منذ شهوروأسابيع وحتى من أيام قلائل كان النظام العولمى يتهيأ لإلتهام من بالقصعة ليعلن إنتصارالوحش العولمى وأن أمة الإسلام أصبحت من الماضى وأن مابقى منهم مقاوما سواء على زنادالبارود أو زنادالوعى هم إرهابيون مجرمون أعدوا جحافلهم لإستنان القوانين بذلك بل أرادوا أن يهيئوا العالم لتقبل حقائق أشد صدمة مما أنقله لكم ولكن لضيق تلك المساحة التى نذرتها فقط لإستعراض لوحة نصرالله لأمة حبيبه صلى الله عليه وسلم (وهم أذلة) جعلهم الله أشداءعلى الكافرين رحماءبينهم اللهم آمين فلن تتسع المساحة لسردتفاصيل مخطط الوحش العولمى لأمة الإسلام وإياك عزيزى القاريء أن تفصل مايحدث فى فلسطين عمايحدث فى الجزائر ومايحدث فى العراق عمايحدث فى سوريا وما يحدث فى اليمن عما يحدث بمصر فالعنوان العريض ( الأمة تقاوم )وتحت هذا العنوان ستجلس الأقلام الحرة سنوات وربما عقود تكتب وتوثق لبطولات هنا وهناك فى كامل ربوع أمتنا التى أثبتت رغم التكالب عليها أنها حية وأنها تقاوم بضراوة وأنها على قدرالحدث وفى الموعد تماما ولم تدخر من قواها الفاعلة الصادقة جهدا ولا مالا ولا دماء أوأرواح .
حذارى أن تفصل بين رجال الأمة الأحرارأوحرائرها فى كل مكان منهاالذين سطروا بمواقفهم وصدق فعالهم أروع النماذج والبطولات ليكونوا نموذجا مبهرا ومعطائا لأجيال آتية لا محالة وهذه الأجيال التى سيمنحها الله النصروالفتح المبين يجب أن تقرأه إستقبالا من مسبب الأسباب سبحانه لكنها أيضا يجب أن تقرأه فى عالم الأسباب لتعلم وتتعلم وتعلم من بعدها أن الراية المرفوعة ماسقطت لأن حامليها أسودلله تحملوا فى سبيل أن تبقى مرفوعة مرفرفة عالية خفاقة الكثيروالكثير فالأمة المقاومة للوحش العولمى بذلت ومازالت تبذل من أبناءها أبطالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولم يشتروا دنياهم بآخرتهم ومن أجرم فى حق نفسه فباع آخرته بدنياه فلا يلومن إلا نفسه فنصرالله المبين آت لامحالة وإنما يشهد الله كما قلت كل عبد على عمله وقدره ودرجته فكونوا كما يحب الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم .
لقدكان للأمة صولات وجولات أثبتت فيها بقواها الفاعلة أنها قادرة على حمل اللواء فى هذا العالم على المستوى الروحى وعلى مستوى الوعى وعلى مستوى الواقع على الأرض وكيف لا وهى الأمة الوحيدة التى تمتلك كما بينت فى مقالات سابقة (صوامد البناءين العلمى والعقائدى) إن اللوحة التى نستعرضها سويا بجمالها وألوانها وعناصرها تخبرنا بعدة حقائق فريضة علينا أن نستقرئها جيدا أولها أنه يقينا قد تغيرت المعادلات وأن موازين القوى لم تعد كالسابق وأن الله قد أيد بنصره المؤمنين بالغيب روحاووعياوعلى الأرض فوجب الشكرعلينا إستجلابا لمزيدالله نصرا وفتحا قريبا ووجب علينا كذلك شكرا لله أن نتقرب إليه بما يحب ويرضى أن يفقدنا حيث نهانا ويجدنا حيث أمرنا وإلا فالمعادلة التى إستلبوا بها الأندلس ومازالوا يسعون بها لإستلاب بقية أجزاء أمتنا مازالت قيد دعواهم ومخططاتهم وتدبيرهم وكيدهم فهم يعلمون جيدا أننا إذا إستوينا فى المعاصى غلبونا بالأسباب أما أن نستحضرالله رب كل المعادلات ومنومس كل النواميس فسيخرق من أجلك أى ناموس يظنون بسلطان الأسباب أنه لا يتبدل ستكون النار بردا وسلاما وسيكون الماء جبلا شامخا كالطودالعظيم نقولها بيقين لقد تغيرت المعادلات لصالح الحق وأهله وستتطابق الآيات الكونية المخلوقةوالآيات القرآنية الموحى بها المسطورة فى السطورالمحفوظة فى الأرواح وفى الصدور .
الثامن والعشرين من رمضان أرادوه كيوم عيدالغفران 67 فجعله المرابطين كيوم 73 وإن عدتم عدنا وزادتهم المقاومة وعيدا وإن زدتم زدنا لقد كان المحرفين المخرفين يمرون بخبثهم ومكرهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلين له السام عليكم أى الموت عليك يا محمد ؟!!! فردها عليهم خيرخلق الله كلهم قائلا وعليكم . وما فهم الأغبياء أن إجرامهم وتحريفهم لآيات الله جالب للعقوبات وأن قولهم ليس يقينا كقول من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى وأنه بمقالة النبى (جعل الموت عليهم ) وما أضرالنبى نبح كلاب جهنم ؟!!! وقد فطن الصحابة رضى الله تعالى عنهم لتلك الحقيقة وهذا الناموس حتى أن صحابيا جليلا كان يحب المزاح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله مازحا قطع عنقك وكان الصحابى يتأهب للذهاب ففطن لتلك الحقيقة اليقينية فإلتفت مسرعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا فى سبيل الله يارسول الله فقال النبى صلى الله عليه وسلم فى سبيل الله وقد كان وأستشهد الصحابى الجليل فى سبيل الله !!!! ,
أقول موقنا للعالم أجمع لا تغتروا بقوانين الأسباب المعادلات تغيرت ويجب أن تعاد الحسابات من جديد ويجب ألا تسيروا عكس المساروالمساق الحتمى التاريخى لأن التكلفة التى ستدفعها الإنسانية جمعاء ستكون باهظة جدا ولا تصب إلا فى مصلحة الشيطان وحزبه إننا والحمدلله رب العالمين لعلى أعلى سدرة منتهى الحق واليقين بأن حسابتنا التى تستند إلى الوحى المحفوظ فى منتهى الصحة والسلامة وأنها تسيربالعالمين إلى المصيرالحق الذى يجب أن يسعى إليه وقد تطابقت وستتطابق الآيات الكونية والقرآنية مثبتة للعالمين أننا أصحاب الحق الأحق بأن يتبع وأن البنيان المؤسس على قواعد منهاج النبوة أقوى وأرسخ من أن تزعزعه القوى العولمية مهما تحالفت وتكالبت لذا فالمسارالحتمى التاريخى هوأن يأخذ كل ذى حق حقه وألا يجبرعبادالله على باطل ونستطيع بالحوار أن نحل مشاكل هذا العالم الذى حوله حفنة من أشراره المتحالفين مع الشيطان إلى كوكبا سوداويا لا نطيق العيش فيه تذكروا دائما أن الدنيا معبر والآخرة مستقر فلا تستبدلوا الأدنى بالذى هو خير وللحديث بقية بأمر رب العالمين أردت أن أحتفل مع الأمة جمعاء فى كافة ربوعها بدرة تاج نصرالله المبين فى أقصانا المبارك وقدسنا الشريف وهو نصر لامحالة له مابعده كونوا فى الموعد وعلى العهد فكما قلت فى مقالى السابق إياكم أن تبارحوا اللحظة الفارقة ومن بارحها سيعض أصابع الندم ولا عزاء لفسطاط النفاق الذى لا إيمان فيه ... أمين بدر .. مصر...29رمضان1442هجرى الموافق 11/5/2021ميلادى ..وحتى ألقاكم على خيرأترككم فى حفظ الله و أمنه والسلام عليكم ورحمة الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق