الجمعة، 22 يناير 2021

قلب الأمة ولسانها (( بين المطرقة و السندان )) ||

فى مقال سابق قرأت تشبيها جميلا أرى مطابقته للحقيقة بشكل كبير وهو مأخوذ من حديث للنبى محمدصلى الله عليه وسلم وهو حديث أن فى جسد الإنسان مضغتان إذا صلحا صلح سائرالجسد القلب واللسان . وكما قال الفتى لسيدنا عمربن الخطاب لما أراد إختيار ممثلا للقوم يتحدث عنهم فأراد إجلاسه وأن يتكلم الأكبرسنا فقال الفتى يا أميرالمؤمنين لو كان الأمر بالسن لكان فى الأمة من هو أحق بالأمر منك المرء بأصغريه قلبه ولسانه !!! فأعجب به الفاروق وتركه يتحدث ويمثل قومه فى الحديث . أما التشبيه فهو أن العلماء هم بمثابة القلب فى جسدالأمة وأما لسانها فهم إعلاميوها لذا فإن الوحش العولمى وبشكل ممنهج على مستوى العالم يستهدف القلب واللسان بضرباته عساه أن ينتصرفى ملاحم الوعى والأرض فتجده بأذرعه يقتل ويعتقل ويطارد كل عالم حقيقي وكل ذى صوت حر أو قلم حر أو صاحب وسيلة تعبير غير مؤدلج فى منظومته العولمية نحو حكم الفردالواحد ذاالعين الواحدة والرأى الواحد (ديكتاتوريةالدجال ) .!!

ولسناوحدنا الذين ندق نواقيس ذلك الخطرالعظيم المحدق بالعالم من (عقود بل من قرون ) والذي يريد أن يلقى بهم فى آتون صراعات لا نهائية تذكرك بالمصارعة الرومانية وحلبتها الهمجية وهم يقتتلون حتى الموت لإرضاءشهوات السيد وأتباعه وأوباشه من الغوغاء غير عابئين بالأرواح المهدرة والأجسادوالأشلاء المقطعة والمصائرالبائسة فى مشاهد دامية يندى لها جبين الإنسانية أمام عالم الحيوان لا الإنسان وحسب وعلى طريق الأمم كما قال مسيح الهدى عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام مضى مليارات من العباد من الثقلان غير مكترثين للتحذير العظيم من فتنة الدجال وطريق الأمم (( العولمة فى إتجاه الملعون ..مقال سابق )) العولمى والذى يستهدف أهل الأرض بالإستعباد لصالح الدجال ((مخلص الصهاينة المزعوم )) الأعورالكافر وليس خافيا على أحد ألآن إستهداف دولة الزوال الحتمى لبناء الهيكل ليكون مكانا يعبد فيه هذا المخلوق من دون الله عزوجل فينشرون من القدم رموزه وإشاراته ويؤسسون مجامع تأييده وإتباعه ومؤسسات ونوادى الإنتماء إليه وإلى منظومته الدجالية وعلى كل الأشكال والأصعدة والمستويات من قاعدة الهرم إلى رأسه .!! 

ونظرا للجهودالعظيمة التى بذلها قلب الأمة الإسلامية ولسانها عبرقرون وعقود طويلة ظل وعى الأمة الإسلامية منتصرا إنتصارات مبهرة أرعبت العدو وألبسته ثوب الذعر من أن يقرب منها أو من العالم فخطط المخططات ودبرالمكائد لإفتراس شعوب الأرض وإلتهام وعيهم ولحومهم فأعد الجنود وأنفق على إعدادهم أموال طائلة وأعمارفانية وجهود مضنية حتى جاءت لحظة الحصاد الموعودة فإذا بالشعوب تخرج كالماردالخارق بوعيها وبأرواحها قبل أجسادها لتقف حائلا وسدا منيعا أمام مخططات الوحش العولمى الذى يمهد بكل الوسائل والطرق وبكافة الجنود فى شتى المجالات لخروج ((المخلص المزعوم )) ويحكم ((الحكم الألفى المكذوب )) فجن جنون الوحش العولمى فما كان منه إلا أن أعلن عن غضبه الشديد بتوجيه الضربات مباشرة لقلب الأمة ولسانها فى كل أرجاء الأمة بل والعالم فذهبت أذرعه تقتل وتعتقل وتحارب العلماءوالمفكرين والنابهين والأدباءوالشعراءوأصحاب الأقلام والكاميرات والفنانين والرياضيين بمنتهى الغباء منقطع النظير وذهبت تصم كل مخالف للتوجه الأعور بالإرهاب والتطرف وتنكلبه أيما تنكيل نفساومالاوعرضاوديناوعقلا عاصفة بكليات الإنسان الخمس المصونة فى الدين الإسلامى والمحرم والمجرم الإعتداء عليها وأيا كانت عقيدة صاحبها إلا بحق الله وبسلطان ولى الأمر(الشرعى) وفق المفهوم الإسلامى وبكفالة محاكمة عادلة لا دخل للأهواء والأغراض فيها وإن الله على نصرأهل الحق لقدير وإنه سبحانه لقوى عزيز .

إن على أمة الإسلام والعالم إن أرادوا التحررالحقيقي من قوى الظلام العولمية التى تسعى لإدخال أمة الإسلام لجحرالضب والعالم إلى طريق الأمم ((الدجال )) أن تتمسك بأهداب حلف الفضول الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لقد دعيت إلى حلف فى الجاهلية ولو دعيت إليه فى الإسلام لأجبت ))ألا وهوحلف الفضول وكان قد تعاهد ثلة مباركة ميمونة على أن يتحدوا على ألا يظلم بينهم مخلوق ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل رحمة للعالمين فكان يسعى لرفع هذا الظلم عن كل المخلوقات والمقام يضيق بالأمثلة الكثيرة لا الحصر وهو بأبى هو وأمى الذى بلغنا عن رب العزة سبحانه فى الحديث القدسي (( يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )) لذا يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم ولو دعيت إليه ((أى حلف الفضول )) فى الإسلام لأجبت  أى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان على إستعداد بل ويدعوا إلى التحالف ضد الظلم وهذا من منهاج النبوة الذى يجب أن تنتهجه الأمة الإسلامية وتضع يدها فى يد أحرارالعالم الذين لا يريدون السيرفى طريق الأمم الذى حذرهم منه روح الله عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام لإنقاذ هذا العالم من الويلات والظلمات والعذابات والحروب والصراعات التى يؤججها حزب الشيطان خدمة لأهدافه عسى أن يخرج وجه عملته القبيحة الآخر ليعبد من دون الله مقابل لعاعات الدنيا وشهواتها يلقيها إليهم ألا بئس دنياهم وبئس عباداتهم وبئس مصائرهم التى يؤزهم الشيطان إليها أزا والله محيط بالظالمين ...يتبع بإذن الله 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...