الاثنين، 26 أبريل 2021

الأمناءالسبعةوالأميروالبطل الخارق


يحكى أن عصابة من اللصوص والسفاحين وقوى الشروالظلام تحالفوا وتآمروا على السيطرة على المدينة وكان فى المدينة بطلا خارقا مهابا من الجميع وقد علمت العصابة يقينا أنها لن تستطيع السيطرة على المدينة لطالما ظل هذا البطل الخارق فى المدينة وإستباحة أهلها وخيراتهم ومقدراتهم فأخذوا يتحينون الفرص ويتمنون غيابه عن المدينة وكان على ذلك البطل أن يؤدى مهمة عظيمة خارج الديار تستلزم غيبته لفترة زمنية ليست بالقصيرة وكان عليه أن يستخلف على المدينة حرسا أمناء لحماية المدينة ومباشرة مهام إدارتها وتصريف شئون الناس وتدبيرأمور معاشهم فإختار سبعة أمناء بعدد أيام الأسبوع هم من خيرة أهل المدينة وأقويائها كما إختار أميرا عليهم من غيرهم لكنه لم يخبرأمنائه السبعة بإسم الأمير وأعلمهم بمهامهم فى حراسة المدينة وأخبرهم أن الأميرالمختار سيكون مع كل أمين منهم بحسب الأيام دون أن يكشف عن شخصيته وأنه قد منحه سلطته مكانه وعلمه أسرارالقوة العظمى وأعطاه سيفه ودرعه ومفاتيح خزائن الطاقة الكبرى ولكنه لن يستخدمها إلا إذا توحدت قوى الشروالظلام للسيطرة على المدينة فإذا حدث ذلك وجب أن يتوحدوا جميعا فى رجل واحد ويتحد معهم الأمير لردع قوى الشر . 

غادربطلنا الخارق المدينة فى ليلة من ليالى إكتمال القمرومنح سلطاته للأمير وعلم كل أمين دوره فى حماية المدينة ورعاية الناس وقام كل منهم بدوره على أكمل وجه حتى أن قوى الشر لم تشعربغياب بطلنا الخارق لفترة زمنية طويلة ولكن كانت المشكلة الكبرى حين أراد أهل المدينة أن يغادروا المدينة للصيد فى إحدى الغابات القريبة فتتبعهم عيون قوى الشر دون أن يشعربهم أهل المدينة وأخذوا يتجسسون عليهم ويستمعون لحديثهم وكان من بين الكلمات التى خرجت منهم الحديث عن غياب بطل المدينة الخارق وهنا طارت العيون إلى قائدالقوى الظلامية لتعلمه بغياب المانع الأكبر من إقتحام المدينة والسيطرة على أهلها لكن قائد قوى الشر قال لقواته إذا كان حقا غادر فلابد من أنه إستخلف من منكم يتسلل إلى المدينة ويأتينى بخبرخلفائه على المدينة فإنتدبوا جميعا أشدهم مكراوخبثاودهاء فدخل على هيئة أحد التجار وأخذ يتجول فى المدينة ويتحرى أخبارها وإستأجرمنزلا ليبيت فيه ثم بعد ساعات من إستلام المنزل إفتعل مشكلة مع مالك المنزل وإتهمه بسرقة بعض حاجياته الشخصية وبلغت تلك المشكلة حدا كبيرا حتى بلغت أمين اليوم الموكل به فقام بحل المشكلة وتمت ترضية الخبيث الذى لم يترك الفرصة وجمع كل المعلومات عن أمين اليوم وفى اليوم التالى أراد أن يستأذن للدخول على أمين اليوم فأذنوا له فإذا به أمينا آخر حيث تغيراليوم وعلم الجاسوس بأمرالأمناءالسبعة وعاد مسرعا لقائده يخبره بالأمر .

قرر قائد قوى الشر أن يختطف أحد الأمناء السبعة قبل أن يهاجم المدينة أو يقتحمها نظرا لرعبه الشديد من أن يكون فخا من أفخاخ البطل الخارق لإصطياد رجاله وجنوده أو القضاء عليه هو ذاته فإنتدب ثلاثة قادة من أشد رجاله لتلك المهمة فتوجهوا للمدينة على هيئة رسل من مدينة مجاورة وأن أميرتلك المدينة يرغب فى التشاور مع أحد قادة مدينة البطل لتزويدها بأساليب دفاعية لحمايتها من الأعداء وبأخلاق الفرسان والنبلاء توجه أمين ذلك اليوم معهم وكان يسير بلا حرس فلما إنفردوا به قيدوه بالحديد وإقتادوه إلى قائدهم فى قلعة الظلاميين وحاول قائدهم أن  يستلبه المعلومات الهامة عنه وعن باقى الأمناء إلا أنه ورغم التعذيب صمد ورفض تماما البوح بأية معلومة وهنا فجأة ظهرالأميرالملثم بدرع وسيف البطل الخارق فتملك الجميع الرعب والفزع والهلع ففرالجميع ظنا منهم أنه البطل الخارق وتجرأ أحد الذين كانوا يعذبون أمين اليوم وحاول مقاومة الأمير فشقه بالسيف نصفين وفك قيود أمينه وعاد للمدينة .

فى اليوم التالى تم إعدام الجاسوس الذى أخبر القائد بأن البطل الخارق غيرموجود بالمدينة ذلك لأنه كاد يودى بحياة قائدهم لأنه يعلم أنه لاقبل لأحد فى معسكره بقوى البطل وأنه هونفسه لن يستطيع مقاومته ولكنه لم يرتد عن المحاولات والدس للمدينة لمعرفة أسرارها أملا فى النيل منها ذات يوم وكلما وردته المعلومة بأن البطل غيرموجود تشكك فى المعلومة ولم يثق بصدقها فمعلومة خاطئة قد تودى بحياته وهو يضحى بمعسكره كاملا ولا يصاب أو يخسر شعره من جسده فهو مادى النزعة دنيوي الهدف والمراد أنانى الطبيعة ومجرد من كل المشاعر وقد حاول المرة تلو المرة بإرسال لصوصه وجنوده لإستلاب وسرقة بعض خيرات المدينة إلا أن الأمناء السبعة كانوا له بالمرصاد وكانوا يتحدون كما أمرهم البطل الخارق فى الأوقات العصيبة وإذا إشتد الأمر وجدوا الأميرالملثم حاضرا معهم ودرعا لهم وسيفا قاطعا بتارا لأعدائهم حتى أن الأعداء جميعا كانوا واثقين من أن البطل الخارق حاضرا فى المدينة ومن الممكن ظهوره فى أى مكان وفى أى لحظة ونظرا لكونه مصدرالرعب الكبير فقد كان على الأعداء التأكد تماما من عدم وجوده وإلا فالعقاب الذى سيحل بهم أشد وأقوى من أن يتحملوه .

تحالفت قوى الشروالظلام لكل من الإنس والجان وقرروا محاصرة المدينة وشن هجوم مباغت عليها للنيل منها بعد أن ضاق بهم ذرعا طول الإنتظار وكانت نتيجة تلك المعركة أن أستشهد أحد الأمناء السبعة ولكن بعد إنتصارالمدينة وخسارة قوى الشر للكثير من جنودهم ولم يفلحوا فى إقتحام المدينة وكان على باقى الأمناء الستة والأمير ندب أحد رجال المدينة لمهمة ودورأمين اليوم المستشهد وبالفعل وقع الإختيار على أحد شباب المدينة الأقوياء ولكنه إشترط لكى يؤدى مهمة ودور أمين اليوم النديب أن يحمل سيف ودرع الأمير ووافق الأمير لما أظهره الشاب من تفانى وإخلاص فى محبة المدينة وخدمة أبناء وطنه وفى معركة من المعارك تلثم الشاب وحمل السيف والدرع وقاتل قتالا شديدا حتى فر أمامه الأعداء ظانين أيضا أنه البطل الخارق بل وطاردهم إلى معاقلهم وأصبح مصدر رعب شديد وباءت كل محاولات الأعداء بالفشل الذريع .

قامت قوى الشربحشد أكبرقوة فى تاريخها لغزوالمدينة والقضاء على الأمناءالسبعة والبطل الخارق وبلوغ حلمهم المنشود بالسيطرة على المدينة وفى المعارك الدائرة ولأول مرة ظهرالأمناء الستة والأمين النديب والأميرالملثم فتحيرالاعداء لرؤيتهم شخصين بمظهرالبطل الخارق وإشتدت المعارك وحجب الليل بين الفريقين وكان قائد قوى الظلام يعلم أن النصرفى الحصول على المعلومة فندب لذلك الجنودوالجوائز ليعلم شخصية البطل الخارق وفى اليوم التالى للمعارك فوجىء بالأمناء الستة والأمين النديب والأميرالملثم فى هيئة البطل الخارق فتملك جنوده الفزع لبرهة ولكن قائدهم صرخ فيهم بأن البطل الخارق ليس من بينهم وأن عليهم بالإستماتة فى القتال فهى فرصتهم وبالفعل كانت الملاحم شديدة بين الفريقين وقتل من الفريقين الكثير وقبل أن يقتلوا أى فرد من المدينة كانوا يحاولون الحصول على معلومات عن البطل الخارق وعن سرالأميرالملثم ولكن دون جدوى فقد كان البطل الخارق محبوبا من جميع أهل المدينة وكانوا مخلصين له بشدة ويفتدونه بأرواحهم وأبناءهم وأموالهم فما كان من سبيل إليه من الأعداء .

وللقصة بقية بإذن الله .......يتبع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...