الخميس، 3 مارس 2022

السرالأعظم للرقم 7

 الكون الذى إصطفانا الله عزوجل لخلافته سبحانه فيه وإعماره والقيام فيه بأمره بالعدل والعلم ملىء بالأسرار والمكنونات وقد أمرنا الله عزوجل بالسير فى هذا الكون وتأمله وتدبر آيات الله فيه وأنزل الوحى بكتبه السماوية والتى ختمها بكتابه العزيز القرآن الكريم مهيمنا على ما سبق من الكتب السماوية المنزلة (( التوراة . الإنجيل . الزبور. الألواح ....)) وأمرنا كذلك بتدبرآيات كتبه المنزلة لنجمع بين تدبرالآيات المخلوقة فى الكون والآيات المسطورة فى الكتب المنزلة والتى ختمها الله بآخر رسالاته إلى الثقلان القرآن الكريم على خاتم النبيين وإمام المرسلين سيدنامحمدصلى الله عليه وسلم رحمة الله للعالمين وجعل هذا الكتاب مهيمنا على ما سبقه من كتب الله السماوية المنزلة (( ومهيمنا عليه )) .

والله سبحانه وتعالى خالق هذا الكون ومنزل هذا الكتاب المهيمن أودع فيهما أى فى كونه وفى قرآنه من الأسراروالمكنونات ما يخلب الألباب ويذهل العقول حتى انها إذا ماتدبرت تلك الآيات البينات وأدركت التطابق المذهل بين الآيات المخلوفة والآيات المنزلة المسطورة سجدت لله رب العالمين وحده عبادة و توحيدا وإيمانا وتسليما بأنه وحده لاشريك له فاطركل شيء وأنه لامعبود بحق سواه ومن تلك الآيات والمكنونات والأسرار المودعة فى الكون هو عالم الأرقام أوالأعداد ذلك لأنه من جهة من موجودات الله التى أوجدها بعلمه سبحانه الموصوف بكل كمال والمنزه عن كل نقص ومن جهة كونه جزء لا يتجزأ من اللغة ومنتوج اللسان والرمزبلا أدنى شك جزء من اللغة أو من الكلام (( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا )) فهنا الله عزوجل جعل الرمز مستثنى من الكلام كطريقة للتواصل بين سيدنا زكريا عليه السلام وبين قومه بما يؤكد كينونته كجزء من الكلام وهذا الرمز قد يكون بالإشارة أو بالحرف أو بالرقم بكل تأكيد كأحد مشتملات اللغة واللسان وموجودات الله للعلم وللتواصل وللحساب وغيره .

كانت التقدمة السابقة ضرورية لكى نوضح ماهية الرقم فى الإستعمال فى اللغة وفى الكتب المنزلة وخاتمها القرآن بكل تأكيد وقد وضحت فى مقالات سابقة عديدة بيان الله عن الكتاب بعلومه أن الكتاب العزيز القرآن الكريم يشتمل على نسقا قرآنيا فريدا معجزا يستحيل بأى حال من الأحوال أن يأتى به مخلوق من مخلوقات الله سواء إنس أو جن أو ملائكة وأن هذا النسق القرآنى المعجز أو الهندسة الإلهية المقدسة تتخطى قدرات وطاقات المخلوقات جميعا ولو كانت مجتمعة وقد بين الله فى محكم تنزيله ما للرقم من مكانة ومكنونات فى القرآن الكريم فى مواضع عدة (( كتاب مرقوم )) (( أصحاب الكهف والرقيم )) (( مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها )) (( أحصاه الله ونسوه )) (( لتعلموا عدد السنين والحساب )) والآيات فى بيان أهمية الرقم أو العدد أو الإحصاء وعلمه فى كتاب الله كثيرة جدا هذا بخلاف ماذكرناه من كونه كتاب مرقوم فى نسق معجز يرتبط إرتباطا وثيقا بكون الله المخلوق .

وعبرالأزمان المتعاقبة حتى بلغنا كتاب الله العزيز يتبين لكل أهل زمان صدق الله فى كلامه وتطابق آياته المخلوقة والمسطورة ومن آيات الله عزوجل اللافتة للإنتباه وقد علمنا من علم التوحيد عن ربنا تبارك وتعالى أنه سبحانه فعل بمراد و بعلم وبحكمة موصوفة بكل كمال منزهة عن كل نقص وقد أخبرنا سبحانه فى كتابه العزيز أنه خلق السماوات (سبع) والأراضين (سبع) وكذلك جعل سبحانه الأيام (سبع)فى وحدة الزمان الدائرة المتكررة ( الجمعة ) وفاتحة الكتاب والسبع المثانى ( سبع )وكذلك الحواميم سبع  كما أن الله إستعمل هذا العدد فى مواضع عدة فى القرآن الكريم بمضاعفاته ( سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات ..) !(إن تستغفرلهم سبعين مرة ...) (( ثم فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فأسلكوه ...) ( والبحر يمده من بعده سبعة أبحر مانفدت كلمات الله ..) وإصطفى الله عزوجل من حروف اللسان العربى المبين أربعة عشرحرفا أتت منهم صيغ آيات الحروف المقطعة وباقى الحروف التى أستعملت فى آيات القرآن الكريم أيضا أربعة عشر وهو من مضاعفات الرقم 7 !! وكذلك من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن القرآن الكريم نزل على سبعة أحرف !! وهناك مجموعات نجمية عددها سبع وألوان الطيف سبع وأبواب جهنم كما أخبرنا الله فى كتابه (سبع ) وقد أمرنا بالسجود فى الصلوات على سبع كما أن الصلوات الخمس على مدارالأسبوع الذى هو وحدة الزمان الدائرة المتكررة هو فى حقيقته سباعيات متكررة للصلوات الخمس سبع صلوات فجر أوالصبح وسبع صلوات ظهر وسبع صلوات عصر وسبع صلوات مغرب وسبع صلوات عشاء ؟!!وفى السنة كذلك من أكل فى صباحه سبع تمرات عجوة لم يصبه سحرولا سم فى يومه أو كماقال صلى الله عليه وسلم وأشياء كثيرة إذا ماتتبعناها نجد إستعمال الله عزوجل لهذا الرقم فى كونه وفى قرآنه وفى الحديث النبوى الشريف (والسنة النبوية المطهرة )يعطيك نسقا و هندسة لابد لها من مراد وحكمة ومدلول لاسيما وأنك إذا تدبرت آيات الذكرالحكيم ستجد الله عزوجل إستعمل لفظ ( سبع ) بمشتقاته فى القرآن الكريم ثمان وعشرون مرة وهو كذلك من مضاعفات العدد 7  4 ضرب 7= 28  بدءا من سورة البقرة 2 وحتى سورة النبأ 78 !!!!

ومن لطائف هذا الرقم كذلك أن عدد سور القرآن الكريم 114سورة وأنك إذا قسمت هذا العدد على العدد 7 يعطيك العدد 16 ويزيد سورتان بعده فإذا ما ضربت 7 ضرب 16 تعطيك 112 (سورة الإخلاص) سورة التوحيدالخالص لله عزوجل وإسم السورة مكون من سبعة أحرف !! والمقابل القرآنى لسورة الإخلاص هو سورة آل عمران رقم 3 بالترتيب المصحفى وهوما يعطيك عدة معانى ومدلولات عظيمة تقطع بوحدانية الله عزوجل وبكذب إدعاءات الذين إفتروا على الله كذبا سواء بالصاحبة أو الولد تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا (( قل هو الله أحد 1  الله الصمد 2لم يلد  ولم يولد  3ولم يكن له كفوا أحد ))  صدق الله العظيم  وأيضا مدلول آخر هو أن آل عمران الذين إصطفاهم الله عزوجل على العالمين كانوا من الموحدين لله عزوجل التوحيد الخالص على مايحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى وأنهم بريئون من إفتراءات القوم الذين إدعوا لله الصاحبة أو الولد وأن آل عمران عليهم السلام لاسيما السيدة مريم العذراءالبتول عليها السلام وواحدة من أربع نساء قد بلغن الكمال بنص حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم وإبنها مسيح الهدى عيسى بن مريم عليه السلام الذى هو أيضا واحد من أولى العزم الخمسة أى واحد من خمسة فى تاريخ البشرية جمعاء هم الأوائل وخيرالخلق أجمعين  هى شهادة ترميزية لهم بتوحيدهم الخالص لله عزوجل فى سورة الإخلاص التى تلاوتها تعدل ثلث القرآن ؟!!!

أما السرالأعظم لهذا الرقم المبارك الرقم 7 فهوشهادته العظمى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة الله للعالمين بالنبوة والرسالة وبأنه الحق من عند ربنا جل وعلا  فكيف ذلك ؟!!!! نقول بعد حمدالله جل وعلا أن الرقم 7 جمل حروفه يساوى جمل حروف الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم و (( الجمل طريقة معروفة عند العرب تعطى كل حرف قيمة  وتحدثنا عنها قبل ذلك ) فسبع مكونة من س و ب وع وجملها 60+2+70= 132 وإسم الحبيب محمد بحساب الميم الثانية المشددة يساوى أيضا 132 ( 40+8+40+40+4=132) !!! وهو أيضا جمل قلب 100+30+2=132والقلب محل نظرالرحمن وهوبين إصبعى الرحمن يقلبهما كيف يشاء وله مكانة عظيمة فى الإسلام  ( إلا من أتى الله بقلب سليم )! وحتى إسم دين الله الإسلام (( هو سماكم المسلمين من قبل ))عن خليل الرحمن سيدناإبراهيم أبوالأنبياء وواحد من خمسة على مستوى العالم عبرالتاريخ هم أولى العزم الخمسة رموزالتوحيد الخالص لله عزوجل وهم سيدنا محمد وسيدنا إبراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى وسيدنا نوح عليهم جميعا أزكى الصلوات وأتم التسليمات والجديربالذكر هنا كذلك أن جمل إسم دين الله الإسلام أيضا يعطيك إسم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم 1+60+30+1+40=132 !!! أى محمد ! صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا .


والمقابل القرآنى للرقم 7 هو الموضع أوالرقم 108 وهو جمل كلمة  حق  8+100=108 أى أن الرقم 7 ومقابله يقولون لنا شهادة ثابتة فى كتاب الله وسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم وفى الكون كذلك تقول (( محمد حق ))فإنك إذا تدبرت أمرالكينونة (إنما أمرنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) وأمره بين الكاف والنون ستجد أن مجموع المواضع المعجمية للحرفان ك و ن = 47 حيث 22+25=47 وهذا هو موضع سورة محمد فى القرآن الكريم والمعنى أنه مامن مخلوق أراد الله وجوده إلا وصدر له أمرالكينونة كن فأسكن الله فى أمرالكينونة لكل مخلوق خلق رمزا ثابتا يشير لحقيقة خالدة وهى أن محمد حق !!! صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا وكذلك فإن إسم الحبيب محمد يبوب فى علم الإعجام والفهرسة فى حرف الميم وبإحصاء إستعمال حرف الميم فى آيات الحروف المقطعة وجدناه يتلى 47 مرة وهو موضع سورة محمد فى القرآن الكريم !!! وصدق أصدق القائلين القائل فى محكم التنزيل وأتقوا الله ويعلمكم الله وكذلك فإن الرقم والموضع 56 كمال تلاوة الم من سورة السجدة 32 و 56 تعنى 1 ون وهى من الدلالات الكونية التى رمز الله بها لإسم حبيبه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم إذ أن مجموع الحرفان عربيا = 132 وهو جمل إسم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وهو وحدة بناء الأعداد الصحيحة التسعة الموجبة أى وحدة البناء الأساسية كما أن جمل الحرفان يساوى 119 رمزية كمال وقيادة فسطاط الإيمان الذى لانفاق فيه إذ أنه يرمز لحدثين مرتبطين أولهما صلاة مسيح الهدى عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رحلة الإسراء والمعراج وأما الحدث الثانى فهو فى سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم أن المسيح عليه السلام يصلى مؤتما بالإمام المهدى عليه السلام صلاة الفجر عند المجىء الثانى على جبل الدخان بالشام ومسيح الهدى لم يصلى مؤتما بأحد مطلقا إلا بسيدنامحمدبن عبدالله عبدالله ورسوله وخاتم النبيين وفى آخرالزمان بسيدنا محمدبن عبدالله الإمام المهدى خليفة الله !!! إن الله يحكم آياته ويعجز خلقه ليظهر قيوميته على خلقه ولكن أكثر الناس لايعلمون فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين فذكر إن نفعت الذكرى . والصلاة والسلام على النبى العدنان إمام الصادقين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آلهوصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا
!!!!! فسبحان من هذا كلامه وتلك آياته  فما دام ذلك الحق من عند ربنا  فلم لا نسرع ونفر إلى ربنا جل وعلا من قبل أن نغرغر أو قبل أن تشرق الشمس من مغربها .  إن هذا الرقم يدعونا إلى رحمة الله للعالمين وإلى منهاج النبوة وصراط ربنا المستقيم (( وأن هذا صراطى مستقيما فإتبعوه )) بين الله صراطه المستقيم وليس علينا إلا الإتباع هذا وفى قادم اللقاءات بأمرالله مزيد من التفصيل مع آيات ربنا التى تتجلى فى كونه المخلوق أو فى كتابه المحفوظ إن قدر ربنا جل وعلا وحتى ألقاكم على خير أترككم فى حفظ الله وأمنه . كتبه عبدالله الفقيرإلى رحمة ربه ومولاه . أمين بدر.. فى ختام الشهرالسابع شهررجب المحرم من العام الهجرى 1443 وفى يوم الجمعة (سابع الأيام عيدناوخاتمهاالمزيد ) الموافق 3من مارس 2022 ميلادى أو شمسى والله من وراء القصد وهو يهدى إلى سواء السبيل .




 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...