الأربعاء، 29 سبتمبر 2021

السلام لا السام فى آسام


 بالنظر إلى مايحدث للمسلمين على يد الهندوس فى الهند وتحديدا فى آسام يتم تلقائيا إستدعاء ذكريات أليمة من ذاكرة المدى الطويل فى الوعى العام الإسلامى من البوسنة والهرسك وسراييفو ولبنان والعراق والصومال وسوريا وبورما والروهينجا ومسلمى الأويغورفى تركستان بالصين والشيشان من قبل على يد الروس ومن قبل فى الجزائرومغربنا العربى وغير ذلك من المآسي والمجازر وأستميح قارئى عذرا  فأمتنا التى لم يصبح أعداء الله يهابونها صاروا تماما كوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى لاينطق عن الهوى  كالأكلة على قصعة وينهشون منها الطعام  ولابواكى لأمة تركت أسودها تتكالب عليهم الضباع وهم متكالبون على الدنيا التى ستسلب من أيديهم ومعها دمائهم وأعراضهم وأرواحهم وأرواح ذويهم إن لم يستفيقوا  ويرجعوا للإعتصام والوحدة على التوحد والتوحيد لله عزوجل 

وهذا الإستدعاء من ذاكرة الوعى العام الإسلامى لنطرح عدة أسئلة مشروعة حتى لا نظل هكذا واقفين فى الطابور على المذبح ننتظر الدور بين ضحكات المجرمين والسفاحين وبين خبث ولؤم العالم (المتحضر) الذى لا يحلوا له إلا رؤية دماء المسلمين وهى تسفك وأعراض المسلمين وهى تنتهك وأموال المسلمين وهى تسلب وهم يعربون عن قلقهم ( مما يحدث ) فقمة إنسانيتهم ستتحرك وتحرك ذراع الوحش العولمى بالباطل نحو مسلم يدافع عن نفسه على أرضه لشيطنته وإظهاره بمظهر الإرهابى المجرم ولكن هذه الإنسانية تدفن رأسها فى الروث تحت طين الخبل حين يتكالبون على بلد مسلم لسفك دماء شعبه وهتك أعراضهم وسلب أرضهم ودمائهم وعليك أن تكون شيطان أخرس حتى يأتى دورك على المذبح أو نصورك إرهابيا  سفاحا مجرما  فى أعين هؤلاء الشياطين  شياطين الإنس الذين فاقوا شياطين الجن إجراما .

وأول الأسئلة المشروعة  هى لماذا المسلمين فقط  تقام لهم كل تلك المذابح وتحل على رؤسهم كل تلك الأهوال ؟ والإجابة التى يجب أن يوقن بها كل مسلم  هى أن إنتقام النظام العولمى من الإسلام والمسلمين لهزيمته أمامه روحا ووعيا وعلى الأرض تأتى كل حين بعد أن يشعر بعجزه وضعفه أمام دين الله المنصور حتما شاء من شاء وأبى من أبى يشعل النار والفتن فى بلاد الإسلام قتلا وتشريدا وسفكا للدماء والأرواح المعصومة خوفا ورعبا من عودة هذا الماردالإسلامى العملاق العائد حتما ويقينا عما قريب وسيضطرون إلى الجلوس معه والتحالف مع رجاله وأسوده وطلب الصلح الآمن معهم يقينا كما أخبرالصادق المصدوق عن ربه  نغزو نحن وهم ( أى الروم ) عدو مشترك  أى نحن المسلمون فى الصدارة وفى المقدمة نحن نقاتل وهم من خلفنا أى فى منطقة الإمداد والإعانة بالسلاح أو بالمال أو بالمعلومات حتى يأتى نصرالله  وعندها  يريدون سرقة نصرالله كما يفعلون دوما  وكما حدث فى ثورات الجمعة الإسلامية  الإسلام إنتصرفيها بالمسلمين لله وقطع الله دابر عملاء الوحش العولمى على بلاد المسلمين فإستداروا عليها وسرقوا الثورات والثروات بالإدارة المخابراتية لصراعهم الذى بدأوه من عقود بل من قرون مع الإسلام وبرغم ذلك فإن النصر مكتوب فى كتاب الله الوحيد المقدس الذى لم تطاله يد التحريف المجرمه الآثمة لله ولرسوله وللمؤمنين فى الدنيا والآخرة .

