السبت، 1 مايو 2021

ناموس الله المقدس


(( فلاتزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى ))32النجم  إنها ليست مجرد آية فى كتاب الله عزوجل القرآن الكريم بل هى ناموس مقدس وقانون مطبق وجب على الخلائق إلتزامه والعمل به إبتغاء مرضاة الله عزوجل الذى سنه وباشرتطبيقه وجازى و عاقب به وكلنا رأى نتيجة مخالفة ذلك الناموس حين أمرالله عزوجل الملائكة بالسجود لآدم فرفض إبليس عليه لعنة الله قائلا (( أنا خير منه )) فما هى حيثيات خيريتك وأفضليتك على آدم لتزكى نفسك عليه ؟ وتتكبرعلى تنفيذ أمر ربك ؟؟ قال (( خلقتنى من نار وخلقته من طين )) ؟!! أى أنه زكى نفسه بناء على ((نظرة مادية بحتة )) مادة الخلق النار فى مقابل الطين متجاهلاتماما  الروح ؟!!! سرالله المكنون وغافلا بالكلية عن كينونة المرادالإلهى ؟!!!!

وفى آية سورة النساء (( ألم ترإلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكى من يشاء ولا يظلمون فتيلا ))49  فقد قالت اليهودوالنصارى ((نحن أبناءالله وأحباؤه ))  وقالوا (( لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أونصارى ))  فقال الله عزوجل (( بلا من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ))112سورةالبقرة  وها هو ذات المعنى وذات الناموس المقدس فى مواضع أخرى من كتاب الله العزيز تأكيدا على أهميته وترسيخا لمنهجية العمل به وإنتهاجه حياتيا كصراط مستقيم يقودك إلى السمو الروحى والتواضع الجسدى وبلوغ الكنه و الحقيقة ولزوم اليقين بأنك كعبد لله عزوجل فقيرتماما إليه وأنك أحوج ما يكون لرحمته ومرضاته  وأنه سبحانه  لولا تزكيته لنا ما زكى منا أحدأبدا وأتل معى قوله سبحانه (( ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان و من يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكى من يشاء والله سميع عليم ))21النور  

لذلك لما أخبرنا الصادق المصدوق عن ربه قائلا للصحابة (( لن يدخل أحدكم الجنة بعمله )) فقالوا (ولا أنت يارسول الله ) قال عليه الصلاة والسلام (( ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله برحمته )) لذا رسخ فى نفوس صحابته الكرام تلك المعانى السامية فإندثرت العنصرية في مجتمع الإسلام فى مهده ومبتداه فلا فضل لعربى على عجمى إلا بالتقوى وأصبح ذلك معيار تنافسي تسابقى للآخرة ودرجاتها العلا لا ليزكوا أنفسهم على بعض فهم قد فقهوا تماما أن عليهم الجهاد للنفس بكل ما أوتوا من قوة ليرتقوا بها وتسموا أرواحهم وصلا لبارئها ليزكيها هو سبحانه لتصلح أن تكون مستقبلا جزء من مجتمع الجنة الذى (( لا لغو فيها ولا تأثيم )) مجرد اللغو والتأثيم (( فضول الكلام وأن يخطىء بعضهم بعض)) غيرموجود  علم الله أن ذلك كان عذابا للأرواح الزكية السامية فبشرهم بأن ذلك اللون من ألوان العذاب غيرموجود أى أقل ما تضيق منه تلك الأرواح غير موجود بل أعد لهم مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرعلى قلب بشر ؟!!!!

إننى وحال تدبرتلك الآيات من كتاب ربنا جل وعلا لأرجوا من كل من يتشرف بتلاوة ذلك الكتاب العزيزالكريم أن يمعن التدبرلآياته وكلماته وحروفه فحتما فإن سعادتك قد تكون مخبأة لك فى سورة أو آية أو لفظة أو حرف من كتاب الله فكن فى الموعد ولا تتخلف ولا تزكى نفسك وأترك نفسك وروحك لله يزكيها كما يشاء فمعراج آيات القرآن سيسموا بروحك ويصلها ببارئها ويأخذك إلى سدرة منتهى الرقى ستشق آياته وحروفه صدرك وتخرج قلبك وتغسله وتطهره وتنقيه وتكشف عنه الحجب لترى مالم تكن تراه وتسمع مالم تكن تسمعه وتبصر ببصيرة قلبك مالم تكن تتخيله فتحلق الروح بأجنحة المحبة والخوف والرجاء إلى حيث تولد من جديد مخلوقا بشريا نعم لكنك تدرك كنهك بين المخلوقات تأخذ مكانك من رحمة الله التى وسعت كل شيء لكنك لا تزكى نفسك على أى من مخلوقاته ذلك لأنك ستدرك عظمة المراد الإلهى وأنك طالما أستدعيت بمرادالله وكنت بأمره كن فقد حزت قدرا عظيما عليك ألا تبارحه وعليك أن تبلغه وتدركه فمن أجل ذلك خلقت وهو جوهر ولب العبادة  عزيزى قارىء كلماتى  ..أنت من مرادات الله عزوجل . أوتدرك تلك العظمة وذلك القدر . لكن  إياك وأن تزكى حين تدرك نفسك وأترك التزكية لله عزوجل فكما قلنا من قبل أن المحمد محمدالله  فصلوات ربنا وسلامه على إمام المحمديين الصادقين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين إمام محمدى الله أجمعين ورحمة الله للعالمين والحمدلله رب العالمين .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...