إن التعوذ من هذا الإبتلاء فى زماننا هذا أصبح لزاما على كل مؤمن إذ أن هذا الزمان لهو المثال الأوضح والأبرز الذى تجسد فيه هذا الإبتلاء المزدوج واقعا نراه بأعيننا ونعيشه للأسف الشديد وكون الفاروق عمربن الخطاب رضي الله عنه يتعوذ منه فإن هذا الإبتلاء لشديد بحق
فهوثالث رجل بعدرسول الله صلى الله عليه وسلم والصديق أبوبكرثانى إثنين فى هذه الأمة الخيرية فلك أن تتخيل أن يجتمع عليك والعياذبالله تجلدالكافرفى معاداتك مع عجزثقة من هم منك وكان يجب أن يكونوا ظهرك ودرعك وسيفك فلم يكونوا ولم يكفوك أنفسهم حتى بالصمت عنك بل ذهبوا يعينون الشيطان وحزبه عليك بعجزثقتهم فيك أنك قادربالله على ردع العدو ووأسفاه على مثل ذلك أنفس لم تقول أوتفعل الخيرولم تصمت .
إن الموحدين لله عزوجل هم أعلم العبادبالله وهم يعلمون أن الإبتلاءات قدرا مقدورا وأن لله ثمرات هو قاطفها من قلوبهم بعد الإشهاد سبحانه وهو خيرالشاهدين لكن بحق إن لهذا الإبتلاءالمزدوج مرارة وغصة فى الحلق والنفس مضاعفة لذا فإننا نعوذبالله من جلدالكافروعجزالثقة ونسأله سبحانه أن يرفعه عن كل موحدأبتلى به من أمة الحبيب محمدصلى الله عليه وسلم أو أى إنسان خيري فيه نفعاللعالمين (( فأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض )).
إننا على يقين كامل أن نصرالله فوق الرؤوس وأن لله ماقدر وأمر لذا فلا ضير فى صبر ساعة من أجل محبة الله ومعيته وفى الآخرة رضوان منه ولديه سبحانه المزيد لكننا ما طرحنا مسألة هذا الإبتلاءالمزدوج الذى أبتلينا به فى أمتنا فى الآونة الأخيرة إلا من أجل أمرالله عزوجل فى سورة العصر لاسيما ونحن فى زمان العصر (( والعصر إن الإنسان لفى خسر إلاالذين آمنواوعملواالصالحات وتواصوابالحق وتواصوابالصبر)) صدق الله العظيم .
فتواصوابالحق وتواصوابالصبروإعلموا أن الله بالغ أمره ولن يكون فى ملكه إلا ما أراد لحكمة فلا يغرنكم التجلد من كافربالله واليوم الآخرولا يصدنكم عجزالثقة من عضدمتخاذل إصبرواوصابرواورابطوا فوالله إن العاقبة لتستحق وإن المستقرلدارالخلود فإنهم والله ليألمون كما تألمون وترجون يا أهل الحق والتوحيدمن الله مالايرجون فإنه لما إشتدالعذاب والإيذاء على إمام أهل سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم الإمام أحمدبن حنبل ثبته الله بكلمات على لسان لص كان زميل زنزانته قائلا يا إمام والله إن لى لسنوات أتحمل العذاب وأنا على الباطل أفلا تتحمل أنت وأنت على الحق فبعد مرورالمحنة كان الإمام بن حنبل يقسم أن ما ثبته الله بأعظم من تلك الكلمات .
إن الفجرلائح فى الأفق والنصر آت لا محالة ولكن بعد أن يحق الله الحق بكلماته ويبطل الباطل الزهوق وعدالله الحق والله لايخلف الميعاد فلا تعجلوا على الله فإنه سبحانه لايعجل بعجلة أحدكم ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حيي عن بينة فسبحان الفعال لمايريد (( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ( 196 ) متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ( 197 ) آل عمران فاللهم إرفع عن موحدى أمة حبيبك جلدالكافروعجزالثقة حتى تعودالأمة الخيرية أمة الإسلام أمة النفع والخيرللعالمين وآخردعواناأن الحمدلله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق