بدين الله عزوجل دين التوحيد تعاهد النصرأن يكون حليف خيرأمة أخرجت للناس وأمة الإسلام أمة كما قال الفاروق عمر نحن قوم أعزهم الله بالإسلام فإذا ما إبتغينا العز فى غيره أذلنا الله لذا أمرنا ألا نولى وجوهنا لا قبل المشرق ولا المغرب وأن نولى وجوهنا لله عزوجل وحده وألا تنحنى جباهنا ركوعاوسجودا إلا لله سبحانه وتعالى فلا تستذلنا دنيا مهما تعاظمت لأنها حتما إلى الفناء ولا تخيفنا قوة مهما تجبرت مادمنا طائعين لله ولأن للنصر نواميس حددها الله عزوجل فيجب علينا أن نتدبرها ونعمل بها ونطبقها ليتحقق لله مراده منا ونحقق بفضل الله ما نريد فى الدنيا والآخرة .
أول تلك النواميس وأهمها هو نصرتك لله عزوجل (( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) (( ولينصرن الله من ينصره )) فإن فزت بنصرالله لك فلا غالب لك (( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )) ونصرتك لله عزوجل ليست بالمسألة الهينة وليست بالمستحيلة ولكن فى مسيرك لبلوغ سلامة القلب وخلوص النية لله عزوجل فى القول والعمل سيتحقق يقينا نصرك لله عزوجل وبالتالى نصرالله عزوجل لك حينها تكون بوصل الله أقوى الجنود وما تبارى جنديان من جنود سليمان عليه السلام فى تنفيذ مهمة نقل عرش بلقيس أحدهما (عفريت من الجن ) والآخر (الذى عنده علم من الكتاب ) إلا بكونهما موصولان بالله عزوجل فبداية كليهما جنديان من جنود سيدنا سليمان عليه السلام ولما سأل عن أي الجنود يأتى بالعرش قال عفريت من الجن (( أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين )) أما الآخر الذى عنده علم من الكتاب فقال (( أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) !!! أى فى طرفة عين ولا شك أن ذلك أسرع فى إنجاز المهمة والسؤال أى قوة بلغها الجنديان ليكونا على هذا النحو أحدهما يمكنه نقل عرش بلقيس من اليمن إلى الشام حيث مكان النبى سليمان عليه السلام فى مدة المقام أو قبل أن يقوم من المقام (ساعة أو ساعتين مثلا ) والآخر فى طرفة عين نقل العرش بالفعل !!!! كيف فعلا ذلك ؟!! يقينا هما موصولان بالله عزوجل وموحدان لله عزوجل ولكن لأن التوحيد درجات والصلة درجات فكان لكل منهما قوته وقدرته (( وما النصرإلا من عند الله ))
وتلك الصلة بالله عزوجل هى التى جعلت كليم الله موسى وأحد أولى العزم الخمسة يسير متعلما من الخضرعليه السلام فى رحلتهما بأمر من الله جل وعلا وقد صرح الخضر تبيانا لتلك الصلة قائلا (( وما فعلته عن أمرى )) يريد أن يقول للكليم إننى موصول لا أفعل شيئا من عند نفسي أو بهواى وإنما أنا موصول مأمور أحقق لله عزوجل ما أراد وما أمرنى به فما كان لى أن أخرق السفينة إفسادا فى الأرض وإغراقا لركاب السفينة وما كان لى أن أقتل الغلام تلك النفس البريئة إلا بأمرمن الله ووحى وبحكمة وما كان لى أن أبنى الجدار حفظا لأرزاق وأقدار الأيتام حتى يأتى اليوم الذى يستخرج أصحاب الكنز كنزهما إلا بأمروصلة ووحى من الله وحكمة ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فإنك إن وصلت وصلت و نصرت . وعندئذ فلا غالب لك ولو كان من فى الأرض بعضهم لبعض ظهيرا .
لقد جاء أحدالمشركين وبيده سيفه إلى النبى صلى الله عليه وسلم وهو جالس تحت ظل شجرة ووضع السيف على رقبة النبى الشريفة قائلا يا محمد من ينقذك منى ألآن ؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم (بسدرة منتهى اليقين والثبات)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق