الثلاثاء، 8 سبتمبر 2020

كوفيد19وحكومة النظام العولمى

بحكم أننى مسلم موحد والحمدلله رب العالمين فإننى لا أعترف بأن لهذا العالم حكومة واحدة تسير أموره مع إدراكى الكامل بمحاولات السيطرة العديدة لكثير من القوى فى هذا العالم عليه وبرغم من أننى لست مهووسا بنظريات المؤامرة إلا أننى موقن أيضا بأن هذه القوى التى تحاول السيطرة على حكومات العالم تدبروتكيد ليلا نهارا لتصل إلى أهداف هى فى وجهة نظري المتواضعة (حمقاء)و(غبية ).

ولشيوع مصطلح ((حكومة العالم الخفية )) فإننى قد أستعمله أحيانا مع ترسيخ المعنى الذى ذكرته سالفا بأنه لا تستطيع قوة حتى ألآن أن تعلن إنفرادها بالسيطرة على هذا العالم ولكن دعونا نتجول سويا فى كثيرمن البلدان فى العالم ونمعن النظر فى كثير من التصرفات الدولية والشدوالجذب بين الشعوب ومطامحها وبين الحكومات والقوى التى تقف وراءتلك الحكومات ومطامعها لاسيما بعد جائحة كورونا أو كوفيد19 .

قبل جائحة كوفيد19 لم تكن موازين القوى على وجهها الحقيقي واضحة جلية لاسيما فى عيون الناس (( الشعوب )) والتى كانت قد أسلمت أمورها ومقاديرها لحكوماتها تسيرها كيف تشاء وكانت بعض الشعوب تظن أن دولتهاوحكوماتها هى من الأقوى على وجه الأرض وأنها قادرة على قلب الموازين فى أى مكان وزمان لكن بعد حلول الجائحة وإنتشاركوفيد19 تغيركل شيء.

فوقف دونالدترامب على سبيل المثال حاكم القطب الأمريكى وبعد أن كان يتكلم ويتصرف بإستعلاءوكبرياء فينقل سفارة دولته إلى القدس الشريف ويعلنها كأنه حاكم العالم أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل (حليفه الصهيونى ) ويعلن أنه سيمنع دولا بعينها أنها ستمنع من دخول الولايات المتحدة الأمريكية ويتحدث عن أنه لولاه وحكومته لكانت بعض حكومات الخليج لاسيما المملكة العربية السعودية ((فى الباى باى ))!!!! بعد كل هذا الصلف والغرور والكبرياء  وقف يطلب من العالم إعطائه الكمامات بالعصا تارة والجزرة تارة وفى الحالتين إنها لذلة وإنكساركبيرين جدا للولايات المتحدة الأمريكية .

فلما كانت قضية جورج فلويد ومقتله على يد الشرطة بدم بارد خرج الشعب الأمريكى معلنا رفضه للعنصرية والغباء معا مدركا فى شعاره حياة السود مهمة أن كل الحياوات مهمة بغض النظر عن الدين أواللون أوالعرق لأن كل حياة لإنسان قد تأتى للبشرية بالخيرالكثير .

أنا لا أريد أن أوجه مشاعرقارئناالعزيز نحو القطبية والصراع بين الحكومات والشعوب لكنى فى هذا المقال أريد أن أقف مع كل إنسان على هذه الأرض على أرض حقيقة هامة جدا وهى ألا نترك مقاديرنا كشعوب بيد أفراد قد يكون منهم من هو على قدر من الذكاء ومنهم من هو غبي حد الإستفزاز لأن كلاهما الذكى والغبي معا دون محاسبة أو مراقبة سينزلق بالسلطة وبالشعب نحو مهاوى الدنيا وللموحدين سيكون مضيعا أيضا للآخرة فالسياسة الذكية من المفترض فيها أن تسوس الناس نحو مصالحهم الدنيوية فتقيهم على سبيل المثال مخاطر جائحة ككورونا وتخفف عنهم آلامهاوآثارهاالوخيمة وأيضا لا تقودهم بسياسات غبية إلى عداء مع الله وأيضا مع الناس فتضيع المستودع والمستقرمعا .

سأكتفى معكم بهذا القدر مع وعد باللقاء إن قدرالله الحياة وكانت له المشيئة  .....يتبع بإذن الله
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...