خرج رؤساء أمريكا بدئا من بوش الأب وصولا إلى ترامب بصلف كبير يبشرون بحكم النظام العولمى الجديد المتجه بكل قوة وغباء عكس المسار الحتمى التاريخى ضد الإسلام فبشروا بحملة صليبية جديدة دون أى فهم أو علم أو قراءة وإستقراء لمقومات الحدث التاريخى زمانا ومكانا وشخوصا وتفاعلات ونتائج فساروا بأمم كاملة ومليارات من العباد إلى الهلاك بلاأى وعى وسيرا وراء حفنة من شياطين الإنس والجن بلا هدى من الله أو كتاب مبين وبناء عليه فهم من خسران إلى خسران حتى بلوغ الخسران المبين أما الإسلام دين الله صاحب الكتاب المبين السائر على هدى من الله وصاحب الوعى الأعلى والمنصور بأمرالله والمدرك تماما لمقومات الحدث التاريخى كما ذكرتها آنفا موصولا بمالك ورب تلك المقومات الخمس فمن نصرإلى نصر بإذن الله ومن قوة إلى قوة بأمرالله وما سيف القدس وفتح كابول منا ببعيد .
لابد أن يدرك هؤلاء أن الصراع مع الإسلام دين الله محصلته الخسران المبين فى الدنيا والآخرة وأننا ندرك جيدا ونميز بين النظام العولمى وسدنة معبد شيطاناه من الإنس والجن (( ربنا أرنا اللذين أضلانا من الإنس والجن نجعلهما تحت أقدامنا )) وبين بقية الشعوب والأمم من الروم أو من غيرهم الإسلام أقوى من أن تنال منه قوى العالم أجمع مجتمعه لأنه دين الله هل تدركون ذلك المبنى وما يحتويه من معنى ؟!!! إن كنتم لا تدركون فعليكم أن تسافروا فى رحلة عبر الزمن لتلتقوا بجد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم عبدالمطلب ! ليشرح لكم معنى قولته لأبرهة الأشرم أما الإبل فلى وأما البيت فللبيت رب يحميه ! فيا عبدة الأسباب الغافلين عن مسبب الأسباب سبحانه نحن نعلم تماما أنكم تمكرون ولكننا مطمئنون تماما جدا لأن الله عزوجل أخبرنا أنه أيضا يمكر وهو خيرالماكرين (( ويمكرون ويمكرالله والله خير الماكرين )) (( ومكرأولئك هو يبور )) .
الإسلام دين الله منصور ولا توجد جماعة أو فئة حجة عليه بل هو حجة على الجميع دين الله راسخ علما وعملا وكيف لا وهو الدين الوحيد على الأرض الذى لديه أعمدة بقائه وقوته ونصره بأمرالله المعبودالحق والمنهج الحق والتطبيق الحق والمصيرالحق وكيف لا وهو الدين الوحيد على الأرض الذى يمتلك بناء عقائديا سليما مهيبا يخدمه بناء علميا سليما مهيبا فالمعبودالحق يخدمه وحدة علم التوحيد والمنهج الحق تخدمه وحدة علوم الوحى الإلهى والتطبيق الحق كذلك تخدمه وحدة علوم الوحى الإلهى بوحدتيه وحدة علوم الكتاب (القرآن الكريم ) ووحدة علوم السنة النبوية المطهرة والمصيرالحق كذلك بخلافة الله على الأرض بالعدل والعلم وبعون وحدة علم التعريف والإصطلاح (الأسماء ) ووحدة علوم الأسباب بكافة فروعها يستطيع المسلم بناء حضارة جامعة شاملة لا تستثنى جهدا ولا تستبعد أحدا وتقود الأرض إلى ميناء السلام ! فهلا كففتم عن السير عكس المسارالحتمى التاريخى ؟! وهلا كففتم أيديكم عن حرب الإسلام والمسلمين . وهلا أتيتم برضائكم قبل (أن ترغمون) إلى (الصلح الآمن ) . وهلا إستمعتم إلى أصحاب كلمات الحق والنور وأعرضتم عن القابعين فى (الظلمات ليس بخارج منها )؟!!! .
لا أريد الإطالة ولكن لا نريد نصف قرن قادم من الصراعات والحروب عكس المسارالحتمى التاريخى بمزيد من الأرواح والدماء والأنفس والمقدرات المهدرة بل نريد بناء آخر حضارات الأرض على أسس علمية منهجية بهدى من الله ونور تحيا فيها الأرض قاطبة فى أمن وسلام بدلا من كل تلك التجارب الفاشلة من رؤوس النظام العولمى الذى قادكم إلى الفشل فى مواطن كثيرة على الأرض ودون أن نعدد الأمثال والنماذج آخرها فى أفغانستان والآت أعظم إن عليكم أن تدركوا الحقبة زمانا ومكانا ليس بهوى الشياطين لظبط البوصلة على إتجاه الحركة الصحيح وإلا فالعمروالجهد والمال وأنتم إلى المصيرالمحتوم بالخسران المبين أفيقوا وإستفيقوا يرحمناويرحمكم الله . أمين بدر .مصر.التاسع من شهرالله المحرم 1443هجرى السابع عشر من أغسطس 2021ميلادى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق