ففى مكة المكرمة وفى مهدالدعوة المباركة إلى دين الله الأعظم الإسلام دين توحيدالله عزوجل كان أبوجهل قزما متعملق يدعى لنفسه السيادة وكان سيدنا بلال عبدا حبشيا ينظرإليه النظام حينئذ على أنه أحدالأقزام لكن مؤذن التوحيدومؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم عملاقا حقيقيا حوى وعيه الدين الخالص لله عزوجل وإستوعب عقله الحقائق الراسخة فناطح الجبال شموخاورسوخا فلما أبتلى فى ملاحم المواجهة ووضع القزم أبوجهل على صدرعملاقنا العظيم الحجرالكبيرالشديد ليقول كلمة الكفربالله ورسوله كان صمود العملاق وآذانه يصدح فى أذن التاريخ بأعذب الأصوات أحدأحد أحدأحد ويصدق حبيب الله صلى الله عليه وسلم على ترنيمته السرمدية أحدأحد قائلا أى والله يابلال أحد أحد .!!! وجاء يوم بدر يوم الفرقان ليهزم فسطاط الكفرأمام فسطاط الإيمان ويصعدعملاقنا نحيف الجسد على صدرالقزم أبوجهل الجسيم ويقتص منه ويفصل الله بين الحق والباطل ويستبين العالمين من منهما القزم ومن العملاق .
وما أشبه اليوم بالبارحة ولكن مع وسائل العصرالحديث والتطوروالتكنولوجيا وإتحادالنظام العولمى ضدالإسلام فأصبحت الوسائل المستخدمة فى( أقزمة العملاق وعملقة القزم) أكثرتطورا وتعددا وأصبحت تلك الوسيلة لا تقتصرفقط على الشاشات التلفزيونية بل وظفت لذلك الهدف ماوصل إليه العقل البشرى من تكنولوجيا حديثة كوسائل التواصل الإجتماعى والميديا بكافة صورها المسموعة والمرئية والمقروءة وسعى النظام العولمى من أجل أن يربح ملاحم الوعى إلى السيطرة على العنصرين البشري والمادى لتلميع الأقزام وجعلهم نجوما متبعة وللتشكيك وتشويه العمالقة الحقيقيين وصرف العباد عنهم وعن إتباع الحق الذى معهم وصدق رب العرش العظيم القائل سبحانه (( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون )) ومن بلاغة و عظمة القرآن إستخدامه للحرف ثم الذى يفيد أن تحقق ما أخبر به القرآن يستلزم وقتا دلالة على أن تلك المعارك والملاحم والتى مهدها ملاحم الوعى ستطول وتحتاج للوقت وبشرالله أهل الحق وفسطاطه بالنصرمقدما ليصبروا ويصابروا ويرابطوا لأن وعدالله هو الحق المبين .
فمهما إصطنعوا لك نجما سينيمائيا أو كاتبا مرموقا أوشاعرا مفوه أوسياسيامحنكا كى يكون فى عينيك ووعيك عملاقا جديرا بالإتباع قم فورا بوضعه على جهازالحق الأبلج ليتضح لك هل هو قزما أم عملاق فإنه من أمارات آخرالزمان رفع العلم بقبض العلماء وإتخاذ الناس رؤوسا جهال يأمرونهم بالباطل وينهونهم عن الحق من أجابهم إلى باطلهم قذفوه فى النار فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أبى أن يرحل عن عالمنا حتى يتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك وحتى أنزل الله قوله (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا )) أوصانا قائلا (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان منهاج الصحابة رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم هو عرض الرجال على هذا الحق البين المبين فإن هم به على الإستقامة كانوا عمالقة وإن خالفوه كانوا أقزاما مهما حاولوا التعملق فكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم بموافقة منهاجه لا بالسعى لهدم منهاجه وتشويه أتباعه والسعى للنيل منهم والقضاء عليهم إستهدافا للإسلام ذاته فى صوامده العقائدية والعلمية وإن لن لهم لبالمرصاد فهى من الله دالة على المستحيل المطلق وهى من رسول الله الذى لا ينطق عن الهوى وحيا محفوظا وإن غدا لناظره قريب (( فإن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب )) !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق