أبحرت مع آيات القرآن الكريم وعلى مدار6236آية من بسملة الفاتحة إلى معوذات سورة الناس فلم أجد فى كتاب الله كاملا أمرا مباشرا صريحا بمنع العلم عن فئة من الناس إلا فى هذه الآية الكريمة 97 من سورة التوبة !!!!! (( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدرألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم )) !!! الله عزوجل الذى كان أول ما نزل من القرآن أمرا سماويا ربانيا بالعلم ((إقرأبإسم ربك الذى خلق )) يأمر بمنع العلم بشكل مباشر عن هذه الفئة (( الأعراب )) نعم . لماذا يارب العالمين والإجابة لأنهم أشدكفراونفاقا أشد كفرا من الكافرين وأشد نفاقا من المنافقين !!!!! وفى تفسير إبن كثيروقوله: { والله عليم حكيم} أي عليم بمن يستحق أن يعلمه الإيمان والعلم، { حكيم} فيما قسم بين عباده، لا يسأل عما يفعل لعلمه وحكمته، وأخبر تعالى أن منهم: { من يتخذ ما ينفق} أي في سبيل اللّه { مغرما} أي غرامة وخسارة، { ويتربص بكم الدوائر} أي ينتظر بكم الحوادث والآفات، { عليهم دائرة السوء} أي هي منعكسة عليهم والسوء دائر عليهم، { واللّه سميع عليم} أي سميع لدعاء عباده، عليم بمن يستحق النصر ممن يستحق الخذلان، وقوله: { ومن الأعراب من يؤمن باللّه واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند اللّه وصلوات الرسول} هذا هو القسم الممدوح من الأعراب، وهم الذين يتخذون ما ينفقون في سبيل اللّه قربة يتقربون بها عند اللّه ويبتغون بذلك دعاء الرسول لهم، { ألا إنها قربة لهم} أي ألا إن ذلك حاصل لهم، { سيدخلهم اللّه في رحمته إن اللّه غفور رحيم} .
لكن ما جذب إنتباهى بشدة هو ذلك الأمرالمباشر بمنع العلم عن تلك الفئة الأشد كفروالأشد نفاقا لذا فهى الأشد خطرا على مجتمع المؤمنين من الكفاروالمنافقين !!! بل وبتحبيذ من الله للمنع !!! (( وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله !!!)) أضف إلى تلك اللفتة إلماحة أخرى فى حث وتحبيذ الله بألا يعلم هؤلاء الأشد كفرا ونفاقا حدود ما أنزل الله على رسوله صلوات ربنا وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وتلك الإلماحة هى إستعمال الله عزوجل للفظة وأجدر ! فهى أيضا أستعملت فى هذه الآية وحسب ولم تستعمل أبدا ولم تتكرر فى القرآن الكريم مرة أخرى .!!!!!!!
بل إن المنافقين الذين ظهروجودهم فى الحقبة المدنية بعد نشأة الدولة الإسلامية الوليدة وبلوغها من القوة الشأو الذى جعل مناوئيها ومبغضيها يسلكون مسلك نفاق هذه الدولة القوية الأسس والبنيان هؤلاء المنافقين لما وصف الله حالهم النفسي الداخلى فى مرادهم لمأوى خلاف هذه الدولة التى لم تؤذيهم فى شيء أتدرون أين كان ذلك المأوى ؟!!!!! إنه الأعراب !!!! إقرأوا معى قول الله عزوجل فى الآية20من سورة الأحزاب ((يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا ۖ وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ ۖ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا)) أنظروا لقول العليم الحكيم (يودوا لو أنهم بادون فى الأعراب ) !!!
وأنا هنا لست بصدد العنصرية ضد فئة من البشر أو التحامل على بيئة ما أو قوم بعينهم ولكنى أحاول أن أتدبر معكم كلام الله عزوجل الخالق سبحانه (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )) بلى سبحانك وأنت علام الغيوب .
والحقيقة أن هذه الآية ألحت على ذهنى وعقلى إلحاحا شديدا منذ أطلت علينا رؤوس المهرولين إلى العدو مطبعين معه وموقعين على أى شيء ومتنازلين عن كل شيء المهم هو إرضاء الدجال !!!! وعندما نسألهم عن أسباب تلك الهرولة لماذا عبدتم الدجال كانت إجاباتهم على عكس حقيقة أفعالهم أيضا (( كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون )) قالوا نحن لا نعبده نحن نتبعه لنأكل من طعامه ونشرب من شرابه !!!
عبدوا الدجال من قبل مجيئه وقدموا له شعوبهم ومقدرات شعوبهم قرابين على مذبح الكفر بلا أى إستحياء أو غضاضة من أن يخرجوا هكذا عرايا يتراقصون حول عجل السامرى !!!! أعلنوها صريحة وبكل وقاحة سنحارب الحق والطهروالفضيلة فى أى مكان على وجه الأرض سندخل الزنا والخنا والمعازف والفسق والخمور إلى بلاد رسول الله طاعة وقربانا للأعورالدجال سنعتلى ظهرالكعبة ونمنع الطواف بها ونشترى لوحة الدجال بأموال المسلمين إرضاء وقربانا للأعورالدجال سنعيث فى الأرض فسادا وإفسادا وقتلا وتشريدا وتجويعا وهرجا فى أى بقعة تريد إرضاءوقربانا للأعورالدجال ووكلائه من حلف النظام العولمى المهم أن تبقى عروشنا وكروشنا محصنة ((( وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ))) من الله ؟؟!!!!!!!!
((قل الله ثم ذرهم فى خوضهم يلعبون )) للمقال وللتدبر بقية إن قدرالله المحيا وكانت له سبحانه مشيئة (والله غالب على أمره ولكن أكثرالناس لا يعلمون ))..حتى ألقاكم على خير أترككم فى رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق