الأربعاء، 30 سبتمبر 2020

عودة مصرللبناءالحضاري بصوامدالإسلام

  •  لا يوجد حضارة فى التاريخ البشرى تم بناؤها إلا وكان لها أعمدة والحضارة الإسلامية (التى فتحت أبواب النور أمام الحضارة الغربية التى كانت بلدانها تعج فى ظلم وظلمات جهل بئيس) إنما بنيت تلك الحضارة الإسلامية المشرقة والمزدهرة على أعمدة دين الله عزوجل (( الإسلام )) ومصر منذ الفتح الإسلامى لها وكأنما إستدعت حضارة آلاف السنين وإنصهرت فى بوتقة هذا الدين العظيم وأعادت صياغة نفسها لتسهم بشكل كبيروعظيم فى نشرتلك الحضارة وإزدهارها عبرالعصورلاسيما البناءالعلمى الراسخ الأركان والمستمد من البناء العقائدى فهما وإستيعابا وتجددا مبهرا للعقول والألباب حتى باتت وكأنها الحارس الأمين على بناءالإسلام العلمى والعقائدى وكل من أدرك خطورة وأهمية هذا الدورالعظيم لمصر إن كان من الأعداء حرص على السيطرة عليها وسعى لتدمير قوتها المادية والبشرية وإن كان من فسطاط الحق حباها بإهتمامه وسعى إلى تقويتها ودعمها على كل الأصعدة ومن أجل ذلك كان تسمية الفاتح لها عمروبن العاص رضى الله وأرضاه بالفسطاط !!! كعاصمة للحكم الإسلامى فى مصر بعد الفتح .
  • لذا كانت مصر عبرالتاريخ مطمح ومطمع لكلا الفسطاطين فسطاط الحق وفسطاط الباطل مطمحا للقادة التاريخيين كصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز وغيرهم ومطمعا للأعداء من أجناس شتى كالمغول والصليبيين ثم فرنسا وإنجلترا ثم وبعد الحرب العالمية والقضاءعلى الخلافة العثمانية أصبحت مطمعا بعد أن تحررت من القوى الأجنبية إلى نظام عولمى تشكل بأشكال مختلفة وتطوروتغير عبر العقود الأخيرة حتى وصل إلى ما أعلن عنه قادة غربيين كبوش الأب وغيره من سعيهم لإيجاد نظام عولمى موحد تحكمه حكومه موحده تسعى للسيطرة على العالم بمقدراته المادية والبشرية وهذا النظام العولمى له إستراتيجية واضحة نحو (( الدجال )) وهذا لم يعد يخفى على أحد ألآن لاسيما بعد التصريح والجهر من كثير من قادة وأعضاء هذا النظام العولمى سواء بعضويته وإنتماؤه الواضح والصريح لهذا الكيان العولمى أو من حيث أهداف هذا النظام العولمى المعلنة وغيرالمعلنة ونظرا للدورالهام والخطيرالذى قدرللمصرالأمين فى هذا الصراع بين الفسطاطين يشتد الصراع إلى حد الكيد والتآمر للسيطرة عليها وإبعادها عن دورها الدينى والحضارى والتاريخى والإنسانى .
  • إن النظام العالمى بإستراتيجيته نحو الدجال لا يسعى إلى بناء حضارة وإنما للسيطرة على مقوماتها المادية والبشرية دعما لحكمه وسلطانه ونفوذه لذا تشقى البشرية كلها تحت رزح وأغلال تلك المنظومة العولمية التى ضربت كل المجالات وحولت الجميل إلى قبيح بالتشويه المتعمد والقبيح إلى جميل بالتزيين والتجميل الكاذب ولعلك عزيزى القاريء إذا تدبرت معى تسمية رسول الله صلى الله عليه وسلم لكلا الفسطاطين وهو الذى أوتى جوامع الكلم وعلم الأولين والآخرين لأدركت حجم المعاناة التى وقعت فيها الأجيال الحالية والآتية ألا وهما فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه !!! لم يقل صلى الله عليه وسلم فسطاط الكفر وفسطاط الإسلام مثلا  لا  وإنما إيمان لا نفاق فيه  و  نفاق لا إيمان فيه  ذلك أن الفيصل هنا ليس بالهوية أوباللسان أوبنطق الشهادتين وإنما الفيصل هو المنهاج على الأرض الفعل المطابق للقول  لا الكذب والتدليس على الناس وخلط الحقائق وتحريف المفاهيم وتمييعها ونسف المسلمات الرواسخ خدمة لسادة النظام العولمى وتقربا إليهم .
  • ومصرالمصرالأمين على أعمدة دين الله عزوجل علميا وعقائديا بذلت وتبذل الكثير ولولا أن حجم الخيانة والتآمروالكيد والمكر (( لتزول منه الجبال )) لكانت مصردرع الأمة وسيفها فى مواجهة النظام العولمى السائر بخطى متسارعة نحو قاع الهاوية فمصر الراسخ فى وجدان موحديها ومحمديوها أمانة البناء العقائدى الراسخ الأركان يقينا بأنهم يعبدون المعبود الحق بالتطبيق الحق للمنهج الحق الموحى به من الحق تبارك وتعالى كتابا وسنة أملا وسعيا إلى المصير الحق الجنة وعوذا بالحق من النار قد رسخ فى وجدانهم وعقولهم أيضاء البناء العلمى الذى يخدم ذلك البناء العقائدى وهم أولا وحدة علم التوحيد ثم وحدة علوم الوحى الإلهى ثم وحدة علوم التعريف والإصطلاح (( الأسماء)) ثم وحدة علوم الأسباب وتلك الأمانة التى حملتها مصرلله عزوجل فلا تؤديها إلا لأهلها كما أمرالله عزوجل (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )) فكان لكل منها نصيب عبرالتاريخ ممن نبغوا وأثروا الحضارة البشرية بإسهاماتهم العلمية والحضارية فى العصورالمختلفة .
  • إن العالم ألآن فى مفترق طرق بين الفسطاطين فسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه والذى يسعى إلى سعادة الدارين الدنيا والآخرة وفسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه والذى يسعى للملذات الدنيوية وحسب سواء كانت من حلال أو من حرام ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخروعليك طبقا للتسمية أن تبذل جهدا لتتبصربالأقوال والأفعال لتعلم من طابق فعله قوله ومن ناقض فعله قوله لتعلم الصادقين والذى ألزمك الله معيتهم على الأقل فقال سبحانه (( يا أيها الذين آمنوا أتقوا الله وكونوا مع الصادقين )) وهى رحمة أن لم يقل من الصادقين فلا يكلف الله سبحانه نفسا إلا وسعها فكلف معيتهم وتكثيرسوادهم فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم وبذلك الحد الأدنى من النجاة فى هذا الصراع المرير .
  • إن مصرالصامدة الصابرة المحتسبة فى خندق فسطاط الحق فسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه لم تبدل ولم تغير والله يعلم وأكثرالناس لا يعلمون وهى على ذلك الصبروالصمود والإحتساب حتى يأتيها وعدالله الحق وكيف لا وذلك الفسطاط قائده رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام الأنبياءوالمرسلين ومنه أئمة الصادقين فى الآخرين المهدى عليه وعلى آل نبيناالصلاةوالسلام ومسيح الهدى عيسى بن مريم عليه وعلى أمه أزكى السلام فسطاط يتدرع بمعية الله ومحبته وسيفه توحيد الله عزوجل التوحيد الخالص لهو حتما الفسطاط المنصور (( فستذكرون ما أقول لك وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصيربالعباد )) غافر الآية 44



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...