الثلاثاء، 30 مارس 2021

عبقرية الشعب والهتاف الجزائرى


أثبتت الشعوب أنها أوعى من حكامها أذناب النظام العولمى الذى عكف لقرون وأجيال وعقود يرسم ويخطط ويهندس للحظة الإجهاز على الفريسة كما أجهزوا (على تركة الرجل المريض ) من قبل كما أسموها (دولةالخلافةالعثمانية) وبذلوا فى سبيل أن تتجهز الشعوب للحظة الإفتراس من الأموال والأنفس والجهود والمخططات وكيد الليل والنهار الذى وصفه رب العالمين (( وقد مكروا مكرهم وعندالله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال )) !!!! وفى آية أخرى موضحا الهدف من وراء الكيد والإنفاق والتخطيط والمكر (( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون )) وقد كنا نصوغ ونلخص ذلك فى مقالات سابقة إختصارا بالقول أنها ((إدارة مخابراتية للصراع )) وجاءت هتافات الشعب الجزائرى العبقرى خير شاهد ومجسد لوعى الشعوب فى مواجهة المؤامرات وكيدالليل والنهار الذى تكاد تزول منه الجبال !! ففى صوت مجلجل أسمع الشعب الجزائرى أصوات كل الشعوب المقهورة وكعهدنا بالجزائروشعبها بلد ملايين الشهداء وقاهرة فرنسا دولة الإرهاب المحتلة خرجت هتافاتهم العبقرية تلخص الملحمة فى مواجهة الوحش العولمى هاتفة (( مخابرات إرهابية تسقط المافيا العسكرية )) !!! أى عبقرية تلك وأى شعب ألمعى !! 

فبالرغم من أن الهتاف يبدو بسيطا سهلا وفى ذلك تكمن عبقرية الشعوب الواعية (صياغة الحقائق بقوالبهم السهلة البسيطة ليكون إنتشارها بسرعة البرق أوالضوء ) (( مخابرات إرهابية _ تسقط المافيا العسكرية )) أى روعة ,اى حكمة وكأنهم أوتوا جوامع الكلم ؟!!! فقد وضعوا أيديهم على الجريمة والمجرم فصيغ صدر الهتاف الذى خر على رؤوس الماكرين كمن أتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف !!! مخابرات إرهابية ؟!! نعم والله إرهابية فقد دمروا كليات الآمنين الخمس نفسا ودينا وعرضا وعقلا ومالا وسلموا الشعوب لقمة سائغة للوحش العولمى مقابل لعاعات الدنيا التى يقذفها لهم من تحت الموائد والطاولات كاشفين آخر ورقة توت كانوا يتسترون بها فلذلك كانت النتيجة باقى الهتاف بأن (تسقط المافيا العسكرية ) نعم يسقط حلفاءحزب الشيطان الذين إرتضوا أن يكونوا بديلا لجيوش النظام العولمى ليوفر دمائه بدمائنا وأمواله بأموالنا ويدمرنا بأيدينا وبمن هم من بنى جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ؟!!! أى شياطين هؤلاء فوالله لربما يرق شياطين الجن من إرهاب وإجرام وأفعال شياطين الإنس ألآن ؟!!!!

خرج الشعب الجزائرى معلنا أن الشعب الغاشى أفاق وأنه يدرك تماما أبعاد مؤامرات ومخططات الوحش العولمى وأذنابه أساطين وأذرع الملك الجبرى (العسكرى) فى الداخل وأنهم ينفذون للوحش أهدافه ومراداته فى بلداننا وبأيدى من هم من بيننا وبأموالنا بل ويستلبوننا خيرات بلادنا ويحولونها سواء عينا أو مالا إلى بلدان الوحش العولمى بالخارج فيفقروننا ويغتنون هم فيبقوننا قيد التخلف ويتقدمون هم ويستلبوننا خيرة أبنائنا وعقولهم ومنتجهم العلمى والثقافى ويستثمرونه ثم ويتاجرون به علينا ومن أبى من أبنائنا أن يدين بالخدمة والولاء لهم قتلوه أو حاربوه حتى يدمروه والأمثلة فى بلداننا العربية والإسلامية كثيرة جدا فلقد قتل لأمتنا العربية والإسلامية فى ربع قرن فقط مضى أكثر من خمسة آلاف من علمائنا سواء من الرجال أوالنساء وفى كل التخصصات  نعم والله أيها الشعب الجزائرى العبقرى إنها (( مخابرات إرهابية )) ونعم والله (( تسقط المافيا العسكرية )) لا فى الجزائر وحسب وإنما فى كل ربوع بلادنا العربية والإسلامية نعلنها بقوة (( مخابرات إرهابية وتسقط المافيا العسكرية )) المتحالفين مع اللانظام (الوحش العولمى ) ضد شعوبنا المتعطشة للحرية والتقدم مع حفاظهم على ثوابتهم ودينهم وعقيدتهم ولا أقصد المسلمين فحسب بل كل بلداننا العربية والإسلامية بكامل مكوناتها وأطيافها فالكل مستهدف من ذلك الوحش وإن لم نتحد فى مواجهته فغدا كلنا فرائس وولائم على موائده وبين مخالب وأنياب أذرعه وأذنابه وأنظروا للعالم من حولنا لنرى بأعيننا صدق ذلك .

إننى لأضم صوتى وروحى ونتاج قلمى للشعب الجزائرى العبقرى والفذ فبالرغم من أن اللانظام العولمى قد إلتف على ثورات شعوبنا فى مصروسوريا واليمن والسودان ولبنان وليبيا وسعى فى خرابها بشتى الطرق وكان من قدر الله ما كان لحكمة هو ممضيها سبحانه إلا أن الشعب الجزائرى ألآن بتلقفه للمشعل والراية أصبح محط أنظار كل شعوبنا المقهورة والتى مازالت تقاوم وتبذل الدماء والأرواح والمهج والأعمار وكل غالى ونفيس لتحصل على حريتها وكرامتها وتؤسس لأمة عظيمة تمتطى ركب التقدم والحضارة بلا إفراط أو تفريط فى ثوابتها وعقائدها ودينها وقيمه العليا السامية ودونما تدمير للأسرة العربية والمسلمة التى كانت لطالما هى وحدة بناء الأمة الخيرية  كونوا على الثغر وكونوا كإسلام عمربن الخطاب وحمزة بن عبدالمطلب فما أن لبثوا بدخولهم فى الإسلام سويعات حتى دبت دماء القوة فى عروق أبناء الإسلام ذلك الدين الجديد حينها  فمازال صحابة الحبيب صلى الله عليه وسلم يقولون ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر و حمزة ؟!! فكونوا يا أيها الشعب الجزائرى دماء القوة التى تبثونها بهتافاتكم وثورتكم العبقرية فى أوردة وشرايين باقى جسد الأمة المتطلع لرأس سهم ينفذ بحق إلى فضاءات الحق الأرحب والعدل الأسمى والنصرالمبين .  عاشق ومحب لبلدنا الحبيب الجزائر وشعبه الصمود الثائر من مصر فى الثلاثين من مارس 2021الموافق 17شعبان 1442هجرى .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...