الأعراب أشد كفرا ونفاقا .2

 البيئة القاحلة التى تحتضن الأعرابى تدفع به إلى أحد إتجاهين على النقيض تماما فإما أن تسمو بروحك وتتأمل فى هذا الكون وتسبر أغواره فيلهمك الله الحقائق على وجهها الصافى النقي أو تهبط إلى حيوانية الطلبات الجسدية من شهوات من مأكل ومشرب ولهو وخلافه والطبيعة القاحلة من فقرفى المواردالمائية أوالكلاءوالعشب وطعام الأنعام قد ساهم بشكل كبير فى طبيعة الأعراب من جفاء وقسوة وغلظة إلخ ..هذا الفقرالغذائي والقحط الشديد فى كثير من الأحايين بقدرما قد يكسبه صبرا وجلد إلا أنه أيضا يكسبه إنكسارا وذلة فتخيل أن يلتقى أعرابي من الصنف الثانى عانى ما عانى من الجوع وشظف العيش والقحط والجدب حتى أن حياته كانت مهددة فى أغلب الأحايين بملك من ملوك الأرض لديه ما لديه من ألوان نعيم الحياة الدنيا وملذاتها هذا اللقاء بين نقيضين من ذات الصنف لكنه لقاء بين القمة والقاع !!! لقاء الدجال بعد سنوات القحط وهو وحسب من معه المأكل والمشرب !!! بمعدمى السمو الروحى أهل الشهوات والملذات عبيد الدرهم والديناروالخميصة والقطيفة ؟!!!! أفلا يبيعون الدين .!!! 

هو فى حقيقته لقاء القاع بقاع القاع لكن معدمى السموالروحى عبيدوا الدنيا يرون أن لقاع القاع عرش و ملك يجلس عليه الدجال جسدالشيطان فى آخرالزمان ووكلاء هذا العرش يجتهدون فى السيطرة على النظام العالمى أو العولمى فيما أسموه بالنظام العالمى الجديد تمهيدا لخروج ملك قاع القاع فى فسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه !!! وقد حشدوا وجندوا لهذا الهدف القميء كل الطاقات والإمكانات والإمكانيات وحاربوا ويحاربون وسيحاربون كل من يؤذن لآذان الحق فى العالمين ليستفيقوا أيا ما كان آذانك بصوتك بكلمتك بريشتك إلخ ...وهذا النظام العولمى لن يجدبالطبع أفضل من الأعراب الذين هم أشد كفرا ونفاقا فلقد إنتظرهم طويلا بعد أن قرأ عنهم فى كتاب الله المحفوظ !!! بحث عنهم فى كل مكان فى الصحاري المقفرة وإنتقاهم بعناية وسلسلهم وغلغلهم بشدة !!! فهؤلاء لا يؤخذ عليهم عهودا ومواثيق .!!! فهو يعرف أنهم يبيعون أي شيء لعرض زائل فبأي عهدأو ميثاق سيستمسكون !!! لذا فالطريقة الوحيدة للسيطرة عليهم وإستخدامهم بشكل آمن يحقق مآرب (( الوحش )) !!! أن يغلغلوا ويسلسلوا بأغلال المعاصي الشداد والكبائرالفاحشة وأن يستذلوا بتاريخ من تلك الجرائم حتى لايملكون منهم فكاكا ((وماخفى أعظم ) فيسجدواللشيطان !!!! 

تلك الفئة البلعامية !! هى التى عنيتها بمقالتى فى تدبرقول الله عزوجل (( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدرألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم )) ذلك حتى لا يلتبس الأمرعلى قارئنا الحبيب فهؤلاء هم الأجدرألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله أى المكنونات ونفائس العلم وأسرارالحق ذلك أنهم يبيعون دينهم وآخرتهم بعرض زائل من أعراض الدنيا فما بالكم بمكنونات الله فى كتابه أو فى سنة حبيبه الأمين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .

وتلك الفئة البلعامية الساجدة لشياطين الإنس والجن !!! هى التى أمرالله بمنع ذلك العلم عنهم لسالف ماذكرنا من حكمة حتى لا يتضررالمؤمنون خاصة والناس بصفة عامة  فحكمة الله التى قضاها (( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض )) 

وهم علامة من علامات الساعة التى ذكرها حبيب الله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم لأمين وحى الله عزوجل الأمين جبريل عليه السلام حين أتاه فى المدينة فى هيئة رجل مسافر (( حديث جبريل المشهور )) فسأله عن الله وعن الإسلام وعن الإيمان وعن الساعة وأماراتها فكان من تلك الأمارات أن ترى الحفاة العراة رعاة الشاة يتطاولون فى البنيان !! وتلك علامة ظهرت وفشت وكنا من أربعين عاما فقط نقرأهاوحسب فى بطون الكتب وألآن نراها رؤيا عين ... صدقت سيدى أباالقاسم يارسول الله رأينا الحفاة العراة رعاة الشاة يتطاولون فى البنيان .!!!!بل ويتنافسون فى من يعلو ببنيانه أكثر !!!

لذا فلا عجب اليوم أن تجدهم ألآن تحت موائد سادتهم الذين يسجدون لهم ويسبحون بحمدهم ليل نهارليأكلوا من فتات موائدهم مقابل أن يحموهم من الشعوب التى مارسوا عليها عبرعقودطويلة ألوان القهروالحروب والتنكيل والتشريدوالتعذيب مخافة أن يستفيق ماردهم وعملاقهم من جديد فتبيدالمملكة البلعامية !!! البائدة الزائلة حتماويقينا بوعدالله شاء من شاء وأبى من أبى .

أما العرب وما أدراك ما العرب فهم إصطفاءالله ليكون منهم خيرخلق الله كلهم صلى الله عليه وسلم ولينزل بلسانهم كتابه المهيمن ووحيه المحفوظ القرآن الكريم ولتفرض فيهم للعالمين الصلوات الخمس وتصلى بلسانهم !! وليخرج منهم أنفس عبادالله وإمام روح الله المهدى عليه السلام إمام الصادقين بعدالحبيب محمد (ص)خليفة الله ولينزل فيهم وهوجزءلايتجزأ منهم روح الله عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام فى آخرالزمان فيصلى معهم وبلسانهم ويقاتل معهم ويؤيدالله به فسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه فيقتل الدجال وتنتهى كل الفتن والأكاذيب لتحيا الأرض أربعون عاما هم كما قال من لا ينطق عن الهوى (( خير سني الأرض )) 

صلوات ربي وسلامه عليك سيدى يارسول الله وسلاما إلى كل الأحبة محمداصلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا  ...ومعذرة للإطالة بالحديث ذاالشجون ..وإلى لقاء آخربإذن الله .