الأحد، 24 يناير 2021

وطن بلا شروخ

كلما قلبت وجهى فى هذا العالم بين كل الأوطان بحثا عن وطن بلا شروخ عاد وجهى مكتسيا بالحزن يعلوه الألم والحسرةودموع القهرالمنهمرة خالى الوفاض حائرا متسائلا لماذا ؟ لماذا لا يوجد وطن بلا شروخ لماذا تم تقسيم البلادوالعباد وتفرقتهم كل تلك التقاسيم والتفرقات التى أشاعت العذابات والآلام ألواناعديدة وما السر وراء نجاح حزب الشيطان فى غرس وتعميق الشروخ والفجوات بين البلاد والعباد وكلما تلوت قول الله عزوجل (( وجعلناكم شعوباوقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) أجلس متسائلا مادام أن الله عزوجل أخبرنا بمراده لماذا قعدنا عن تحقيقه ؟!! لماذا لم نحمل مشعل التعارف بحرية تحت مظلة تقوى الله كما أمر ؟!! والحقيقة أن الإجابات مريرة جدا .

ومرة أخرى ولابد ألا نمل من قولها ولابد ألا تملوا من سماعها لأنها الحقيقة المثبتة والموثقة بكل طرق الإثبات المكتوبة والمسموعةوالمرئية وهى أن حفنة من العباد تحالفوا مع الشيطان على إحداث تلك الشروخ وتعميقها ليحكموا هم ويسودوا ويستطيعوا السيطرة على البلادوالعباد لصالح حزب الشيطان بمبدأ قمىء قذر هو ((فرق تسد )) تلك الحفنة المجرمة بدا مؤخرا وبكل وضوح أنها لا تقتصر على دين أو جنس أو جنسية أولون فلقد ذوبوا الفروق والشروخ فيما بينهم وغرسوها وعمقوها بين البلادوالعباد من غيرهم زاعمين كذباوزوراوبهتانا وإفتراء على الله أن السيادة لهم والعبادة لمن هم من دونهم فهم سادة وغيرهم عبيد ؟!

بتلك الأيديولوجية المجرمة فى حق شعوب الأرض سعت تلك الحفنة المجرمة وجندت كل ما إستطاعت تجنيده من مقومات القوة (رؤوس الأموال ,حكام ,جيوش,ساسة,فنانين,كتاب,علماء,أدباء,,,,إلخ ) ومن قبل الجندية لتلك الفئة المجرمة أصبح واحدا منهم فيفتحون له أبواب (جنة الدجال) ليدخلها ويأكل من طعامه ويشرب من شرابه ويتنعم بلعاعات النعيم الدنيوى الزائل من مال ونساء وطعام وشراب وملبس وشهرة ونفوذ ,,,إلخ ومن عاداهم وكشف إجرامهم وحاول إيقاظ البلاد والعباد لمخططاتهم الحقيرة للسعى بالبلادوالعبادإلى المصيرالجهنمى المحتوم فتحوا له أبواب (نار الدجال) وحولوا حياته الدنيوية إلى بؤس وشقاء وحاربوه فى وطنه وفى رزقه وأهله وأحبابه وفى حلمه فى وطن بلا شروخ وطن سعيد .!

وليس فى تلك الأيديولوجية وإستراتيجيتها نحو الملعون أية إستثناءات فهى لها قانون معلن ومطبق بشكل شديد الصرامة وأعلنوه مرارا وتكرارا هو (( من ليس معنا فهو علينا )) وهى حقيقة ذكرتها لكم أيضا من قبل فى مقالات عديدة سابقة وتلك الحقيقة مؤيدة بالوحى على لسان الصادق المصدوق من ربه من لاينطق عن الهوى ((إن هو إلا وحى يوحى )) ألا وهى أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا أنه فى آخر الزمان ستنقلب الأرض وتتمخض عن فسطاطين لا ثالث لهما  (( فسطاط إيمان لا نفاق فيه )) و (( فسطاط نفاق لا إيمان فيه )) وأهل اللسان العربى المبين يعلمون يقينا أن ( لا ) التى فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم (نافيةللجنس) أى أن فسطاط الإيمان سيخلص لله عزوجل حتى لا يكون فيه مثقال ذرة من نفاق أو أقل وكذلك فإن فسطاط (( النفاق )) و(لاحظ كما بينت سابقا أن النبى صلى الله عليه وسلم سماه بإسم النفاق وليس الكفر )هذا الفسطاط كذلك سيخلص كحزب للشيطان حتى لا يكون فيه مثقال ذرة أوأقل من الإيمان .

وأمام تلك الأيديولوجية السفاحة والإستراتيجية الإجرامية وذلك القانون الإرهابى بإمتياز لا يسع شعوب العالم الحرة فى مواجهتهم إلا التشبث والتمسك بحلمهم الأجمل فى وطن بلاشروخ وطن يأمن فيه الإنسان على كلياته الخمس المحمية بشريعة الله وقانونه الأعظم يأمن على نفسه ودينه وعرضه وماله وعقله . وطن لا يقتل فيه أو ينكل به لأنه أسود أو لأنه مسلم أو لكونه ينتمى لعرق ما أو قبيلة ما . وطن لا يعرف طبقية السادة والعبيد ولا يعيش فيه شعوب متفرقة شعوب تحت خط الفقر وأخرى فوق السحاب أو فى عالم الخيال وطن يحيا فيه الجميع أحرار آمنين سعداء  ؟!! ثلاث كلمات أو مصطلحات فشلت البشرية بسبب تلك الحفنة الشيطانية من تحقيقها واقعا على الأرض فى آخرالزمان الذى نعيش فيه ونحن على أعتاب لقاء الله عزوجل والحساب نحن لانملك إلا أن نرابط ونصابر ونتصمدبالله عزوجل لنحقق حلمنا فى أن نكون أحرار و آمنين وسعداء فى أوطاننا بلا شروخ .










هناك 4 تعليقات:

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...