الأحد، 27 ديسمبر 2020

الشاهد من الوحيين



طف ما شئت بين نصوص الوحيين كتابا محفوظا وسنة مطهرة وأدرس بتدبر فلن تجد فيه إختلافا أبدا مادمت توجه روحك وقلبك نحو الحق بلا أهواء وبلا أغراض مادمت تريد الحق الأبلج على وجهه كما أنزل من عند الله عزوجل والدارسين لعلم مقارنة الأديان عندما يتعرضون لدراسة النصوص الباقية من الكتب السابقة يكتشفون أنه قد إمتدت لها الأيدى البشرية والأهواءوالأغراض الشيطانية وأن يدالتحريف الآثمة قد طالتها لتنزع عنها قدسيتها التى كانت كصفة سابغة تستغرق النص مبنى ومعنى ولكن بمجرد إرتكابهم لذلك الجرم الشنيع ((يحرفون الكلم عن مواضعه )) ((يحرفون الكلم من بعد مواضعه )) (( تجعلونه قراطيس تبدون منه وتخفون كثيرا )) أما كتاب الله عزوجل القرآن الكريم و كذلك السنة النبوية المطهرة فإن حفظ الله عزوجل قد توفر للوحيين الكتاب والسنة بشكل لا مثيل له وبشهادة المستشرقين ودارسي وعلماء علم مقارنة الأديان ((وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا )) (( وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ))فالقرآن وحى الله مبنى ومعنى أى أن اللفظ من الله والمعنى من الله أما السنة النبوية المطهرة فالمعنى من الله واللفظ من النبى صلى الله عليه وسلم الذى أوتى جوامع الكلم (وماينطق عن الهوى ) وصدق الله عزوجل إذ يقول سبحانه (( ولوكان من عند غيرالله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا ))  .

لذا فإن أمة الحبيب محمدصلى الله عليه وسلم هى الأمة الوحيدة على وجه الأرض التى بين يديها آخر رسالات السماء فى كتاب محفوظ وهى الأمة الوحيدة التى بذل أتباع نبيها صلى الله عليه وسلم جهدا خارقا لحفظ هديه وسنته حتى بلغ تلك القرون المتأخرة سالما من مجرمى التحريف وناجيا من محاولات التضليل والتشكيك والدس على الوحى المبين لذا فهى الأمة التى يجتمع عليها (الأكلة على قصعتها )تحالفا من حزب الشيطان لمنع وحجب النورالذى بين يديها عن العالمين فدشنوا جهودا عظام ومكرا كبارا دولا وأفرادا وجماعات ومؤسسات للحرب والتشويه والدس والتفكيك وشنوا الحملات العسكرية والثقافية المادية والمعنوية علهم يظفرون برد هذه الأمة عن دينها وأنفقوا تريليونات من الأموال ليصدوا عن سبيل الله كما أخبرالصادق المصدوق عن ربه فجاء فعلهم وإجرامهم مطابقا لما أخبرنا به الله عزوجل على لسان حبيبه ومصطفاه (( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون )) (( ومكروا مكرا كبارا )) (( وقد مكروا مكرهم وعندالله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال )) تخيلوا أن الجبال الرواسي التى جعلها الله عزوجل مثبتات للأرض لئلا تميد فى الكون بمن عليها  ((تزول من شدة مكرهم )) ولا حول ولا قوة إلا بالله .

إننا على مشارف النصف قرن الأخير من القرن الخامس عشر وأعتاب الحقبة الخامسة والأخيرة من الحقب الزمانية الخمس التى بدأت بالنبوة ثم الخلافة الراشدة ثم الملك العضوض ثم الملك الجبرى ثم وأخيرا وخامسا الخلافة التى على منهاج النبوة والأمة الإسلامية تواجه حملة عاتية من النظام العولمى الذى يسعى بإستراتيجية ثابتة وأصبحت معلنة نحو مسيح الضلالة الدجال عليه لعنة الله ولا سبيل لمواجهة تلك الحملة العاتية إلا بالوحى المحفوظ كتابا وسنة علما وعملا حملا وتطبيقا وذلك فى ملاحم الوعى والأرض على حد سواء فذلك وحسب حبل الله المتين الذى من تمسك به نجى ومن فرط فيه هلك والعياذبالله إننا بنهاية ذلك النصف قرن الأخير سنستقبل وبلا أدنى ريب أوشك الأحداث الجسام والأمورالعظام كخروج المهدى عليه السلام وخروج الدجال عليه لعنة الله ثم نزول مسيح الهدى عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام  إيذانا بخيرسنى الأرض كما أخبررسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين عاما يحياها المؤمنون الصادقون بمعية المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام وإيذانا بعد ذلك بإنقلاب الأحوال الأرضية وبدء العلامات المتتالية الكبرى للساعة كالدخان والدابة وشروق الشمس من مغربها .

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديث ما معناه ثلاث إذا خرجن لم تنفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل خروج الدجال والدابة وشروق الشمس من مغربها أو كما قال صلى الله عليه وسلم  والشاهد من الوحيين أن على الآباء والأمهات وكل راع مسئول عن رعيته أن يهتم بتربية وتوعية أولاده وتنشئة الجيل الذى يواجه تلك الأحداث الجسام والأمورالعظام ثابت القدمين راسخ العقيدة والوجدان وذلك لن يكون أبدا إلا بتربيته على الوحى المحفوظ والسنة المطهرة وصوامد البناء الدينى الإسلامى التى ستعبربه ولا ريب إلى برالأمان فهى بمثابة سفينة نوح فى آخر حقب الزمان لأنها الوحيدة التى توفر لك بناء عقائديا راسخا يخدمه بناء علميا أرسخ حيث عقيدة التوحيد يخدمها العلم السيد علم التوحيد علم المعرفة بالله والصلة بالله ولا يكون تحقيق ذلك التوحيد عقيدة وعلما إلا بالمعرفة والصلة معا ثم باقى العقائد والعلوم التى تتضافر وتتحد بهدف نجاتك إلى مرضاة الله عزوجل فالمنهج الحق يخدمه وحدة علوم الوحى الإلهى ((وحدة علوم القرآن )) ((وحدة علوم السنة المطهرة )) ثم تأتى وحدة علوم التعريف والإصطلاح ((الأسماء) ليتبوأ الإنسان مكانته المستحقة بفضل من الله ((الخلافة )) ثم (( وحدة علوم الأسباب )) من طب وقانون وزراعة وتكنولوجيا ..إلخ

وهى العلوم التى تمكنه من مهمة الإعماروبناء الحضارة دون أن يغفل عن مهمته ودوره الحقيقي كخليفة لله عزوجل بأن يعبدالله وحده كما أمرالله عزوجل الثقلان فى قوله سبحانه ((وماخلقت الإنس والجن إلا ليعبدون )) وللحديث بقية وحتى ألقاكم أترككم فى حفظ الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...