ولكن أيها المسلمون فى أصقاع هذا العالم الذى أصبح الكذب والخداع شعار حكامه وساسته وأصبحت الشعوب فيه مستضعفة مفعول بها لا فاعلة  لقد أجبروا العالم كله على إحترام  مقتل الامريكى جورج فلويد الذى منعته الشرطة الأمريكية بعنصرية بغيضة النفس والهواء حتى فقد حياته ورأينا جميعنا ملاعب العالم تقف حدادا وصار الحداد من أجله شعارا ضد العنصرية كل مباراة يراها العالم أجمع  تحت عنوان  حياة السود مهمة أما ألآن فلا يعبأون بكل تلك الأرواح التى تزهق والدماء التى تسفك والعذابات والأهوال التى يساق إليها المسلمين رجال شيوخ ونساء وأطفال  ولكننا يوم أن حكمنا هذا العالم بديننا الإسلامى وشريعتنا الإسلامية الغراء لم تكن فقط حياة السود مهمة بل حياة الكائنات كلها مهمة الإنسان والحيوان والنبات وبنينا حضارة نقلتهم من غياهب الظلمات الى التقدم الذى بلغوه هم ألآن  لم نمنع العلم بل نقلناه وترجمناه وشجعنا على نقله وتعليمه للعالم أجمع وكانت حواضرنا العربية منارات للإشعاع العلمى والحضارى فى العالم أجمع من جزيرة العرب وفى الشام وفى العراق ومصر ومغربنا العربى وكنا أول من أنشأ الجامعات والحواضرالثقافية والعلمية فى بغداد والقاهرة ودمشق والأندلس وغير ذلك من حواضرنا العربية والإسلامية وأما عن الإسهام العلمى بل قل التأسيس الحضارى العلمى فحدث ولا حرج عن كوكبة من مصابيح الإسلام وكواكبه الدرية من كل أصقاع عالمنا الإسلامى عربا وعجما أضاءت للدنيا بأسرها وملأته علما ونوراوتوحيدا ولكن لأن قوى الظلام البغيضة بقيادة وجهى العملة الشيطانية الملعونة من الإنس والجن الدجال والشيطان يريدون الإلقاء بعباد الله إلى الجحيم الأبدى فقد إصطفوا من شياطين الإنس والجن أظلمهم وأشدهم حقدا وحسدا وكرها لأنفسهم قبل غيرهم ودفعوا بهم إلى حيث يريدون سوق البلاد و العباد إلى آتون من الفتن والقتل والتشريد  كما يحدث ألآن فى آسام الهندية وكما حدث من قبل فى البوسنة والهرسك ولبنان والعراق وسوريا وغيرهم  والضحية فى كل مرة إسلامية موحدة لله إنهم يريدون ليطفئوا نورالله و


هذا الهدف م م أى مستحيل مطلق لأن الله كتب أن يتم نوره ولو كره الكافرون وستتطابق آيات الله الكونية مع آياته القرآنية  لنسجد لله سجدات الشكر على النصروالفتح المبين  ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا   والله أكبر وغالب على أمره ولكن أكثرالناس لايعلمون  إننى أدعوا العالم إلى دعوة للسلام لا السام فى آسام بل ليس فى آسام وحدها بل أدعوهم لنصف قرن من السلام والبناء المتحضرالمبنى على حوار هادىء وهادف وبناء  ((قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن إتبعنى )) (( إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت )) (( وماتوفيقى إلا بالله ))  وحتى نلتقى أترككم فى حفظ الله وأمنه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...