا و دمنا وأرواحنا وباطن الأرض خير لنا من ظهرها إن نالوا من ديننا دين الله وفينا عرق ينبض الله الله فى المسلمين الصادقين الله الله فى المؤمنين المخبتين الله الله فى الموحدين لله رب العالمين إلى يوم الدين قال الله تعالى: ((مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ )){الحج:15}.. أمين بدر . مصر . 13صفر1443هجرى الموافق 20سبتمبر2021ميلادى . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق