فى هذا الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تكون النبوة ماشاء الله لها أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة راشدةعلى منهاج النبوة ماشاء الله لها أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا عاضا ماشاء الله له أن يكون ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه ثم يكون ملكا جبريا ماشاء الله له أن يكون ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت ..!)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والمتدبرلحديث النبى صلى الله عليه وسلم سيدرك أنه تحدث عن خمس حقب زمانية أولها النبوة ثم الخلافة الراشدة ثم الملك العضوض ثم الملك الجبري وآخرالحقب بالحديث الشريف حقبة الخلافة التى على منهاج النبوة وطبقا لذلك الحديث الذى نؤصل به لمرادنا من تلك المقالة لاشك لدينا فى أن النبوة رفعت بقبض النبي صلى الله عليه وسلم وأن الخلافة الراشدة رفعت بمقتل الإمام على رضى الله تعالى عنه وأرضاه وأن الملك العضوض رفع بإسقاط ما أصطلح عليه تاريخيا (الخلافة العثمانية ) وأننا ولاريب على أعتاب نهاية حقبة الملك الجبرى ومجىء الخلافة التى على منهاج النبوة .
فسقوط الحكم المستمدلقوته من الجيوش والسلاح والقوةالجبرية (الملك الجبري)حتما إلى زوال وتحالف الوحش العولمى مع الملك الجبري لمنع مجىء تلك الخلافة التى على منهاج النبوة محكوم عليه بالفشل والهلاك وإرجعوا لحديث (الخسف بالجيش الذى سيقصد المهدى محمدبن عبدالله عليه السلام ) لتتيقنوا من تلك الحقيقة وربما نستطرد لهاونستفيض فيها ونتدبرها فيما بعد ولكننا هنا فى معرض بيان هام وبلاغ مبين أن الأرض ألآن على أعتاب تغير حقبى هام وأننا أيضا مادام سبيلنا إلى الهدى محفوظ بوحى الله كتابا عزيزا وسنة مطهرة فلابد أن ندرك يقينا أنه لا حياد مطلقا فى ملحمة الحق ضدالباطل وأنهما فسطاطين لا ثالث لهما أخبرنا عنهم النبي صلى الله عليه وسلم (فسطاط إيمان لا نفاق فيه )و (فسطاط نفاق لا إيمان فيه ) ولا يوجد مصير سوى الجنة والنار لذا فعليك قارئى الحبيب فى الله أن تعى جيدا كل حرف مبنى ومعنى وتختار فأنت على خطرشديد ففناءالدارالدنيا حتمى كما قال الله عزوجل (( إنا جعلنا ماعلى الأرض زينة لها وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا )) وأنت هنا تختار مصيرك الأبدى السرمدى ولا طاقة لك بأقل قدر من نارالدنيا فهل لنا طاقة بعذاب الله فى نار الآخرة ؟!!!
ولأن تلك الخلافة على منهاج النبوة فإن لها رجالها من فسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه لذا ترى كل الحركات والجماعات التى سعت إلى تطبيق الإسلام كنظام حكم تنجح وتفشل بقدرقربها أوبعدها عن ذلك المنهاج العظيم والصراط المستقيم ولعل أنجح الأنظمة التى وثقها التاريخ هى فترة خلافة أوحكم الخليفة الأموى عمربن عبدالعزيز حتى أنهم ألحقوه بحقبة الخلافة الراشدة التى على منهاج النبوة ولكن فى آخرالزمان الذى نعيش آخر حقبه إبتعد الناس كثيرا عن منهاج النبوة وهناك من يجتهد للعودة والوحش العولمى يحارب بكل فتنه وشبهاته وشهواته وجنوده من الإنس والجن لمنع أصحاب ذلك الفسطاط من التوحد على التوحيد لأنه يدرك يقينا أن فى ذلك هلاكه ونجاة مليارات من العباد من الثقلين والذى يسعى جاهدا ليهلكوا معه فى جهنم وبئس المصير ((ويمكرون ويمكرالله والله خيرالماكرين )) ولأنى لا أريد أن أطيل عليكم كما إستهللت مقالتى بالوحى المحفوظ أختمها أيضا بمسك ختام ذلك الوحى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى )) ((عليكم بسنتى وسنة الخلفاءالراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ )) وقال الله عزوجل فى آخرآيات المفصل نزولا على عرفات الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا )) ... وللحديث بقية إن أحيانا الله عزوجل وأراد أترككم فى حفظ الله ورعايته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق